أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مهن ممتهنة














المزيد.....

مهن ممتهنة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيراً ما بتنا نجد – في الفترة الأخيرة – من يتنطّع ، وتحت وطأة التنرجس المخادع ، و تضخيم الذّات، لاعتبار نفسه ، ودون أية مؤهلات حقيقية ، في موقع الشطب على الآخر ، وحجب مواطنته ، بطريقة أشبه بسلوك شوفينيي 1962 ممّن جردوا – آنذاك – عشرات الألوف من الأسر الكردية ، من حقّ المواطنة ، ليتوهم الاستبداديّون الصغار- وتحت حمى هذه العدوى المريبة - مقدرتهم على استعادة كامل ذلك الميراث العسفيّ غير المشرّف ، وإمكان ديمومة القمع المقنّع – تارةً أخرى- ناسين أنّ روزنامة اللّحظة تشير إلى النّصف الثاني من العام 2006 ،حيث خطت البشرية- إلى الآن- ست خطوات، ولو مرتبكة، مضنية، في بهو الألفية الغامضة رقم "3

لا أريد ، أن أنهل من معجم الاتّهامات الرخيص ، و أخمّن ماضياً ما وراء تفكير هؤلاء الذين يتصرّفون على هذا النّحو ، وإن كنت أنظر بحيادية محض إلى موقف كلا الطرفين المختلفين ، زاعماً أنّني أتخذ -المسافة نفسها - منهما على حد سواء....!

إنّ من وضع مجرّد لبنة ما ، من أجل ذويه ، وأبناء جلدته ، أو الإنسانية ، هو باختصار " مناضل " مادام أنه كان إزاء كلّ ذلك ، يغامر بمصلحته الضيقة ، الفانية ، من أجل المصلحة العامة،الأبقى ، و إن مثل هذه الصّفة لا يمكن أن تمنح أو تمنع من مجرّد " دكان " حزبويّ – وبعيداً عن التعميم - يبيع الشّعارات بالمفرّق أو الجملة ،دأب بعض زبنه أو بعض زبانيته التعامي عن النقاط الناصعة عمن عمل بروح عالية ، وإن ساورت مسيرته النضالية الشائكة – لا ريب –الأخطاء ، هنا ، أو هناك...!

إنّني – في هذا المقام – أرفع صوتي – عاليا ً عاليا ً- للتوكيد أنّ كلّ من يعمل بصدق ، وإخلاص ، من أجل أية قضية ، إنّما هو يأخذ شهادة "حسن سلوكه" من الجماهير العريضة، التي تعرف تماما ً، من هو الدعيّ الزّائف ، ومن هو الغيريّ الذي يدفع ضريبته " يومياً أمام " أعين التاريخ والجميع"دونما استكانة،وإن كنّا لسنا في عصر الأنبياء الذين لا يخطؤون.....!.

إنّ هؤلاء الذين يطمئنون إلى مجرّد كتابات هشّة بأسماء مستعارة ، أو بيانات غير فاعلة، أو مفعول بها ،يتوارون وراءها- ساسة أو مثقفين أو متثاقفين - هم في مظنّتي مدعوون كي ترتقي مواقفهم إلى مستوى تنظيراتهم، اليوميّة ، لا أن يكون لهم أكثر من" وجه" في تعاملهم مع المتناقضات الرهيبة التي من حولنا، وأنا أعرف كم من بين مثقفينا وساستنا من مناضلين غيريين حقيقيين، كثيرون منهم، في النهاية، ضحايا الالتباس، وتوارد الألقاب المسبوغة برخص في عالم الفضاء الألكتروني ، ملتقى الصّالح والطالح ، الخيّر والشرّير،الزائف والأصيل ،الضحية والمجرم ، على حدّ سواء......!

أجل، ثمّة كثيرون بيننا، الآن، من عابري الاختصاصات،الممتهنة للأسف، والمهانة،لا المهنية، يسمحون لأنفسهم كي يطوّب كلّ شيء بأسمائهم، ليتدخّل النطّاسي في شؤون البيطار، وليقتحم خبير الأطعمة مملكة طبيب الأسنان ، وليغدو معلم المدرسة معمارياً،والأبكم حكواتياً، ما دامت الألقاب تهطل برخص، جاحدين بخبرة وثقافة أهل الكار قبل سواهم،ولعلّ أكثرها انتهاكاً الثقافة والسياسة- ليكفر الدعي الراعي، ناسين أنّ علينا إعطاء الخبّاز- لاسيما إن كان مجرّباً- حقّ التصرّف في إمبراطورية عمله، شريطة ألا يحرق ولو جزءاً من الرّغيف .....! و أعتقد أنه علينا كمثقفين غيارى ، إن كنّا كذلك ،لأخصّص هنا مضيّقاً الدائرة إلى درجة تناول الذّات ، في حدود هذه الخطاطة القبض – جيّدا ً – على زمام أمورنا،أجل ، زمام أمورنا نحن! ، في وسط هذه الفوضى الهالكة ، كي نمارس الدّور الحقيق المنوّط بالكتابة ، والكاتب ، مادمنا نقع – والحمد لله – على كثير من النّقاط التي يجب أن نتوقّّف عندها ، في الوقت الذي نجد فيه – أيضا ً- هذا التخلخل الرّهيب في المقاييس ، حيث السياسيّ- وبعيدا ً عن التعميم لما فيه من عمى- بات يسمح لنفسه ممارسة دورالوصائيّ على الثقافيّ- وفرض نمط رؤيته عليه وإن الثقافيّ المأخوذ بالعدوى ذاتها ، العدوى التي قد ترمي إلى مزالق العدوان، أحيانا ً،بسبب علّة الترأرىء التي يعانيها ، يكاد لايجد سوى نفسه ، ولايسمع – هو الآخر- سوى أصداء صوت نفسه، المتصادى، بل المتهادر من عمق واديه ،غير ذي الزرع غالباً، لدرجة " نكاد نصبح خلالها في" حيص بيص" ،خصوصاً إزاء التنبّه للسؤال الواخز ، لكلّ ضمير يقظ ، وهو يشهد بأمّ عينيه وجهات - نظر متناحرة – لا- متناقضة - فحسب: من نسمع في هذا الطاحون؟" " قامشلو

1-10-2006



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الكردي قابضاً على الجمر
- حين يكون المثقف الكردي بين نارين
- خمس وأربعون دقيقة كردية في قصر الضيافة الدمشقي
- العدوان الإسرائيلي على لبنان : دعوة إلى قراءة صائبة ومنصفة.. ...
- محمد غانم - وأسرار الرقم - - 6
- الشيخ معشوق الخزنوي : الصورة اللأخيرة
- سهيل قوطرش وداعاً
- الوجه الآخر للاعتقال السياسي
- كي تصنع وردة ربيعاً
- في رثاء موقع أنترنيتي سوري
- سورة فرهاد....!
- مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي
- الطبشورة-
- الاستقواء على معوّق...!
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!
- .......!فتنة الكاريكاتير
- يوم كردي في روزنامة السيد الرئيس....!
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مهن ممتهنة