أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد السيد السّكي - أين اهل الاتزان و مذهبهم؟ .. مقاربة حالمة!














المزيد.....

أين اهل الاتزان و مذهبهم؟ .. مقاربة حالمة!


محمد السيد السّكي
كاتب وروائي مصري واستشاري تحاليل طبية

(Mohamed Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 10:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في خضم صراعات شاحبة الوجه بالية الثياب وفى ظل تقسيمات منبعها - وان خفى عن اصحابها ذلك - فهو لا شك الشيطان..
صناعة زي مشترك لمجموعة من الناس قطع نسيجه ليست من القماش ولكن من الأفكار والعقائد والاعراق هو مبغى كل مردة تريد فرقة الناس وصناعة الصراعات..
ومابين صراع المتدينين المتشددين ودعاة العلمانية وبين الماديين والمؤمني بما وراء الطبيعة يعظم صداع اهل السوية و الوسطية ولا يجدون تلك الأقراص التي تذوب معها فكرة الصراع..
أن الكأس الذي ستتلألأ فيه انوار الإيمان وحقيقة الاديان وبسمة قوانين الكون المنظور وهمسات ملكوت الله القدوس ومادة الوجود وما خفي عن ادراك الحواس والعقل المحدود لهو سقاء الله لخلقه وسر الشفاء..
وفي خضم بحر محيط تتلاطم أمواج قطبيته ويستأسد كل من يركب موجه معلنا امتلاكه الحقيقة وعنوانها لا اجد بحثا الا عن سفينة الاتزان وأهله..
وللاتزان سفينة واضح طريقها وفيها النجاة..
ويخيم على المشهد المصري نقع تصعب معه الرؤية اثارته الايديولوجيات والتحزبات المتباينة ومن سطور الاتزان يمكنني طرح الاتى :
المصريون أبناء ارض طيبة مباركة اكلت من طيب ثمر ارضها الأمم واستظل بشجرها عمّارها واختلطت دماء الشعوب التي قدمت اليها لينتج عن ذلك شعب ذو طرز إبداعية متقدمة وذو منتج فكري حضاري امتزجت فيه الارصدة الحضارية للأمم..
ستظل مصر تهب نكهتها المميزة لكل ثقافة سكنت على أرضها ولكل فكر او معتقد اعتقده ابناؤها..
سيظل الإسلام دين الحب والسلام ومكارم الأخلاق و الديانة الخاتمة التي ستكن حاضرة لتغيرات حضارية جسيمة تشهدها الارض
لقد كانت الفتوحات الإسلامية بمثابة إعلام ديني يتمكن من خلاله المسلمون من تبليغ رسالة الإسلام الي ربوع الارض ولو كانت هناك طريقة في العالم القديم يمكن من خلالها تبليغ الرسالة بشكل آمن للشعوب ولو كان هناك استعداد من الأمم الظاهرة على الأرض حينها من عقد مواثيق تضمن إقامة علاقات ودية بين شعوب الارض ومعتقدي الاديان المختلفة لما كانت هناك فتوحات..
"لا اكراه في الدين" " وان جنحوا السلم فاجنح لها"
وعليك أن تتذكر جيدا انه بدون انتقال بشر يتم توفير المأمن لهم لكي يتمكنوا من طرح أفكارهم العقدية بسهولة للناس فإنه يستحيل تبليغ الرسالة ومن ثم مخالفة امر الله..
مبادئ العلمانية التي تحض علي حرية الاعتقاد وحرية الشعوب في اختيار حكامهم وتحض على الإنسانية والعدل والمساواة هي تشع من نفس مشكاة جوهر الدين الإسلامي ولا توجد قطيعة بينهما..
-غلاة العلمانية الذين يريدون وضع حدود وحواجز حديدية بين التدين والسلوكيات المجتمعية هم يخرجون بموفقهم هذا عن السوية..
ان الله الكامل الجامع لصفات الجلال والجمال لهو رحمن وهو منتقم وجبار وسريع الحساب.. اهلك عادا الأولى فما ابقى واغرق قوم نوح في الطوفان.. وهكذا فإنه بنفخته المقدسة في الانسان فانه جعله خليفته وبه صفات الرحمة والعدل التي تقتضي الرحمة بالناس والضرب بقوة على يد الظالم والمفسد..
ومن تجليات الله البديع الحكيم فى الروح الانسانية ان تتوهج فى الانسان سمات الابداع والاستقراء والاستنباط متجاوزا ً ومحلقاً الى ابعد الحدود.. بل ان الله القى فى هذه الروح كل وسائل الجنوح حتى على مراده البهي ..
وكلما هبت نسائم الابداع وتذوقه من روحك كلما استشعرتها وثمنت نصيبك منها ..
كلما تذوقت الموسيقى او ابدعت فيها، تذوقت الآداب او ابدعت فيها و تذوقت ابداع الله واسراره فى كونه المنظور وكشفت عنها ..
كلما زاد عطاؤك وتذوقك (الموسيقي والادبي والفني والعلمي ...الخ ) كلما حظوت بنصيب اكبر من روح الله المتعالي الاكبر..
في ظل وجود أزمة عدم ثقة واستدعاء دائم للمؤامرة ولعدم انتهاج اسس الموضوعية فإنه بسهولة يصعب وجود نقاط التقاء ويبقى ابليس يبث سموم الفرقة
دعاة التنوير الذين هم احيانا يجعلوة مطية للوصول إلى مآرب خبيثة يجعلوننا امام تغرير لا تنوير..
تشوب التراث الإسلامي نظراً لصعوبة عملية التدوين والتوثيق في الماضي بعض الشوائب التي يجب معالجتها رويدا رويدا دون خدش إيمان البسطاء وبمنهج واعي لان تلك الشوائب لم تفسد مطلقاً جوهر الدين ونفاسته وطهارته..
في ظل فجاجة من الذين يدعون التنوير وانتهاجهم منهجا يجعل المتلقي يشك في أمرهم ويستدعي أزمة عدم الثقة ويكون الناتج هو تأخير معالجة الشوائب وربما أنكارها..
-الانسان اللبيب يحاول فهم القوانين الحاكمة المسيرة للكون ولكن في نفس الوقت يؤمن ان هناك عالم فيما وراء الطبيعة تعجز حواسنا وطبيعتنا البشرية على ادراكه ويبقى هو النور الذي يجعلنا نخلع ثوب الطبيعة المادي و نعي رسائل الله الخفية في كونه والتي تبقي خلقه على صلة به في ظل دعوات الجحود والمادية البحتة ونعرات الالحاد..



#محمد_السيد_السّكي (هاشتاغ)       Mohamed_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليلة واستير... جواسيس في أسفار العهد القديم!
- مقاربات العلم... الانسان والوعي !
- ميلاد مملكة جوجل !!
- أجنحة المنطق المتكسرة
- سرنمة الحياة !!
- توبة ابليس... وفلسفة الصفر والكربون !!
- موت الغرب وأفوله... تأملات وهواجس!!
- الفلسفة السياسية لادلة التفاعل الكيميائي !
- كورونا والنجوم !
- سر الحياة وفلسفة الخلية!
- صهيونية الاسيتون !!
- فخ الزمان ومعضلة المالانهاية!
- التدوين والتنوير.. الداء والدواء ؟!
- مناعة الشعب المصري الاجتماعية
- تليسكوب جيمس ويب... تأملات كونية!
- تفاحة آلان تورنج !
- سيكولوجية الحاكم... النفعية والوطنية والمنطق !


المزيد.....




- -نسي بطاقة هويته-.. إبعاد بوريس جونسون عن مركز اقتراع في بري ...
- زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب سواحل الفلبين
- مسيرة حاشدة في اليابان للحفاظ على الدستور
- إسرائيل تترقب التحركات -غير المعتادة- للجيش المصري على حدود ...
- الأمن الروسي يحتجز أتباعا لطائفة -فالون غونغ- (فيديو)
- أردوغان: حجم التجارة السنوي مع إسرائيل 9.5 مليار دولار لكننا ...
- مصدرون أتراك يبحثون عن بدائل بعد تعليق التجارة مع إسرائيل
- كيف يكون شكل العالم بانتصار الصين أو الولايات المتحدة في الح ...
- كلاهما يحب أوربان
- كيف يبدو صوت جو حينما يصبح الجمهور أخطر!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد السيد السّكي - أين اهل الاتزان و مذهبهم؟ .. مقاربة حالمة!