أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - المقامة الكروية والنتائج العربية














المزيد.....

المقامة الكروية والنتائج العربية


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 04:36
المحور: الادب والفن
    


المقامة الكروية
حدثنا القذاف بن كروان قال: زعموا أن كرة القدم نشأت في أرض العجم، واعتقدوا أنهم تفوّقوا فيها على باقي الأمم، وأنهم خير من تسعى بهم قدم، إذا لعبوا أبهروا، وتركوا من يشاهدهم في صمم، وما غيرهم في اللعب سوى أقزام... لهم وحدهم حق التنظيم، كل تحليلاتهم في الصميم، وحصادهم في نهاية كل موسم عميم، والفوز بالكأس لهم على الدوام في التأخير والتقديم... وأن الرياضة بها الإفادة، قد تغتي عن الحروب وتقرب القلوب، ويجتمع في عشقها الشعوب. تتطلب النِّدية وكفُّها كريمة ندية.
تواضعوا يوما ومنحوا التنظيم للأفارقة، فندموا وقرروه حسب القرابة والصداقة... نظموا حفلة اختلفت عليهم فيها المعايير والمكاييل، ولم يفرقوا بين العرب وإسرائيل، ولما صحوا اكتشفوا أنهم وقعوا الوثيقة، وقد منحوا التنظيم لدولة غير شقيقه، وكل خاف الا يتأهل فريقه، ألبوا عليها الأصدقاء والأعداء، واتهموها بالرشوة والرياء، كبح حرية الارتداء، وتخلف لباسها بين الأزياء...
ولما عرفوا أن قوة المال، قد تقرب الجنوب من الشمال، أضفوا على المنظم كل صفات الكمال، فجحوا إليها في الميعاد، وكل فريق حمل ما يكفي من الزاد، أطلق الحَكَم بداية مهرجان، شعاره التنافس فيه للشجعان، والفرق الكبرى تبحث عن التيجان، كما يبحث عن الماء العطشان، كان اللقاء الأول بالنسبة لهم حسب المراد، فليس لهم اللعب أنداد، والكرة ورثوها عن الأجداد... بدأ النزال والملعب قد ضاق بالعباد، وهم واثقون أن الفوز لا يكون إلا للأبطال الأفذاذ... وما هزيمة البلد المنظم إلا قطرات رداد. وظنوا أن توالي هزائمنا شيء معاد...
لكن هزيمة قطر، أشعرت العرب بالخطر، فجندوا أحفاد أُحد وبدر، صلوا الصبح والفجر، وأقسموا أن ينتقموا قبل صلاة العصر، فالكُرة سجال، تظهر معدن الرجال، ولا تنازل عن الفوز ذرة مثقال، ولكل مقام مقال، حاولوا التشويش علينا بالمثليين، قدّموا قادتهم الأرجنتين عساها تجهض الحلم و وتوقظ الحنين، والهزيمة على أعتاب مكة عار على الجبين، وكما أحبوا، بدأت الحفلة، أصاب العقول جفلة، لما صاد ميسي من الجزاء ركلة، فرحوا وقد انتهت من المقابلة جولة، واعتقدوا أن الأمر قد حسم، ودخلوا وهم في غفلة، لكن الثعلب رونار، العالم بالخبايا والأسرار، في المستودع كمن أدخل الجنود إلى غار، وأوقد قي قلوبهم النار: اسموعوا يا عرب أنها الفرصة لنفض الغبار، فجاء الأول والثاني وقضي الأمر قبل متم النهار، وفي اليوم الثاني أرسلوا لنا جندا من الفايكينغ أقوياء الأبدان، على أقمصتهم صلبان، فانبرى لهم جند القيروان بأجسام كالخيزران، وما نظروا إليهم نظرة الأقران، سيسحقونهم قبل أن ترف الأجفان، ونسوا أن عند الامتحان قد يعز المرء أو يهان، فوقع لهم ما لم يكن في الحسبان، وأحسوا أن المباراة انتهت قبل الزمان، وليخففوا عن قلبهم الخفقان، قالوا ما زال للمعركة جولتان، وأن أنصارنا من الكروات جيران الجرمان، سيربطون الغد بالأمس، وسيذلون أسود الأطلس، لكن الأحرار الأمازيغ، أقسموا أن يكبحوا جماحهم كما كبح الفايكينغ ، وأن الحسم سيكون في النزال، وانتهى اللقاء بالتعادل، اعتبره الكروات إدلال، والأسود تكرر وهذه مجرد بداية ومازال مازال
استمع للمقامة https://www.youtube.com/watch?v=Mwtd_Eo08yc



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختتام المهرجان الوطني للمسرح وتتويج الفائزين+فيديو
- المعلم بين الأمس واليوم في منظومة القيم
- نقد سينمائي : شريط -ستة أشهر ويوم- فصاحة الصورة وبلاغة التقن ...
- رأس الأفعى
- الواقعية والاغتراب في الرواية الفلسطينية
- الغرابة والاغتراب في رواية - عمر الغريب -
- عندما تفاجئك تلميذة غرة بمقال نقدي
- الاحتفالية في مسرحية -قصة لوزان-
- رواية عائد إلى بياضة جماع الفنون 2
- -عائد إلى بيّاضة- رواية جُماع فنون 1 العمارة في الرواية
- -آخر مرة- شريط سينمائي جديد: عندما تساهم الرياضة في تفجير ال ...
- لماذا حرك الطفل المغربي ريان الضمير الإنساني؟
- الثقافة في ظل النموذج التنموي الجديد بالمغرب(ندوة+ فيديو)
- حِكم المغاربة في منازل الشتاء
- توقيع كتاب - بلاغة الخطاب السياسي: الاستعارة وبناء المعنى-
- المهرجان الدولي : السينما والأدب + فيديو
- ندوة : الحكاية تأريخ للثقافة والهوية (تصويب)
- ندوة : الحكاية تأريخ للثقافة والهوية
- مجموعة قصصية جديدة لايمن قشوشي
- ترتيبب الدول العربية بحسب ظهور أول نص روائي نسائي في كل قطر ...


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - المقامة الكروية والنتائج العربية