أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان على أرضها














المزيد.....

نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان على أرضها


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 00:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان على أرضها
في مسيرة الثورة والمقاومة ، تمرس شعبنا الفلسطيني في الداخل في اشتقاق أساليب نضالية لم تخطر على بال الاحتلال ، الذي بات مربكاً في مواجهة هذه التكتيكات والأساليب، التي أضافت الكثير الكثير لاستراتيجية حرب الشعب طويلة الأمد ، فالشعب الفلسطيني هو الذي أبدع انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى ، بحيث باتت كلمة " الانتفاضة" اصطلاحاً متداولاً في كل لغات العالم .
وهو الذي أبدع في استخدام سلاح الدهس والسكاكين في الضفة الغربية، بعد أن عز السلاح جراء مصادرته من قبل أزلام أوسلو ودايتون ، وهو الذي تمكن من استخدام سلاح الصواريخ وتطويره، رغم ضيق الرقعة الجغرافية لقطاع غزة ومحاصرته براً وبحراً وجواً، وهو الذي أبدع في استخدم سلاح الإرباك الليلي إبان مسيرات العودة من خلال البالونات الحارقة ،التي ألحقت ولا تزال تلحق بالعدو خسائر اقتصادية فادحة ، وهو قبل كل ذلك أبدع في تنفيذ العمليات الاستشهادية .
لا نبالغ إذ نقول أن الملكية الفكرية لهذه الأساليب النضالية ، ينبغي تسجيلها في الأكاديميات العسكرية التي تدرس تكتيكات الحرب غير النظامية في مواجهة الاحتلال ، وهذه الأساليب باتت تتكامل مع تكتيكات مقاومة حزب الله في مواجهة العدو المشترك .
ها هي بلدة بيتا التي لعبت دوراً فاعلاً في انتفاضتي الحجارة والأقصى ، عادت لتتصدر المشهد الكفاحي منذ الثاني من شهر أيار (مايو) الماضي ،في مقاومتها لإقامة بؤرة " جفعات أفيتار " الاستيطانية على جبل صبيح جنوب نابلس ، الذي تعود ملكيته لأهل القرية ولبقية البلدات المجاورة "يتما وقبلان" ، مستخدمة الأساليب الكفاحية المختزنة في انتفاضتي الحجارة والأقصى ، من استخدام للحجارة والمقاليع ، ومن تنظيم المسيرات الليلية والنهارية ألخ مضيفةً إليها خبرة المقاومة في قطاع غزة إبان مسيرات العودة في مجال فعاليات الإرباك الليلي "ممثلةً بتطيير البالونات الحارقة باتجاه "كرافانات" المستوطنين ، وتشكيل وحدات متخصصة لإطلاقها طوال الوقت ، وإشعال إطارات السيارات ليطير دخانها باتجاه البؤرة الاستيطانية ، وتسليط أشعة الليزر أثناء الليل باتجاههم.
واللافت للنظر في معركة بلدة بيتا ضد الاستيطان ، ليس مشاركة شبيبة القرية فحسب فيها على مدى شهرين ، بل مشاركة عموم سكان البلدة من رجال ونساء وشيوخ وأطفال بدعم ومشاركة من أبناء بلدتي "يتما وقبلان" ، في إطار عملة تخصص نضالية ، فهنالك فريق أوكلت إليه مهمة إحضار الإطارات المستعملة، من مدينة نابلس ومن بقية البلدات المجاورة ، وهنالك فئات عملت بالتناوب في عمليات الإرباك الليلي من تطيير للبالونات الحارقة ومتابعة إشعال النار في إطارات السيارات المستعملة ، وتسليط أشعة الليزر على المستوطنين ، وهنالك فريق أوكلت إليه مهمة إنشاء مستشفى ميداني وتوفير مستلزماته الطبية بدعم من أبناء شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لمعالجة المصابين من أبناء البلدة جراء إطلاق الرصاص الحي والرصاص المعدني وجراء إطلاق قنابل الغاز ، ناهيك أن قيادات هذه الحراك المقاوم ، عملت على تظهير المعركة إعلامياً عبر إجراءات لقاءات إعلامية مع مختلف الوسائل الاعلام المحلية والدولية ، لكشف حقائق الاستيطان التي يريد العدو فرضها ، تمهيداً لتهجير سكان القرية والقرى المجاورة من أرضهم .
لقد راهن العدة الصهيوني على عامل الوقت، وعلى الخسائر البشرية في هذه المعركة معتقداً أن سكان البلدة سيصابون بالإحباط ، وأن استشهاد عدد من أبنائها ( 4) شهداء وجرح المئات، سيدفعهم عن التوقف عن مواصلة مسيرتهم الكفاحية ضد الاستيطان ، لكنه فوجئ بأن عامل الوقت لن يكون في صالح المستوطنين ، وأن ارتقاء شهداء من القرية يشكل دافعاً للاستمرار في المعركة مهما غلت التضحيات حتى تتم إزالة هذه البؤرة الاستيطانية من أراضيهم.
وأمام هذه البسالة في المواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين ، وأمام صلابة الإرادة في مقاومة الاستيطان وطول النفس لدى أبناء القرية ، اضطر العدو للتراجع عن إقامة هذه البؤرة الاستيطانية ولو مؤقتاً ، بإصداره التعليمات لقطعان المستوطنين بمغادرة جبل صبيح ، إذ أنه في الثالث من شهر تموز (يوليو ) الجاري غادر المستوطنون، الجبل دون إزالة هياكل البيوت المتنقلة التي أقاموها، فيما تعهد الأهالي بالمقاومة لهذه البؤرة المقامة على أراضيهم حتى التخلص منها بشكل نهائي وإلى الأبد.
أبناء القرية الذين احتفلوا بانتصارهم في هذه الجولة ، يدركون أن العدو سيحاول مرةً أخرى إقامة هذه البؤرة الاستيطانية بمسميات أخرى على نحو " إقامة مدرسة دينية عسكرية" وهم جاهزون للمواجهة ،ويختزنون في ذاكرتهم أن العدو لجأ إلى إقامة هذه البؤرة للسيطرة على الجبل ثلاث مرات خلال ثلاث سنوات ، وفشل في إقامتها جراء مقاومتهم الباسلة ، ويدركون شأنهم شأن جميع أبناء الشعب الفلسطيني ، أن غول الاستيطان ينطوي على أكبر الأخطار، من زاوية الاستيلاء على الأرض كخطوة أولى لترحيل الفلسطينيين من قراهم وأراضيهم.
وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تتكامل فيه المقاومة ضد الاستيطان والتهجير في كل من حي الشيخ جراح وسلوان وبيتا ، تنشغل أجهزة أمن السلطة في التنسيق الأمني ، وفي قمع مسيرات شعبنا المنددة باغتيال المناضل نزار بنات ، دون أن تقدم أي دعم لأبناء شعبنا في مقاومة الاحتلال والاستيطان ، ونراها تختفي بسرعة الضوء عند دخول أي دورية إسرائيلية في أي حي من أحياء مدن وقرى الضفة الفلسطينية.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمن السلطة الفلسطينية تماهى مع - المستعربين- في قمعه للمظاهر ...
- استشهاد المناضل نزار بنات على يد - زعران أوسلو - قلب السحر ع ...
- قراءة في جذور وأسباب هزيمة حزيران 1967 وعدم الاستكانة لها بم ...
- حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السل ...
- ملحمة سيف القدس والهزيمة النكراء للكيان الصهيوني- حذار من ال ...
- الإضراب الشامل في فلسطين التاريخية محطة مركزية في إطار انتفا ...
- في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار الت ...
- مسيرات يوم القدس العالمي وسؤال المقاومة والتحالفات
- حي الشيخ جراح المقدسي عنوان بارز في التصدي لسياسة التطهير ال ...
- الفصائل الفلسطينية تلدغ من جحر عباس مرة جديدة بعد قراره بتأج ...
- نحو قيادة موحدة لدعم الانتفاضة واستمرارها وحمايتها من التنسي ...
- القدس تشعل الانتفاضة الثالثة وحكومة العدو تتوسل التهدئة
- نحو استراتيجية وطنية فلسطينية لتحرير الأسرى ودعم قضيتهم
- قوائم - فتح- المتنافسة قد تدفع عباس إلى تأجيل الانتخابات الف ...
- سيناريوهات تشكيل حكومة الكيان الصهيوني بعد الإعلان عن نتائج ...
- معركة مأرب محطة استراتيجية في إفشال أهداف التحالف السعودي ال ...
- عوامل الصمود السورية في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية البايد ...
- الصراع على الوطن العربي بين الإمبريالية الغربية وأدواتها الر ...
- ذكرى الوحدة المصرية- السورية وسؤال الخطاب القومي في مواجهة ا ...
- المقاومة اللبنانية تفجر مفاجأة من الوزن الثقيل بكشفها الاستخ ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان على أرضها