أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيين الثوريين - لا لتجميل وجه نظام يقمع الشعب والبيئة














المزيد.....

لا لتجميل وجه نظام يقمع الشعب والبيئة


الاشتراكيين الثوريين

الحوار المتمدن-العدد: 7423 - 2022 / 11 / 5 - 23:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بيان الاشتراكيين الثوريين:
لا لتجميل وجه نظام يقمع الشعب والبيئة


تجري الاستعدادات لعقد مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للمناخ، المُزمع انطلاقه غدًا الأحد في مصر، وسط تعبئة أمنية مكثفة وتحويل شرم الشيخ إلى ثكنة عسكرية منذ أسابيع عديدة لمنع أي مظاهر احتجاجية كتلك المعتادة في مؤتمرات المناخ السابقة. ومن المتوقع حضور حوالي 40 ألف مشارك، من بينهم حوالي 90 رئيس دولي، بحسب تصريحات مسئولين مصريين.

كان النظام المصري حريصًا على استضافة المؤتمر، فإلى جانب استهدافه استعادة ثقة الحكومات والمؤسسات الدولية والاستثمارات الكبرى في بلدٍ يُعرَف النظام فيه بانتهاكاته لحقوق الإنسان والقبضة العسكرية الحديدية، يمثل المؤتمر أيضًا فرصة للمطالبة بالمزيد من التمويل الدولي لدعم التحول إلى سياسات صديقة للبيئة. يترقب النظام في مصر تلقي تمويلات بمليارات الدولارات من أجل عدد من المشروعات الخضراء. لكن مؤسسة “كربون ماركت ووتش”، وهي مجموعة بحثية مستقلة يتركز عملها في مجال تغير المناخ، تقول إن “جزءًا كبيرًا من التمويل الذي يصل إلى مصر في خطر أن ينتهي بدعم عجلة الفساد في ظل غياب شروط صارمة. تنتهي التمويلات الأجنبية عادةً بدعم النظام فقط”.

على أية حال، كانت هذه الفرص التي يفتحها المؤتمر للنظام، من بين أسباب أخرى، هي التي دفعته لإطلاق مبادرته لحوار وطني (شكلي وزائف)، مع الإفراج عن مئات من المعتقلين السياسيين، فقط من أجل تزيين وجه النظام أمام الحكومات والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر، ومن أجل أن يتجنب الأصوات التي قد تتعالى إبان المؤتمر في انتقاده لسجله في حقوق الإنسان (مثلًا، أعلنت وزيرة البيئة البلجيكية، زوهال ديمير، الشهر الماضي عدم حضورها المؤتمر بسبب حالة حقوق الإنسان في مصر).

هذه الصورة التي يحاول النظام المصري تصديرها عن نفسه ليست إلا قناعًا زائفًا. يظل المجال العام مغلقًا، ولا تزال حرية الصحافة والتعبير مقيدة، ويبقى عشرات الآلاف من المعتقلين داخل السجون، بل ويشن النظام حملةً شرسة من الاعتقالات من الشوارع والمنازل والتوقيف والتفتيش العشوائي في القاهرة وعدد من المحافظات، تزامنًا مع دعواتٍ للتظاهر أثناء استمرار فعاليات المؤتمر. وكما ذكرنا في بيان سابق، فقد زادت أعداد المعتقلين الجدد في الأشهر الستة الأخيرة عن العدد الذي أُفرِجَ عنه بالفعل، بحسب منظمات حقوقية مختلفة.

يحاول النظام المصري تجميل وجهه الاستبدادي القبيح بينما هو يقمع الشعب، فقط لينال ثقة الحكومات والمؤسسات والمستثمرين على المستوى الدولي. وبالقدر نفسه، يتجمَّل النظام بحملات دعائية وترويج إعلامي تحث على حماية البيئة والمناخ، بينما يعمل على قدم وساق على تدميرهما.

في الحملات البيئة التي يطلقها، مثل “اتحضر للأخضر”، يصوِّر النظام الضرر الهائل والخطر المحدق على البيئة والمناخ باعتبارهما من فعل الدول الصناعية الكبرى. هذا صحيح بالطبع إلى حد كبير، وهذه الدول، بشركاتها العملاقة الملوِّثة للبيئة، ليس لديها أدنى استعداد للتنازل عن أرباحها أو حتى فقط إبطائها لصالح البيئة، لكن النظام هو الآخر ليس بريئًا من تدمير البيئة في مصر.

منذ العام 2016، ضاعف النظام من إنتاج النفط والغاز، اللذين يمثلان الضرر الأكبر على المناخ والبيئة، حتى أصبح الوقود الأحفوري يمثل 95% من احتياجات مصر من الطاقة. وتستهلك مصر ثلث الميثان الذي يُستهلَك إجمالًا في قارة إفريقيا، بينما زادت الانبعاثات فيها بنسبة 140% منذ العام 1990، في إصرار واضح على الإضرار بالمناخ، وفي تناقض صارخ أيضًا مع الصداع الإعلامي الحالي في الفضائيات المصرية حول مصادر الطاقة المتجددة.

وبينما يبلغ مستوى التلوث في القاهرة 10 مرات الحد الآمن، يستمر النظام في إزالة الحدائق العامة والمساحات الخضراء، ولعل المثال الأكبر على ذلك هو محاولات استيلاء النظام على جزيرة الوراق (1850 فدان تشغل الأراضي الزراعية أكثر من نصف مساحتها) لتحل الاستثمارات العقارية محل جزيرة هي بمثابة رئة تتنفس بها القاهرة.. نظام السيسي هو العدو رقم واحد للبيئة في مصر.

نحن نقف ضد سياسات النظام القمعية والاستبدادية.. وأيضًا ضد سياسات تدمير البيئة لصالح الاستثمار والربح.

الاشتراكيون الثوريون



#الاشتراكيين_الثوريين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية للمعتقلين.. للجماهير الحق في الاحتجاج
- اتفاقية عار جديدة بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية
- لا للحرب والإمبريالية: اللاجئون إخواننا وأخواتنا!
- الحرية للمعتقلين.. الديكتاتور يحوِّل البلاد إلى سجن كبير
- بعد القتل البطئ للرئيس السابق: آلاف السجناء في خطر
- نقابتنا هي سلاحنا.. لنقاوم هجمة رأس المال في معركتيّ توفيق أ ...
- دعم خالد علي في انتخبات الرئاسة: مقاومة لا مراهنة
- معركتنا لم تنته.. تسقط اتفاقية العار
- الحرية للمعتقلين.. لن يرهبنا استبدادكم
- عن الثورة المضادة والإسلاميين.. دعوة لفتح النقاش
- لن نشارك في انتخابات برلمان الاستبداد
- معركة النفس الطويل
- يسقط حكم العسكر.. يسقط السيسي قائد الثورة المضادة
- لا خروج آمن لمجلس القتل العسكري
- في عيد العمال: السلطة والثروة.. للعمال والفلاحين
- دماء الأقباط في رقبة نظام مبارك
- المجد للشهيد الشيخ أحمد ياسين عاشت المقاومة الفلسطينية تسقط ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيين الثوريين - لا لتجميل وجه نظام يقمع الشعب والبيئة