أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - أليكسندر دوغين: إما أن تنتصر روسيا أو يزول العالم بالسلاح النووي















المزيد.....



أليكسندر دوغين: إما أن تنتصر روسيا أو يزول العالم بالسلاح النووي


نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 13:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أليكسندر دوغين: إما أن تنتصر روسيا أو يزول العالم
بالسلاح النووي


نافع شابو

مقدمة
في يوم الأحد المصادرف 13 -11 2022 خرجت مظاهرة في موسكو عاصمة روسيا الأتحادية، ضدّ الأنسحاب الروسي من مدينة "خيرسون" الأوكرانية والتي ضمَّها "بوتين" الى روسيا. والغريب أنّ المفكر والفيلسوف الروسي"الكسندر يوغين" كان يقود هذه المظاهرة منتقدا الرئيس "بوتين" وقادةالجيش الروسي لانسحاب الجيش من مدينة "خيرسون"
وألأغرب والأخطر هو مطالبة المتظاهرين وعلى ، راسهم "اليكسندر دغين" ، الرئيس " بوتين " باستخدام صواريخ سارمات النووي لقصف واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.
السؤال المطروح : اليست هذه المظاهرة التي تعبّرعن الحزب الحاكم"روسيا الموحَّدة " هي اخطر من النازية والفاشية والشيوعية والأيدولوجيات العقائدية والدينية التي تؤمن بنشر تلك الأيدولوجيات والعقائد باحتلال البلدان بالحروب الدموية ؟
في احدى مقابلات المذيع "احمد طه " في قناة الجزيرة العربية مع المفكر والفيلسوف الروسي "ألكسندر دوغين " - بعد مضي حوالي شهرين من الحرب الروسية الأوكرانية أي قبل حوالي 7 اشهر من الآن – إتَّضحت لنا خلال هذه الفترة ، الأيدولوجية السياسية لحزب " روسية الموحَّدة " بقيادة "فلاديمير بوتن"..
المعروف عن "الكسندر دوجين "أنّه "العقل المفكر" للرئيس الروسي" فلاديمير بوتين "*
في مقدمة اللقاء، استعرض "احمد طه" تاريخا موجزا عن حياة "الكسندر دوكين" جاء فيه:
"أصدر المفكر "الكسندردوجين" عشرات الكتب لإحياء الإمبراطورية الروسية وهو من المنادين للحرب الروسية ويصنف في الأوساط الروسية من ضمن "حزب الحرب" أصدر عشرات الكتب لإحياء الإمبراطورية الروسية والهيمنة على المناطق التي يسكنها الناطقين باللغة الروسية في جورجيا وأوكرانيا و شبه جزيرة القرم بالإضافة إلى دول البلطيق.أصبح "ألكسندر دوغين " أحد العقول الرئيسية في صياغة السياسات الروسية ويعتبره الرئيس بوتن أحد أهم المحلّلين الجيوسياسيّين ويشغل رئيس خبراء ألجيو بوليتيكا التابع للمجلس الاستشاري المتخصص في شؤون الأمن القومي الروسي".
وعن سؤال ،من "احمد طه "، وجِّه الى "الكسندر دوجين " في هذا اللقاء ، عن الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا : هل كان قرار بوتين صحيحا أم لا ؟
أجاب "يوجين" : "بادئ ذي بدئ نحن لا نعتبرها حربا لأنها غير مرتبطة بالشعب الأوكراني وليست ضدّ الدولة الأوكرانية ولكنها ضد الدمى الغربية ،النازيون ألجدد ، الذين قاموا بانقلاب 2014 وبدأوا بتحويل ألشعب الأوكراني العظيم إلى امر مروّع مناهض لروسيا" ، كما قال السيد بوتين .
وأضاف قائلا:
"أنا أدعم قرار الرئيس بوتين وأعتقد ان هذه العملية الخاصة كانت ضرورية للغاية كرد للهجوم الذي كان معدّأ للجيش النازي ضدّ الدومباس وشبه جزيرة القرم . هذه الضربة كانت ضربة استباقية . وشهرٌ قد مضى على العملية العسكرية الخاصة وهي تمضي على قدم وساق وفق الخطة ، ولكن البطئ النسبي مردّه قرار السيد بوتين بان لايلحق الضرر بالمدنيين ، ويتجنب الحاق أي ضرر بصفوف المدنيين وان يضرب فقط القوميون النازيّيون العنصريون وكتائبهم ومجموعاتهم العسكرية لكي لايقاتلوا ضد بلادنا .نحن نقاتل هذه المجموعات المتطرفة ذات الأفكار ألأرهابية والتي يسيطر عليها الغرب والذي أراد ان يقتلع بحسب "زيلينسكي"(رئيس أوكرانيا الحالي) أوكرانيا من الخارطة الروسية .وفقا للخارطة الجيوسياسية، روسيا لايمكن ان تكون قطبا واحدا او ضمن متعدد الأقطاب ،ولكن اذا خسرت أوكرانيا فهذا ممكن
"احمد طه" مقدم قناة الجزيرة في مداخلة وسؤال يقول:
روسيا قبل هذه العملية العسكرية كانت متواجدة في شبه جزيرة القرم ومسيطرة عليها سيطرة كاملة متواجدة بشكل او باخر من خلال الأنفصاليين ألأوكران في شرق أوكرانيا ، وكانت لديها تعاملات جيدة للغاية وممتازة مع الكثير من الدول الأوربية . ولكن اليوم روسيا بمفردها بشكل او اخر . العالم وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى الآن ضد روسيا 141 دولة صوّتو ضدّ روسيا في هذه العملية ،اليست هذه خُسارة استراتيجية لن تعوّض بسهولة سيد "الكسندر يوغين" او ماذا ؟
أجاب "يوغين": أعتقد ان كل شيء سيتّضح بعد انتصارنا . نحن بطبيعة الحال ضحيّنا بالكثير من اجل هذا الأنتصار . عندما ننتصر سوف يكون العالم مختلفا تماما . وهيمنة الغرب سوف تولّي بدون رجعة ، وسوف يكون هناك عدد من الأقطاب مستقلة لكي تحدّد النظام العالمي وليس فقط قطبٌ غربيٌّ واحد. وربما من خلال ذلك التنديد ، والدول التي ذكرتها ، هذه الدول لاتفهم هدفنا وربما ستصفّق لنا لاحقا وسوف تثني علينا بعد انتصارنا لأن النظام العالمي الآن هو على المحك من خلال هذه العملية .ألأمر غير مرتبط فقط بالعمل الروسي ضد أوكرانيا ، ولكن الأمر اكثرعمقا مرتبط باحادية القطبية او التعددية القطبية .
ويضيف "دوغين " فيقول:
اعتقد ان هذه العقوبات التي فرضت لاتلحق الضرر فقط بنا ولكنها تلحق الضرر بالبلدان التي فرضتها . واعتقد ان انحدارمستوى المعيشة وارتفاع أسعار السلع والوقود في الغرب والى ما هنالك سوف تشكل ضربة لهؤلاء الذين فرضوا العقوبات .ألأمر غير مرتبط بنا فحسب ولكن الأشخاص العاديين والشعوب العادية والشخص العادي في الدول الغربية سوف يتاثر ويعاقب بسبب هذه العقوبات. لذلك اعتقد ان كل شيء سوف يتضح ويصبح جليّا بعد الأنتصار. ولكن ألآن فترة حاسمة وحرجة . وفي هذه الفترة الروس عاقدون وينظرون الى أولئك الذين يدعموننا في وقت الضيق والذين على سبيل المثال حياديّون ، كالصين والهند وغيرها من الدول .لأن هذه الدول تتطلّع الى المستقبل . وهذه الدول تتفهم بان روسيا في هذه المرحلة قدرها ألأنتصار وليس لدينا من خيار اخر . بالنسبة لنا هذا هو التهديد الوجودي وليس امامنا خيار اخر بخلاف الأنتصار . بعد الأنتصار فإن العالم سوف لن يكون كما هو الآن والجميع سيفكرون مليا بشان المستقبل . اعتقد عندما نجتاز هذه المرحلة الحازمة المفصلية فان البنية العالمية ستكون مختلفة والدول الأخرى والعالم الأسلامي واربا وغيرها من التكتلات والحضارت ، الحضارة الأفريقية والحضارة اللاتينية ، يمكن ان تستغل هذه الفرصة لكي يعيدوا التأكيد على نفوسهم كاقطاب مستقلة في عالم متعدد الأقطاب سيكون ذلك وقت الصحوة والحريّة .
سؤال "احمد طه ": وكانكم تريدون ان تقولوا انكم تحاربون الولايات المتحدة ألأمريكية في أوكرانيا ، تهزمون الولايات المتحدة الأمريكية في اوركرانيا فيما تسمونهم بالقطب الواحد هذا ما تسمونه الهدف الرئيسي من دخولكم اوكرانيا ؟
أجاب "يوغين " :"نعم بالضبط ،إنّه قتال ضدَّ الهيمنة الأمريكية ، وليس الأمريكية فحسب ، تخيّلوا ان الرئيس الأمريكي هو دونالد ترامب ،إذا ماكان دونالد ترامب على سدة الحكم في أمريكا ، فلم يكن يحصل ذلك لأنه كان واقعيا لم يمارس ضغوطات علينا ولم يهتم كثيرا بشأن أوكرانيا او توسع النيتو وبالتالي الأمر ليس مرتبط بالولايات المتحدة فحسب بل بالنخبة العالمية الليبرالية التي تحاول ان تسيطر على العالم ، نتحدث عن منتدى دافوس وخطط ساروس في التوسع فيما يسمى القيم الليبرالية لتطغى على جميع الحضارات .إننا نقاتل ضد المنظومة الشمولية الليبرالية المهيمنة وليس ضد الولايات المتحدة الأمريكية كبلد او اوربا كبلاد او أوكرانيا كبلد .إنّه قتال ضد المبادئ .إنّها حربُ أفكار .إنّها حرب مرتبطة بالنظام العالمي .الغرب أراد أن يقتلع أوكرانيا من الخارطة الروسية. روسيا لا يمكن أن تكون قطب واحد ولكن إذا خسرت أوكرانيا هذا ممكن . إنه القتال ضد الهيمنة الأمريكية
ويضيف " دوغين" فيقول:
.وفي الآونة الأخيرة "فرنسيس فوكوياما" ، الذي عُرف أنه مدافع عن نهاية التاريخ كتب مقال مفادها أنَّ روسيا الآن تقاتل ضد النظام العالمي الليبرالي أي ضد نهاية التاريخ . وهذا محق نحن نقاتل ضد النظام العالمي الليبرالي نعم كي نوفّر للشعوب والحضارات الأخرى حقها لكي تقرر مصيرها وليس أن تكون دُما للأمريكيين باستخدام الأيدولوجية المتطرفة والممارسات كما يحصل في أوكرانيا.
وعن مداخلة وسؤال لمقدم قناة الجزيرة "احمد طه" جوابا لما قاله "يوغين" : "ولكن ممكن لشعوب العالم أن ترفض النموذج الأمريكي ولكن بالتأكيد لن تكون راضية أيضا بالنموذج الروسي الذي يحكمه نظام الفرد الواحد .النموذج الروسي الذي أباد الآلاف حتى عشرات الآلاف في سوريا وشرد الملايين وفي الشيشان ودائما ينحاز نحو الأحزاب المستبدة على حساب الشعوب .ما الذي يجعلك تعتقد أن الشعوب ستقبل بهذا النموذج والذي يراه البعض نموذج مستبد ودموي ؟ ؟؟!!!
أجاب "الكسندر يوجين ": "بادئ ذو بدء نحن لا نحاول أن نعّوض النموذج الآخر بنموذجنا وتحدثتُ عن هذا الأمر ووصفته كاريكاتيريا. نموذجنا ليس دمويا ولا شموليا وليس هداما وليس أوتوقراطي .إنَّ النموذج الروسي تقليدي يدافع عن التقليدي ويدافع عن الحضارة الروسية ، ولكن حقا سؤال مرتبط بالمبادئ نحن لا نريد أن نقترح أن نعوّض النموذج الأمريكي بنموذجنا . نحن لا نريد النموذج الأمريكي في بلادنا ومحيطنا هذا ما لا نريده".
وأضاف "يوجين" قائلا:
أمريكا والمنظومة العالمية يجب أن تُقبل من قبل البلدان والشعوب التي تقوم بذلك على نحو حُر. الصين أيضا لها منظومة مختلفة عن منظومتنا ونحن نتفهم بعضنا البعض لأن لدينا عدو مشترك .هناك اختلافات بيننا والعالم الإسلامي والحضارة
الإسلامية ولكن رغم ذلك الحضارة الإسلامية مختلفة تماما. العالم الإسلامي مختلف تماما ، قيمه مختلفة عن الحضارة الغربية ونحن لا نريد أن نأتي بنموذجنا عوضا عن النموذج الإمبريالي المهيمن الأمريكي . لذلك ربما لن يروق لك نموذجنا يجب أن يروق لكم نموذجكم وقيمكم أنتم..تقاتلوا من أجل حريتكم ومن أجل حقكم في تقرير مصيركم وإذا ما كنتم كذلك وحبَّذتم القيم الوطنية الدينية التقليدية لديكم فإنكم ستفهمون بالضبط ما تقوم به روسيا في أوكرانيا ."
سؤال "احمد طه ":
في داخل روسيا اعتقال 14,000 روسي ضد العملية(الحرب ضد أوكرانيا) ويرفضون هذه السياسات وهذه العملية العسكرية كيف تفسر هذا الأمر؟
أجاب " ألكسندر دوجين" :"هذا الرقم مغالط للحقيقة . مجموعة صغيرة تحتج ولهم الحق ، هناك آلاف ضد "مكرون" في فرنسا ولديهم الحق. لا أرى قمعا في روسيا ولا تعليقا لحقوق المتظاهرين ولكن السواد الأعظم من الروس يؤيدونها ويتفهمون الأسباب والحتميات للعمليات الخاصة . الشعب الروسي يدعم الرئيس نحن موحدون ومتضامنين تماما كما لم نكن قبل ثلاث إلى أربع عقود الماضية. الشعب الروسي له دعم طاغي للرئيس بوتين هناك بعض المساحة للناس ليعارضوا السلطة ولديهم حق فعل ذلك وإذا لم يقوموا بأعمال إجرامية ضد
الممتلكات والشرطة .
ويضيف "الكسندر دوغين " قائلا:
هناك "بوتينان" القمري والشمسي أحيانا أنتقده وعندما يقوم بأفعال تاريخية يدعم موقفنا أدعمه كل الدعم . ولكن عنده نقاط قوة كما لديه نقاط ضعف .الغرب يسميني المفكر الأخطر في العالم . بوتين قمري وحوله الفاسدين وبعض الأوهام المرتبطة بالحضارة الغربية التي يفكر بها. أنا أنتقد ذلك. أنا لا أشن حرب دعائية من أجله ولكن أحيانا أنتقده. ولكن عندما يقوم السيد بوتين باتباع خطوات تاريخية وعندما يعزّز من كرامتنا وروحنا الروسية ادعمه كل الدعم ، وطبعا دعمي ليس غير مشروط ،بل دعم مشروط . وأنا في روسيا ينظر إليَّ على أنني رجل خطير .الغرب يسميني المفكر الأخطر في العالم . أؤكد لكم أن الكثير من النخبة في روسيا يفكرون أنني ، هذا الشيء خطير، أنّني أغيب عندما يتعلق الأمر بالتنازل. أنا لا أتنازل مطلقا .أنا مفكّر حُر ويمكنني أن انتقد ما لايُريق لي .
سؤال من"أحمد طه" :
ألا تفكر أن الغرب جرَّ روسيا إلى المستنقع وتزويد أمريكا بالأسلحة لأوكرانيا ستخرجون منهزمين مثلما انهزمتم في أفغانستان؟
اجاب"يوجين ":
" أنا أتفق جزئيا من هذا الطرح .العملية العسكرية كانت حتمية . السيد "بوتن" جاء بالحقيقة. أنه لا يريد الحرب ، ولكن "بايدن" والسياسيين في أمريكا تصرفا استفزازيا. وممكن نقول كان مصيدة لنا لكي تكون أوكرانيا أفغانستان جديدة . ولكن بالنسبة للعقوبات : العقوبات صحيّة تماما وهذه فرصة عظيمة لنا لكي نعيد بناء اقتصادنا والذي كان يعتمد على الغرب وفقدنا صناعاتنا القديمة وفقدنا قطاع الإنتاج والتكنولوجيا وكنا معتمدين على الغرب . نحن اليوم نصدّر للصين النفط والغاز. الرئيس الصيني أظهر أنه لا يقبل الضغوطات ضد روسيا وقال : "إن كانت روسيا معنا فمن ضدنا " .أمّا احتمال الهزيمة أو الخسارة ربما هذا التحليل الذي أتيت به قد يكون صحيحا . ولكن إذا أخذنا بنظر الاعتبار أننا سننتصر وإذا انتصرنا وحققنا أهدافنا التي أعلنها الرئيس "بوتين"، نزع السلاح واجتثاث النازية في أوكرانيا ،إذا تحققت هذه الأهداف بعد ذلك المصيدة سوف تتغير إلى ضده (اي ضد الغرب ) تماما. كل شيء يعتمد على إنتصارنا كل هذا الدعم لأوكرانيا والعقوبات سوف تذهب إلى أدراج الرياح .وإذا ما انتصرت روسيا في هذه الحرب "الأنطولوجيا الوجودية"، من خلال هذه العملية الخاصة، فإن العالم سوف يعود مختلف. وأعتقد سيكون أفضل مما هو عليه الآن . القرار اتخذ إلى الزمن الأخير وليس أمامنا إلا الانتصار. هذا الأمر شائك وصعب ولكن خلال تاريخنا استطعنا أن ننتصر دائما".
مقدم قناة الجزيرة ،أحمد طه "علّق على كلام "يوغين " فقال :
" كلام خطير "بوتين" قال نفس الكلام . ما قيمة العالم دون روسيا؟ وأنت تقول ذلك .ماذا لو جرى العكس لو هزمت روسيا بشكل أو آخر في أوكرانيا واستنزفت داخل أوكرانيا ؟ ماهي الانعكاسات في ذلك على "بوتين" وعلى نظامه الفردي على روسيا بأكملها؟.
أجاب "ألكساندر دوجين": "أعتقد إن الروسيين لا يفكرون في هذه المحصلة لأن هذا محال وإلا عندها تعصف بنا المخاطر لا يكون لدينا خيارات مختلفة أما في الحالات الأخرى فيمكن أن ننتصر ويمكن أن نهزم أو نحصل على شيء ما ولكن في الوقت الراهن وفي هذا السيناريو الحالي العملية العسكرية الخاصة مرتبطة بوجودنا أو عدم وجودنا "أكون أو لا أكون".
هذا الأمر بحسب "هاملت "[ احدى شخصيات مسرحية شكسبير ] وبالنسبة لي شعبيا يعني "أكون أو لا أكون " مرتبط بتوسيع نفوذنا وربما أن نتأكد من أمن حدودنا. وكل الأمور على المحك من خلال ما يجري الآن ونحن لا نفكر باحتمالية الهزيمة لأن هذا لا يمكن أن يحصل. وإذا ما حصل لا يكون هناك بوتين ولا روسيا ولن يكون هناك عالم بحسب معرفتي لأننا خاطرنا بكل شيء .
ويضيف " اليكسندر يوغين " كلاما خطيرا يجب ان نتوقف عليه طويلا عندما يقول:
"ذلك بأهمية بمكان أن تصغوا إلى ما يقوله بوتين بشأن احتمال هجوم نووي إذا ما هوجمنا بسلاح نووي من قبل " حلف النيتو " أو إذا ما تدخل ، فإن الرد سوف يكون بالمثل. وبالتالي فهذا القرار استمرار العملية العسكرية إلى الرمق الأخير اتُّخذ وليس لنا من خيار آخر إلا الانتصار .الأمر صعب شائك هذا ليست نزهة هذا مرتبط بوجودنا ولكن إذا نظرنا إلى تاريخنا استطعنا أن ننتصر دائما في المراحل الحرجة من تاريخنا ".
مداخلة وسؤال من مقدم قناة الجزيرة "احمد طه" :
دكتور"يوجين" إنت تقول كلام خطيرّ!!! مثل ما قال بوتين ما قيمة العالم بلا روسيا ؟ فهمت كلامك أما تنتصر أو زوال العالم بأكمله واستخدام النووي هل هذا صحيح ما أفهمه ؟
جواب "يوجين ":
"نعم تماما بالضبط هذه كلمات رئيسنا!! لذلك دون روسيا ليس ثمة بشرية.
وإذا أردت العبث في هذه الأرض يجب أن تقبل بروسيا عظيمة ذات سياسة مستقلة . ولن نسمح بابتزازنا من قبل " النيتو" .هذا ليس فقط رأي رئيس قال إن وجود البشرية من دون روسيا ذات سيادة مستقلة أمر محال .
سؤال "احمد طه ": هناك قادة قالوا ذلك ولكن ماتوا هؤلاء والعالم قائم .
جواب"يوغين" نعم . نعم . نعم . الرجل يموت والموت هو جزء من وجودنا كل نفس ذائقة الموت الزعماء العظام أرسوا إمبراطوريات. "بوتين" العظيم والخاسر "غورباتشوف"[آخررئيس الاتحاد السوفيتي السابق] كان مدمنا على الكحول وقادة أغبياء أو عظماء .....دائما ننظر دولتنا عظيمة .فقدنا الاتحاد السوفيتي أما مجال الهزيمة و القرار تم اتخاذه من قبل "بوتين" علينا أن نفكر بعد الانتصار سيكون العالم مختلف. ممكن أن يعيش العالم دون أوكرانيا.
سؤال "احمج طه ": أليس هناك حل وسط كما قال وزير خارجيتكم دون إنتصار100% أو هزيمة 100%؟.
أجاب "يوجين" : اقترحنا الأرضية المشتركة واقترحنا للنيتو،ولكن جميع هذه الأقتراحات القي بها عرض الحائط ، وبالتالي اعتقد انَّ القطار قد فات فيما يخصُّ الوصول الى أرضية مشتركة او تسوية .وألأمرُ جَلَل .
"احمد طه"يسأل "اليكسندر يوغين" أسئلة محرجة اذ يقول:
هل قابلت بوتين قبل ذلك وجها لوجه ام لا؟ هل يحمل كُلِّ الأفكار التي تحدَّثت أنت عنها ألآن بكل صراحة ؟وهل لديه نفس الأفكارالتي تحدثّت عنها الآن ام لا ؟
أجاب "يوغين" : " نعم لديه افكارٌ بشأني وأعتقد أنَّ أوجه التشابه مرتبطة بتحليلي الواقعي للجغرافية السياسية وتوازن القوى في الوضع الراهن والتفسير ذاته على مستوى العلاقات الدولية . لذلك نعتقد بمسارات متوازية نتبعها. سيد بوتين هو "براغماتي" واقعي ، وهو أيضا يتصدى للأمور ويحوّلها الى أشياء ملموسة .أما انا فأتصدّى للأفكار .لأنَّ ألأفكار والأشياء تتقاطع فيما بينها إذا فهمناها على نحوٍ حسن .إذا هناك تقارب بالفعل .أقول اني اتبع خطّا مستقلا تماما عن السيد "بوتين " عندما نصل الى المخرجات ذاتها والنتائج ذاتها معه .هذا يعني ان هنالك منطق موضوعي .لذلك اتفهم أنّ العقل الغربي من المستحيل ان يقبل احتمال هذه المصادفة اوهذا التقاطع لجهة حقيقة التحليل .
احمد طه : انا سالتك سؤال محدد هل قابلت الرئيس بوتين ام لا؟
"يوجين ": لن اجاوبك على هذا السؤال مطلقا ولدي اسبابي.
أعاد مقدم المقابلة"احمد طه " السؤال بصيغة أخرى : لماذا لا تجيب على السؤال وماهي الأشكالية في ذلك ؟
أجاب "يوجين" لاتعليق
احمد طه :"طبعا انا احترم ردك .
سؤال أخير من "احمد طه "موجه الى "اليكسندر يوغين " : هل شاركت في ايّ من خطابات بوتين ؟
جواب "يوجين" دعونا نتحدث عن قضايا أخرى .هناك قضايا احب الحديث فيها وامور لا اريد الحديث فيها .
هروب عن الأجابات الأخيرة
(انتهى الأقتباس).(1)


تعليقا على هذا اللقاء مع "اليكسندر يوغين " عن خلاصة أفكار"الكسندر دوغين" من خلال هذه المقابلة :
في الحقيقة انا لستُ سياسيا لكي اقف مع سياسة دولة معيّنة ضد سياسة دولة أخرى معارضة او مُخالفة. ولكن قرائتي للأحداث من منطلق مفاهيم إنسانية كما وردت بموجب القانون الدولي لحقوق ألأنسان . وعلى ضوئها يمكن أن نحلّل فكر "اليكسندر يوغين " وكما ورد في لقائه على قناة الجزيرة العربية عندها سنصل الى النتائج التالية:
إنّها أفكار ايدولوجية قومية توسعية شمولية استبدادية تُرجعنا الى ماضي التاريخ حينما كان فكر الأمبراطوريات التوسعية هو السائد في العالم القديم.
للأسف لازال المفكر والفيلسوف "ألكسندر يوغين" يؤمن بل ينشرهذه الأفكار كمعتقد ايدولوجي جيو سياسي توسعي، كونه مستشارا للرئيس الحالي لروسيا "فلاديميربوتن".أحيانا كثيرة قد تسبب هكذا أفكار وايدولوجيات كوارث رهيبة ومدمّرة للحضارات الأنسانية ، والتاريخ خير شاهد على ما نقوله والأمثلة كثيرة:
الأيدولوجية الأسلامية وتوسّعها عبر التاريخ بالغزوات والحروب الدموية ، والأيدولوجية القومية النازية والفاشية التي كانت نتائجها موت عشرات الملايين في الحربين العالميتين ، والأيدولوجية الشيوعية الشمولية التي كانت تحكم شعوب الاتحاد السوفيتي السابق بحكم استبدادي قمعي . ولا تزال الشعوب الخاضعة لهذه الأنظمة فاقدة لحريتها وحقوقها الأنسانية . وأخيرا وليس اخرا الحكم الدكتاتوري الفردي الذي في أحيان كثيرة قد يُقدم هذا الدكتاتور بحروب دموية ويكون سبب لموت الملايين من شعبه والشعوب الأخرى . انّها أنظمة تُشكل خطرا على السلام والأستقرار في العالم .
يقول الكاتب "أحمد عمر" في مقال بعنوان:"اليكسندر دوغين " بوتين " أو نحرق العالم:
"أُخذ مذيع "الجزيرة مباشر"، "أحمد طه "، عندما سمع مفكّر "بوتين " الملهم "اليكسندردوغين" يكّرر أقوال "الفيلسوف" السوري "شريف شحادة" ، ويقول: "إذا لم تنتصر روسيا، فسلام على العالم"، وهو صدى لشعار نظام الأسد وتابعيه، "الأسد أو نحرق البلد"، فأكد الفيلسوف قوله ثانية، وأثنى على "بوتين " ثناءً عهدناه من منافقي السلطان في الإذاعات العربية. ولأنّ "بوتين " رئيسٌ نووي، فشعاره أكبر، ويمكن تقديره معربًا على الطريقة السوريّة: بوتين أو نحرق العالمين، أو: روسيا أو نحرق الدنيا".(انتهى الأقتباس).(2)
وُصِف َ"اليكسندر دوغين " بأنه العقل المدبر وراء ضم الرئيس الروسي لشبه جزيرة القرم. وأعلن أن الخطوة التالية هي التدخل العسكري في شرق أوكرانا ، والذي يسميه بانتظام نوفوروسيا (روسيا الجديدة). وهو تعبير استخدمه بوتين أيضا. وكان "دوغين " يعتقد أن "الروح الروسية" قد أيقظها الكفاح الانفصالي هناك، والذي أطلق عليه اسم "الربيع الروسي".(3)
إنّ فكرة احياء الاتحاد السوفيتي السابق التي ينادي بها "الكسندر يوغين " ويريد بوتين تنفيذها هي اضغاثُ أحلام .لأنّ شعوب الاتحاد السوفيتي السابق قرّرت مصيرها بالأستقلال وأصبحت بحكم قوانين الأمم المتحدة دول ذات سيادة . وايُّ محاولة من ألأتحاد الروسي لأرجاع عقارب الساعة الى الوراء واحتلال هذه الدول – كما فعل في ضم جزيرة القرم واحتلال أوكرانيا – فهو يخالف شرائع وقوانين الأمم المتحدة وانتهاك لشرعية دول ذات سيادة ، وعلى العالم الحر الوقوف ضد هذه الأيدولوجية الخطيرة ، التي ستؤدي الى تكرار جرائم النازية والشيوعية بحق الأنسانية . فالأيدولوجية القومية الروسية تطمع في ارجاع الدول التي كانت خاضعة للأتحاد السوفيتي السابق .هذه الأيدولوجية هي لاتقل خطورة عن ماكانت عليه ألأيدولوجية النازية والفاشية والأيدولوجية الشيوعية الشمولية. إنّ اتهام "الكسندر يوغين" الحزب الحاكم في أوكرانيا "خادم الشعب" بانه فكر نازي ، لايستند الى وقائع او اسانيد او وثائق بل هو ادعاء ليس الاّ. الحزب الحاكم في أوكرانيا وصل الى السلطة عن طريق الانتخابات الحرة الديمقراطية. بينما راينا بالمقابل كيف قمع وسجن بوتين المعارضين من الأحزاب في روسيا وكيف قمع وسجن المناهضين للحرب على أوكرانيا في روسيا.
صرّح "الكسندر يوغين " في هذه المقابلة ان سبب بطئ العملية العسكرية في اوكرانية مردّه قرار بوتين بان لايلحق الضرر بالمدنيين !!! ولكن اثبتت الأيام انّ بوتين دمر اكثر من ثلث البنية التحتية للشعب الأوكراني وخاصة الطاقة الكهربائية والمنشات المدنية ، ولا يمرُّ يوما دون ان يمطر المنشات المدنية بعشرات الصواريخ المدمّرة .هذا بالأضافة الى تهديد أوكرانيا ،بين فترة وأخرى ، باستخدام كل وسائل الدمار الشامل ومن ضمنها السلاح النووي . وهذا ما اعترف به "اليكسندر يوغين " عندما قال :"روسيا او نحرق العالم ".
انّ السياسة التي تتبعها موسكو هي ابتزاز دول العالم(وخاصة اوربا)، بسلاحين أولا :سلاح النفط والغاز (الطاقة ) وثانيا: سلاح الغذاء . 141 دولة في العالم استنكرت غزو روسيا لدولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها في الأمم المتحدة . والغريب العجيب انّ "الكسندر دوغين " يدّعي أنّه يحارب القيم الليبرالية ويصف منتدى "دافوس" بانه يدعو الى المنظومة الشمولية الليبرالية المهيمنة .هذا الأدعاء ممكن ان يكون وجهة نظر معارض للفكر الليبرالي والديمقراطي في الدول الحرّة ، ولكن السؤال الذي طرحه "احمد طه" مقدم قناة الجزيرة العربية على "اليكسندر يوغين" والذي لم يجاوب عليه الأخير هو:
ما هو البديل عن القيم الليبرالية؟ هل شعوب العالم ترضى بالنموذج الروسي الذي يحكمه نظام الفرد الواحد؟ هل العالم يقبل بنظام استبدادي كما هو في روسيا الآن؟ وهل تقبل الشعوب النموذج الروسي الذي أباد ألآلاف حتى عشرات الآلاف في سوريا وشرد الملايين. واليوم هذا النظام شرّد وهجّر الملايين الأوكرانيين من وطنهم واصبحوا لاجئين في اوربا والعالم ودمّرت الصواريخ الروسية البنية التحتية للمنشآت المدنية الأوكرانية .
"الكسند دوغين " وبطريقة غير مباشرة يحرّض المسلمين لقتال الغرب "الليبرالي" وذلك عندما يقول ""تقاتلوا من اجل حريتكم ومن اجل حقكم في تقرير مصيركم والدفاع عن القيم الوطنية "الدينية" التقليدية !!! . هنا يحرّض "يوغين " العالم الأسلامي لقتال الغرب وكأنَّ الغرب الليبرالي يحارب الأسلام بالأسلحة الفتّاكة التي تحارب بها الروس الشعب ألأوكراني . هنا يجب أن نعرف ان "يوغين "يريد ان يقول للعالم الأسلامي اقتدوا بروسيا المسيحية التي تشنُّ "حرب مقدسة " ضد الغرب "الكافر". إنه لمن المفارقة ان يتحالف الرئيس "بوتين" مع الجمهورية الأسلامية في ايران التي يحكمها ولي الفقيه في حين خرج الشعب الأيراني في ثورة عارمة للتخلص من هذا النظام القمعي الذي ترفضه الشعوب الأيرانية . اليوم ايران تزود روسيا بالطائرات الأنتحارية التي تطلق من جزيرة القرم من قبل خبراء إيرانيين لتدمير البنى التحتية المدنية وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء في أوكرانيا . ليس هذا فقط بل تعاون "بوتين مع" كوريا الشمالية " التي يهدد رئيسها "المجنون" جارتها المسالمة "كوريا الجنوبية" ، بل يهدد الغرب . ولا ننسى ان "بوتين" استعان بالمرتزقة الشيشانيين والسوريين لمحاربة ، الشعب الأوكراني .
يقول "إبراهيم عيسى "على قناة القاهرة والناس عن سرّ التعاطف العربي مع روسيا في حربها على اوكرانية فيقول:
"هذه العاطفة الجيّاشة التي اجدها لدى الكثير جدا من قطاعات العرب والمسلمين في دعم روسيا (في حربها ضد أوكرانيا). ومفهوم للغاية المنطق العاطفي .طالما روسيا البلد التي انتصرت الى الحق العربي .إما لمصالحها او ايمانها بالحق العربي .روسيا التي وقفت الى جانبنا منذ سنوات الأحتلالات والحروب . روسيا التي دعمتنا في الستينات من القرن الماضي حتى في حرب اوكتوبر 1973 . وروسيا التي لم تحتل أراضي عربية .كل هذه العوامل جعلت الكثيرين من العرب والمسلمين يعطفوا على روسيا ....السعودية ومصر صوتوا ضد قرار ضم روسيا لأراضي المقاطعات الشرقية في أوكرانيا .
ويضيف "إبراهيم عيسى" فيقول:
انّ نظام الحكم في روسيا بقيادة "بوتين " قمع المتظاهرين السلميين المناوئين للحرب التي شنها ضد الشعب الأوكراني ، حيث يعتبر شعب واحد وباعترافه هو نفسه. الحكومة المصرية اكثر وعيا من المجتمع المصري في فهم القيم المدنية والعصرنة والعلمنة التي تسود بلدنا .
ويتسائل إبراهيم عيسى فيقول للمشاهد العربي والمسلمين :هل هذه القيم ،(أي القيم المدنية والعصرنة والعلمنة) من روسيا؟
هل تريدون ان تكون مصر على الطريقة الروسية ام تريدونها على الطريقة الألمانية او الفرنسية او الأنكليزية (قصده على غرار ألأنظمة في الغرب) ؟
ويضيف فيقول :"هذا الأندفاع الهائل العاطفي لقطاع كبير جدا في مصر (والبلدان العربية والأسلامية).خصوصا بين مثقّفيهم.فأرى أن العاطفة تحكم هؤلاء .قدراتنا في التطور وتحسين مجتمعاتنا محدودة جدا.لأنّه هذا هو طريق تفكرينا و منهجنا .لانعرف اين مصلحتنا . والسؤال ماهي القيم التي تدافع عنها ،بان روسيا تغزو بلد هل هي بريئة؟
نعم روسيا بلد عظيم وبلد صديق بكل المقاييس من الخارج وهي تغزو دولة صديقة أيضا لمصر (أوكرانيا ). الدخل من سواح الأوكرانيون بعد الروس لمصر حيث يزور مصر أربعة مليون سائح . واكرانيا تزود مصر بالقمح ومواد غذائية أخرى
ويتسائل إبراهيم عيسى : لماذا انت كمواطن مصري تشاهد التلفزيون ومبسوط (فرحان) انَّ الروس يدمّروا البيوت في أوكرانيا ؟
ويضيف إبراهيم عيسى فيقول ساخرا :هل ايمانك بروسيا وصل الى هذه الدرجة ؟ أي هل تتشفى بشعب يُدمّر ؟ بلاد ومدن تسقط . أوكرانيا تدافع عن نفسها . النيتو يدعم أوكرانيا
نعم وهل ينتظر النيتو ان تحتل روسيا أراضي أوكرانيا ؟. ما هي القيّم حتى اتعاطف مع بلد
تحتل بلد اخر او تسيطر عليها ؟(4) (انتهى الأقتباس)
"اليكسندر دوغين " حاقد على رئيس الاتحاد السوفيتي السابق "ميخائيل كورباتشوف"
فعلى الرغم من إعلان الكرملين، سابقاً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن حزنه لفقدان آخر زعماء الاتحاد السوفييتي "ميخائل غورباتشوف " ، إلّا أنّ بوتين لم يحضر مراسم دفن "غورباتشوف "، الذي توفي عن عمر يناهز 91 عاماً . امّا "اليكسندر يوغين" وصف غورباتشوف ب"الغبي" في المقابلة على قناة الجزيرة عندما قال : بوتين" العظيم والخاسر "غورباتشوف،كان مدمنا على الكحول والقادة امّا أغبياء أو عظماء.
في الثمانينيات، وتحت قيادة "غورباتشوف "، وقع الاتحاد السوفيتي معاهدات رائدة لنزع السلاح النووي والحد من التسلح مع الولايات المتحدة. وأقام شراكات مع القوى الغربية لإزالة الستار الحديدي الذي قسم أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي وطنه، بدأ غورباتشوف، بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي، عملية إصلاح غير مسبوقة بسياسته القائمة على الغلاسنوست (الانفتاح) والبيريسترويكا (إعادة الهيكلة). وجلب هذا حرية غير مسبوقة للناس في النظام الشمولي.
وعندما اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية دول الكتلة السوفيتية في أوروبا الشرقية الشيوعية في عام 1989 ،أحجم عن استخدام القوّة ،على عكس السابقين، في " الكرملين" الذين أرسلو الدبابات لسحق الأنتفاضات في المجر سنة 1956 وتشكوسلوفاكيا في عام 1968 .(5)

ويُنظر إلى "غورباتشوف " في الغرب على أنه مهندس الإصلاح الذي خلق الظروف لنهاية الحرب الباردة في عام 1991، وقت التوترات العميقة بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.
وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1990 "لدوره القيادي في التغييرات الجذرية في العلاقات بين الشرق والغرب"، بحسب مانحي الجائزة.(6)





ا
"اليكسندر دوغين " حاقد على رئيس الاتحاد السوفيتي السابق "ميخائيل كورباتشوف"
فعلى الرغم من إعلان الكرملين، سابقاً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن حزنه لفقدان آخر زعماء الاتحاد السوفييتي "ميخائل غورباتشوف " ، إلّا أنّ بوتين لم يحضر مراسم دفن "غورباتشوف "، الذي توفي عن عمر يناهز 91 عاماً . امّا "اليكسندر يوغين" وصف غورباتشوف ب"الغبي" في المقابلة على قناة الجزيرة عندما قال : بوتين" العظيم والخاسر "غورباتشوف،كان مدمنا على الكحول والقادة امّا أغبياء أو عظماء.
في الثمانينيات، وتحت قيادة "غورباتشوف "، وقع الاتحاد السوفيتي معاهدات رائدة لنزع السلاح النووي والحد من التسلح مع الولايات المتحدة. وأقام شراكات مع القوى الغربية لإزالة الستار الحديدي الذي قسم أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي وطنه، بدأ غورباتشوف، بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي، عملية إصلاح غير مسبوقة بسياسته القائمة على الغلاسنوست (الانفتاح) والبيريسترويكا (إعادة الهيكلة). وجلب هذا حرية غير مسبوقة للناس في النظام الشمولي.
وعندما اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية دول الكتلة السوفيتية في أوروبا الشرقية الشيوعية في عام 1989 ،أحجم عن استخدام القوّة ،على عكس السابقين، في " الكرملين" الذين أرسلو الدبابات لسحق الأنتفاضات في المجر سنة 1956 وتشكوسلوفاكيا في عام 1968 .(4)

ويُنظر إلى "غورباتشوف " في الغرب على أنه مهندس الإصلاح الذي خلق الظروف لنهاية الحرب الباردة في عام 1991، وقت التوترات العميقة بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.
وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1990 "لدوره القيادي في التغييرات الجذرية في العلاقات بين الشرق والغرب"، بحسب مانحي الجائزة.(5)



*
راجع مقالتين للكاتب كما في الموقعين التاليين)
عندما يشوّه - حُكّام الدول- -صورة الله- بحروبهم الدموية.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750092
عندما يستخدم الدين والقومية - وسيلتين خادعتين- لتحقيق مآرب واطماع سياسية وسلطوية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751757
المصادر
راجع المواقع التالية
(1)
https://www.youtube.com/watch?v=RyTbgtRNvB8
(2)
https://www.alaraby.co.uk/opinion
(3)
https://www.bbc.com/arabic/world-42214368
(4)
براهيم عيسى يوضح سر التعاطف العربي مع روسيا في حربها على اوكرانيا
https://www.youtube.com/watch?v=7aFtjGRgIw8
(5)
https://www.dw.com/ar
(6)
https://www.bbc.com/arabic/world-62732575



#نافع_شابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت باب القيامة في الأيمان المسيحي
- الحُريّة في مفهوم المسيحيّة - المقدِّمة -
- بداية نشوء الكون دليل على وجود خالق
- سقوط القسطنطينية -سنة 1453 - وانحسار المسيحية في الشرق
- انتفاضات الشعوب ألأيرانية على الثورة الأسلامية ونظام - ولاية ...
- جدلية العقل والأيمان – الجزء الثالث –هل يتّفق العقل مع الأيم ...
- جدلية العقل والأيمان – الجزء الثاني – إجابة على أسئلة وجودية
- جدلية العقل والأيمان - الجزء الأول
- قفزة (طفرة ) من الجامد الى الحي - بين نظرية الصدفة او العشوا ...
- تعقيد الخلية الحيّة دليل على بصمة الله الخالق
- نشوء الحياة وتطورها بين المفهوم العلمي والمفهوم الأيماني
- ليلة القدر هل هي ليلة نزول القرآن أم ليلة ميلاد المسيح ؟
- برهان –الوعي - : لغز العقل دليل على انّ العلم يشير الى مصمم ...
- الأسلام ودين ابراهيم -الحنيفية-
- قصة الكتاب العربي المسيحي الذي حوله محمد إلى مصحف
- عندما يستخدم الدين والقومية - وسيلتين خادعتين- لتحقيق مآرب و ...
- عندما يشوّه - حُكّام الدول- -صورة الله- بحروبهم الدموية.
- حُرّاسُ الدين أم -محاكم التفتيش-والتحكم بمصير جُهلاءِ الدين ...
- هل يعرف اخي المُسلم أنَّ المّسيح صُلِبَ - بشهادة القرآن - وم ...
- ماذا يعني أنَّ إبراهيم كانَ حنيفا مُسلِماً ؟ ولماذا المسلمين ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - أليكسندر دوغين: إما أن تنتصر روسيا أو يزول العالم بالسلاح النووي