أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عليان عليان - سؤال حول راهنية ثورة يوليو في مصر في الذكرى (70) لقيامها















المزيد.....

سؤال حول راهنية ثورة يوليو في مصر في الذكرى (70) لقيامها


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7320 - 2022 / 7 / 25 - 19:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سؤال حول راهنية ثورة يوليو في مصر في الذكرى (70) لقيامها
بقلم : عليان عليان
الإجابة على هذا السؤال "العنوان" في الذكرى أل (70) للثورة، ا يقتضي ( أولاً) العودة إلى مبادئ الثورة ومرتكزاتها ، التي شكلت مبرراً لها في الانقلاب على النظام الملكي في مصر ، والتحول إلى ثورة بمضامين وطنية وقومية وطبقية ،للإجابة على أسئلة محددة بشأن راهنيتها ، وإمكانية تطبيقها في مصر وغيرها من الدول العربية في الظروف الراهنة.
ويقتضي ( ثانياً) عدم التعامل مع ذكرى الثورة، كمناسبة لاستذكار التاريخ المجيد لها فحسب بل التعامل معها بوصفها محطة لمراجعة مخرجات هذه الثورة، والبناء على فكر ومنجزات خالد الذكر جمال عبد الناصر، في سياق نضالي، يستهدف التخلص من حالة الردة التي قادها الرئيس الراحل أنور السادات في انقلاب 15 مايو 1971 ، وما أفرزته من خراب سياسي واقتصادي واجتماعي، تم تتويجه باتفاقات كامب ديفيد 1978 وبالمعاهدة مع الكيان الصهيوني 1979، تلك الاتفاقات التي رهنت مصر بما تمثله من ثقل جيوسياسي وقومي وديمغرافي وإقليمي ودولي إلى إقليم تابع للرجعية العربية، ومرتهن لدى الكيان الصهيوني وللإمبريالية الأمريكية، وما زالت مفاعيلها القاتلة قائمة حتى اللحظة الراهنة.
وفي التقدير الموضوعي أن مهمة البناء على تجربة 23 يوليو في مصر، ليست مهمة الناصريين – على اختلاف تشكيلاتهم الحزبية – فحسب، بل مهمة كل القوى التقدمية في مصر والوطن العربي، من أجل التخلص من نهج التبعية، وإعادة الاعتبار لدور مصر القائد للأمة العربية، دور ” إقليم القاعدة لحركة التحرر العربية” الذي أرساه خالد الذكر جمال عبد الناصر.
كما أن الإجابة على سؤال راهنية الثورة ، يقتضي التوقف ابتداءً أمام المبادئ الستة التي طرحتها الثورة عام 1952 وطورتها عبر قوانين يوليو الاشتراكية عام 1961 وطبقتها على أرض الواقع وهي :القضاء على الإقطاع/ القضاء على الاستعمار/ القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم/ قامة حياة ديمقراطية سليمة/ إقامة جيش وطني قوي/ إقامة عدالة اجتماعية.
هذه المبادئ في التقدير الموضوعي لا زالت راهنة ، فهي وإن قدمت المبررات لقيامها ضد النظام الملكي ، فهي تقدم ذات المبررات للثورة ضد نظام كامب ديفيد ، بعد أن تم الارتداد عليها من قبل نظام السادات وبقية حلقات كامب ديفيد الحاكمة في مصر ، فالملكيات الكبيرة عادت للإقطاع بعد ارتداد السادات ومن خلفه عن قوانين الإصلاح الزراعي ، والاستعمار عاد إلى مصر من خلال نهج التبعية ،ورأس المال بات هو الحاكم من خلال قوى الكومبرادور وممثليها في السلطة ، والديمقراطية القائمة في مصر اليوم هي ديمقراطية ليبرالية زائفة لا ترتكز على الديمقراطية الاجتماعية، والجيش الوطني وإن كنا لا يمكن أن نشك في وطنية ، بات جهازاً مهنياً في يد القوى الطبقية الحاكمة ،ناهيك أنه بات يشكل ثقلاً ذي مغزى في الاقتصاد المصري، والعدالة الاجتماعية تبخرت في ظل الانحسار الهائل لدور القطاع العام والتوزيع البائس للثورة بعد التخلص من النهج الاشتراكي الذي أرسته ثورة 23 يوليو بقيادة عبد الناصر .
ولم تضرب مبادئ يوليو الستة فحسب ، بل صفيت أيضاً قوانين يوليو الاشتراكية وتطبيقاتها ، وما نجم عنها من تنمية مستقلة وطبقة عاملة مصانة حقوقها ، وتصنيع ثقيل لتصنيع آلات وماكينات المصانع الاستهلاكية، للتخلي عن استيرادها من الخارج ، والتنمية المستقلة ضربت ببيع مصانع القطاع العام للقطاع الخاص وتصفية الإصلاح الزراعي وصفيت كذلك منجزات بيان (30) مارس بعد حرب 1967 ، والذي كان في محصلته "ثورة في الثورة".
والدوائر السابقة للثورة التي حددها عبد الناصر ، ضربت في الصميم ، فبعد أن لعبت الثورة دوراً ريادياً وقائداً على الصعيد القومي، وعلى الصعيدين الافريقي والإسلامي والأممي ، أصبحت في مربعة التبعية للغرب الرأسمالي، ولدويلات النفط وصديقاً للكيان الصهيوني ، بعد أن كانت العدو اللدود للكيان الصهيوني ورافعةً للواء القضية الفلسطينية.
ما تقدم ينبغي إعادة الاعتبار لمبادئ وثوابت ثورة 23 يوليو ، دون الارتهان لمقولات من نوع أن هذه المبادئ والمتركزات لا تصمد في ظل تطورات العولمة ، تلك المقولات التي أثبتت زيفها في ظل التطورات في أمريكا اللاتينية، وتمكن العديد من القوى الثورية والتقدمية من الوصول إلى سدة الحكم ، وأمثلة فنزويلا وبوليفيا ، والأوروغواي وغيرها ماثلة أمامنا.
صحيح قد يطرأ تغيير نسبي في التطبيق على مبادئ الثورة ، في ظل المتغيرات الجديدة ، دون الاخلال بجوهرها ، ما يقتضي تطوير هذه المبادئ إلى نظرية ثورية قابلة للتطبيق والاستفادة من المحاولات النظرية الجادة ،من قبل منظرين قوميين وناصريين أمثال عصمت سيف الدولة" نظرية الثورة العربية" وعبد الله الريماوي " الحركة العربية الواحدة" التي رغم أهميتها لم تأخذ طريقها للتطبيق ، وظلت حبيسة الكتب والمكتبات ، فأي نظرية – مطلق نظرية – تثبت صحتها من خلال التطبيق العملي الذي قد يكشف ثغراتها ويغنيها .
ويبقى السؤال الأهم، يكمن في الأداة التنظيمية التي تحمل لواء المشروع النهضوي القومي الناصري وهنا لا بد من وقفة نقدية أمام مسار الأحزاب الناصرية، في مصر والدول العربية، فهذه الأحزاب فشلت في خلق حالة التفاف جماهيري حولها ، وظلت أسيرة حالة نخبوية برجوازية صغيرة في المدن ، ولم تغادر حتى اللحظة السياق المطلبي ، ولا يمكن في ضوء برامجها وصفها بأنها أحزاب ثورية وطليعية، ناهيك أنها باتت تعيش حالة تنافس مرضي فيما بينها، وبعضها بات أقرب للنظام من قربه لبقية الأحزاب الناصرية في هذا البلد أو ذاك .
والمخرج من هذه الصورة ة للأحزاب الناصرية ، التي قد تنسحب على العديد من الأحزاب القومية واليسارية العربية ، يكمن في إعادة الاعتبار للفكر القومي على الصعيد الجماهيري ، وفي تجاوز البعد النخبوي في العضوية ، وعدم حصر عملها في المدن ، وفي إعادة الاعتبار لطرح الحركة العربية الواحدة سواء في السياق الحزبي أو في السياق الجبهوي ، على قاعدة مبادئ ومرتكزات ثورة يوليو ، ووفق برنامج يستجيب للتحديات التي تعصف بالأمة من تطبيع وصهينة وخيانات متصلة لقضية فلسطين .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخمسين لاستشهاده : غسان كنفاني لا يزال حياً بفكره ...
- ملاحظات على هزيمة 1967 والتفسير الطبقي لها
- قراءة في نتائج الانتخابات اللبنانية
- في الذكرى أل (74) للنكبة : نحو استخلاص الدروس وإعادة الاعتبا ...
- الشهيدة -شيرين أبو عاقلة- أنموذج في الالتزام الإعلامي المهني ...
- عملية - العاد- البطولية- ، ورهانات العدو الصهيوني الفاشلة عل ...
- يوم القدس العالمي: محطة لاستنهاض الهمم ضد الاحتلال الصهيوني ...
- في الذكرى (48) ليوم الأسير : نحو استراتيجية فلسطينية جامعة ل ...
- فلسطين تصنع فجراً جديداً بتكامل المقاومة المسلحة مع الشعبية. ...
- عملية تل أبيب وأخواتها عمقت المأزق الأمني للكيان الصهيوني وش ...
- فلسطين من النهر إلى البحر تشتعل بالمقاومة وسلطة الحكم الذاتي ...
- روسيا ماضية في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لفرض شروط ...
- الخط البياني للجيش اليمني واللجان الشعبية لا يزال صاعداً ولص ...
- السلطة الفلسطينية تعزز الانقسام بعقدها المجلس المركزي في غيا ...
- أوكرانيا على صفيح ساخن بين روسيا والإمبريالية الأمريكية وأوك ...
- السلطة الفلسطينية وأكذوبة المقاومة الشعبية
- التجمع المهني السوداني والشيوعي ولجان المقاومة : نحو استمرار ...
- الجماهير العربية في مناطق 1948 في مواجهة استراتيجية تهويد ال ...
- المناضل الفلسطيني الأسير - هشام أبو هواش- انتصر بصموده الأسط ...
- حول ضرورة المصارحة والمكاشفة مع -الصديق الروسي- بعد تكرار ال ...


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عليان عليان - سؤال حول راهنية ثورة يوليو في مصر في الذكرى (70) لقيامها