أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الجلبي.. هل قتله بيته؟!














المزيد.....

الجلبي.. هل قتله بيته؟!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طويّت قضية أحمد الجلبي كصفحة في ذيل التاريخ، كما طويّت صفحات كثيرة أخرى لقضايا متعدّدة، و وعدت الحكومة بالتحقيقي فيها، حينها، ولم تحقق، وأنْ حققت فالنتائج لا ترضي العقل والمنطق.
كثير من المعنيين كانوا يرون أنّ الرجل قد أُغتيل، عن طريق اعطائه مادة سامة دُست له في الطعام، إذ كان مدعوًا لمأدبة خاصة له في منزل أحد السياسيين البارزين، وبعد عودته الى منزله شعرَ بمغص معويّ شديد نقل على إثرها الى المستشفى، ففارق الحياة من ساعته متأثرًا بمادة السّم التي دخلت أمعائه.
وكانت أبنته، حينها، صرحت للإعلام بأن أبيها قد أعطوه السم بهدف اغتياله، إذ قبل مغادرته البيت والذهاب الى الدعوة لم يكن يشكو من شيء في صحته. فأسكتوها بطريقة أو بأخرى، وأنهوا الأمر.
والحق يقال، الرجل كان يدّعي العلمنة وأنّه لا يشاطر رجال الدين ويذهب مذهبهم في التعاطي مع الوضع السياسي، على حدٍ رأيه، وأنّه يدعو الى دولة مدنية ترضي طموحات جميع ابناء الشعب العراقي، بحسب دعواه التي ثبت بطلانها.
وكانوا يقولون عن أنّه أغرى الامريكان، وضللهم بل وحثهم على احتلال العراق واسقاط نظامه، فأخذ المسؤولين الامريكيين مشورته وقبلوا رأيه، وبالفعل تم احتلال العراق.
وفي هذا الرأي ثمّة خطين متقاطعين، الأول يقول به والثاني يرفضه، لكن الحقيقة ظلت نائمة بأحضان التحقق، وعدم الرمي العشوائي بأهداف غير مضمونة النتائج.
ما يكذب دعوة الرجل المتضمنّة أنّه علماني هي تأسيسه ما يسمى بـ "البيت الشيعي"، فالسياسي الذي يؤمن بهذا المبدأ، مبدأ العلمنة، لا يمكن له أن يقوم بتأسيس نظام طائفي، يؤيد طرف على طرف آخر من الشعب، وهو يهدف الى حكم جميع مكونات الشعب! لأنه هذه الرؤية تناقض مبادئ العلمنة ولا تنسجم معها أبدًا.
فأعتد أن الرجل كان رجل دين بلباس مدني علماني، الغاية منه والهدف هو أن يوهم الناس للانخراط تحت مظلته لكسب اطراف كبيرة من المثقفين والعلمانيين والاكاديميين، وبالتالي خسر المعسكرين، وكان طموحه أن يشغل منصب رئيس وزراء للعراق، فلهم تسمح له الظروف، لأنها لم تكن في صالحه.
اختلطت عليه الأوراق، وكانت حساباته غير دقيقة، وتحليلاته لم تكن في محلّها، لربما ساذجة، أو شيء من هذا القبيل.
أثناء ذلك وهو يقود مؤتمره الوطني، واشرافه على شركاته الخاصة، وتوسع رقعة دائرته السياسية، استطاع أن يحصل على ملفات فساد لساسة كبار، ومن "بيته" الذي أسسه على أسس طائفية بهدف الاستيلاء على السلطة، كما أشرنا،. والطامة أنّ تلك الملفات كانت لشخصيات من ذلك البيت، وقرر أن يعلنها أمام كاميرات الإعلام لتصل للشعب ومنه الى القضاء، فعجّل ذلك "البيت" بالقضاء عليه قبل رفع تلك الملفات.
هذا ما يدور في أروقة بعض السياسيين، وكذلك لدى الشعب العراقي وخصوصًا من المتابعين عن كثب لما يدور في الداخل وفي الخارج.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كولن ولسون
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /سارتر
- وللآن.. نحن مكبلين
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/البير كامو
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم /كافكا
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ دوستويفسكي
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم/ فرويد
- أخطر عشر كتّاب قرأت لهم(1)
- رسائل إلى ن- ح (1)
- السادرون.. يثيرون الأسئلة
- من سجلات البتاويين
- وجودية المعرّي: إنّ للإنسان قيمة عليا في ذاته وفي صيرورته
- وعدنا نجتر ليالينا
- لا أحد يتكهن !
- مع دوستويفسكي في سجنه1/ 2
- مع دوستويفسكي في سجنه2/ 2
- أنتِ تبالغينَ في تماديكِ
- نحن الميتون بلا علامة استدلال
- تشريح جنة الخذلان
- نصوص (1)


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الجلبي.. هل قتله بيته؟!