أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار التحرير والتأكيد مجدداً وبأثر رجعي على رفض قرار التقسيم















المزيد.....

في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار التحرير والتأكيد مجدداً وبأثر رجعي على رفض قرار التقسيم


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 18:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار التحرير والتأكيد مجدداً وبأثر رجعي على رفض قرار التقسيم
بقلم :عليان عليان
تحل ذكرى النكبة الفلسطينية في ظروف اندلاع انتفاضة القدس التي تتلاحم فيها الجبهات الفلسطينية الثلاث ، جبهة الضفة والقدس وجبهة فلسطين المحتلة عام 1948 وجبهة قطاع غزة ، مدعومة بجبهة الشتات الفلسطيني والعمق العربي الشعبي والعالمي ، وبدعم بالنار من قطاع غزة ، حيث دخلت فصائل المقاومة معركة ملحمية بالصواريخ التي لا زالت تدك مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات الضفة وعمق الكيان الصهيوني بالصواريخ ، وباتت مدينة تل أبيب تتلقى في كل يوم عشرات الصواريخ التي " مسخرت " قبة العدو الصهيوني.
وبتنا أمام معادلة مواجهة جدية عنوانها مستوطنات العدو ومواقعه مقابل القدس وحي الشيخ جراح ، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد ، بل تطورت هذه المعادلة في ظل متغير هبة شعبنا في مناطق 1948 ، وفي ضوء أن الضفة الغربية شبت على طوق سلطة أوسلو والتنسيق الأمني ، معلنة اندغامها في الانتفاضة مقدمة حتى اللحظة ما يزيد عن 20 شهيداً ، باتجاه مغادرة شعار حل الدولتين ، والتأكيد مجدداً على شعار التحرير الذي جرى تجسيده في الميثاقين القومي والوطني الفلسطيني.
في الذكرى أل 73 للنكبة الفلسطينية، نتوقف أمام قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الذي قضى بتقسيم فلسطين العربية إلى دولتين إحداها يهودية والأخرى عربية ، ذلك القرار الذي جاء في إطار المساومات والتسويات في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكمحصلة للتحالف الاستعماري ما بين الحركة الصهيونية من جهة، وما بين الإمبرياليتين البريطانية والأميركية من جهة أخرى.
لقد وفر ذلك "القرار- الجريمة" الغطاء القانوني الدولي لوعد بلفور -الذي نص على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين- وأسس لشرعنة الاغتصاب والاحتلال، واعتبار الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة مصدراً من مصادر الشرعية الدولية واكتساب الحقوق وتشكيل الدول.
لقد شكل رفض ذلك القرار في حينه من قبل الشعب الفلسطيني والأمة العربية موقفاً صائباً، إذ أن القبول بقرار التقسيم بدعوى الواقعية أعطى ذلك القرار الفريد من الأمم المتحدة، والذي لم يطبق على أي صراع دولي آخر ، نوعاً من المشروعية الزائفة والمفتقدة، بدل أن يكون مجرد قرار نشاز متعارض مع الأسس التي قامت عليها الأمم المتحدة.
واللافت للنظر أن هنالك بعض القوى السياسية التقليدية لم تنفك حتى اللحظة بتخطئة القرار الشعبي العربي والفلسطيني الرافض لقرار التقسيم، وترتب على هذه التخطئة لاحقاً، تخطئة أخرى للنهج الوطني والقومي الرافض لنهج التسوية والتنازلات. وتبرر هذه القوى التقليدية موقفها بان الجانبين الفلسطيني والعربي أضاعا عام 1948 فرصة قيام دولة فلسطينية عربية على 42 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية وأن حل الصراعات التاريخية يستدعي مساومات وتنازلات مؤلمة.
إن مثل هذه المبررات في تخطئة النهج المقاوم لا تصمد أمام أي قراءة موضوعية لتلك المرحلة وغيرها، ولطبيعة الصراع بين المشروع النهضوي العربي والمشروع الصهيوني، وبهذا الصدد نشير إلى ما يلي:
أولاً: أن القبول بمثل هذا القرار- كما أسلفت- يؤسس لشرعنة الاغتصاب والاحتلال ما ينسف الأساس القانوني والقيمي التي استند إليها ميثاق الأم المتحدة.
ثانياً: أن طبيعة الصراع العربي- الصهيوني، وجوهره الفلسطيني الصهيوني يختلف عن الصراعات الأخرى في العالم، كالصراع على الحدود والمياه والمراعي بين دولتين، التي يمكن حلها عبر تسويات ومساومات، كونه صراع ما بين استعمار استيطاني إجلائي يقوم على نفي القائم" أصحاب الوطن الشرعيين" وتوطين غرباء عن هذا الوطن" اليهود" في فلسطين في إطار كيان لهم.
ومن ثم فإن مقولة " أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وليس صراع حدود"، هي مقولة موضوعية وعلمية وتبرر الاستنتاج الرئيسي الذي يقول: أن سمة هذا الصراع كانت وستظل تناحرية بامتياز.
ثالثاً: أن قبول الحركة الصهيونية بزعامة بن غوريون بقرار التقسيم في حينه- ووفقاً للوثائق التي جرى الكشف عنها لاحقاً - كان في سياق تكتيكي بدعم من الإمبرياليتين الأمريكية والبريطانية، وأن التكتيك الصهيوني كان وسيظل في خدمة الاستراتيجية الصهيونية بشأن إقامة ما تسمى بدولة "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل التي يجري تطويرها في هذه المرحلة، تحت مسمى" الشرق الأوسط الجديد".
وفي هذا السياق نذكر كيف دبرت عصابات الهاجانا اليهودية التابعة لبن غوريون حادثة إغراق سفينة المهاجرين من المقاتلين اليهود المنتمين لعصابة إتسيل جراء رفضهم لقرار التقسيم، وفي هذا السياق نذكر أيضاً بخطاب الزعيم السابق لحزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز في الكنيست الإسرائيلي، غداة التوقيع على اتفاقات أوسلو الذي عنف فيه قيادات حزب الليكود وأحزاب المستوطنين جراء رفضهم لها مبيناً أن الكيان الناجم عن أوسلو، سيكون جسر عبور لبقية الدول العربية ومذكراً إياها بمقولة ديفيد بن غوريون :" إذا لم نستطع اجتياز الحدود بالدبابات، علينا اجتيازها بالمحاريث".
إن إحياء ذكرى النكبة في ظروف انتفاضة القدس الراهنة التي تعم الوطن من النهر إلى البحر ، يستوجب التأكيد على جملة حقائق موضوعية ، واستخلاص الدروس وتوظيفها في خدمة إدارة الصراع مع العدو الصهيوني، من أجل تحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني في دحر الاحتلال والتحرير والعودة وأبرز هذه الدروس والحقائق:
أولاً: أن الأمم المتحدة عبر القوى الاستعمارية المتنفذة فيها وأمنائها العامين تتحمل مسؤولية كبيرة حيال نكبة الشعب الفلسطيني ، وجراء عدم تحريكها ساكناً حيال رفض دولة العدو تنفيذ عشرات القرارات اللاحقة التي تنصف نسبياً الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، في الوقت الذي لاحقت ولا تزال تلاحق بعض الدول العربية في ازدواجية فاقعة للمعايير.
ثانياً: أن الولايات المتحدة الأميركية وذيلها التابع بريطانيا تتحملان المسؤولية التاريخية والرئيسية، عن نكبة الشعب الفلسطيني.. وشكلتا سنداً أساسياً للمشروع الصهيوني في فلسطين منذ مطلع القرن الماضي وحتى اللحظة الراهنة، وبالتالي فإن التحالف معهما ونشد صداقتهما من موقع التبعية الذليلة، ووضع البيض في سلتيهما والوثوق بهما كوسيط سيجر على الشعب الفلسطيني والأمة العربية المزيد من الويلات والنكبات.
ثالثاً: أن المقاومة بكافة أشكالها، هي الأداة الرئيسية لحسم الصراع مع العدو الصهيوني ، ما يستدعي توفير كل السبل لإدامة الانتفاضة الراهنة ، ومغادرة خيار أوسلو والتنسيق الأمني الذي وضع القضية الفلسطينية على مذبح التصفية ، وشكل غطاءً للعدو الصهيوني لتهويد الأرض والمقدسات، ولخلق حقائق الأمر الواقع الاستعمارية على الأرض.
رابعاً: أن العمق العربي الشعبي هو العنصر الحاسم في استراتيجية المواجهة ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي ، وأن دخول الرجعيات الخليجية وغيرها في علاقات تطبيعيه ذيلية مع العدو الصهيوني ،لن يفت في عضد المقاومة الفلسطينية والعربية وفي عضد محور المقاومة ، الذي بات يشكل عمقاً استراتيجياً للقضية الفلسطينية.

________________________________________



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرات يوم القدس العالمي وسؤال المقاومة والتحالفات
- حي الشيخ جراح المقدسي عنوان بارز في التصدي لسياسة التطهير ال ...
- الفصائل الفلسطينية تلدغ من جحر عباس مرة جديدة بعد قراره بتأج ...
- نحو قيادة موحدة لدعم الانتفاضة واستمرارها وحمايتها من التنسي ...
- القدس تشعل الانتفاضة الثالثة وحكومة العدو تتوسل التهدئة
- نحو استراتيجية وطنية فلسطينية لتحرير الأسرى ودعم قضيتهم
- قوائم - فتح- المتنافسة قد تدفع عباس إلى تأجيل الانتخابات الف ...
- سيناريوهات تشكيل حكومة الكيان الصهيوني بعد الإعلان عن نتائج ...
- معركة مأرب محطة استراتيجية في إفشال أهداف التحالف السعودي ال ...
- عوامل الصمود السورية في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية البايد ...
- الصراع على الوطن العربي بين الإمبريالية الغربية وأدواتها الر ...
- ذكرى الوحدة المصرية- السورية وسؤال الخطاب القومي في مواجهة ا ...
- المقاومة اللبنانية تفجر مفاجأة من الوزن الثقيل بكشفها الاستخ ...
- حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة وبيانها الختامي : قيادة ا ...
- الحريري يعمق أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ويستثمر انتفاضة طر ...
- في ذكرى رحيله أل (13): الحكيم - جورج حبش -رمز بارز من رموز ح ...
- إجراء الانتخابات الفلسطينية بدون التمهيد لها بحوار شامل وبدو ...
- فنزويلا إلى أين بعد فوز الحزب الاشتراكي وحلفائه في انتخابات ...
- انتفاضة الحجارة قبرت باستثمارها السياسي البائس بمبادرة السلا ...
- رهان خاسر للقيادة الفلسطينية على فوز - جو بايدن - في الانتخا ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار التحرير والتأكيد مجدداً وبأثر رجعي على رفض قرار التقسيم