أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - السلطة الفلسطينية تعزز الانقسام بعقدها المجلس المركزي في غياب التوافق الوطني















المزيد.....

السلطة الفلسطينية تعزز الانقسام بعقدها المجلس المركزي في غياب التوافق الوطني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 10:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : عليان عليان
من تابع لقاءات قيادات السلطة مع وزراء إسرائيليين، ومخرجات زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى دمشق وبيروت، إثر لقائه مع الفصائل الفلسطينية لتوجيه الدعوة إليها للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي، واجتماعات لجنة فتح المركزية ، يصل إلى نتيجة مؤداها: أن الحراك السياسي للسلطة الفلسطينية ومخرجات جولة الرجوب إلى كل من دمشق وبيروت، تصبان في خدمة توظيف المجلس المركزي المزمع عقده في السادس من شهر شباط (فبراير) الجاري، لتمرير نهج رئيس السلطة الأوسلوي في استمرار التفاوض مع الكيان الصهيوني، وفي التكيف مع المطالب والاشتراطات الأمريكية، وبهذا الصدد نشير إلى المعطيات التالية:
أولاً: زيارة رئيس السلطة محمود عباس لوزير الحرب الإسرائيلي " بيني غانتس" في بيته، في تل أبيب في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر (كانون أول) الماضي، لدراسة سبل منع اندلاع انتفاضة جديدة، وللطلب منه تخفيف اعتداءات المستوطنين التي تصب الزيت على نار المقاومة الشعبية، حيث تعهد رئيس السلطة في اللقاء بمواصلة التنسيق الأمني وتعزيزه.
وحصل رئيس السلطة في اللقاء مقابل استمرار التنسيق الأمني وعدم السماح باندلاع انتفاضة جديدة ، على (33) مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية إضافة إلى امتيازات أخرى حيث اتخذت حكومة العدو سلسلة "تدابير لبناء الثقة" مع السلطة الفلسطينية.
ثانياً: لقاء عضو لجنة فتح المركزية حسين الشيخ -وزير الشؤون المدنية - مع وزير الخارجية يائير لابيد في الثاني والعشرين من يناير (كانون ثاني) الماضي، والذي تركز البحث فيه على إعادة الحياة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى الطلب من لابيد قبول لقائه مع رئيس السلطة محمود عباس.
ثالثاً: إعلاء رئيس السلطة من شأن "حسين الشيخ" المقبول إسرائيلياً، وحصوله على موافقة اللجنة المركزية لحركة فتح، بأن يكون الشيخ عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة وأمين سرها، ما يؤهله حسب مصادر فتحاوية بأن يكون خليفة عباس في رئاسة السلطة والمنظمة، ومصادرة إمكانية حصول كل من مروان البرغوثي، ومحمود العالول- نائب رئيس حركة فتح- على موقع الرئاسة.
رابعاً: في لقاءات جبريل الرجوب – أمين سر حركة فتح- مع الفصائل الفلسطينية في دمشق في العاشر من يناير (كانون ثاني)، وفي تصريحاته الإعلامية، أكد أن الانتخابات هي السبيل إلى الحكم وبناء الشراكة الفلسطينية، وأن تحقيق الوحدة يقتضي انعقاد المجلس المركزي. وقد تجاهل الرجوب حقيقة أن قيادة السلطة هي من أفشلت إجراء الانتخابات بذريعة أن سلطات الاحتلال رفضت السماح بإجرائها في القدس ، وتجاهل حقيقة أن عقد المجلس المركزي في غياب مكونين أساسين وهما: حركة حماس والجهاد الإسلامي، لا يسهم على الإطلاق في إنجاز الوحدة الوطنية.
كما تجاهل الرجوب حقيقة أن لا قيمة لقرارات المجلس المركزي، في ضوء نهج الهيمنة والتفرد، إذ سبق وأن اتخذ المجلس قرارات بوقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولم يلتزم رئيس السلطة بها.
ولم يفت الرجوب أن يصعد الموقف ضد "حماس" بأسلوب استعلائي بقوله: "الأخوة في حماس لا يوجد لديهم نضج كامل ووحدة موقف في مفهومهم لبناء الشراكة"، ملمحاً إلى أن إقامة حكومة وحدة وطنية تستدعي الموافقة على التزامات منظمة التحرير الفلسطينية التعاقدية بشأن المفاوضات والرباعية الدولية، من خلال دعوته لحركة حماس بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية، ذات سقف سياسي له علاقة بالشرعية الدولية.
الفصائل التي التقاها الرجوب وهي "الجبهة الشعبية، الجبهة الشعبية- القيادة العامة، الصاعقة"، رفضت بشكل أولي المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، قبل أن تحسم موقفها نهائياً برفض المشاركة فيه، وأكدت أن المجلس المركزي ليس الوسيلة الملائمة للحوار وإنجاز الوحدة، وأن المدخل الأولي في هذه المرحلة هو عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتغيير النهج السياسي، وأن المدخل الرئيسي يكمن في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.
المعطيات سالفة الذكر، تكشف حقيقة توجهات قيادة المنظمة والسلطة من عقد اجتماع المجلس المركزي في هذا التوقيت وفي هذه المرحلة، بغض النظر عما جاء في جدول الأعمال، والذي تضمن حسب عزام الأحمد وواصل أبو يوسف، بحث العلاقتين مع أميركا و(إسرائيل)، وكذلك الانقسام وقضية تطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، ووضع استراتيجية لمواجهة الاستيطان، وانتخاب أعضاء آخرين للمجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني ونوابه وأمين سر المجلس، حيث استقال وتوفي بعضهم.
لقد أدركت العديد من الفصائل الفلسطينية، في ضوء ما تقدم من معطيات، أن جدول اجتماع المجلس المركزي جدول شكلي، ولا يعدو كونه محاولة مكشوفة لذر الرماد في العيون، وأن الهدف الجوهري من عقده، يتمثل في أن الرئيس محمود عباس، يريد مشاركة الفصائل فيه لإعادة الاعتبار للسلطة الفلسطينية، التي انكشف ظهرها جراء معركة سيف القدس وجراء انكشاف زيف مبرراتها بعدم إجراء الانتخابات هذا من جهة، ومن جهة أخرى لعقد صفقة مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية للحصول على دعم مادي من واشنطن وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن مقابل تفعيل التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وفي هذا السياق يسجل للجبهة الشعبية مقاطعتها لاجتماعات المجلس وفق حيثيات وطنية محددة، منها أن عقد المجلس المركزي بدون حوار مسبق حول قضايا أساسية من شأنه أن يعمق الانقسام وحالة الشرذمة في الساحة الفلسطينية ويعزز من نهج التفرد والهيمنة في المؤسسة الوطنية، هذا (أولاً) (ثانياً) خطورة عقد هذا الاجتماع دون توافق يمثل تجاوزاً للتوافقات الوطنية السابقة لترتيب البيت الفلسطيني ولإجراء الانتخابات الشاملة، ويقطع الطريق أمام جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وهو ما يعمِّق الأزمة الداخلية الفلسطينية ومن حالة التيه القائمة التي يستثمرها الاحتلال بتصعيد اجراءاته التهويدية والاستيطانية على الأرض الفلسطينية، خصوصاً في القدس والضفة المحتلة.
وأولم تكتف الشعبية بالمقاطعة، بل طرحت ورقة تبين رؤيتها لاستعادة الوحدة الوطنية ولإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني ،على قاعدة إلغاء اتفاقيات أوسلو وإعادة بناء المنظمة ومؤسساتها على أسس ديمقراطية، واعتماد صيغة الأمناء العامين أو لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً هي المرجعية السياسية المؤقتة لشعبنا تنهي حالة التفرد وتتجسد فيها الشراكة الوطنية في التقرير بالشأن الوطني وفي إدارة الصراع مع الاحتلال، وتشكيل مجلس وطني انتقالي بالتوافق لمدة عام، لحين انتخاب مجلس وطني جديد، تشارك فيه جميع القوى وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، استناداً إلى ميثاق وطني واستراتيجية وطنية، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة المقاومة الشعبية ...ألخ.
كما أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الدكتور مصطفى البرغوثي في بيان لها عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، ودعت إلى تأجيل اجتماع المجلس إلى حين البدء الفوري في حوار وطني شامل للتحضير لانعقاده.
وتؤكد بعض المصادر إلى أن قيادة الجبهة الديمقراطية كانت قد أعطت الرئيس محمود عباس (أبو مازن) موافقتها على حضور اجتماع "المجلس المركزي" ، مقابل أثمان محددة حيث تشكل مشاركة " الديمقراطية "طوق نجاة لاجتماع المجلس ولرئيس السلطة" ، لأن مقاطعة الديمقراطية تعني فقدان الشرعية العددية والسياسية للمجلس، خاصةً بعد مقاطعة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير للمجلس.
ووفق بيانات الفصائل التالية وهي " الجبهة الشعبيية ، والجبهة الشعبية – القيادة العامة ، وطلائع حرب التحرير الشعبية ( الصاعقة) وحركة المبادرة الفلسطينية" فقد أجمعت على ما يلي:
أولاً: ضرورة مقاطعة الاجتماعات الخارجة عن الاجماع الوطني، والتأكيد على ضرورة عقد لقاء وطني جامع لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، والتي تضم الكل الفلسطيني، بعيداً عن نهج الإقصاء أو تفرد ، وأكدت على أن القرارات التي تصدر عنه غير ملزمة لشعبنا أو فصائله.
ثانياً : التأكيد على أن المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام هو توفر الإرادة السياسية لإلغاء أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف حملات الاعتقال السياسي، والبدء في إجراءات واضحة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتعبر عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته وتطلعه للحرية، والانعتاق من الاحتلال، ولتضم كل أطياف وفصائل شعبنا الفلسطيني.
بقي أن نشير إلى أن غياب الفصائل سالفة الذكر يفقد المجلس نصابه السياسي الحقيقي وأن حضور الجبهة الديمقراطية – إذا تم – لن يوفر النصاب السياسي المطلوب للمجلس حتى لو توفر النصاب العددي للمجلس.
انتهى
.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكرانيا على صفيح ساخن بين روسيا والإمبريالية الأمريكية وأوك ...
- السلطة الفلسطينية وأكذوبة المقاومة الشعبية
- التجمع المهني السوداني والشيوعي ولجان المقاومة : نحو استمرار ...
- الجماهير العربية في مناطق 1948 في مواجهة استراتيجية تهويد ال ...
- المناضل الفلسطيني الأسير - هشام أبو هواش- انتصر بصموده الأسط ...
- حول ضرورة المصارحة والمكاشفة مع -الصديق الروسي- بعد تكرار ال ...
- ارهاصات انتفاضة فلسطينية تلوح في الأفق ، بالضد من نهج السلطة ...
- التحالف السعودي يلجأ إلى نهج - المحرقة - في اليمن للتعويض عن ...
- ضم أوكرانيا لحلف الأطلسي ، مسألة أمن قومي روسي لا يمكن لروسي ...
- العملية الفدائية النوعية على طريق نابلس جنين أربكت العدو الص ...
- نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئ ...
- في الذكرى (34) لانطلاقتها : انتفاضة الحجارة غدر بها بالمبادر ...
- في الجولة السابعة للمفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 : أصرت إير ...
- التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج الم ...
- ليس أمام تحالف العدوان على اليمن سوى خيارين : إما تجرع كأس ا ...
- عملية القدس البطولية تكشف بؤس معارضة الكفاح المسلح بالمقاومة ...
- السياق الأيديولوجي والسياسي لوعد بلفور ومقاربته مع الوضع الر ...
- الحكم السعودي الذي يلعق الهزائم في اليمن والاقليم يستثمر تصر ...
- اتهام الاحتلال المؤسسات الأهلية الفلسطينية الست بدعم الإرهاب ...
- لبنان إلى أين في ضوء تسيس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وكمين ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - السلطة الفلسطينية تعزز الانقسام بعقدها المجلس المركزي في غياب التوافق الوطني