داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7416 - 2022 / 10 / 29 - 16:05
المحور:
الادب والفن
صَدّعوا بكائنا بنحيبهم
نحنُ الغارقونَ
ببحار الفَقِد.
*
شهقات التوسّل
لا تحصى بمقبولية البوح
كيف تطلبين منيّ
فكَ شيفرة الأسرار؟.
*
كم أشعرُ بالامتعاض
حين أرى النهرُ
يُقبّل جرفيه
ويرمي الفائض من قُبلاته
كطعم للموج.
*
كلُّ المعارك التي خُضتها
كنتُ فيها
شاهراً سّيف قصائدي.
*
أجُبرتُ على اجترار
غيابها
فصبرتُ على مضض.
*
دائماً تتغلب عليَّ
أنا لا أقوى
على مقارعة القصيدة
*
ما كانتْ تقرّ له
بأنّ الشمس
مُدمنة على الغروب
حتى رأت ذلك رأى العين.
*
عندما كنتُ مقاتلاً
في حرب طروادة
كانت مهامي
أسر الحسناوات.
*
مطارات الغياب
لا تستوعب
كلُّ هذا الرّحيل.
*
قِبلَ إطفاء السّراج
هل ثمّة ضوء
خارج العِتمة ؟.
*
رفعَ عقيرته
ملوّحاً بإخافة الضجيج
لم يدرِ أنّ الصّوت
كان مصاباً
بالصمم.
*
قبلَ أن ألبس غيابي
كان يضايقني
الحضور.
*
لمْ أتعوّد
أن أحضرَ صلاة الفرائض
وساعة
حان موعد القدّاس
صليتُ على غيابها
فراداً.
*
أوعدتني أن نشربَ
نخب الإياب
ولمّا حضرنا
لمْ نجد ما نشربه.
*
العاطلونَ عن الكلام
شنفّوا أسماعنا
بضجيجهم.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟