أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ضياء الشكرجي - مشروع أمريكي لاستبدال الحروف العربية 1/5














المزيد.....

مشروع أمريكي لاستبدال الحروف العربية 1/5


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 16:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


وصلني موضوع عن طريق الواتسأب تحت العنوان أعلاه، وتحته عبارة "الإدارة الأمريكية: الحروف اللاتينية بدلا عن العربية"، وأشير إلى أن "الموضوع منقول"، وكان قد نشرته (الأسبوع المصرية). وتمنيت لو كان الموضوع بقي بحثا لغويا بحتا، حيث وجدت يصب في اهتمامي مما تناولته في كتابيَّ (سياحة تأملية في العربية .. في ظلال علم اللغة) و(العربية الجديدة. لكني وجدت إن الموضوع بين اللغة والدين والسياسة والمؤامرة. ولذا سأكون مضطرا أن أناقش الموضوع في ضوء كل مما ذكر، رغم أني أحب تناوله لغويا حصرا.
شخصيا لا أحتمل أن المشروع معتمد رسميا من قبل الإدارة الأمريكية، لكن يبدو أنه مطروح من جهة أمريكية. وهذه الجهة، إذا صدقت الترجمة، يبدو فعلا أن لديها ما يمكن نعته بالمؤامرة، رغم رفضي لمرض الاستغراق في نظرية المؤامرة، أقول يبدو لي إن الجهة صاحبة المشروع تخطط لمؤامرة غبية. ولذا أستبعد تبني المشروع رسميا من قبل الإدارة الأمريكية، لكن دون الجزم في نفي ذلك، لأني أرى أن السياسة الأمريكية لا تبتعد عن الغباء في قراراتها في كثير من الأحيان.
والموضوع المنشور في (الأسبوع المصرية) يشتمل على أكثر من ثلاثة آلاف كلمة، وربما ستكون مناقشتي لا تقل عنه بعدد الكلمات، بحيث سيكون بحثا من ستة آلاف كلمة، وسأجعل المناقشة مادة للطبعة الثانية من كتابي (العربية الجديدة) وإذا نشرتها على أحد المواقع، فربما ستكون في خمس أو ثماني حلقات.
تشير المقالة إلى مشروع (الفرقان) الأمريكي كحلقة سابقة للمؤامرة على اللغة العربية وعلى القرآن، تسبق الحلقة الثانية، بتحويل كتابة العربية إلى الحروف اللاتينية، ثم اعتماد طريقة الكتابة البديلة في كتابة القرآن. بمقدار ما اطلعت بشكل عاجل على مشروع (الفرقان) هذا، ففي الموضوع تهويل حسب تقديري، فهو لا يهدد قرآن المسلمين، ناهيك عن أن ينجح ليكون بديلا عن القرآن. فشخصيا لي كتابان لم يدفعا بعد للطبع ثم النشر، لأنهما يحتاجان إلى مراجع مركزة قبل ذلك، تشغلني عن القيام بها مشاريع مزدحمة أخرى. الكتاب الأول موسوم بـ(القرآن وقرآن آخر)، والثاني هو (قرآن غي القرآن)، وكلاهما ليسا مشروعي استبدال أو تحريف للقرآن، لكني أردت فيهما بيان أمرين؛ الأول قبول تحدي القرآن بالإتيان بسورة من مثله، أو في آية أخرى بعشر سور، والثاني هو بيان إمكانية تنقيح القرآن بجعله ينسجم مع فهمي للعدل الإلهي، ومع الحقائق العلمية والمثل الإنسانية، بصياغة تشبه من حيث اللغة لغة القرآن، لكن بمضمون آخر.
ثم تقول المقالة أن الإدارة الأمريكية، وبعد (الفرقان الأمريكي) بديلا للقرآن، انتهت مؤخرا من إعداد مشروع، سمته بالخطير هدفه "تغيير شكل حروف اللغة العربية، واستبدال اللغة اللاتينية بها". ويبدو إن كاتب المقالة لا يميز بين الحروف واللغة، فهنا يجري الكلام عن استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية، وليس اللغة اللاتينية. وهنا أذكر مشروعا مشابها مطروحا من قبلي في كتابي (العربية الجديدة)، حيث تناولت أسباب وجوب تجديد العربية، وتبسيط قواعدها، ثم طرحت في آخر الكتاب فكرة كتابة العربية بالحرف اللاتيني، واضعا الرموز للحروف الإضافية (فتحة a، ألف ممدودة ā، ء ، ث ṯ، ج ğ، ح ḥ، خ ẖ، ذ ḏ، ش š، ص ṣ، ض ḍ، ط ṭ، ظ ḍc، ع c، غ ġ، ق q، ضمة u، واو ممدودة ū، و w، كسرة i، ياء ممدودة ī، ي y)، وبالتأكيد لم أطرح الفكرة بتكليف من الإدارة الأمريكية، وعلى فرض وجود مشروع لجهة أمريكية لأتلنة الحروف العربية، فأكاد أجزم، إنها لا ترقى إلى مشروعي، من حيث الدقة، ومراعاة خصوصيات العربية. لكن أي مشروع للتحول إلى الحروف اللاتينية، يبقى في غاية التعقيد، إذا جرى بمعزل عن تجديد اللغة العربية نفسها. فمشروع العربية الجديدة المطروح من قبلي في كتابي آنف الذكر، تعتمد تسكين أواخر الكلمات، مع استبدال السكون بالكسرة لضرورة الوصل، ووضع قواعد لكل الحالات، التي لا يمكن فيها التخلي عن التشكيل، ولا يسعني هنا التفصيل، بل أرجع المهتمين إلى كتاب المذكور.
أتصور إن جعل مشروع لتينة العربية، لا ينبغي أن يربط بهدف سياسي، كما يرى المشروع الأمريكي، والعهدة على (الأسبوع المصرية، التي تقول إن الهدف من ذلك "تحديث الثقافة العربية، واعتبار هذا المشروع جزءا من خطة الإصلاح في المنطقة، والتي تدخل ضمن إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير". كما تقول الصحيفة تنقل عن عدد من الخبراء المختصين قولهم بخصوص المشروع إن الهدف منح "هو تحقيق تفاهم أفضل، ولغة مشتركة بين اللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى"، وبتصوري إن تحقيق التفاهم لا يتعلق بالحروف المستخدمة من قبل اللغات المختلفة، وإلا لكانت الحروف المستخدمة في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان عائقا أما التفاهم بين هذه الدول والغرب. أما طرح مبرر إن "الأمريكيين والأوربيين متعطشون للوقوف على أسرار تلك اللغة"، فقول غريب للغاية، فمن استطاع فك شفرات اللغات المندثرة في وادي الرافدين ووادي النيل، لا يمكن أن يكون عاجزا عن معرفة لغة حية. فهناك اليوم العديد من اللغات التي تستخدم حروفا غير الحروف اللاتينية، كحروف لغات شرق آسيا، والحروف الروسية واليونانية والعبرية.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشتي لمقالة لمحمد شحرور 3/3
- مناقشتي لمقالة لمحمد شحرور 2/3
- مناقشتي لمقالة لمحمد شحرور 1/3
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 136
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 135
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 134
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 133
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 132
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 131
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 130
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 129
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 128
- عندما ستنتصر ثورة الشعب الإيراني 3/3
- عندما ستنتصر ثورة الشعب الإيراني 2/3
- عندما ستنتصر ثورة الشعب الإيراني 1/3
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 127
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 126
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 125
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 124
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 123


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ضياء الشكرجي - مشروع أمريكي لاستبدال الحروف العربية 1/5