أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - ما ضاع حق وراءه مشاغب














المزيد.....

ما ضاع حق وراءه مشاغب


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكبر خطأ ارتكبه الكرد في تاريخهم منذ بداية وجودهم وحتى يومنا هذا هو محاربتهم لداعش .

العالم لا يستحق ما فعلناه لأجلهم .. ورطونا في قتال داعش اللاشرعي ثم كافئونا بإطلاق يد داعش الشرعي علينا .

ربما يقول البعض بأننا دافعنا عن مناطقنا فقط وهذا غير صحيح فلم ندافع لا عن شنكال ولا عن كوباني بل أخليناهما بسرعة ضمن مخطط دولي كبير ولم نحاربهم إلا حين تشكل تحالف دولي لمحاربته بمعنى آخر كنا مجرد أدوات لتنفيذ أجندات الآخرين .

عندما ظهرت داعش رفض الجميع محاربتها .. الجيش العراقي وجيش النظام والجيش الحر والجيش التركي و روسيا وإيران و تحاشت كل دول المنطقة هذا التنظيم بل تركوا لهم المساحات كما فعل النظام و فصائل المعارضة والجيش العراقي .

الكرد ارتفع عندهم الأدرينالين وواجهوا التنظيم بشراسة ودفعوا أثمانا غالية من أبنائهم وبناتهم وقراهم ومدنهم حتى إذا ما غيرت داعش لباسها رجع صانع القرار الدولي وسلمها رأس العين وتل أبيض وقبلها عفرين ثم تركوا باقي المناطق فريسة للعصا التركية الواقفة فوق رؤوسهم والتي تهددهم ليلا نهارا ثم تتسلى بقصف مناطقهم وترويعهم كلما سنح مزاجها بذلك .

في كردستان تم مكافئتهم بتسليم ما حرروه من داعش السني إلى داعش الشيعي الذي كان سببا أساسا في تمدد داعش في الموصل و شنكال حين انسحبت قوات المالكي وميليشياته منها تاركة لهم السلاح والذخيرة وكل ما يحتاجونه للتخريب .

العالم كله فهم لعبة الإسلاميين فاللعبة هي أن تمتلك مفاتيحهم وترواغهم وتستخدمهم كأدوات لا أن تحاربهم بجدية ولعل إقليم كردستان فهم اللعبة مؤخرا فبدأ بالتقرب من الجماعات الإسلامية السنية بعد أحداث كركوك وهي اللعبة التي لم يفهمها بعد أكراد سوريا فساسة الإقليم باتوا على قناعة تامة أن هذا الثنائي روسيا وأمريكا تاريخهم عبارة عن غدر وخديعة بحق الشعب الكردي ولذلك يجب التماهي مع شعوب المنطقة بدل الاصطدام معهم .

الأمر الآخر الأكثر أهمية هو أن سياسة التشرذم والخلافات ومماطلة الوصول إلى ترتيب البيت الداخلي واعتقاد كل طرف أنه إله الشعب الكردي هي أهم أسباب الاعتداء على المناطق الكردية فالذئب لا يهاجم إلا القطيع المشرذم الذي نام عنه الراعي فتركه مبعثرا في الأنحاء .

علينا أن نسأل أنفسنا لماذا تسلم أمريكا دولة بحجم أفغانستان لطالبان وترضى عن ذلك أوروبا وروسيا والصين .. علينا أن نسأل لماذا يتم تسليم مناطقنا لقطبي التطرف الشيعي والسني ..؟؟؟؟

حتى تفهم معنى أن تمتلك مفاتيح الإسلاميين يجب أن تدرك لماذا تمتلك دولة صغيرة مثل قطر كل هذا التأثير العالمي .. ببساطة لأنها تمتلك مفاتيح الإسلاميين وهي التي رعت تسليم أفغانستان لطالبان وهي التي تتحكم بقطيع ضخم من المواطنين في المنطقة وحول العالم عبر إعلامها وأموالها وكذلك تركيا يتم حساب ألف حساب لها لأنها تمتلك مفاتيح الإسلاميين ومثلها إيران وحتى النظام السوري لم يستطع تثبيت حكمه إلا عبر توجيه دفة الإسلاميين .

لفهم القضية أكثر يجب الرجوع إلى التاريخ قليلا فالإنكليز اخترعوا الإسلاميين في مصر في بدايات القرن العشرين لتحقيق مآربهم ثم فطن هتلر لهم واستخدمهم بدل الاصطدام معهم وهذا مذكور في الوثائق النازية حتى أنه كانت هناك فرقة اسمها الجيش الإسلامي النازي وفي الثمانينات استخدمهم الأمريكان في أفغانستان لكسر شوكة السوفييت وحتى في الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا يتم استخدامهم من الطرفين .

تم استخدامهم للتخريب في ليبيا والعراق وسوريا واستخدمهم الجيش المصري لإعادة تأهيل نفسه للحكم واستعملهم الجميع في سوريا لتحقيق غاياتهم حتى جعلوها قاعا صفصفا تذروها رياح الخيبة والأسى لكن الكرد وحدهم آثروا المواجهة الجدية معهم بدل أن يراوغوهم ويرقصوا معهم رقصة الذئاب أو يأخذوا الضمانات الدولية الكافية على أقل تقدير .

السياسة ليست لعبة شتائم حزبية وحرق مقرات وحروب بينية وتحشيد حاقد وإعلام كيدي و أعلام مبهرجة وصور وتفاهات مقرفة لأحزاب تعتقد أن أفكارها الحزبية هي قوانين الكون .. السياسة خباثة استراتيجية ودهاء مستقبلي و امتلاك لمفاتيح الجماعات المتطرفة وعقلية أنا ومن بعدي الطوفان و مثلما يقولون ما ضاع حق وراءه مطالب فإنني أقول بل ما ضاع حق وراءه مشاغب .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن يكن قلبي جريحا .. موشح على الطراز الأندلسي
- الحجاب عادة أم عبادة . نظرة تاريخية على ضوء قضية شهيدة الحجا ...
- رواية سفر الرجوع
- سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كردي ...
- وطن أحمر
- حينها أدركت بأنني كردي
- إلا رسول الله كلمة حق يراد به باطل
- البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا
- فلسفة الوجود واللاوجود
- عن كورونا والسياسة والقمح والشعير
- حرب المعابد
- الأزمة السورية وملاحم آخر الزمان
- معركة إدلب الكبرى بين الوهم والحقيقة
- حتى لا يتحول الكرد إلى السمكة الثالثة
- دراسة عن تنظيم القاعدة والعمال الكردستاني كنموذجين في الحرب ...
- تناقض الصراعات الداخلية الأمريكية تلقي بظلالها على مشاريعها ...
- وداوها بالتي كانت هي الداء .. عفرين وآخر أوراق الكرد
- ماذا وراء سقوط الطائرات في سوريا ..؟؟
- حين تلمع الفاتيكان وجه القاتل
- موناليزا الكرد بارين كوباني


المزيد.....




- واشنطن عرضت على دول عربية إرسال قوات لغزة بعد الحرب
- علماء يتوصلون إلى حل للغز بناء أهرامات مصر
- صحيفة عبرية: انكشف ضعف إسرائيل بالحرب على أرضها لأول مرة وال ...
- صحيفة بريطانية تفضح فشل القوات الأمريكية باختبار بسيط يعود ل ...
- كييف تطلب من واشنطن رفع القيود على استخدام الأسلحة الأمريكية ...
- إدارة الأمن النووي الأمريكية تجري تجربة دون الحرجة في ولاية ...
- زيلينسكي يرفض -هدنة أولمبية- يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر مي ...
- واشنطن: لا نساعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على أر ...
- رئيس وزراء السنغال الجديد ينتقد وجود فرنسا العسكري في بلاده ...
- زيلينسكي: الهجوم على مقاطعة خاركوف قد يشكل الموجة الأولى لهج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - ما ضاع حق وراءه مشاغب