أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - أحمد رباص - مونديال 2022: الدار البيضاء مسرح لمشاهد ابتهاج بفوز المغرب على اسبانيا














المزيد.....

مونديال 2022: الدار البيضاء مسرح لمشاهد ابتهاج بفوز المغرب على اسبانيا


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 01:15
المحور: عالم الرياضة
    


في شوارع ومقاهي المدينة، احتفل العديد من المشجعين بتأهل أسود الأطلس إلى ربع نهائي مونديال قطر، لأول مرة في تاريخ البلاد.
تشير الساعة إلى السادسة و45 دقيقة مساءً، من يوم الثلاثاء سادس ديسمبر. سجل أشرف حكيمي ركلة الجزاء الأخيرة، وهي عبارة عن ضربة جزاء متغطرسة دفعت أسود الأطلس إلى ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم على حساب إسبانيا. 
في المغرب، ارتفع صخب هائل في كل البلاد. من مراكش إلى طنجة، عبر الدار البيضاء أو القنيطرة أو فاس، اجتاح الشوارع حشد باللونين الأخضر والأحمر. الناس يصرخون، يغنون؛ يبكي الآخرون من شدة الفرح أو يحتضنون بعضهم البعض في ضجيج يصم الآذان آت من أبواق السيارات. هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المغرب، أرض كرة القدم، إلى هذا المستوى من المنافسة خلال كأس العالم.
"أنا في حالة صدمة، لا توجد لدي كلمات. إنها النشوة! يهتف ياسين العماري، 20 عاما، في شارع مزدحم بحي المعاريف، وسط الدار البيضاء. قال والانشراح باد على محياه: " المغرب يصبح أول بلد عربي يصل إلى ربع النهائي!". والرابع في القارة الأفريقية بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
"لقد فعلناها ! لقد كتبنا التاريخ وسنعيشه. هذا الفريق رائع. شكرا للاعبين شكرا للمدرب وليد [الركراكي]!، تصرخ مروة البالغة من العمر 25 عاما، بدورها، وسط حشد من الشباب والشيوخ، رجال ونساء وأطفال، يهتفون بصوت واحد "سير! سير! سير! أو " ديما المغرب! وسط دخان القنابل والألعاب النارية.
- "سنخبر أطفالنا بذلك"
قبل ذلك بساعات قليلة، غير بعيد عن هنا بمقهى أميستاد، حيث تجمع أكثر من 400 من المشجعين، كان هدف واحد على شفاه الجميع: تجاوز الإنجاز التاريخي لعام 1986، عندما تمكنت أسود الأطلس من التأهل إلى المرحلة النهائية من بطولة كأس العالم في المكسيك، قبل أن يخرج من دور الـثمن أمام ألمانيا الغربية (0-1). "كان والدي يحدثني دائما عن هذا "جيل 1986". أخبرني أنه في ذلك الوقت، كان لدينا لاعبون جيدون، وأننا فزنا على فرق كبيرة، كما يقول كريم مودن، 37 عاما. حان الوقت، بعد ستة وثلاثين عاما، لإعادة كتابة التاريخ. يعود الأمر إلينا في أن نكون "جيل 2022" وأن نتحدث عن كأس العالم هذه لأطفالنا! »
في مقهى المشجعين الأسطوري هذا - الذي ليس مالكه سوى صلاح الدين بصير ، أحد لاعب الأسود السابقين - تم تركيب ما لا يقل عن سبع شاشات عملاقة لهذه المناسبة. حتى اللحظة الأخيرة، دعم المتفرجون، بعضهم ملفوفا بالأعلام الحمراء والبعض الآخر بقميص النجمة الخضراء، منتخبهم الوطني، آخر تشكيلة إفريقية وشمال إفريقية وعربية تستمر في سباق مونديال قطر. وهذا على الرغم من التشويق أصبح أكثر فأكثر عائقا أمام التنفس على مدار المباراة.
خلال الثلاثين دقيقة من الوقت الإضافي، وخاصة أثناء ركلات الترجيح المشؤومة، رأينا وجوها مدفونة في الأيدي، وقبضات مشدودة على الصدغين، وأظافر تقضم بفعل الإجهاد، ومناشف ورقية مجعدة بشكل محموم ... "الأمر صعب، إنه صعب فعلا"، يهمس نادل، كان يحاول بطريقة ما التركيز على الطلبيات. كانت ملاك نيش، البالغة من العمر 32 عاما، جالسة على الشرفة، تؤمن بذلك حتى النهاية. وتؤكد الشابة: "لدينا فريق من لاعبين ممتازين ومتحدين ومتناغمين، و(،لدينا) فوق كل شيء مدرب استثنائي يعرف كيف ينقل لهم دفء الشعب المغربي" .
أتت هذه الخيمياء ثمارها خلال دور المجموعات، حيث برز المغرب أولاً في مجموعته بعد تعادله مع كرواتيا (0-0)، وصيفة بطل العالم في 2018، وانتصارين متتاليين على بلجيكا (2-0) وكندا ( 2-1). وقال لويس إنريكي مدرب الروخا، بحسب تصريحات نقلتها الصحف الإسبانية قبل أربعة أيام من المباراة ضد المغرب، " سنلعب ضد ما تم الكشف عنه في كأس العالم"، قاصدا المنتخب المغربي الذي وصفه ب"الفريق المفعم بالحيوية"، ومتوقعا مواجهة "صعبة للغاية".
- "هذا الفريق سمح لنا بنسيان الأزمة"
وبهذا العمل الفذ، وضع المغرب حداً لفترة طويلة من خيبات الأمل وسوء الأداء والغياب. بعد مشاركتهم في نسختين من نهائيات كأس العالم، في 1994 و 1998، دون الوصول إلى المرحلة النهائية، عاد أسود الأطلس إلى كأس العالم بعد عشرين عاما فقط، في 2018. من هذه المسابقة الأخيرة التي نُظمت في روسيا، لدى المغاربة ذاكرة مريرة. في الجولة الأولى، التقى المنتخب الوطني بالفريق الإسباني، وانتهت المباراة بتعادل (2-2) انتزعه الروخا بسبب خطإ في التحكيم. لذا بالنسبة للمغرب، فإن هذا الفوز في دور الـثمن في قطر له طعم الانتقام.
حتى وقت متأخر من الليل، ظل المغاربة يتذوقون حلاوة منجزات فريقهم. في الدار البيضاء، وسط الجماهير المتجمعة في المعاريف، أعتلى عز العرب، 22 عاما، أحد مشجعي الوداد - ثاني فريقي كرة القدم في الدار البيضاء، إلى جانب الرجاء - السحاب. قال إنه لم يسبق له أن رأى مثل هذا الجو في شوارع مدينته. "انظروا، الليلة، حتى أنصار الرجاء والوداد، الذين هم دائما في مواجهة، يغنون معا. هم نفس الفريق. إنه لأمر مدهش أن تجرب مثل هذا الشيء! »
إنه سحر كرة القدم! يقول حسين، 44 سنة، الذي جاء للاحتفال بالحدث في الشوارع مع زوجته وأطفاله الثلاثة: "في المغرب، كرة القدم ليست مجرد لعبة. المغاربة يتابعونها بقلوبهم! يوم السبت، سيواجه أسود الأطلس البرتغال في ربع النهائي. مهما كانت نتيجة المباراة، فقد فاز المغرب بالفعل بالأساسيات، بحسب حسين: "لقد سمح لنا هذا الفريق أن ننسى الأزمة وصعوبات الحياة اليومية. أعطتنا فرصة للهروب. نحن ضمن أفضل 8 فرق في هذا المونديال، إنه حلم تحقق بالفعل".
عن: لوموند



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو محمد أبو الغيط؟..موت الطبيب والصحافي الاستقصائي بعد صر ...
- فلسفة جان-بول سارتر
- الجامعة المغربية وحروب الوزارة: مقال في التفكيك
- لم يتم إلغاء شرطة الأخلاق في إيران
- فلسفة جان-بول سارتر (الجزء الثالث)
- وزارة التعليم العالي بالمغرب: الشيخ والمريد
- ملخص آخر تقرير ووتش هيومن رايتس عن حالة حقوق الإنسان بالمغرب
- فلسفة جان-بول سارتر (الجزء الثاني)
- فلسفة جان،-بول سارتر (الجزء الأول،)
- تعزيز دور المرأة في الجامعة مطلب عالمي
- هل تعد مهاجمة شبكة الكهرباء الأوكرانية جريمة حرب؟
- نداء إلى الرأي العام الوطني وكل المعنيين بالدفاع عن المال ال ...
- سؤال حارق حول الاهتمام بحركة الجسد وتهميش حركة الفكر
- فلسفة اللغة
- المسألة الدينية محور لمناظرة بين ريجيس دوبري ورونيه جيرار
- لندن: استدعاء سفير الصين بعد توقيف صحافي تابع لبي بي سي
- ميتافيزيقا أرسطو طاليس في سطور
- تغير المناخ: كيف نؤدي ثمنه من رئاتنا؟
- الجبهة الاجتماعية المغربية تدعو إلى مسيرة احتجاجية حاشدة يوم ...
- تطور مفهوم التثاقف عبر الانتقال من الأنثربولوجيا إلى التاريخ


المزيد.....




- من دون أخطاء الـ-VAR-.. كيف سيصبح ترتيب الدوري الإسباني؟
- من دون هدافه.. مانشستر سيتي ضيفا على برايتون -العنيد-.. التش ...
- أرامكو السعودية تنضم إلى عائلة شركاء فيفا العالميين
- ليس كريستيانو ولا ميسي.. جيرارد يختار أفضل لاعب في التاريخ
- شاهد.. اليابان تفوز على قطر وتتأهل لنصف نهائي كأس آسيا تحت 2 ...
- أرامكو السعودية تعلن -شراكة عالمية- مع فيفا لمدة 4 أعوام
- بنزيما يوجه صدمة لاتحاد جدة قبل الـ-كلاسيكو- أمام الشباب
- مصر تستضيف -سوبر غلوب- وبطولة العظماء السبعة لكرة اليد
- لتصويب الوضع وبدء مرحلة جديدة.. اتحاد الكرة الإسباني -تحت ال ...
- بقاء تشافي في برشلونة يخلف انقساما في -كامب نو-


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - أحمد رباص - مونديال 2022: الدار البيضاء مسرح لمشاهد ابتهاج بفوز المغرب على اسبانيا