أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - طريقان للانتحار الجماعي لا طريقً واحداً














المزيد.....

طريقان للانتحار الجماعي لا طريقً واحداً


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمته أمام قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ، حذُر الأمين العام للاُمم المتحدة البشرية انطونيو غيرتيش من مغبة " الأنتحار الجماعي"، مؤكداً أن البشرية أمام خيارين: إما العمل معاً ،أو "الأنتحار الجماعي" مضيفاً: "نحن نسلك الطريق السريع نحو الجهنم المناخي ونواصل الضغط على دوّاسة السرعة". وفي الواقع فإن الوصف المخيف الموغل في التشاؤم، والذي تعمُد غوتيرش به ليقرع جرس الإنذار لما يحيط البشرية من مستقبل قاتم؛ جراء التغير المناخي، لم ينجح في جذب مختلف وسائل الإعلام العالمية التي أبرزته في صدارة أخبارها المقروءة والمرئية والمسموعة فحسب، بل أثار أنتباه وقلق ملايين الناس التي تعي جيداً مخاطر التغير المناخي وتعاني منه.
لكن لنتساءل هنا: هل "التغير المناخي" وحده ما يحيق بمستقبل البشرية من خطر داهم؟
أوليس سباق التسلح العالمي، بموازاة الحروب الأقليمية المشتعلة، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية التي تنذر باستخدام أسلحة الإبادة النووية الشاملة من قِبل أطرافها- روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها من الدول الكبرى الغربية من جهة اخرى- تنذر أيضاً بالسير سريعا نحو الهاوية النووية التي لا تقي ولاتذر؟ثم ما الذي يشكل الخطر الآني على البشرية الأكثر إلحاحاً: الضغط على "دوّاسة السرعة" نحو الهاوية المناخية أم الضغط على "دواسة السرعة" نحو الكارثة النووية؟
في واقع الحال إن البشرية، ودون التقليل البتة من مخاطر التغير المناخي، إنما تسير اليوم على طريقين متوازيين خطرين نحو ما وصفه غوتيرش ب" الأنتحار الجماعي". بيد أن قضية "السلم العالمي" وإطفاء نيران أخطر الحروب الراهنة، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، هي القضية الأكثر خطورة وإلحاحاً. والطريقان اللذان تسير عليهما البشرية- رغم إرادتها المسلوبة- كلاهما يفضيان إلى هلاكها، وهذا ما يتطلب تضافر جهود شعوب وقادة دول العالم، للضغط بقوة لفرملة السرعة نحو "الهاوية النووية" بأقصى مايمكن من وسائل ممكنة، وذلك بموازاة وقف التدهور البيئي المتسارع. بعبارة اخرى أن البشرية أمست اليوم على طريقين للانتحار الجماعي لا طريق واحد، الأول بطيء قياساً بالثاني( التغير المناخي) والآخر هو الأسرع ( المحرقة النووية)،وفي عدادها تواصل الحروب الكبرى بالأسلحة غير الأستراتيجية المهددة بتوسعها. وتتحمل الدول الغربية الكبرى المسؤولية الأولى في وضع البشرية على كلا الطريقين المرعبين.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرائب وأزمة الرأسمالية العالمية
- ماذا تبقى من الحضارة الرأسمالية الغربية ؟
- الإضرابات الفرنسية ودلالاتها
- جنازة أسطورية وأزمة رأسمالية
- ماذا بعد أستشهاد مهسا أميني؟
- عن الذكرى الثالثة للانتفاضة التشرينية العراقية
- الحرب الروسية الأوكرانية والخطر النووي الراهن
- هل تُقبر قضية الشهيدة الفلسطينية أبوعاقلة ؟
- بين اليسار العربي واليسار الأمريكي اللاتيني
- حصاد ثلث قرن من التحول للرأسمالية
- محنة صناعة السينما في إيران
- بي بي سي بين اليوم وأيام زمان
- من تاريخ العلاقة بين اللغتين العربية والروسية
- تطور العلاقة التاريخية بين اللغتين العربية والروسية
- العبقري المبدع نجيب سرور
- ظاهرة العزوف عن التصويت في الانتخابات الغربية .. ما دلالاتها ...
- كيسنجر آفاق حل القضية الأوكرانية
- هل كان للانقلاب على خروشوف تأثير في هزيمة يونيو 1967
- العراق -لا يستطيع التنفس-
- القضية الفلسطينية وأخطاء السوفييت القاتلة ( 2-2)


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - طريقان للانتحار الجماعي لا طريقً واحداً