أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كولن ولسون














المزيد.....

أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كولن ولسون


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 11:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لعلّ التجارب وحدها لا تخلق من المُبدع أن يكون مبدعًا، ولا الاصرار والتعلم ورسم الهدف مسبقًا، وحده أيضًا أن ينبلج صبحه عن ولادة حاذق ينتج أدبًا أو عِلمًا أو فلسفة.
كلُّ هذا لا ننكر بأنه قد يحقق المطلب المرجو، لكنّه عاجز بعض الشيء من ناحية أخرى، أو إنّه لا يسد الرّغبة الملحّة، والطموح لدى الشخص الذي ينوي أن يخوض في مياه النتاج الفكري، ويسبح في تيارها الجارف، وبكل أنواعه وتفاصيله.
لكن، ثمّة نقطة جدًا هامة في هذا السّياق، الذي نبحث في جذوره، لنصل، بالتالي، إلى هذا الهدف الذي نحن بصدد الوصول اليه.
إنّ المعاناة والحرمان هما من يصقل موهبة الكاتب والمبدع، ويحفزانه على الاصرار والتواصل، بقطع كلّ أحابيل الاحباطات، والعزم على الاصرار والمثابرة، ورمي الهدف بمقتل.
ونرى إنّ هذا الذي قلناه هو ينطبق بجذوره وتفاصيله على الكاتب كولن ولسون؛ لأنّه عانى أشدّ المعاناة (وهذا ينطبق على جلّ المبدعين)، أولاً من عدم إكماله تعليمه الاكاديمي، نتيجة الظروف المادية التي عصفت به وبأسرته، أضافة الى عدم انسجامه مع المدرسة حيث كان يهرب منها ويذهب الى المكتبات العامة، لشراء الكتب الادبية والفلسفية، فيعكف على قراءتها والرشف من أريجها المنعش، وهو يعدها أفضل من الدروس التي يتلقاها من المعلمين والأساتذة. فخصص أوقاته للقراءة وفي نفس الوقت العمل لسّد احتياجات الاسرة.
فهل نجح، بهذا التواصل والاصرار على المطالعة، والتزود من معينها العذب؟، ونال ما كان يصبو إليه، وتحقق طموحه المشروع في الحياة التي بذل فيها كلّ جهده، وحرم نفسه من أبسط الأشياء، خصوصًا مثله؟، كشاب طموح يتمنى أن ينجح وأن يعيش حياة مثالية، نليق بكرامته، اسوة بالرجال العظماء، الذين قرأ عنهم بما فيه الكفاية.

والجواب على هذه الأسئلة لا يحتاج إلى تفكير عميق، أو إلى صفنة طويلة وغور في التأمل. فالنتاج الفكري الذي تركه للأجيال فهو يكفي، ويسد رمق السائل.
كان أول كتاب ألفه وهو بعمر الأربعة والعشرين، وهي ريعان الشباب، وأوج العطاء الباذخ في النتاج الفكري. وكان بعنوان "اللامنتمي" وفي حينما نال، هذا الكتاب الشهرة الواسعة، في سوح الثقافة والفكر، حتى إنّ الكثير من المعنيين بحراك الفكر، شككوا بقدرة هذا الشّاب على الكتابة والتأليف، لكنّه فاجئهم بآخر ثم اتبع الآخر آخر، وهكذا راح ذهنه تدفق وينطلق كشعاع في حقول كثيرة من حقول المعرفة، فلم يقتصر على حقل واحد بعينه، إذ كتب في الرواية، فانتج العديد من الروايات الناجحة، ثم في الفلسفة، وفي البحوث الأُخرى التي تناولت قضايا كادت أن تكون معقّدة، ويحتاج الذي يروم الخوض فيها الى الاتزان الفكري والى الاسترخاء الذهني والمعرفي، وكذلك إلى الباع الطويل في الخبرة المتواصلة في النظر والامعان وعمق الأشياء.
وكأنّه هو من أمتلك ناصيتها، وسار على جادتها وخبّر أسرارها، وقطع شوطها، فنال ما أراد تحقيقه، حيث تصدّرت أعماله قائمة المبيعات، في حينها، وصارت تضاهي أعمال كبار الكتاب والعلماء.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /سارتر
- وللآن.. نحن مكبلين
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/البير كامو
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كافكا
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ دوستويفسكي
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ فرويد
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم(1)
- رسائل إلى ن- ح (1)
- السادرون.. يثيرون الأسئلة
- من سجلات البتاويين
- وجودية المعرّي: إنّ للإنسان قيمة عليا في ذاته وفي صيرورته
- وعدنا نجتر ليالينا
- لا أحد يتكهن !
- مع دوستويفسكي في سجنه1/ 2
- مع دوستويفسكي في سجنه2/ 2
- أنتِ تبالغينَ في تماديكِ
- نحن الميتون بلا علامة استدلال
- تشريح جنة الخذلان
- نصوص (1)
- أنا لا أحتاج كلّ هذا الذهول


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كولن ولسون