أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مقامات الهوش في وسط الحوش














المزيد.....

مقامات الهوش في وسط الحوش


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 17:30
المحور: الادب والفن
    


1
سئل جحا وكان سكرانا، أيهم أنفع لك ربك أم حمارك؟
أجاب بالتأكيد حماري،
ولما أفاق من سكره سألوه بنفس السؤال...
أجاب حماري بالتأكيد،
فتعجب القوم واستنكروا عليه الجواب... وقرروا أن يشكوه للقاضي...
أمام القاضي رد جحا الجواب ذاته..
تعجب القاضي منه وأراد أن يعاقبه، فقال له...
مهلا سيدي القاضي
الله خلقني وهو المسئول عني وكل ما يأتيني منه فهو فائدة مترتبة على مسئوليته عني، وطالما الله متمسك بي ولم يميتني فهو يستجلب فائدتي وعندما تنتهي فائدته مني سيقبرني وللأيد،
أما الحمار فعندما أشتريته صرت مسئولا عنه لغرض الحصول على الفائدة، وطالما أنا متمسك به فهو يفيدني أكثر من غيره.
فضحك القاضي طويلا وأمر له بحكسارة موديل 23 لم يركبها إطاري ولا لص ولا مسعول من قبل.
2
سأل أحدهم حكيما عاش قبل عصر الفلسفة والعلم والتطور.
يا حكيمنا من بنى الأهرامات؟
من شيد القلاع والبروج والسدود؟
من أكتشف النار والعجلة والناظور؟
قال وقد أدمعت عيناه بعد أن أطرق مليا...
"يا بني كل ذلك من بركات كتابنا وحزبنا ودعوتنا ومختارنا..... ومحمدهم ومحمدنا...."
فقد تنبأ بذلك كونفشيوسنا المخبول، وجسدها في حكمة عباسنا صاحب مقولة الخمسة المحمسة، ورعاها بالجهاد قيسنا شيخ مجاهدينا ،وفاض عليها بالبركة عمارنا الحنون وصديقه المنشق هادي أبو سنون...
فبكى السائل حتى أبتلت لحيته وفال....
يا حكيمنا إذا نحن من سنرث الأرض ومن عليها؟
قال الحكيم نعم يا ولدي
"ولكن بعد أن تهاجر كل الشعوب إلى عوالم الفضاء الأخرى، ويبقى عالم الأرض خاليا من بشر إلا ثلة من المؤمنين بقيادة أحزاب الإطار".
3
حضر أمير المؤمنين عنتر بن شداد يوما وليمة أقامها شريف أشراف المشارفة في بغداد أحتفاء بفوز فريق جمهورية الإسلام الإيرانية في بطولة كأس العالم بركوب المطايا البرية.
كان من بين الحضور الشاعر المغوار والمقاتل المهوال شيبوب الخزعلي صاحب حروب الردة وتصفية الجيوب من الخردة، فأنشد معلقته المشهورة ( يا ذيب ليش تعوي ... حالك مثل حالي... مدري أشتهيالي)، فقام الخليقة رض الله عنه عنتره فنزع سيفه ودرعه وظن الجميع أنه سيقدمها للشاعر الفطحل إكراما وتعظيما للمعاني السامقة التي لم يأت أحد بمثلها من قبل.
نظر الخليفة في وجوه الرجال والنساء من الحاضرين، ونادى...اللوكية والذيول.. أتوني بالحبيب الغالي عمار حامل أثقالي وهمومي....
جاء عمار مسرعا كغير عادته بشبه الدودة المسماة أم سبعه وسبعين زاحفا على بطنه، لبيك وسعديك مولاي الخليفة.
فقال له يا عمار وعزة الكرسي وليلي وأنسي وفرحتي وبؤسي أوصي لنا غلاما من غلمانك يأتينا بجرة ويسكي، معتقة من حارات الجادرية أو الكرادة، فقد أفسد هذا القيس صحوتي وكأنه تيس يبعر في مستدبر البعرور...
فنادى عمار ... يا غلام أنت يا هذا .... يا بليغ أذهب مثل الريح بلا كلل وأجلب لمولانا ما طلب، وقيد الحساب بقلم على قائمة المنافع الرئاسية في خزانة الست طيف أم المالية... ولا تنسى أن تضع الكومسيون الشرعي عشرة ألاف بالمئة ... حتى يتحول الأمر قانونيا على سبيل الأحوط وجوبا...
لما سمع عنتر بحديث عمار مع بليغ، نزع أخر قطعة من ثيابه ورمى بنفسه في بحيرة القصر وقال ( لعن الله الحكومة والبرلمان... أتحبسون جوجو ظلما وتتركون عوعو أخو النسوان... ألا بئسا وترحا لك يا قاضي القضاة).



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا بصباحك ... سيدنا المطر
- الأكراد ومشكلة الهوية وإشكالية الأحتواء.
- غزل وردة
- فلسفة مكافحة الفساد في دولة حقيقية.
- في سنين النضال الجديدة
- الصراع الديني ونتائجه في سقوط منطق الإرث المقدس
- كتاب من الله
- المدنية بين العنوان وواقع النظم
- الرب الصديق في حانة الفقراء
- -دولة وطنية حضارية للأمة العراقية- 3
- -دولة وطنية حضارية للأمة العراقية- 2
- في ثلاثية العقل والعلم والحاجة
- -دولة وطنية حضارية للأمة العراقية-
- فلسفة السياسة العراقية تاكيد للمسارالفوضوي وضبابية الهدف وال ...
- عصر الأحزان
- لعبة الحياة
- إشكالية مجهولية المالك بين النص والأجتهاد. ح16 ملحق
- إشكالية مجهولية المالك بين النص والأجتهاد. ح15 الخلاصة البحث ...
- زغاريد في مساء يوم حزين
- إشكالية مجهولية المالك بين النص والأجتهاد. ح14 والأخير


المزيد.....




- غزة سينما مفتوحة تحت سماء إسطنبول + فيديو
- ذاكرة الاستقلال والخرسانة الوحشية.. تونس تودّع -نزل البحيرة- ...
- حماس تدعو لترجمة إدانة دول أوروبية للعدوان على غزة إلى خطوات ...
- موعدي مع الليل
- اللغة الفارسية تغزو قلوب الأميركيين في جامعة برينستون
- ألبرت لوثولي.. تحقيق في وفاة زعيم جنوب أفريقيا ينكأ جراح الف ...
- خبير عسكري: ما جرى بحي الزيتون ترجمة واقعية لما قاله أبو عبي ...
- تاريخ فرعوني وإسلامي يجعل من إسنا المصرية مقصدا سياحيا فريدا ...
- ما لا يرى شاعرٌ في امرأة
- البرتغال تلغي مهرجاناً موسيقياً إسرائيلياً عقب احتجاجات وحمل ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مقامات الهوش في وسط الحوش