أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تفت في عضد المقاومة والانتفاضة وستزيدهما اشتعالاً















المزيد.....

نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تفت في عضد المقاومة والانتفاضة وستزيدهما اشتعالاً


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 21:21
المحور: القضية الفلسطينية
    



منذ صدور نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي كشفت عن فوز تحالف الليكود مع القوى الدينية المتطرفة بواقع (64) مقابل (51) مقعداً "لتحالف التغيير" بزعامة "يائير لابيد" انشغل العديد من الكتاب والمراقبين في قراءة هذه النتائج ودلالاتها وأبعادها ، وأبدى العديد منهم تشاؤمه من هذه النتائج ،بعد أن أصبحت القوى الدينية الأكثر تطرفا لاعباً أساسياً في المعادلة السياسية الصهيونية ، وليس مجرد " بيضة القبان " كما كان يحصل في الانتخابات السابقة ، وذهب بعضهم إلى التخوف من انعكاسات هذه النتائج على الوضع الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس ومناطق 1948 .
وأعتقد جازماً بأن هذه النتائج من واقع تجارب الانتخابات السابقة التي فاز فيها اليمين لأكثر من دورة انتخابية ،ستنعكس بالإيجاب على الفعل المقاوم ، من زاوية أن هذا التحدي اليميني المتطرف سيصعد من الاستجابة الثورية لدى أبناء شعبنا في عموم فلسطين التاريخية ، ولن تحد من عزيمتهم ، مع ضرورة التشديد على التوقف عن التفريق بين يمين ويمين وبين يمين ويسار و يسار وسط وغيرها من التسميات .
فالحركة الصهيونية منذ المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 وبمختلف تياراتها ( "الصهيونية الليبرالية" بزعامة حاييم وايزمان ، و"الصهيونية المحافظة" بزعامة فلاديمير جابوتنسكي و"الصهيونية العمالية" بزعامة( ديفيد بن غوريون) ، هي في مجملها تيارات علمانية استعمارية ، تقاطعت مصالحها مع مصالح الدول الاستعمارية منذ مؤتمر "كامبل بانرمان" ( 1905- 1907 ) بهدف تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين يخدم مصالح الدول الاستعمارية.
وهذه التيارات بمجملها وظفت الجانب الديني التوراتي العنصري والمتطرف في خدم هدفها الاستراتيجي والتوسعي ، وأصبح الشعار الديني التوراتي بعد قيام الكيان الصهيوني عام 1948 جزءاً من برامج الأحزاب الصهيونية العلمانية والقومية الإسرائيلية اليمينية منها مثل ( حركة حيروت ، حزب الأحرار، رافي ، حركة العمل الرسمية " لعاد" ، كتلة أحدوت ) وهذه الأحزاب اندمجت في إطار حزب واحد ( الليكود) بوصفه الوريث الشرعي لليمين الصهيوني التاريخي ، حيث انشق عنه أريك شارون عام 2005 ليؤسس حزب " كاديما "، ومن ثم توالى ظهور عدد من الأحزاب اليمينية مثل حزب " إسرائيل بيتنا- اتحاد حزب موليديت بزعامة رحبعام زئيفي مع حزب يسرائيل بيتينو " وحزب "إسرائيل بيتنا " بزعامة نفتالي بينيت ، وحزب "المعسكر الرسمي" بزعامة بيني غانتس ، وحزب "هناك مستقبل" الذي يراوح بين اليمين والوسط بزعامة يائير لابيد .
كما أصبح الشعار الديني التوراتي جزءاً من برامج الأحزاب العمالية مثل ( حزب العمل و حزب العمال الموحد " المابام"، و التجمع العمالي " المعراخ " الناجم عن اندماج العمل مع المابام حيث جمع " المعراخ " في برنامجه بين الجانب الميثولوجي التوراتي وبين النزعة الاشتراكية المزعومة والديمقراطية.
والأحزاب القومية العلمانية اليمينية منها واليسارية في توظيفها للشعار الديني لإقامة دولة إسرائيل الكبرى، سهلت إلى حد كبير ظهور الصهيونية الدينية اليمينية بأحزابها المختلفة مثل : الحزب القومي الديني " المفدال" ، حزب أغودات يسرائيل ، حزب "بوعالي أغودات إسرائيل" ، وصولا إل ثلاث تشكيلات رئيسية تمثل اليمين الديني التوراتي المتطرف وهي :حزب"يهودوت هتوراه" لليهود الأشكناز الغربين، وحزب "شاس" لليهود الشرقيين وأخيراً وليس آخراً تبلور حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بزعامة الثنائي " إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش – وريثا "حركتي كاهانا حي وحركة كاخ " الارهابيتين ، اللتان نفذتا مذبحة الحرم الابراهيمي في 25 شباط (فبراير) 1994م ، بواسطة الارهابي اليهودي "باروخ غولدشتاين" ، والتي على إثرها إثر حظرت حكومة العدو شكلياً نشاط الحركتين خشية من الانتقادات الدولية .
خلافات في التكتيك واتفاق في الاستراتيجيا
والأحزاب اليمينية والدينية رغم الصراع المحتدم على السلطة فيما بينها منذ أربع سنوات، بعد خروج حزب العمل من دائرة الصراع على السلطة ، منذ أكثر من عقدين من الزمن ، إلا أن هذه الأحزاب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تمثل ذات البرنامج من حيث رفض إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع ، والعمل على ضم الضفة الغربية ، ومن حيث المزيد من مصادرة الأراضي والاستيطان ، والاستمرار في تهويد القدس واعتبارها عاصمة أبدية وموحدة ل ( إسرائيل) ومن حيث الإمعان في سياسات القتل والاعتقال هدم المنازل والتضييق الاقتصادي ورفض حق العودة ألخ.
قد يكون هنالك خلافات في التكتيك بين يمين ويمين وبين يمين ويسار مزعوم ، لكن لم يكن هنالك أدنى خلافات على الأهداف الاستراتيجية ، ومن المفيد التذكير أن حزب العمل الصهيوني هو صاحب التاريخ الحافل في المجازر بحق الفلسطينيين قبل عام 1948 عبر منظمة " " الهاجاناه" مجازر اللد ودير اسين والطنطورة وغيرها وبعد عام 1948 "مجازر خان يونس وكفر قاسم ونحالين وحوسان وغيرها "،وأنه صاحب المشروع الاستيطاني في الضفة والقطاع ، منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، وصاحب مشروع تفعيل الاستيطان في الجليل والمثلث والنقب تحت عنوان التطوير .
ومن المفيد التذكير أن " شمعون بيريز "- القيادي البارز في حزب العمل والمهندس الرئيسي لاتفاقيات أوسلو ، الذي سار على درب مؤسسي الحركة الصهيونية في اتباع تكتيك المراحل لإقامة إسرائيل الكاملة والكبرى، استشاط غضباً من نواب "الليكود" الذين حاول عرقلة الموافقة على اتفاقيات أوسلو في الكنيست عام 1993 ،وقال لهم بالحرف الواحد بعد عبارات التوبيخ لهم " أذكركم بما قاله مؤسس الدولة ديفيد بن غوريون : إذا لم نستطع اجتياز الحدود بالدبابات علينا أن نجتازها بالمحاريث" في إشارة منه إلى أن الحكم الذاتي الخاضع للسيطرة الإسرائيلية ، سيكون الجسر لتحقيق الاختراق التطبيعي للدول العربية ، ولكسر العزلة الدولية ، ولتحقيق السيطرة الاقتصادية ، التي عمل على تطبيقها لاحقاً في مؤتمرات " الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
نتائج الانتخابات تقابل بتصعيد المقاومة
لا داعي للفزع من فوز تحالف حزب الليكود بأغلبية مريحة (64) مقعداً تمكنه من تشكيل حكومة مستقرة، وعلى المنفعلين والغاضبين والمذعورين من فوز تحالف نتنياهو أن يتذكروا أن "تحالف التغيير" الذي تناوب على رئاسة الوزراء كل من "نفتالي بينيت ويائير لابيد" قتل من الفلسطينيين في عام ونصف أكثر من 230 مواطناً فلسطينيا ، وتفوق على حزب الليكود في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان ، وسجل رقماً قياساً في عمليات اقتحام المسجد الأقصى على طريق تقسيمه زمانياً ومكانياً ، وأنجز مسيرة الأعلام الصهيونية في القدس التي لم يجرؤ نتنياهو على تنفيذها.
فنتنياهو في تحالفه مع حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة الثنائي ايتمار بن غافير وبتسلئيل سموتريتش( 14) مقعداً وحزب "شاس" لليهود للشرقيين +ًوحزب يهودوت هتوراه لليهود الأشكيناز (18) مقعداً، لن يغير من طبيعة معادلة المواجهة مع قوات الاحتلال ، وسبق للمقاومة في قطاع غزة، أن حققت انتصارات تكتيكية في مواجهة تحالف الليكود مع القوى الدينية والاستيطانية المتطرفة، خلال العدوان الإسرائيلي في الأعوام 2008 ، 2012 ، 2014 كما تمكنت المقاومة من تحقيق نصر بأبعاد استراتيجية في معركة سيف القدس التاريخية على تحالف الليكود في مايو ( أيار) 2021 ..
ومن ثم فإن وصف نتائج الانتخابات الإسرائيلية- كما قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتيه- بأنها تظهر تنامي التطرف والعنصرية ،بعد تحقيق تحالف الصهيونية الدينية نتائج متقدمة (14) مقعداً ، لا يغير من الواقع شيئاً ، فالكيان الصهيوني بمختلف أحزابه كيان فاشي عنصري ، وكان من الأجدر برئيس الوزراء أن يلوح بخطاب سياسي جديد ينسجم مع إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ، بدلاً من أن يكرر خطاب الرئيس الاستجدائي بشأن توفير الحماية لشعبنا من سياسات الحكومة الإسرائيلية العصرية وممارساتها العدوانية، التي لا تقيم وزناً للقرارات والقوانين الدولية".
صحيح أن الحكومة الصهيونية الجديدة ستحاول الكشف عن تطرف أكثر إن على صعيد الاستيطان وتهويد القدس وزيادة عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى ، وعلى صعيد عمليات الاغتيال والقتل والاعتقال ، وإن على صعيد المزيد من مصادرة الحريات وعمليات القتل المنظمة في مناطق 1948، ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي العربية في النقب العربي ، لكن هذا التصعيد سيؤجج نار الانتفاضة والمقاومة المسلحة في عموم الضفة الفلسطينية بشكل أكبر من السابق ، ولعل تصدي المقاومة البطولي من قبل أبطال " عرين الأسد وكتيبتي بلاطة والفاروق"، للزيارة التدنيسيه التي قام بها قادة اليمين من أعضاء أحزاب "الليكود والصهيونية الدينية وشاس ًوحزب يهودوت هتوراه" لمقام قبر يوسف في نابلس للصلاة فيه ،بهدف المزايدة على "تحالف التغيير " بزعامة ليبيد وبيني غانتس ، أكد على أن المقاومة لا تزال بكامل جهوزيتها ، في مواجهة اليمين المتطرف الفائز في الانتخابات ، عندما أمطرتهم أثناء دخولهم وخروجهم بزخات هائلة من الرصاص. .
وقد نشهد معركة سيف قدس أخرى تمرغ عنجهية الحكومة اليمينية الجديدة ، إذا ما تمادى المستوطنون في اقتحام المسجد الأقصى باتجاه خلق واقع جديد يترجم على الأرض تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً ، كما أن أبناء شعبنا في مناطق 1948 الذين حرروا أنفسهم عبر هبتهم الشعبية إبان معركة سيف القدس التاريخية، وصنعوا الفراق في المواجهة لا زالوا يشكلون الاحتياط الاستراتيجي في المواجهات القادمة.

انتهى
.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الجزائر بشأن المصالحة الفلسطينية شكلي وقفز عن قضايا الخ ...
- الضفة الفلسطينية تشب على طوق التنسيق الأمني والاحتلال الصهيو ...
- الأسرى الفلسطينيون المعتقلون إدارياً يرفعون قفاز التحدي في م ...
- من يهن يسهل الهوان عليه : خطاب رئيس السلطة الفلسطينية أمام ا ...
- اتفاقيات أوسلو في ذكراها أل 29 : نكبة جديدة ومتجددة للشعب ال ...
- نحو إزالة المعوقات التي تعترض اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة
- العدو الصهيوني رضخ لشروط المقاومة في معركة وحدة الساحات
- سؤال حول راهنية ثورة يوليو في مصر في الذكرى (70) لقيامها
- في الذكرى الخمسين لاستشهاده : غسان كنفاني لا يزال حياً بفكره ...
- ملاحظات على هزيمة 1967 والتفسير الطبقي لها
- قراءة في نتائج الانتخابات اللبنانية
- في الذكرى أل (74) للنكبة : نحو استخلاص الدروس وإعادة الاعتبا ...
- الشهيدة -شيرين أبو عاقلة- أنموذج في الالتزام الإعلامي المهني ...
- عملية - العاد- البطولية- ، ورهانات العدو الصهيوني الفاشلة عل ...
- يوم القدس العالمي: محطة لاستنهاض الهمم ضد الاحتلال الصهيوني ...
- في الذكرى (48) ليوم الأسير : نحو استراتيجية فلسطينية جامعة ل ...
- فلسطين تصنع فجراً جديداً بتكامل المقاومة المسلحة مع الشعبية. ...
- عملية تل أبيب وأخواتها عمقت المأزق الأمني للكيان الصهيوني وش ...
- فلسطين من النهر إلى البحر تشتعل بالمقاومة وسلطة الحكم الذاتي ...
- روسيا ماضية في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لفرض شروط ...


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون: القوات الروسية تستخدم أسرى البلدات الحدود ...
- بعد إعلان معاناته من حرارة وألم بالمفاصل.. نبذة سريعة عن الم ...
- إدارتا هيروشيما وناغازاكي تحتجان على اختبار حالة الرؤوس الحر ...
- قتيل و16 جريحا بهجوم درون جوي أوكراني على حافلة في مقاطعة خي ...
- -كلما طال أمد الحرب، كلما ازداد نفور إسرائيل من أصدقائها الإ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وبايدن حشدا لحملتهما الانتخابية
- بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إج ...
- -لا بديل..- بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وحل حكومة الح ...
- الكونغو.. مقتل 3 أشخاص باشتباك مسلح قرب مكتب الرئيس في كينشا ...
- وزارة التعليم المصرية ترد على أنباء تداول أسئلة امتحانات الش ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تفت في عضد المقاومة والانتفاضة وستزيدهما اشتعالاً