أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - 13 ميلون امرأة في سن العمل














المزيد.....

13 ميلون امرأة في سن العمل


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 20:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في أحدث مسح احصائي أصدرته وزارة التخطيط، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية، كشف هذا المسح الذي صدر في تموز من العام الجاري ان "هناك ثلاثة عشر مليون امرأة في العراق في سن العمل، ومع ذلك فان هناك حوالي مليون امرأة فقط تعمل، واظهرت نتائج المسح أن أكثر من ثلث الشباب ليسوا في التعليم ولا في العمل أو التدريب. وهذا يستدعي حاجة ملحة لخلق المزيد من فرص العمل اللائقة التي يمكن أن تجذب النساء إلى سوق العمل".

هذه الأرقام المليونية تشير من جهة أولى الى وجود بطالة كبيرة ومخيفة، ومن جهة أخرى فأن المشكلة تزداد تعقيدا بسبب ان اغلب هذه البطالة هن من النساء، فالمرأة في مجتمعات كهذه تحكمها قوى دينية وعشائرية رجعية، يحكم عليها بالبقاء في البيت، وان نسبة ال 10 في المئة فقط من النساء اللواتي تعمل، هي نسبة متدنية جدا، بل انها الأدنى على مستوى العالم كما يشير الى ذلك تقرير البنك الدولي، مقارنة بزميلها الرجل الذي تفوق نسبة القوى العاملة منهم ال 68 بالمئة، وهذا يوضح بشكل لا لبس فيه ان المرأة تعمل فقط في إدارة المنزل، والذي هو عمل غير مدفوع الاجر.

المسح أيضا يؤكد ان المرأة العاملة "تميل الى ان تكون أكثر تركيزا في قطاع الخدمات"، وهو بالحقيقة ليس "ميلا" طبيعيا، انما جاء نتيجة فهم خاص لوضع المرأة، صنعته الذكورة على مر تاريخها الطويل، ونتائج هذا المسح تؤكد على هذه الحقيقة، فمن بين 750 ألف منتسب في وزارة الداخلية، هناك فقط عشرة الاف امرأة، وتتدنى النسبة أكثر في وزارة الدفاع الى المئات؛ وحتى الرتب العسكرية بالنسبة للنساء محددة، فلا يمكن للمرأة ان تتخطى رتبة "رائد"؛ انه ليس "ميلا" انما هو صناعة النظرة الذكورية.

سوق العمل في العراق يكاد لا يتقبل وجود المرأة، وحتى لو وجدت فأنه يحصرها في مهن محددة، فبالإضافة الى النسبة المئوية المتدنية جدا، فأنها تتعرض للكثير من التمييز ولعمليات التحرش، لهذا فأنها تفضل العمل في القطاع العام الحكومي، وتبتعد قدر الإمكان عن القطاع الخاص، فهناك 78 بالمئة من النساء يعملن بالقطاع العام، بينما 21 بالمئة يعملن بالقطاع الخاص.

"النقابات العمالية" في العراق رغم ضعفها وهزال وجودها على المستوى العام وبين أوساط الطبقة العاملة في العراق، فأنها تكون اشد هزالا بملف المرأة العاملة، فاغلب تلك النقابات والاتحادات لا تشير مطلقا الى واقع المرأة العاملة، بل لا وجود لمشاركة المرأة في تلك النقابات، وان وجدت فبشكل صوري؛ فلم نقرأ يوما لقائد هذه النقابة او رئيس ذلك الاتحاد منشورا او مقالة او بحث عن واقع المرأة العاملة وما تمر به، حتى ان المرء ليشك من ان هذه النقابات تنسجم تماما مع سياسات سلطة الإسلام السياسي.

ان الحديث عن ثلاثة عشر مليون امرأة في العراق معطلة عن العمل هو حديث يطول ويتشعب، وتتكشف فيه عدة قضايا، فهناك إصرار من قبل القوى الإسلامية الحاكمة على إبقاء المرأة بواقع معين ومحدد، هم من صنعوه وانتجوه، ويعيدون انتاجه يوميا؛ لقد بلغت هذه القوى الذروة في فرض التراجع وسحق الحقوق للمرأة، فبينما كانت هناك ستة حقائب وزارية تشغلها المرأة في وزارة اياد علاوي، أضحت حقيبة واحدة في حكومة الكاظمي، بل انها لم تتسلم اية حقيبة في حكومة عادل عبد المهدي؛ اما بيانات وزارة التخطيط لعام 2018 فأنها تشير الى وجود امرأة واحدة تشغل منصب مدير عام مقابل تسعة رجال؛ واقع يزداد بؤسا للمرأة كلما طال عمر هذا النظام.
#طارق_فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطات القطرية تلاحق الجماهير الايرانية وتقمع اي نشاط احتجا ...
- إيران: النساء والحجاب، انتفاضة متكاملة
- المرأة واعتزال العمل السياسي
- حول الانتفاضة النسوية في ايران
- ثلاث سنوات على انتفاضة اكتوبر
- مهسا اميني بين نظام الجمهورية الإسلامية والنفاق الغربي
- تعقد أزمة النظام واللعب على ورقة الطائفية
- الزوجة أول خادمة منزلية في التاريخ
- السلطة القضائية في خدمة النظام
- -سمعة العراق-.... امرأة
- انتفاضة المرأة اجتماعيًا
- بين قتل النساء جسديا وقتلهن نفسيا واجتماعيا
- قضية المرأة
- المرأة السورية في بلاد الاغتراب، حياة جديدة مليئة بالصعوبات ...
- (البغاء السري في بغداد)
- الغاء المادة(398)
- ماذا تركت لنا سيمون دي بوفوار العرب (نوال السعداوي)؟!
- النساء الحمالات بين مطرقة الجوع وسندان معابر الموت
- أوضاع المرأة في العراق واستراتيجيات النهوض بالنضال النسوي
- (الفحل السياسي)


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - 13 ميلون امرأة في سن العمل