أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئين الفلسطينيين لممارسة العديد من المهن















المزيد.....

نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئين الفلسطينيين لممارسة العديد من المهن


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 23:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئين الفلسطينيين لممارسة العديد من المهن

تابعت لقاء وزير العمل اللبناني "مصطفى" بيرم على فضائية الميادين مؤخراً ، وهو يتحدث عن استخدام الصلاحية الممنوحة له كوزير، في اتخاذ قرارات تنصف اللاجئين الفلسطينيين فيما يتعلق بفرص العمل المحظورة عليهم ، دون التجاوز على القوانين والمراسيم بهذا الشأن ، وهو بهذا الموقف يعبر عن موقف وطني وقومي أصيل، بعيداً عن ألاعيب التركيبة الطائفية ، متجاوزاً مواقف العديد من وزراء العمل السابقين اللذين كانوا يتفننون ويستمتعون بعذابات اللاجئين ، تحت عناوين كاذبة وبراقة من نوع الحرص على حق العودة ومنع التوطين والحفاظ على المعادلة الديمغرافية.
لقد امتلك الوزير الجرأة في استخدام الصلاحيات والحق الممنوح له في توسيع دائرة المهن التي كانت محظورة على اللاجئين الفلسطينيين ،والسماح لهم بمزاولة المحصورة في اللبنانيين فقط ، غير آبه بالانتقادات التي ستوجه إليه من الأطراف الانعزالية ، أو حتى من بعض القوى المحسوبة على الصف الوطني ، وأعلن بصريح العبارة " أنه قام بإلغاء قرارات لوزراء عمل سابقين كانت تضيق على الفلسطينيين ، عبر إجراء تعديلات في النسب الجديدة ، ما يمكن الفلسطيني من الاستفادة من توسعة النسب بعد اللبناني".
وحتى يلجم أولئك الذين سيزايدون عليه في المصلحة الوطنية اللبنانية ، أكد أن الأولوية للّبناني، يليه الفلسطيني الذي يعاني ما نعانيه، مؤكداً أنّ "كلّ ما كان محظوراً بمراسيم وقوانين وأنظمة، لا يزال محظوراً بمراسيم وأنظمة وقوانين .
مطلوب من الجانب الفلسطيني
هذا الموقف المتقدم لوزير العمل اللبناني ، يفترض البناء عليه من قبل الجانب الفلسطيني وعدم الاكتفاء بالتثمين بصوت منخفض ، بذريعة عدم خلق حساسيات عند أطراف لبنانية أخرى ، إذ يتوجب على الجانب الفلسطيني الرسمي والفصائلي سرعة التحرك نحو مجلس النواب اللبناني والحكومة اللبنانية من أجل دفع الدولة اللبنانية للاستجابة للحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان على نحو :-
1-ن تتخذ الدولة اللبنانية خطوات تسمح للاجئين الفلسطينيين، بممارسة معظم المهن دون الحصول على ترخيص ، أسوة ببقية الدول المضيفة ، وضمان حقهم في الحصول على ضمان اجتماعي ، لا سيما وأن اللاجئين الفلسطينيين مقيمون في لبنان منذ 73 سنة .
يُذكَر أن القانون اللبناني يمنع الأجانب، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، من العمل في أكثر من 70 مهنة، كالطب والصيدلة والهندسة والمحاماة ورئاسة تحرير الصحف وغيرها، إلا أنّها باتت متاحة لهم بموجب قرار وزير العمل.
2- الطلب بصوت عالي من الحكومة اللبنانية الالتزام بأثر رجعي يبروتوكول الدار البيضاء عام 1965، الذي صادقت الدولة اللبنانية على معظم بنوده ، ذلك البروتوكول الذي ينص على ضرورة معاملة الفلسطينيين في الدول العربية ، التي يقيمون فيها معاملة شعوبهم في إقامتهم وسفرهم وتيسير فرص العمل لهم مع احتفاظهم بالجنسية الفلسطينية.
3- حل مشكلة الاكتظاظ السكاني في المخيمات الفلسطينية في لبنان ، بالسماح بالبناء العامودي ، وبإدخال مواد البناء للمخيمات ، لا سيما وأن البناء الأفقي غير مسموح به كون المخيمات محصورة في مساحات محددة لا يسمح يتجاوزها.
3- وفي ضوء تقليص الخدمات الصحية والتعليمية من قبل ( الأونروا) بسبب شح الموازنة وتقليص العديد من الدول المانحة من حجم مساعداتها ، وفي ضوء أن نسبة لا بأس بها من اللاجئين الفلسطينيين غير مسجلة في سجلاتها، لا بد من مطالبة الحكومة اللبنانية أن توفر بنداً في خطتها الاقتصادية والصحية والتعليمية يوفر الدعم للاجئين الفلسطينيين ولو بالحدود الدنيا.
4- أن تراعي الدولة اللبنانية الظروف الاقتصادية والانسانية البائسة جداً للفلسطينيين الذين يعيشون في 12 مخيماً فلسطينياً في لبنان، البالغ عددهم أكثر من (460 ألفاً) بحسب الإحصائيات المؤخرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وأن تستجيب للمطالب سالفة الذكر جراء الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تطحن في دواليبها الفلسطينيين تماماً مثل اللبنانيين ، جراء ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان على نحو غير مسبوق في لبنان والعالم العربي عموماً، بعد انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار خاصة بعد أن خسرت الليرة اللبنانية 94 بالمائة من قيمتها ، وبعد أن أصبح سعر صرف الليرة اللبنانية 28 ألف ليرة مقابل كل دولار أمريكي ، وبعد أن تساوت نسبة البطالة مع الفقر لدى اللاجئين الفلسطينيين بوصولها إلى نسبة 80 في المائة ، هذا كله ناهيك عن الظروف الصحية الصعبة الناجمة عن انتشار وباء كورونا " كوفيد 19".
5- أن تتخلى الدولة اللبنانية عن إجراءاتها التمييزية المختلفة ضد اللاجئين الفلسطينيين حيث تحجم عن تقيم أدنى الخدمات الصحية لهم مثل تطعيم الأطفال ، ولا تسمح للفلسطينيين بدراسة بعض التخصصات في الجامعة اللبنانية ، مثل تخصص التربية الذي يمكن الخريج من مزاولة مهنة التعليم .
وكانت نقابة الصيارفة في لبنان، قد أصدرت العام الماضي قراراً تمييزاً صادماً ، تمنع بموجبه اللاجئ الفلسطيني من شراء الدولار ،وحصر شرائه في اللبنانيين فقط دون اكتراث لآثار اقتراحه وانعكاساته على أكثر الفئات المهمشة في لبنان، ووصلت الأمور بوزير الاقتصاد اللبناني، راوول نعمة، أن يقدم اقتراحاً لمجلس الوزراء برفع الدعم عن المواد الأساسية، الخبز والمحروقات، عن الأجانب في لبنان، والفلسطينيون منهم. ‬
تداعيات القرار الجريء لوزير العمل اللبناني‬‬‬
وكان وزير العمل اللبناني قد دق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين مشيراً إلى أن الظروف في المخيمات الفلسطينية غير إنسانية وأنّ "الأرقام التي تعبّر عن واقع اللاجئين الفلسطينيين يندى لها الجبين " ، "مؤكداً أن تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان لا يصب في خانة التوطين ، وأن الفلسطيني الموجود في لبنان منتج ويحرك الدورة الاقتصادية في البلد"، مشيراً إلى أنّه "لو كان الفلسطيني يريد أن يتم توطينه وينسى أرضه، لما نفّذت فتاة فلسطينية عملية طعن في حي الشيخ جراح" .
لقد أثار قرار وزير العمل ردوداً وتداعيات مختلفة ما بين مؤيد ومعارض ، واللافت للنظر أن زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، سبق سمير جعجع في اعتراضه على القرار ، وصب جام غضبه عليه ، وقال عبر تويتر إنه “مخالف لقانون العمل وللدستور، وهو توطين مقنّع ومرفوض”. ودعا النقابات إلى “كسر القرار أمام مجلس شورى الدولة”، وحرّض اللبنانيين على عدم الالتزام به، مضيفًا “لن نسمح بأخذ وظائف اللبنانيين في هذه الظروف”.
وبالمقابل وصف رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان شادي السيد القرار بأنه “إنساني” في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من “قرارات مجحفة” مشيراً إلى إلى أن الفلسطينيين يعملون بالفعل في هذه المهن لكن بشكل غير نظامي، وهو ما يجعل حقوقهم مهدورة ، كما وصف رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني-اللبناني طارق عكاوي القرار قانوني وسيادي ، وأنه يعود إلى وزير العمل الذي يحدّد في ديسمبر/كانون الأوّل من كل سنة المهن المحصورة باللبنانيين دون غيرهم.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى (34) لانطلاقتها : انتفاضة الحجارة غدر بها بالمبادر ...
- في الجولة السابعة للمفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 : أصرت إير ...
- التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج الم ...
- ليس أمام تحالف العدوان على اليمن سوى خيارين : إما تجرع كأس ا ...
- عملية القدس البطولية تكشف بؤس معارضة الكفاح المسلح بالمقاومة ...
- السياق الأيديولوجي والسياسي لوعد بلفور ومقاربته مع الوضع الر ...
- الحكم السعودي الذي يلعق الهزائم في اليمن والاقليم يستثمر تصر ...
- اتهام الاحتلال المؤسسات الأهلية الفلسطينية الست بدعم الإرهاب ...
- لبنان إلى أين في ضوء تسيس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وكمين ...
- في ذكرى رحيل خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم بلغت القلوب الحن ...
- مؤتمر -أربيل التطبيعي- يحصد الفشل والشعب العراقي عصي على الت ...
- على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات ...
- حركة طالبان انتصرت وأمريكا هزمت...ويبقى السؤال هل- طالبان- ح ...
- مأزق التحالف الصهيو أميركي السعودي وأدواته في لبنان إثر قرار ...
- الرئيس التونسي يقود ثورة تصحيحية في مواجهة تحالف الإخوان مع ...
- اشتراطات عباس للعودة للمفاوضات بدون أي ورقة من أوراق القوة أ ...
- نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان ...
- أمن السلطة الفلسطينية تماهى مع - المستعربين- في قمعه للمظاهر ...
- استشهاد المناضل نزار بنات على يد - زعران أوسلو - قلب السحر ع ...
- قراءة في جذور وأسباب هزيمة حزيران 1967 وعدم الاستكانة لها بم ...


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئين الفلسطينيين لممارسة العديد من المهن