أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أحمد رباص - المغرب: لأطفال يتأثرون ايضا بالعنف القائم على النوع الاجتماعي














المزيد.....

المغرب: لأطفال يتأثرون ايضا بالعنف القائم على النوع الاجتماعي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7457 - 2022 / 12 / 9 - 17:01
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


تعزز الافكار النمطية الجنسانية مظاهر العنف ليس فقط ضد المرأة، ولكن أيضا ضد الأطفال. هذا وفقا لجمعية أمان : من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا. كما شاركت الجمعية نتائج دراستها الأخيرة حول انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال في المجتمع المغربي ، بمناسبة الحملة العالمية 16 يوما من الفعّاليات ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي.
منذ انطلاق هذه الحملة العالمية يوم 25 نوفمبر الأخير، عديدة هي الجمعيات التي تعبأت للقضاء على هذه الآفة. لكن نادرة هي الجمعيات التي تتطرق للعنف ضد الأطفال، وهو أحد أبشع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والذي يؤثر على آلاف الأطفال في جميع أنحاء العالم بصفة عامة وفي المغرب بصفة خاصة.
- العنف الجنسي يمثل 25.3٪ من العنف الذي يؤثر على الأطفال 
وفقا لجمعية امان: من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا، يصيب العنف الجنسي، الذي يمثل ربع العنف المصرف (25.3٪)،  الفتيات بشكل واضح أكثر من غيرهن (61٪). وعلى الرغم من أن 39٪ من ضحايا العنف الجنسي هم من الذكور، إلا أن هناك تحيزًا راسخًا في المخيال الجماعي يفيد بأن الأولاد لا يتأثرون بحالات الاعتداء أو الاستغلال الجنسي. 
"الأفكار النمطية الجندرية المغروسة منذ الطفولة تعزز، طوال الحياة، مظاهر العنف التي ترتبط جزئيا بالتصورات المجتمعية للأنوثة، مثل الخضوع، وللذكورة، مثل الرجولة، والتي لا تزال متجذرة بعمق في العقليات. كما تختلف أنواع العنف التي يعاني منها الأطفال منذ سن مبكرة والمفاهيم الاجتماعية للعنف باختلاف جنسهم. على سبيل التوضيح، يعتبر الآباء والمعلمين، على مثلا، أن العنف الجسدي ضد الأولاد أمر مقبول، لأنه علامة على التعليم الجيد "، كما تشير الجمعية.
- غالبًا ما تتورط الأسرة في أعمال عنف ضد الأطفال 
وفي دراسة أجرتها مؤسسة "أمان" عام 2021 حول انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال، أكدت الجمعية أن أعمال العنف هذه التي يرتكبها الكبار المقربون من الطفل غالباً ما يتم تجاهلها في صمت. "هذه أفعال جنسيةتُفرض بالقوة أو بالتهديد أو 
بالإكراه أو بالمفاجأة، من قبل أحد الوالدين أو أفراد الأسرة (زنا المحلرم) ، من قبل أصدقاء الأسرة، من قبل أشخاص ذوي سلطة (مدرسية، دينية) أو حتى على الشبكات الاجتماعية. 
"إن الخوف من إبلاغ الطفل عن أفعال جنسية يرتكبها أحد أفراد أسرته، إلى جانب الطبيعة المحظورة للنشاط الجنسي في المغرب، يؤدي إلى عدم الكشف عن حالات العنف الجنسي، وبالتالي إلى التقليل من خطورة هذه الظاهرة"، تؤكد الجمعية في دراستها. 
وفقًا لخبراء في حماية الطفولة الذين تم الرجوع إليهم في هذا الاستطلاع، فإن العواقب المباشرة للعنف ضد الأطفال في المغرب خطيرة للغاية. وتشمل هذه المخاطر المتزايدة استغلال الأطفال في العمل والبغاء، لمساعدة الأسر التي انخفض دخلها نتيجة للأزمة الصحية. يشير هؤلاء المتخصصون أنفسهم أيضا إلى زيادة خطر زواج القاصرات ، وهو خطر يؤثر على الفتيات بشكل خاص.
- الصلة بين العنف ضد المرأة والعنف ضد الأطفال 
تحدد جمعية أمان أيضا أن العنف الذي تتعرض له المرأة له كذلك عواقب على أطفالهن، كما يتضح من العديد من الشهادات التي تم جمعها كجزء من هذه الدراسة. "الأعراف الاجتماعية التي تؤثر على المرأة والتمييز الذي تواجهه على أساس يومي لهما تأثير غير مباشر على أطفالها. 
وبالنظر إلى حجم الظاهرة، من الضروري إيلاء اهتمام خاص لأطفال الأمهات ضحايا العنف المنزلي.. وبالفعل، فإن العنف الذي يُرتكب ضد شخصيات الأسرة له تأثير خطير للغاية على النمو البدني والعاطفي والاجتماعي للطفل. حتى دون الحديث عن العواقب الرمزية، مع دمج الأفكار النمطية التي تؤدي إلى إعادة إنتاج دورة العنف، فإن العواقب النفسية الناجمة عن التعرض للعنف يمكن أن تؤثر على صحة الأطفال وعلى مسارهم الدراسي، يوضح "أمان". 
وتضيف أن "مكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال تمر عبر تغيير العقليات وتحرير الأفواه". وتذكر الجمعية أخيرا أن مهمتها تتمثل في إعلام الأطفال وتوعيتهم بالعنف الجنسي حتى يعرفوا كيف يكتشفون العلامات وكيف يحمون أنفسهم وكيف يلتفتون إلى من يتحدثون إليهم عنه.
تعمل جمعية أمان أيضا مع البالغين، وخاصة مع الآباء والمساعدين الاجتماعيين والمعلمين، لأنهم يعززون فهمهم للظاهرة ويعرفون كيف يواكبون الأطفال في حالة الاشتباه أو العنف الجنسي المؤكد.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغاربة مستاءون من تفاقم الأزمة الاجتماعية
- الشبح الذي يظهر ويختفي - مذكرات
- مونديال 2022: الدار البيضاء مسرح لمشاهد ابتهاج بفوز المغرب ع ...
- من هو محمد أبو الغيط؟..موت الطبيب والصحافي الاستقصائي بعد صر ...
- فلسفة جان-بول سارتر
- الجامعة المغربية وحروب الوزارة: مقال في التفكيك
- لم يتم إلغاء شرطة الأخلاق في إيران
- فلسفة جان-بول سارتر (الجزء الثالث)
- وزارة التعليم العالي بالمغرب: الشيخ والمريد
- ملخص آخر تقرير ووتش هيومن رايتس عن حالة حقوق الإنسان بالمغرب
- فلسفة جان-بول سارتر (الجزء الثاني)
- فلسفة جان،-بول سارتر (الجزء الأول،)
- تعزيز دور المرأة في الجامعة مطلب عالمي
- هل تعد مهاجمة شبكة الكهرباء الأوكرانية جريمة حرب؟
- نداء إلى الرأي العام الوطني وكل المعنيين بالدفاع عن المال ال ...
- سؤال حارق حول الاهتمام بحركة الجسد وتهميش حركة الفكر
- فلسفة اللغة
- المسألة الدينية محور لمناظرة بين ريجيس دوبري ورونيه جيرار
- لندن: استدعاء سفير الصين بعد توقيف صحافي تابع لبي بي سي
- ميتافيزيقا أرسطو طاليس في سطور


المزيد.....




- حقيقة منتجات إطالة العضو الذكري
- هل فيه منتجات بتطول العضو الذكري؟ #الحب_ثقافة #اكسبلور
- استقبل أروع قنوات الاطفال .. تردد قناة توم وجيري على نايل سا ...
- دراسة تكشف الجنس الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض السكري
- الكويت.. النيابة العامة تصدر أمرا بحبس شيخ من الأسرة الحاكمة ...
- يؤثر بشكل غير متناسب على النساء.. هذه علامات ارتفاع ضغط الدم ...
-  سجل الآن .. منحة المرأة الماكثة في المنزل الجزائر والشروط ا ...
- تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات
- امرأة تصور لحظة رعب عندما علقت في سيارتها وسط عاصفة قوية.. ش ...
- ثعلب مسعور يهاجم رجل وامرأة وسط غابة فجأة في أمريكا.. شاهد م ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أحمد رباص - المغرب: لأطفال يتأثرون ايضا بالعنف القائم على النوع الاجتماعي