أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟ الجزء الرابع















المزيد.....

بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟ الجزء الرابع


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟؟
الجزء الرابع
15 -
نجحت حروب اوربا الخارجية في مساعدة الداخل على حل مشاكله الداخلية حين انعطفت أهدافها بعد نهاية الحروب الصليبية 1095 - 1500 : من أهداف دينية واضحة ( كان هدف الحملة الصليبية الاولى : تحرير القدس من هيمنة المسلمين ، ثم تنوعت الاهداف وتداخلت بالمصالح التجارية والاستعمارية ، وان ظل البعض منها يلوّح بالقضاء على الكنائس ( المهرطقة ) التي لا تدين بالرؤية الدينية الكاثوليكية لطبيعة السيد المسيح ) الى أهداف اقتصادية واضحة ، اذ دخلت اوربا في نهاية القرن / 15 ، وبداية القرن/ 16 ، في طور الاكتشافات الجغرافية التي أَرّخَتْ لبداية سيطرتها على التجارة العالمية ، بعد نجاحها في اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح ، والأمريكيتين ، وطرق الوصول الى التوابل والحرير والسكر والمعادن الثمينة . اما المنافسة العثمانية العنيفة التي برزت على اشدها بعد احتلال القسطنطينية 1452 عاصمة الامبراطورية البيزنطية ( والتي كانت احد دوافع المغامرة البرتغالية - الإسبانية في الاكتشافات الجغرافية لفك الحصار البحري الذي فرضه العثمانيون على اوربا ) فقد بدأت بالتراخي بعد تراجع تأثير العثمانيين المباشر على قلب اوربا بانسحابهم من حصار ڤيينا 1529و 1532وفشلهم في ضم الامبراطورية الرومانية المقدسة ( النمسا ) . ولم تكن لمنطقة الشرق الاوسط اهمية تذكر في صناعة الاحداث في هذ التاريخ بعد احتلالها من قبل العثمانيين : مصر عام 1517 والعراق عام 1534 الذي سيطول احتلاله حتى نهاية الحرب العالمية الاولى 1918 .
في وقت مبكر من التاريخ الحديث حين بدأت اوربا تنزع الغطاء الديني عن حروبها الخارجية وتصوغ بوضوح أهدافاً اقتصادية لغزواتها ، حققت ارباحا وراكمت ثروات هائلة ( خاصة نهب الإسبان لأمريكا الجنوبية اللاتينية ) : خلت من الخسائر الكبيرة التي صاحبت حروبها الدينية الخارجية (الصليبية ) او حروبها الطائفية داخل حدودها القارية 1614 - 1648 ، وهذا ما انعكس بقوة على تنمية الداخل ، وعزز من توجهها لحل تحديات الداخل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتطويره تقنياً . فمهد هذا الميل الداخلي لقيام : الثورة الصناعية 1750 . لقد تبادل المساران الخارجي والداخلي الخبرة والمساعدةَ ، ونجحا في تذليل صعاب بعضهما البعض الآخر ...
16 -
كان مغامرو الخارج يزودون الداخل الاوربي بما يحتاج اليه من مواد خام وما يشيرون اليه من اسواق واعدة ، وكان الداخل يزود مغامري الخارج بما ينتجه من تقنية جديدة في مجال الابحار ( السفن الطويلة ذات الأشرعة المتعددة " الكرافيل" ) ، وفي مجال استخدام البارود للقتل عن بعد ( البنادق والمدافع ) . وقد ساعدت هذه المنفعة المتبادلة بين الداخل والخارج على خلق فئات اجتماعية تعتمد العلوم البحرية والجغرافية ( الخرائط والبوصلة والاصطرلاب ) وليس الكتاب المقدس ( وان كانت احد الاهداف المعلنة : تنصير شعوب القارات المكتشفة ) في مغامرة اكتشاف العالم الجديد . وقد استطاعت هذه الفئات من حسم الصراع مع القوى الدينية لصالح توجهاتها العَلمانية وتسريع خطوات التحرر من الانظمة الاستبدادية . ولم يكن التوجه الاستراتيجي للشرق الاوسط كذلك . فبعد الاستعمار العثماني الذي جرد شعوبه من اي مبادرة حيوية وخاصة العرب الذين أعادهم مجدداً الى عالم البداوة : انتقلت منطقة الشرق الاوسط برمتها بعد الحرب العالمية الاولى ، الى الاستعمار الاوربي بعد هزيمة امبراطورية الخلافة الاسلامية ، واصبحت معالجة الاستعمار الأوربي هي الشغل الشاغل للاقليم ، ودخلت الأناضول التي اصبحت ارض الدولة التركية الحديثة في اايجاد حل لمسألة العلاقة بالاستعمار الاوربي . قدمت تركيا الحديثة بقيادة الجنرال كمال اتاتورك : نموذجاً لمعالجة المسألة الاستعمارية ، لم يحض بالدراسة المتأنية من قبل العرب . اذ فرض الجيش التركي وقائع مادية لا يمكن للحلفاء إغماض العين عنها ، جعلت تركيا الحديثة تخرج من أتون الحرب العالمية الاولى بحدود وبنظام سياسي فرضتهما قوتها الذاتية ( رفضت الحركة القومية التركية بقيادة اتاتورك : معاهدة سيڤر 1920 ، واستبدلتها بمعاهدة لوزان 1923 ، مع الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الاولى ) وبعد ان استقرت الأوضاع بعد معاهدة لوزان : قامت الحركة القومية التركية المؤيّدة من قبل جيوش اتاتورك : بقيادة حوار عنيف مع موروثها الإمبراطوري الديني ، فألغت الخلافة كنظام سياسي واعادت بناء الدولة والمجتمع على اسس عَلمانية تنتمي للأفق السياسي للحضارة الصناعية . وقد أعطى العالم العربي ظهره لهذا الحل ، وعاد الى معالجة الاستعمار الاوربي برؤيا مأخوذة من افق الحضارة الزراعية وليس من افق الحضارة الصناعية : كما فعلت تركيا ، فاستل سيوف الجهاد تحت قيادة الفقيه الديني ( الذي أقصته الحركة القومية التركية من مراكز القرار وأبعدته عن مزاولة اي دور كان له ) كما حدث في ثورات الجزائر 1832 أو ليبيا 1911 أو إيران 1890 أو العراق 1920 . فكانت بمجموعها ثورات نشطت تحت مبدأ الجهاد ( المقنن فقهياً ) . وقد ظل العرب يستعيدون خطى اجدادهم في جهاد العدو الخارجي : ولم يلتفتوا لاوضاعهم الداخلية ، لإصلاحها والارتفاع بمعيشة الناس الى مستوى اعلى . وما زال العرب لا يؤمنون البتة بان اصلاح الداخل وتحديثه سيمكنهم من حل مشاكلهم مع الخارج : اذ يعلمهم اصلاح الداخل على كيفية صناعة القوة وامتلاكها ( وليس استيرادها ) . وهكذا ظل العرب يستلهمون استراتيجية اجدادهم التي قسموا العالم فيها : الى دار السلام ، رغم انها - ويا للمفارقة - الدار التي أعلنت الحرب على العالم ، واطلقت على ما تبقى من اراضي العالم المسكون صفة دار الحرب : اي يحق للمسلمين غزوها وضم اراضيها الى دولتهم . وبهذا التماهي باستراتيجية اجدادهم ، حرمَ عرب اليوم انفسهم : مِن الاستقلال باستراتيجية عمل يستقلون بها عن الماضي فخسروا مكانتهم في العصر ، وفقدوا قدرتهم على ابداع قوتهم الخاصة ...
17 -
- [ ] ينتمي العراق الحديث تاريخياً الى الحضارة العربية الاسلامية التي كانت وما زالت حضارة فقه ، ويلعب فيها الفقيه دور القائد السياسي ، وهذا ما عبرت عنه اصوات الناس الانتخابية في العراق بعد عام 3003 ، وفي معظم بلدان العالم العربي بعد ثورات الربيع العربي عام 2011 . ومن سمات حضارة الفقه هذه : رفضها المطلق لاي حوار حول ثوابتها الفقهية وفي مقدمتها الشريعة ، وعدم اعترافها بمفهوم تغير القوانين والحقوق تبعاً لتغير الظروف وتغير الزمان والمكان . وهاتان السمتان : سمة احتكار الحقيقة ورفض الحوار ، وسمة عدم الاعتراف بالتغير والإصرار على ان الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان : كانا وما زالا من عوامل اضمحلال قوة الحضارة العربية الاسلامية الناعمة ، وتلاشي تأثيرها ، وبالتالي انطوائها على نفسها وازدياد عزلتها . ذلك لان المنطق الحضاري يفرض علينا التسليم بان الحضارة : موجات متلاحقة من الابداع ، وان مصادر نهرها الدافق ليست جميعها داخلية ، وان الحرص على تدفق امواج نهر الحضارة يفرض التسليم بضرورة التلاقح الحضاري ( التعديل والإضافة ) عبر حوار المناهج والطرق الابداعية عند الآخرين . والحق ان رفض المنطق الحضاري مارسته جميع بقايا الحضارات الزراعية : من الصينية الى جارتها الروسية الى العثمانية الى امبراطورية النمسا والمجر ، ورفضت تحديث قوانينها وتشريعاتها انطلاقاً مما توصلت اليه الحضارة الاوربية من مفاهيم سياسية خاصة : كمفهومي المواطنة وحقوق الانسان اللذين لا يمكن تطبيقهما من غير نظام نيابي وانتخابات وتداول سلمي للسلطة . ولهذا ماتت قوانين وشرائع جميع هذه الحضارات الزراعية ، وقامت شعوبها طوعاً او بالقوة على حوار مفاهيم الحضارة الحديثة ، واستعارت الكثير منها لادارة شأنها العام . وقد اعلن الفقيه الاسلامي عند بداية التلاقح والتفاعل مع موجات الحضارات الاخرى الوافدة : عن تحريم استعمال الكثير من التقنيات الحديثة خاصة تلك المتعلقة بنقل الصوت كالتلفون وقبله الحاكي والتلغراف الى تلك التكنولوجيات المتعلقة بالتفكير والطيران ، مثلما حرّمَ مفاهيمها السياسية والحضارية كمفهوم الحريات ، فوجه الفقيه ، عن قصد او عن غير قصد ، الى شعوب الحضارة الاسلامية سهام العقم المعرفي والعجز عن الابداع . فيما تتميز الحضارة الحديثة او الصناعية : بالجرأة على نقد اصولها المكوِّنة وتصحيحها او اعادة كتابتها : اي ان المنطق الحضاري يعترف بصوت عال بان الاصول المكوّنة للحضارات : اذا لم يتم تدارسها بين وقت وآخر : يمكن ان تتجمد وتجمد معها شعوبها الى الأبد . ومن يدقق في انظمة الحكم العربية والاسلامية اليوم : يكتشف انها امتداد للنموذجين الموروثين : الخلافة والامامة ، وان جميع هذه الانظمة : الملكية منها والأميرية وانظمة الانقلابات العسكرية : لا تصلح ابداً ان تكون قاعدة تقوم على أسسها دولة حديثة لافتقاد هذه الاسس الى : مباديء : الحرية والعقل وما ينتج عن تفاعلهما من : فضيلة . ان عدم قيام النظام السياسي في العراق منذ عام 1921 على مبدأَي الحرية والعقلانية فقد بالتدريج مبدأ الفضيلة ، وسقط في مستنقع الفساد المالي والإداري : وتحول الفساد مع الامريكان والاحزاب الدينية الى ثقافة عامة شاملة ، يفتخر بمزاولتها كل فرد خاصة اعضاء الاحزاب الاسلامية ..
- [ ] ..
- [ ] 18 -
- [ ] استمرار الحضارة الصناعية في ممارسة دور القيادة الحضارية راجع الى قدرة مؤسساتها السياسية على كفالة حريات الجميع : الفرد والمجتمع . ومنع مصادرة ثروات الافراد او مواهبهم من قبل الحكام وتجييرها لصالحهم . وهذا هو الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققته دولة البرجوازية في التاريخ : انها شيّدت : دولة مؤسسات ، لا دولة قبائل ( قبيلة قريش ) ولا دولة عوائل ( آل سعود او آل الحكيم ) او دولة زعامات فردية ( الزعيم جمال او الزعيم قاسم او الزعيم صدام ) . دولة المؤسسات هي الوحيدة في التاريخ التي تحترم بنود دستورها التي وضعها ممثلو شعبها ، و لا يستطيع رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية او اي وزير او جنرال ان يتجاوز على عليها ، في الوقت الذي كانت فيه دولة القبيلة والعائلة والطائفة الدينية والزعامة الفردية : دولة يتم الدوس على قوانينها من قبل حكامها ، فتصادر الثروات والمواهب والحريات وتستثمرها لتثبيت حكمها ولجلب ولاء الناس اليها . استمرار دولة البرجوازية ، دولة الحضارة الصناعية بالعطاء المادي والفكري ناتج عما تتميز به من الجرأة على نقد اصولها المكوِّنة وتصحيحها او اعادة كتابتها : اي ان المنطق الحضاري يعترف بصوت عال بان الاصول المكوّنة للحضارات : اذا لم يتم تدارسها بين وقت وآخر : يمكن ان تتجمد وتجمد معها شعوبها الى الأبد . وابلغ بيان على هذا الجمود الفكري كشف عن نفسه في عالم السياسة : اذ لم يشأ فقهاء دين هذه الحضارة التفكير بالإتيان بأصول سياسية جديدة ، لا علاقة لها بعالم الغيب الذي لا احد بامكانه جمع المسلمين على مقولات سياسية واحدة انطلاقاً منه . ومن يدقق في بنية انظمة الحكم العربية والاسلامية اليوم ، وطرق اشتغال آليات مؤسساتها : يكتشف انها امتداد للنموذجين الموروثين : الخلافة والامامة ، وانها جميعاً : الملكية منها والأميرية وانظمة الانقلابات العسكرية : لا تصلح ابداً ان تكون قاعدة تقوم على أسسها دولة حديثة لافتقاد هذه الاسس الى : مباديء : الحرية والعقل ، والفضيلة الناتجة بالضرورة عن تفاعلهما ...
19 -
لم تخرج الدولة القومية الاوربية الى الوجود الّا بالتلازم مع توأَمها : النظام النيابي ، وهذا هو الفارق بين الدولة القومية في اوربا ، ودول القومية العربية : دول الانقلابات العسكرية التي اسست مجالس قيادة ثورات ، وهيئات اركان حربية ولم تؤسس : للنظام النيابي وحكم الشعب بالشعب ومن اجل الشعب . الشعب في الدولة القومية الاوربية حقيقة حية ملموسة يطالب عبر المظاهرات والاحتجاجات والانتفاضات بحقوقه : وتسرع الحكومة الى الدخول بمفاوضات معه وتلبية الحد الادنى او الوسط من مطالبه ، او تقوم بتلبية كامل المطالب . فالشعب هنالك حقيقة موجودة على الارض ، وهي حقيقة فاعلة ومؤثرة اذ هو سياسياً مَن يعيّن الحكومة عبر دورية الانتخابات . ولا يجوز لهذه الحكومة ولا للسلطة التشريعية : اقتراح قانون او التصويت على قانون يتعارض مع حقوق الشعب الطبيعية والقانونية . بعكس القومية العربية التي رفعت شعارات عن شعب لم يوجد ، ولم يكن حقيقة حيّة ، ولا يولد الحكام من تصويته عليهم في الانتخابات ، فهو لم يخترهم وانما يهبطون عليه بمارشات الانقلابات العسكرية والبيان رقم واحد . وبعد ان يعين مجلس قيادة الانقلاب أعضاءه في مناصبهم الحكومية : يولد شعب جديد ، ذو صفات لا تشبه صفات البشر تبثها يومياً الأغاني والأناشيد الحماسية ، وخطب الزعماء وهتافات وتصفيق الحشود في الشوارع والقاعات . وقد ضحَّت القومية العربية : قومية جنرالات مجالس قيادة الثورات بدول عظيمة كمصر والعراق والشام على مذبح الوعد الوحدوي لامة مُتَخَيّلة : تملك قوة الحضور في الخيال وتفتقده على ارض الواقع . وكانت الجماهير : وهو اللفظ المستحدث للعبادة الجديدة من صناعة جنرالات الانقلابات العسكرية ، هم الذين يستدعون وجودها الى ساحات الحرية لتهتف باسمهم وتمجد زعامتهم ، وسترشقها بالرصاص لو خرجت بمظاهرات من غير علمهم ( استثني هنا نضالات الاحزاب اليسارية المشهود لها من قبل المؤرخين بفاعليتها ) . لم تنجح حتى اللحظة ثورة في اي من بلدان العالم العربي : بعض هذه الثورات من اختراع صحافيين او مؤرخين مؤدلجين . ثورات الدساتير والحقوق وقوانين المساواة التي يحسم فاعلوها معركة السلطة في الهواء الطلق بشعارات واضحة عن سلطة سياسية منتخبة ( ضد الاستبداد ) وعن حقوق للشعب في الحياة وفي الحرية . ثورة كهذه يتلوها نظام سياسي تمثيلي نيابي لم تقع ، وقد لا اجانب الصواب اذا قلت بانها لن تقع في المستقبل المنظور . ولان الثورة التي يولد من بين سواعد ثوارها : مفهوم جديد للشعب ، ومفهوم جديد للامة ، ودستور يجعل منهما مصدراً لجميع السلطات ومصدراً وحيداً لشرعية هذه السلطات : لم تقع ، فلن يقوم نظام نيابي تمثيلي في العراق ، وسيظل العنف هو الصفة الغالبة في هذه البلاد : ذلك لان الاحزاب الاسلامية على اختلاف مصادرها المذهبية ، ومشاربها التأويلية تسعى الى اعادة انتاج : الخلافة او الامامة ، وإلغاء دولة الوطن والمواطنة وحرمان الشعوب العربية من دخول عصر الدولة القومية ( دولة الحريات والرفاه الاجتماعي ) دخولاً طبيعياً . وهذه هي الفكرة الاساسية التي تنطوي عليها : الرؤية المستقبلية للأحزاب الدينية . وهي السبب الذي دعانا الى ان نضع الاحزاب الاسلامية في اولوية الاسباب التي ستمنع وتعرقل تطور النظام النيابي في العراق ( في الجزء الاول من هذه المقالة ) وتمنع بلوغ تجمعاته الاهلية : شيعة ، كرد ، سِنّة : مرحلة المجتمعات الحديثة ، بحرمانها من بلوغ سن الرشد الاجتماعي ، وتداول السلطة سلمياً ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنية الاحزاب الشيعية أَم النظام السياسي النيابي وراء استمرار ...
- بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء العنف في العراق ...
- النظام النيابي ام البنية الطلئفية وراء عنف الحوار في العراق ...
- ثورة المرأة الايرانية : الجزء الثالث
- ثورة المرأة الايرانية : الجزء الثاني
- ثورة المرأة الايرانية
- نقيضان لا يلتقيان : الحشد والدولة
- - ناسا - زيارة الى وكالة الفضاء الامريكية
- عن : سامي مهدي
- القاتل والمقتول في النار
- استمرار اللامعقول
- خضراء العراق وخضراء الدمن
- يوميات عاشوراء (4) - ليلة الوحشة
- يوميات عاشوراء ( 3 ) نهار قطع يد العباس
- حين تجردت من غيومي
- يوميات عاشوراء ( 2 ) في ليلة الحجة
- يوميات عاشوراء ( 1 )
- الى صديق فيسبوكي : المالكي والصدر
- عن لحظة الصراع السياسي في العراق
- انا حر


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟ الجزء الرابع