أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( البقرة 18 ، 171 )( كريم ..ولكن ) ( الزوجة ترفض الهجرة )( السفيرة عزيزة )















المزيد.....

عن ( البقرة 18 ، 171 )( كريم ..ولكن ) ( الزوجة ترفض الهجرة )( السفيرة عزيزة )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 15:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول
هناك اختلاف بين أيتى سورة البقرة ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)) ( صم بكم عمى فهم لا يعقلون : 2 / 171 ) والسؤال هنا : لماذا قال الله تعالى فى الآية الأولى عنهم " .. فهم لا يرجعون " وقال فى الآية الأخرى " .. فهم لا يعقلون " ؟

إجابة السؤال الأول
السياق هو الذي يقتضى ذلك .
1 ـ ونرجع إلى سياق الأولى يقول جل وعلا : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18) ) ، فالذين اشتروا الضلالة بالهدى خسروا فى هذه التجارة ولم يربحوا لأن مصيرهم حين باعوا نور الهدى هو الخلود فى النار ، أى أضاعوا النور واستحقوا الخلود فى النار ، والله تعالى يضرب لهم مثلا برجل استوقد نارا ليستفيد منها الضياء فجاءت الريح فأطفأت النار وجعلتها مجرد جمرات بدون نور ، فأصبح فى ظلمات لا يستطيع الرؤية ، وهكذا حال المشركين يعيشون فى ظلمات صما بكما عميا ، لا يستطيعون الاهتداء ولا الرجوع إلى الطريق المنير . والسياق فى هذا التشبيه يقتضى أن يقول سبحانه وتعالى : ( فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) لأنه المناسب للصورة التمثيلية التى ذكرها القرآن ، فذلك الرجل حين ضاع منه النور أصبح فى ظلمة لا يستطيع الهداية فى طريقه ولا يستطيع الرجوع .
2 ـ أما الآية الأخرى فإنها تضرب للمشركين مثلا آخر يقول سبحانه وتعالى عنهم : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) . هنا حديث عن إتباع المشركين للسلف المشرك وما اعتاده الآباء مما يخالف القرآن الكريم ، ثم يضرب الله تعالى لهم مثلا بالحيوان الذي ينعق أى يصرخ بما لا يفهم وإذا سمع فلا يعقل ، غاية ما هنالك أن ذلك الحيوان الأعجم إذا سمع رفيقا له ينعق ويخور أجابه بنعيق آخر وخوار آخر بحكم العادة والطبيعة ، وهكذا المشركون مع آبائهم وأسلافهم فالأسلاف عبدوا الأصنام والأولياء من دون الله واعتقدوا فيها النفع والضرر فسار على أثرهم الأبناء قائلين : ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) الزخرف ) ، وكما قال الله سبحانه وتعالى : ( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) الصافات ) . وهذا التقليد الأعمى معناه انعدام العقل لذلك قال الله سبحانه وتعالى عنهم : ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) .
3 ـ وهكذا كان التشبيه فى الآية الأولى برجل ضل الطريق ولا يستطيع الرجوع بينما كان التشبيه فى الآية الأخرى بالحيوان الذي يردد ما يقوله الآخرون بدون عقل .
4 ـ والمحمديون ينطبق عليهم هذا وذاك ..وبلا فخر .!

السؤال الثانى
والدى كان كريم جدا ، فى أى موضوع يكون أول المتبرعين وأدى فريضة الحج مرتين ، وبنى كام فسقية لدفن الموتى ، ولم يتخلف عن حضور جنازة أو عزاء فى بلدنا وأجوارها ، ودفع فى بناء كام مسجد فى البلاد اللى حوالينا . كانت أمنيته ينجح فى انتخابات مجلس الشعب ، وكان ممكن ينجح لولا إن الحكومة نجّحت واحد من اتباعها . أبويا إتحّسر وجات له أزمة قلبية . عمره جه لغاية كده . سؤالى يا استاذ عن الخير اللى عمله أبويا ، هل حياخد ثوابه ولا حيضيع هدر ؟ عايز اجابة من القرآن .

إجابة السؤال الثانى
ينطبق على والدك قول الله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنْ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً (38) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمْ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39) النساء ).
وهو درس لكل الأحياء ، أنت تنفق من مالك فعلا فلماذا يكون إنفاقك فى سبيل الله جل وعلا فيُخلفه الله جل وعلا لك فى الدنيا ويجعله فى حسناتك فى الآخرة ؟ أنت تبرعت بمال قدره كذا فى كذا وكذا وللمستحقين من هنا وهناك ، هو مال خرج من جيبك ، فلماذا لا يكون هذا إبتغاء رضوان الله جل وعلا . إن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا . أما أغلبية البشر فهم ناكرون للفضيل والجميل .

السؤال الثالث
أحوالى متعثرة ووصلت المشاكل بينى وبين زوجتى الى تدخل الأهل . وقررت الهجرة لاجىء لأمريكا ، العقبة الوحيدة ان زوجتى ترفض باصرار . هل ممكن أن تقنعها بالموافقة ؟

إجابة السؤال الثالث
فى الحقيقة لا أستطيع . ولكن يمكن أن نطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن الولايات المتحدة الأمريكية أن ترسل وفودا لاقناع زوجتك ، لعل وعسى تنفع جهودهما وتقتنع الست الهانم ..

السؤال الرابع
امى قبل ما تموت اعطتنى اسورتين دهب . لما ماتت جاء اخوى وصمم ياخدهم لأنهم من تركة أمى . وكل حاجات أمى من ملابس وغيره خدها لامراته . ده غير معظم التركة اللى خده ، والفلوس اللى كان بياخدها منها اول بأول . زوجى يضغط علىّ لاخذ منه حقى . وانا عارفة عناد اخويا وجبروته . ماذا أفعل ؟
إجابة السؤال الرابع
1 ـ هذا يذكرنا بفيلم ( السفيرة عزيزة ) .
2 ـ طالما زوجك هو الذى يصمم على أخذ حقك فعليه أن يطالب به وانت معه . وإلا فليسكت ويسلّم أمره الى الله جل وعلا . ولتتأكدى أن أخاك سيخسر ما أخذه من حقوقك وأكثر منها .
3 ـ إسلاميا : هذا ظلم ، وهو تعدى على حدود الله جل وعلا . والميراث من حدود الله جل وعلا ، وقد توعّد رب العزة جل وعلا من يتعداها بالخلود فى النار فقال : ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) النساء ). الحق فى الميراث يشمل القليل والكثير من التركة ، قال جل وعلا : ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) النساء )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ف ( 14 ) هل المرأة مستثناة من فريضة الجهاد بالمال والنفس ؟
- عن ( مقت ) و ( بغضاء )
- ف ( 13 ) خطيئة أئمة الدين السنى فى موضوع الثروة والزكاة الما ...
- عن ( مدينة ..) ( لا يكرهون الحق وهم فى النار)(الصحابة فى الق ...
- ف ( 12 ) المال هو الإله الأعظم فى دين قريش
- عن ذهب السامرى وعُمر موسى حين أرسل لفرعون
- ف ( 11 ) أكذوبة الردة فى حرب الردّة : هم إرتدوا عن التبعية ل ...
- عن ( قيّم / أقوم )( مدين ) ( الأرصاد الجوية ) ( الأقوال الكا ...
- ف ( 10 ) لا اكراه فى تحصيل الزكاة المالية جهادا وصدقة
- عن ( البرية ) ( إستغشوا ثيابهم )( صلاة الكسوف )( تسمية السور ...
- أين كنوز قارون ؟
- عن ( جبريل ) و ( أنصار الله ) و ( غد )
- 99 إسما ؟ آه يا بقر .!!
- عن : ( نور القرآن ، مسالة ميراث ، أجازة الجمعة ، النّكال لفر ...
- القاموس القرآنى ( يَا أَيُّهَا )
- عن ( موسى والانتحار) ، ( الغل والغيظ )، ( استوى ويستوى )
- هل إغتال النبى محمد عليه السلام كعب بن الأشرف وسلام بن أبى ا ...
- عن ( حديث صفيح ) ، ( البلبلة والثوابت ) ( خلق الافك ) ، ( نص ...
- ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
- عن : ( الله جل وعلا لا ينسى )، و ( دولة ) و ( إشتق وإنشقّ )


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( البقرة 18 ، 171 )( كريم ..ولكن ) ( الزوجة ترفض الهجرة )( السفيرة عزيزة )