أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - التحولات الاسرائيلية واثرها على الفلسطينيين














المزيد.....

التحولات الاسرائيلية واثرها على الفلسطينيين


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7454 - 2022 / 12 / 6 - 14:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا شك ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية تعكس نحولات عميقة في المجتمع الاسرائيلي ومواقف الكتل الاجتماعية والتيارات السياسية فيه، فالمجتمع الاسرائيلي ينزاح يوما بعد يوم نحو اليمين والتطرف وهذا ينعكس على مواقف مختلف القوى فيه تجاه القضية الفلسطينية، لم تعد توجد قوى جدية تؤمن بحل الدولتين أو تعمل من أجل هذا الحل فضلا عن تضمينه في برامجها الانتخابيةن السلام والحل السياسي لم يعد موضوعا للصراع بين القوى السياسية التي ركزت في دعايتها الى القضايا الداخلية والحقوق المدنية ونزاهة الحكم، أقصى ما تقدمه هذه القوى هو الاكتفاء بالتعبير عن الدعم اللفظي لحل الدولتين والمطالبة ب"الانفصال" عن الفلسطينيين بحجة عدم تعريض الهوية اليهودية للدولة للخطر، ثم الانسياق مع مخطط تصفية القضية الفلسطينية على قاعدة تبني الخطوط العريضة لصفقة القرن كما وضعها نتنياهو في عهد حكومته السابقة واتفق حولها مع الرئيس ترامب.

أبرز أفرزته هذه النتائج هو تعزيز حجم ومكانة ونفوذ الفاشية الصهيونية الجديدة ممثلة بحزب الصهيونية الدينية، الذي ارتفعت قوته من 6 مقاعد إلى 14، وانتقل من هامش الخريطة السياسية الى مركزها مقابل اضمحلال واندثار اليسار الصهيوني التقليدي، هذه النتائج عززت ثقة هذه الأوساط المتطرفة بمشروعها السياسي (القائم على حسم القضية الفلسطينية بالقوة والحديد والنار ودون اي مفاوضات، وحتى التراجع عن اجراءات سابقة مثل قرار فك الارتباط واخلاء مستوطنات جنين ) ودفعها الى رفع سعر مشاركتها في حكومة نتنياهو عبر المطالبة بحقائب ثقيلة ومقررة (الجيش والامن الداخلي والمالية) وحتى لو لم تنل هذه الحقائب كما طلبت ، قدم لها نتنياهو بعض التسهيلات مثل تحويل وزارة الامن الداخلي (بما هي وزارة تقنية تشرف اشرافا فنيا ولوجستيا على اذرع الشرطة) الى وزارة امن قومي سيكون الاستيطان في قلب اهتماماتها، وكذلك منحها حقيبة الجليل والنقب، وصلاحية الاشراف على الادارة المدنية ووظيفة المنسق العام لجيش الاحتلال، ومهام وزارة الدفاع التي تشرف على الاستيطان.

ارتفاع عمليات القتل والاعدام الميداني مؤخرا تؤكد أن هذه سياسة دولة الاحتلال بكل مكوناتها من حكومة وجيش ومستوطنين ودوائر حكومية وحتى السلطة القضائية، كلهم شركاء واطراف في تنفيذ واقتراف مسلسل الجرائم الدموية التي ليست خيارا لهذا الحزب او ذاك، او لحكومة بعينها، بل هو خيار الاجماع الصهيوني الساعي لفرض الحل القائم على ضم المناطق المصنفة ج وتهويد القدس وتقويض اي فرصة او امكانية حل الدولتين، وحشر الفلسطينيين في اماكن سكناهم من دون اية حقوق سياسية او سيادية.
علينا ان نتوقع مزيدا من التصعيد والاوقات الصعبة مع تنصيب حكومة نتنياهو، ولكن وجود هذا الفريق المتطرف في الحكم يوفر فرصة تاريخية للفلسطينيين لتشديد الحملة على دولة الاحتلال من اجل عزلها ومعاقبتها وفرض العقوبات عليهان لكن ذلك مرهون بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة واعتماد برنامج عمل فلسطيني موحد يحقق التكامل بين العمل السياسي ومختلف اشكال النضال على الارض، هذا البرنامج يمكنه ان يستقطب الدعم العربي والدولي ويقلص من الاختلال في موازين القوى، دون ذلك لن يتدخل العالم لنجدتنا ولا لدعمنا واقصى ما سيقدمه العالم هو المزيد من الكلام المعسول بمعزل عن الفعل والخطوات العملية .
*من مقابلة مع الصحفية حلا خلايلة لموقع بالغراف الاليكتروني الفلسطيني



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدّاد الدم: المجازر كأدوات لتنفيذ السياسة
- ذاهبون إلى مزيد من التصعيد
- الخيار الإجباري أمام الفلسطينيين
- بين إعلان الاستقلال وتجسيده الفعلي
- عن مشكلات الترجمة من العبرية (2 من 2)
- عن مشكلات الترجمة من العبرية (1 من 2)
- الفرص والتهديدات بعد صعود الفاشية الصهيونية
- صعود الفاشية الصهيونية يكشف اسرائيل على حقيقتها
- يمين فاشي يستند إلى عصابات الشوارع
- حوارات الفصائل وجديد يعتمل في قلب التحركات الوطنية
- عن النقابات وديمقراطيتها وهويتها الوطنية
- الحرب التي يستحيل انتصار إسرائيل فيها
- جيش الاحتلال والسجالات الدينية السياسية
- السلطة بين ما تريده إسرائيل وما يريده شعبها
- حرية الأسرى جزء لا يتجزأ من حرية الشعب
- الاستثمار الإسرائيلي في تطوير أدوات القتل
- احتمالات وشروط انتفاضة جديدة شاملة
- عن دموع سُلاف وانتظار أزهار
- تمسُّك إسرائيل باحتكار دور الضحية
- في الأداء الإعلامي خلال المعارك


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - التحولات الاسرائيلية واثرها على الفلسطينيين