أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله ! – النقطة السادسة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...















المزيد.....



لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله ! – النقطة السادسة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 23:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله ! – النقطة السادسة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...

الماويّة : نظريّة و ممارسة
عدد 42 / جوان 2022
شادي الشماوي
الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...
خطابات ثلاثة لبوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعيّ الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة

( ملاحظة : الكتاب برمّته متوفّر للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن )
-------------------------------------------------------
مقدّمة الكتاب 42
في مستهلّ هذه المقدّمة ، نعرّج قبل كلّ شيء على الثلاث نقاط المسترسلة في العنوان الذى إصطفيناه للكتاب 42 ، العدد 42 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فقد عمدنا إلى ذلك عمدا عامدين بحثا منّا عن تجنّب التعسّف على الواقع الموضوعي و إضافة مرغوب فيها إلى ضروريّة و ممكنة . الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بالفعل ضروريّة و ممكنة كما ترشح ذلك أعمال بحثيّة علميّة مستندة إلى التحليل الماديّ الجدليّ العميق للمجتمع و تناقضاته و إمكانيّات و مسارات تطوّره في عصر الإمبرياليّة و الثورة الإشتراكية و المصالح العميقة للجماهير ليس فقط في الولايات المتّحدة بل عالميّا أيضا ، أي المصالح الأساسيّة للإنسانيّة . و هذا ما تبيّنه بجلاء أعمال بوب أفاكيان ، خطاباتا و بحوثا و دستورا ، التي يقوم عليها هيكل هذا الكتاب و فصوله . إلاّ أنّ هناك بُعدٌ آخر لا يزال غائبا بصفة ملموسة ألا وهو بُعدُ المرغوبيّة بمعنى أن تكون هذه الثورة فضلا إلى ضرورتها و إمكانيّتها مرغوب فيها جماهيريّا و شعبيّا . القيادة و الحزب الطليعي و البرنامج و الإستراتيجيا و طريق الثورة و ما إلى ذلك متوفّرين في الأساس كعنصر ذاتيّ و الوضع الموضوعيّ متفجّر و قابل للتفجّر اكثر و يحتمل حلّين راديكاتليّين ، كما يقول بوب أفاكيان ، إمّا حلّ رجعيّ و إمّا حلّ ثوريّ يمكن إنتزاعه إنتزاعا – حين ينشأ وضع ثوريّ تستغلّه الطليعة الشيوعيّة لتقود الجماهير الشعبيّة لصناعة التاريخ بالإطاحة بالنظام و الدولة القائمين و بناء نظام و دولة جديدين و غايتهما الأسمى الشيوعيّة على الصعيد العالميّ - شرط أن تصبح الثورة الشيوعيّة مرغوب فيها من قبل الجماهير الشعبيّة التي ينبغي أن يرتقى وعيها الطبقي و الشيوعي فتغدو ثوريّة و تبذل قصارى جهدها لإنجازها . و هذه المرغوبيّة في الثورة الشيوعيّة – الإشتراكية حاليّا في هذا البلد الإمبريالي – هي محور نضالات الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة و مهمّته المركزيّة راهنا . و خطابات بوب أفاكيان و كتاباته تتنزّل في هذا الإطار .
قبل سنوات في العدد التاسع من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " الذى إخترنا له من العناوين عنوان " المعرفة الأساسيّة لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ( من أهمّ وثائق الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ) "، صغنا مقدّمة عرّفنا بفضلها بإختصار بهذا الحزب و بالصراعات العالميّة حينها و نعتقد أنّ بضعة فقرات من تلك المقدّمة لا تزال مفيدة اليوم في التعريف بهذا الحزب بشكل مقتضب :
" الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية حزب ماركسي - لينيني - ماوي تأسّس أواسط السبعينات من القرن العشرين و تعود جذوره إلى الستينات و السبعينات أي هو نتيجة الصراع الطبقي فى الولايات المتحدة الأمريكية و الصراع الطبقي على النطاق العالمي لا سيما النضال ضد التحريفية المعاصرة عالميا و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين و تأثيرها المزلزل عالميا كثورة داخل الثورة و قمّة ما بلغته الثورة البروليتارية العالمية فى تقدّمها نحو الشيوعية.
تأسّس الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي فى خضمّ صراع طبقي محتدم فى البلاد و عالميّا سنة 1975 و جاء ثمرة نضالات عدّة مجموعات ثورية أهمّها " الإتّحاد الثوري" و إمتدادا لنضالات الستينات و السبعينات على شتى المستويات ، على أنّه تحوّل نوعي بإعتبار تبنّى المبادئ الشيوعية الثورية الحقيقية ووسائل النضال البروليتارية الثورية و غاية الثورة البروليتارية العالمية ، تحقيق الشيوعية من خلال الثورة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهلية لتحطيم دولة البرجوازية الإمبريالية و إرساء دولة إشتراكية كقلعة من قلاع الثورة البروليتارية العالمية تعمل على السير صوب تحقيق الشيوعية على النطاق العالمي .
وقد شهد هذا الحزب فى مساره عدة صراعات الخطين منها نذكر على وجه الخصوص الصراع الكبير حول الموقف من الصين بعد إنقلاب هواو - دنك عقب وفاة ماو تسى تونغ سنة 1976 حيث عدّ البعض من القادة و الكوادر أنّ الصين لا تزال على الطريق الإشتراكي فى حين أكّدت الأغلبية إستنادا لدراسات على مختلف الأصعدة أنّ الصين شهدت تحوّلا من صين إشتراكية إلى صين رأسمالية و بالتالى وجب القطع معها و فضحها عالميّا . و خرج الخطّ الشيوعي الثوري الماوي منتصرا ما جعل أنصار دنك سياو بينغ يستقيلون من الحزب أو يطردون منه .
و مثّل ذلك حدثا جللا بالنسبة للبروليتاريا العالمية إذ أنّ الحزب الشيوعي الثوريّ الأمريكي وقد حسم الموقف لصالح الشيوعية الثورية و الماوية و الدفاع عن إرث ماو تسى تونغ و الثورة البروليتارية العالمية صبّ جهوده نحو إعادة البناء الثوري للأحزاب و المنظمات بإتّجاه الإعداد للموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية على شتّى المستويات. و للتاريخ نذكّر بأنّه بمعيّة الحزب الشيوعي الثوري الشيلي صاغا مشاريع وثائق كانت بمثابة أرضية منذ 1981 لتوحيد الماركسيين - اللينينيين الحقيقيين [ الماويّين ] بدعم هام من الحزب الشيوعي لسيلان لتنتهى هذه النضالات و النقاشات التي شملت الكثير من المنظمات و الأحزاب الأخرى عبر العالم إلى تشكيل الحركة الأمميّة الثوريّة على قاعدة الندوة الثانية و بيان 1984 و إلى إصدار مجلّة " عالم نربحه " منبرا فكريا للنواة السياسية الساعية لإعادة بناء قيادة عالمية جديدة للحركة الشيوعيّة العالميّة. و بموجب تطوّر الصراعات الطبقية عالميّا و بفعل الصراع الداخليّ للحركة الأمميّة الثورية حصلت قفزة نوعيّة أخرى فى 1993 بإعلان تبنّى الحركة جميعها للماركسية - اللينينية - الماوية علما للثورة البروليتارية العالميّة ... "
( إنتهى المقتطف )
و حدث إنشقاق صلب الحركة الأمميّة الثوريّة التي نشطت موحّدة من 1984 إلى تقريبا 2006 و إنقسمت الماويّة إلى إثنين ( أنظروا كتاب " الماويّة تنقسم إلى إثنين " ، العدد 13 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ) و أنتج الحزب الشيوعي الثوري أعمالا عدّة خائضا صراع الخطّين داخل الحركة الماوية و الحركة الشيوعيّة العالميّة تجدون أهمّها في عدّة كتب بمكتبة الحوار المتمدّن وهي موثّقة في فهارس كتب شادي الشماوي كملحق لهذا الكتاب 42 . و إلى ذلك لزاما علينا أن نذكر أبرز كتابين مطوّرين للماركسية – اللينينيّة – الماويّة : الخلاصة الجديدة للشيوعية / الشيوعيّة الجديدة لمهندسها بوب أفاكيان " إختراقات الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة خلاصة أساسيّة " ( الكتاب 35 ) و " الشيوعية الجديدة – علم وإستراتيجيا و قيادة ثورة فعليّة ، و مجتمع جديد راديكاليّا على طريق التحرير الحقيقي " ( الكتاب عدد 38 ) . و من يتطلّع إلى التعرّف على بوب أفاكيان فعليه ، على سبيل المثال لا الحصر ، بسيرته المعروضة في هذين الكتابين .
و نكتفى بهذا مدخلا و ندعو القرّاء للتمعّن مليّا في مدي أهمّية ظفر ثورة إشتراكية هدفها الأسمى الشيوعيّة على الصعيد العالمي و تحرير الإنسانيّة من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد في قلب الغول الإمبريالي الأمريكي ، بالنسبة للحركة الشيوعية العالميّة و للبروليتاريا العالميّة و لجماهير الإنسانيّة ...
و محتويات هذا الكتاب 42 ، العدد 42 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فضلا عن هذه المقدّمة :
الفصل الأوّل - الخطاب الأوّل : لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة
I - وحدها ثورة فعليّة بوسعها أن تحدث التغيير الجوهريّ الذى نحتاج إليه ؛
إضطهاد السود و غيرهم من ذوى البشرة الملوّنة
إضطهاد النساء و العلاقات الجندريّة الإضطهاديّة
حروب الإمبراطوريّة و جيوش الاحتلال و الجرائم ضد الإنسانيّة
شيطنة المهاجرين و تجريمهم و ترحيلهم و عسكرة الحدود
تحطيم الرأسماليّة – الإمبرياليّة للكوكب
- كيف يمكننا أن ننجز حقّا ثورة ؛II
ملاحق الخطاب الأوّل (4) ( حسب التسلسل التاريخيّ و هي من إقتراح المترجم و قد سبق نشرها )
-1- بصدد إمكانية الثورة
- ردّ جريدة " الثورة "
- رفع راية بعض المبادئ الأساسيّة :
- إستنتاجات جديدة و هامّة :
* بعض النقاط الحيويّة للتوجه الثوري - معارضة للموقف الطفولي و تشويهات الثورة
- 2-" بصدد إستراتيجيا الثورة "
- مقاومة السلطة و تغيير الناس من أجل الثورة :
- التعلّم من رئيس حزبنا ، بوب آفاكيان ، و نشر معرفة و تأثير قيادته ذات الرؤية الثاقبة ، و الدفاع عن هذا القائد النادر و الثمين و حمايته :
- ترويج جريدة حزبنا " الثورة " بأكثر قوّة و شمولية :
- 3 - مزيد من الأفكار عن " بصدد إمكانية الثورة "
- 4 - كيف يمكننا الإنتصار – كيف يمكننا فعلا القيام بالثورة
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة
- ما نحتاج القيام به الآن
- كيف يمكننا أن نلحق بهم الهزيمة
الفصل الثاني - الخطاب الثاني : أمل من أجل الإنسانيّة على أساس علميّ و القطيعة مع الفرديّة و الطفيليّة و الشوفينيّة الأمريكيّة
1- لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة
2- مشكل الفرديّة / الأنانيّة
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة
- الفرديّة ، هراء الانتخابات البرجوازية و وهم " التقدّم بلا ألم "
- الطفيليّة و الشوفينينّة الأمريكيّة و الفرديّة
- سياسات الهويّة و الفرديّة
- الفرديّة و " اللامبالاة "
3- المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبقيّة و أعلى مصالح الإنسانيّة
4- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة
5- وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ الحياة و الموت من أجله ؟
- كسر قيود الفرديّة الطفيليّة
6- لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله !
هوامش
الفصل الثالث - الخطاب الثالث : شيء فضيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة ؛
أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة
...
ملاحق الخطاب الثالث ( 5 )
1- ثورة حقيقيّة ، تغيير حقيقي نكسبه – المزيد من تطوير إستراتيجيا الثورة
- النضال ضد الفاشيّة الآن و النضال المستقبلي الشامل
- إلحاق الهزيمة ب " التطويق و السحق " و التقدّم بالنضال الثوري
- " عدد من جريدة الثورة خاص بالجولة الوطنيّة تنظّموا من أجل الثورة – ماي 2019 : 5-2-6 : 5 أوقفوا ؛ 2 خياران و 6 نقاط إنتباه
2- سنة جديدة ، الحاجة الملحّة إلى عالم جديد راديكاليّا – من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء
3- بيان و نداء للتنظّم الآن من أجل ثورة فعليّة
هذه الثورة ليست مجرّد " فكرة جيّدة " – إنّها عمليّا ممكنة
4- هذا زمن نادر حيث تصبح الثورة ممكنة – لماذا ذلك كذلك و كيف نغتنم هذه الفرصة النادرة
- أوّلا ، بعض الحقائق الأساسيّة
- لماذا يعدّ هذا الزمن زمنا تصبح فيه الثورة ممكنة حتّى في بلد قويّ مثل هذا
- ما يجب القيام به لإغتنام هذه الفرصة النادرة للقيام بالثورة
- خاتمة
5- لماذا العالم مضطرب جدّا و ما الذى يمكن فعله لتغييره تغييرا راديكاليّا – فهم علميّ أساسي
- مثال توضيحي لهذه العلاقات و الديناميكيّة الأساسيّتين : لماذا لا يزال السود مضطهَدين بعدُ بخبث ؟
- يتوفّر الآن أساس تحرير كافة الناس المضطهَدين و كافة الإنسانيّة
- من أجل التغيير الجوهريّ للمجتمع ، ينبغي إفتكاك السلطة
- هذه الثورة ممكنة و الحاجة إليها ملحّة
الفصل الرابع - دستور المجتمع البديل : دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا ( مشروع مقترح )
تقديم : حول طبيعة هذا الدستور و هدفه و دوره
يشمل هذا الدستور مدخلا و ستّة أبواب :
الباب الأوّل : الحكومة المركزية .
الباب الثاني : الجهات و المناطق و المؤسسات الأساسية .
الباب الثالث : حقوق الناس و النضال من أجل إجتثاث الإستغلال و الإضطهاد كافة .
الباب الرابع : الإقتصاد و التطوّر الإقتصادي فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا .
الباب الخامس : تبنّى هذا الدستور .
الباب السادس : تنقيحات هذا الدستور .
----------------------------------------
بمثابة الخاتمة : التنظيم من أجل ثورة فعليّة : سبع نقاط مفاتيح
ملحق الكتاب 42 : فهارس كتب شادي الشماوي
--------------------------------------------------------------------------------------------------
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أمل من أجل للإنسانيّة على أساس علميّ و القطيعة مع الفرديّة و الطفيليّة و الشوفينيّة الأمريكيّة
بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 621 ، 11 نوفمبر 2019
https://revcom.us/avakian/hope-for-humanity-on-a-scientific-basis/index.html

المحتويات :

1- لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة
2- مشكل الفرديّة / الأنانيّة
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة
- الفرديّة ، هراء الانتخابات البرجوازية و وهم " التقدّم بلا ألم "
- الطفيليّة و الشوفينينّة الأمريكيّة و الفرديّة
- سياسات الهويّة و الفرديّة
- الفرديّة و " اللامبالاة "
3- المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبقيّة و أعلى مصالح الإنسانيّة
4- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة
5- وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ الحياة و الموت من أجله ؟
- كسر قيود الفرديّة الطفيليّة
6- لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله !

هوامش
------------------------------------------------------------------------------------
يمثّل النقص الحقيقي في أمل تحقيق حياة أفضل في هذا العالم عائقا ثقيلا يشدّ إلى الأسفل و يخنق و يتسبّب في جراحات عميقة لجماهير الإنسانيّة ، بمن فيها الشباب المحتشدين في غيتوات و الأحياء الشعبيّة لهذه البلاد و كذلك في سجونها المكتظّة، الشبيهة بقاعات التعذيب . و منتهى الفرديّة الذى يلقى التشجيع عبر المجتمع وهوس التركيز على " الذات " قد عزّز الحجب الكثيفة أمام عيون الناس ، حاجبا قدرتهم على التعرّف على إمكانيّة إيجاد عالم مختلف راديكاليّا و أفضل ، يتجاوز الحدود الضيّقة و الخانقة لهذا النظام ، بكلّ فظائعه الحقيقيّة فعلا . هذه هي المسائل الكبرى التي سأتناولها بالحديث هنا .
...
6- لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله !

هنا مرّة أخرى ، من الهام الحديث عن ما هو ( و ما ليس ) قاعدة الثورة . قاعدة الثورة تكمن ليس في الناس الذين يفكّرون أو يتحرّكون في زمن معطى ، بل تكمن في العلاقات و التناقضات الجوهريّة لهذا النظام الذى يتسبّب في عذاب هائل ، لكنّها علاقات و تناقضات غير قابلة للحلّ في ظلّ هذا النظام . في بداية " لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا القيام بثورة " يجرى الحديث عن " الفظائع غير المقبولة التي يقترفها بإستمرار هذا النظام و التي تتسبّب في عذاب غير ضروري لجماهير الإنسانيّة " ، ثمّ تجرى الإشارة إلى المسألة الحيويّة للماذا يقترف هذا النظام هذه الفظائع بإستمرار و ما الذى سيتطلّبه أن نضع حدّا حقّا لجميع هذه الفظائع. و قد ركّز الإنتباه على هذه التناقضات :
" لماذا يتعرّض السود واللاتينيّون والأمريكيّون الأصليّون للقمع الإبادي ، و السجن الجماعي و عنف الشرطة و القتل ؟
لماذا توجد الإهانة البطرياركيّة / الذكوريّة و نزع إنسانيّة النساء و إخضاعهنّ في كلّ مكان ، إلى جانب الإضطهاد القائم على الجندر و التوجّه الجنسيّ ؟
لماذا هناك حروب من أجل الإمبراطوريّة و جيوش إحتلال و جرائم ضد الإنسانيّة ؟
لماذا تتمّ شيطنة المهاجرين و تجريمهم و ترحيلهم و عسكرة الحدود ؟
لماذا يتمّ تحطيم بيئة كوكبنا ؟ "
و إستطرد :
" هذه هي ما نطلق عليه " الخمسة أوقفوا " – تناقضات عميقة و محدّدة لهذا النظام و كافة العذاب و الدمار التي تتسبّب فيهما، و التي يجب الإحتجاج عليها و مقاومتها بشدّة ، و بتصميم حقيقيّ ل " إيقافها " و التي لا يمكن في النهاية وضع حدّ لها إلاّ بوضع نهاية لهذا النظام نفسه . "
و واصل :
" لماذا ، إلى جانب كلّ هذا ، نحيا في عالم أين تعيش أجزاء كبرى من الإنسانيّة في فقر مدقع ، و يفتقر 2.3 مليار إنسان حتّى إلى مراحيض بدائيّة ، و أعداد هائلة تعانى أمراضا قابلة للوقاية منها ، و ملايين الأطفال يموتون سنويّا جرّاء هذه الأمراض و جوعا ، بينما 150 مليون طفل في العالم مجبرون على الإشتراك في شغل إستغلالي بلا رحمة ، و مجمل الاقتصاد العالمي يقوم على شبكة واسعة من المعامل الهشّة التي تشغّل أعدادا كبيرة من النساء اللاتى تتعرّضن إلى الهرسلة و الهجمات الجنسيّة ، عالم حيث 65 مليون مهاجر تركوا اوطانهم و ديارهم بسبب الحرب و الفقر و القمع و إنعكاسات ارتفاع حرارة الكوكب ؟
لماذا هذه هي حال الإنسانيّة ؟ " ( 44)
لماذا هذه هي حال الإنسانيّة في حين أنّ الأساس الجوهري ، بمعنى قوى الإنتاج المتوفّرة ، موجود ، ليتحرّر كافة البشر في كلّ مكان من كافة هذه الظروف ؟ و مثلما تمّ شرحه بشكل مكثّف في " لماذا نحتاج ..." :
" هناك سبب جوهريّ : الطبيعة الأساسيّة لنظام الرأسمالية – الإمبرياليّة الذى نعيش في ظلّه و الطريقة التي يقترف بها بإستمرار و الفظائع تلو الفظائع ، بسبب طبيعته ذاتها ." (45)
و قد تمّ التعبير عن ذلك أيضا بشكل مكثّف في " كيف يمكننا الإنتصار ..." :
" لا يمكن إصلاح هذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي . لا وسيلة ، في ظلّ هذا النظام ، لوضع نهاية للعنف الوحشي و لجرائم قتل الشرطة ، و للحروب و تدميرر الشعوب و البيئة ، و الإستغلال و الإضطهاد و إهانة ملايين و مليارات البشر ، بمن فيهم نصف الإنسانيّة ألنثوي ، هنا و عبر العالم – فكلّ هذا متجذّر في التناقضات العميقة المبنيّة في أساس السير الأساسي و العلاقات الأساسيّة و الهياكل الأساسية لهذا النظام . وحدها ثورة فعليّة يمكن أن تحدث تغييرا جوهريّا مرجوّا . " ( 46)
و في الجزء الثاني من " لماذا نحتاج ..." ، يقع الحديث مباشرة عن هذا التناقض الحيوي :
" صحيح أنّ الجماهير الشعبيّة التي شكّل تفكيرها هذا النظام ، في جزء من المجتمع ، لا تعرف شيئا و رؤوسها غارقة في الوحل ، حين يتعلّق الأمر بكيفيّة وجود الأشياء ، و لماذا هي كما هي عليه ، و ما الذى يمكن و يجب فعله بهذا الشأن. لكن هذا يقف في تناقض حاد مع حقيقة هامة أخرى – أنّ ملايين الناس يهتمّون حقّا بأحد أو أكثر ، و الكثير منهم يهتمّون بكلّ " الخمسة أوقفوا " . و هذا تناقض يترتّب علينا المضيّ للإشتغال عليه ، لتعبأة الجماهير الشعبيّة بإتّجاه الثورة التي نحتاج لنضع في النهاية حدّا لهذه " أوقفوا الخمسة " والظروف الفظيعة التي تدفع جماهير الإنسانيّة بإستمرار للعيش فيها ." (47)
لذا هناك حاجة – حاجة ملحّة ، و أيضا إمكانيّة و وسائل – لخوض نضال مصمّم ، على أساس علمي ، لرفع نظر الناس ، و التقدّم و إعطاء تعبير له مغزى لتطلّعاتهم نحو إيجاد عالم أفضل . و هنا تكمن أهمّية ليس فحسب ما قيل في " لماذا نحتاج ..." بهذا المضمار بل أيضا أهمّية " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " ، و كذلك أهمّية " نقاط إنتباه للثورة " التي تعطى أمثلة حيّة و تعبيرا واضحا عن إمكانيّة بديل راديكالي إيجابي للعالم الفظيع الراهن .
و هنا ، مجدّدا ، تكمن أهمّية التعلّم من التجربة التاريخيّة . و بالعودة إلى ما قلته أعلاه عن ستّينات القرن العشرين و ما قلته في " لماذا نحتاج ..." بالمعنى الواقعي ، يمكن رؤية 1968 كمنعرج – بأشياء تنقسم إلى إثنين ، إلى ظاهرة أساسيّة و ظاهرة ثانويّة . و لوضع ذلك بشكل دقيق ، يمكن قول إنّ في الولايات المتحدة بوجه خاص، مثّل 1968 نهاية وهم كبير، بما في ذلك للذين كانوا يكافحون بصراحة و حيويّة من أجل عالم مختلف و أفضل . في 1968 ، لم تحصل إغتيالات مارتن لوثر كينغ و بوبى كيندى فحسب ، التي مزّقت الأوهام ، بل صار كذلك من الواضح أنّه سيكون مستحيلا إيجاد عالم أفضل كما توقّع البعض ، " جاعلين أمريكا تتماشى مع ما يفترض أن تكون تماما " . هذا وهم كان حتّى بعض الأكثر راديكاليّة يحملونه . لإستخدام تلك العبارات ، وُجد " نوعان من الناس الجيّدين في ستوك ". و كما أشرت في بحث سابق ( ضُمّن في كتاب " أفكار و تصوّرات و تحدّيات " (48) قبل أكثر من ثلاثين سنة ، كان فيل أوش نوعا من تجسيد هذا التناقض الحاد للغاية . فمن جهة ، كانت لديه بعض الأغاني الجيّدة جدّا ، المناسبة جدّا من مثل " أحبّنى ، أنا ليبرالي " يفضح فيها فضح عارف النفاق الليبرالي و معارضة الليبرالية للإضطهاد بنصف قلب وهو ما ينطبق إلى حدّ كبير جدّا على واقع اليوم ( و تلك الأغنية تضمّنت للأسف بيتا مناهضا للمثليّات الجنسيّات – أو شيئا ليس عمليّا جزءا من الأغنية لكن أضافه أوش عفويّا أثناء عرض مباشر تمّ تسجيله - و بالمعنى العام ما تهدف له الأغنية لا يزال ينطبق إلى حدّ كبير أو يظلّ مفيدا جدّا اليوم .) و لديه أغانى مثل " شرطة العالم " وهي مفيدة جدّا اليوم فهي تحمل أبيات سخرية لاذعة على غرار " و إسم أرباحنا هو الديمقراطية – و إن شئتم أم أبيتم ، عليكم أن تكونوا أحرارا – لأنّنا شرطة العالم ". و أغنية حول " ناقوس الثورة " . ثمّ من الجهة الأخرى، و قد ألمح إلى ذلك هو نفسه ، كانت لديه أغنية رثاء لجون كينيكى – و ليست ترثى موته فحسب بل كانت سخيفة و رومانطيقيّة بصدد ما كان يمثّله كنيكى . و قد علّق أوش نفسه على هذا التناقض فقال : " لا أزال غير قادر على التخلّص من هذا الشعور الخاص بكنيكى و لهذا الكثير من أصدقائي الماركسيّين يعتقدون أنّنى أبله " أو شيء من هذا القبيل . نقطتى ليست نقد فيل أوش الذى لقي نهاية تراجيديّة إذ إنتحر . نقطتى مرّة أخرى هي أنّه كان نوعا من تجسيد نهاية وهم أنّه نوعا ما يمكن جعل هذه البلاد قوّة خير في العالم و تتماشى وما يّفترض أنّها أفضل الطموحات المجسّدة في تأسيسها. ( طبعا ، وجود " نهاية " لهذا الوهم كان صحيحا فقط بالمعنى النسبي و المؤقّت فمع تراجع النهوض الراديكالي وقتها ، و التغيّرات الكبرى التي جدّت في العالم ، و داخل الولايات المتحدة عينها ، و المتّصلة بها – و التى تواصلت بعد ذلك – مع ذلك التراجع أعادت تأثيرات ذلك الوهم و إحباطات شبيهة له تأكيد نفسها كظواهر كبرى . وهو موضوع حديثى بعد قليل ) .
و هكذا حصل إنقسام – و وُجدت مظهر أو ظاهرة أساسيّة و أخرى ثانويّة . و المظهر الأساسي كان أنّ الأعداد الهائلة من الناس صارت راديكاليّة أكثر و إعترفت – حتّى و إن كان ذلك بطريقة ما غير متطوّرة – لكن أساسيّة – بعدم إمكانيّة إصلاح النظام . و الظاهرة الثانويّة زمنها كانت أنّ البعض صاروا مضطربين و يائسين ، و تخلّوا ( أو أصبحوا ، كما يقول الفرنسيّون " récupérés " " مستردّين " ) و عادوا إلى أحضان العمل لصالح ( أو على الأقلّ ضمن ) النظام ، حتّى إن أبقوا حيّة نزعات و طموحات تقدّميّة . فكان ذلك إنقساما حقيقيّا و مرة أخرى ، كان المظهر الأساسي مزيد الراديكاليّة لعدد واسع من الناس ، تحديدا على أساس الإقرار بصورة أتمّ ، و لو لم تكن علميّة تماما ، بأنّه كان من غير الممكن جعل أمريكا قوّة خير في العالم . و قد شمل ذلك أناسا كانوا في البداية معارضين لحرب الفيتنام على أساس التفكير في أنّ ذلك كان مجرّد " خطأ " أو شيء فقط قسم من الطبقة الحاكمة ( أو " هيكلة السلطة " ) كان مسؤولا عنه ، لكن بأعداد ضخمة توصّلوا إلى رؤية أنّ هذه الحرب نابعة من الطبيعة الأساسيّة و الضرورات الأساسيّة لللإمبرياليّة ، لا سيما إمبريالية الولايات المتحدة .
لكنّنا على علم بأنّه منذ تمرّد أواخر ستّينات القرن الماضي ، إلى بدايات سبعيناته ، جدّت تغيّرات كبرى في الوضع الموضوعي . فعلى سبيل المثال ، لم تحدث فقط هزيمة الثورة الإشتراكية في الصين مع إعادة تركيز الرأسماليّة هناك ، و ظهور الصين نفسها كقوّة إمبرياليّة في نزاع مع الولايات المتحدة و الإمبرياليّين الآخرين ، لكن جدّ بصورة أوسع تحوّل في الأشياء في ما يسمّى بالعالم الثالث . و بالنظر إلى عدد كبير من القوى التي كانت تناضل من أجل التحرّر الوطني في ما يسمّى بالعالم الثالث في فترة ما بعد الحرب العالميّة الثانية ( في 1945) إلى بدايات فأواسط سبعينات القرن العشرين ( و تواصلت بعض هذه النضالات ، بشكل أو آخر ، إلى تسعينات ذلك القرن ) تلك الثورات أو نضالات التحرّر أنهت مسارها : إمّا مُنيت بالهزيمة أو تحوّلت إلى شيء آخر ، شيء غير ثوري ، و أضحت مستوعبة ضمن النظام الإمبريالي ككلّ . و عديد الناس الذين كانوا يقودون نضالات التحرّر هذه في تلك الفترة ( أو ورثتهم بأتمّ معنى الكلمة أو سياسيّا ) أمسوا الآن كلّيا إمّا حكّام برجوازيّين و أذيال للإمبرياليّة ؛ و إمّا كفّوا عن لعب دور هام . ( و قد ناقشت هذه الظاهرة في كتاب " الشيوعية الجديدة " ).
إذن جدّ تغيّر كبير آخر . هناك ما حصل في الفيتنام حينما أُطردت الولايات المتّحدة و في النهاية وقعت الإطاحة بالنظام العميل للولايات المتّحدة في 1975 ، لكن بعد ذلك تحوّل الفيتناميّون بصورة متنامية نحو الإتّحاد السوفياتي الذى كان هو نفسه قوّة إمبرياليّة ( " إمبرياليّة إشتراكية " كما نقول – إشتراكية إسما زمنها و إمبرياليّة في الوقاع و فعلا ). توجّهت القيادة الفيتناميّة نحو الإتّحاد السوفياتي من أجل البحث عن المساندة الإقتصاديّة و غير ذلك وأدّى بها توجّهها ذلك إلى سلوك طريق تسبّبت ، خاصة عند إنهيار الإتّحاد السوفياتي ذاته ، في أن تضحي الفيتنام أساسا بلدا آخر من بلدان ما يسمّى بالعالم الثالث الذى ينهبه الإمبرياليّون الذين قاتل الشعب الفيتنامي قتالا بطوليّا ضدّهم ، بما في ذلك بوجه خاص إمبرياليّو الولايات المتّحدة ؛ و اليوم هناك واقع مرير هو أنّ الفيتنام أضحت جزءا من الشبكة العالميّة من المعامل الهشّة .
و فضلا عن هذا ، هناك ظاهرة كمبوديا التي إنطلقت كنضال تحرّر وطني في وجه دمار رهيب للبلاد تسبّبت فيه الولايات المتّحدة و دُفع العديد من الناس إلى نسيانه أو ببساطة جهله - القصف الكثيف بالقنابل و تحطيم تلك البلاد من طرف الولايات المتّحدة – ثمّ في أواسط السبعينات ، صعد الخمير الحمر إلى السلطة و قد كانوا يقودون المقاومة ضد الإمبريالية إلاّ أنهم بعد ذلك إقترفوا كافة أصناف الفظاعات على أساس رؤية خاطئة كلّيا ، بينما كانوا يفعلون ذلك باسم الماركسيّة أو الشيوعيّة.
و قد أحدث هذا كلّه إضطرابا كبيرا لدى الناس . و بداهة ، ليس لدي الوقت ها للتوغّل في كلّ هذا – و قد تفحّصت مظاهر هامة من ذلك في بعض أعمالى الأخرى ( منها " الشيوعية الجديدة " )، و من المهمّ إدراك الدروس الأساسيّة لهذه التجربة، في آن معا بسبب أنّ الإمبرياليين و أتباعهم من المثقّفين قد وظّفوا هذا لتشويه الشيوعية الحقيقيّة ، و كذلك بأكثر جوهريّة لأجل تعميق المقاربة العلميّة لخوض النضال قصد إلحاق الهزيمة بالإمبرياليّة و إنشاء مجتمع جديد و تحرّري ، بكل التناقضات العميقة و المعقّدة المعنيّة النقطة هنا ، في ما يتّصل بالتحوّلات التي جدّت منذ النهوض الثوري الواسع النطاق لستّينات القرن الماضي إلى أواسط سبعيناته ، هي أنّ الكثير من هذه الأشياء صار مضلّلا و باعثا على اليأس لدى الذين قاتلوا قتالا شرسا ضد الحرب في الفيتنام ، الذين كانوا في الشوارع مساندين نضالات التحرّر حول العالم و كانوا ناشطين في القتال ضد الإضطهاد في الولايات المتّحدة ذاتها .
و وُجدت أيضا ظاهرة أنّ الطبقة الحاكمة ، بينما كانت تقمع بخبث الجماهير القاعديّة من المضطهَدين – ضمن السود ، مثلا – كانت تعمل كذلك على توسيع الطبقة الوسطى و القوى البرجوازية في صفوف السود ، كمخفّف صدمة ضد الظروف الإضطهاديّة و إمكانيات التمرّد الجماهيري في صفوف الجماهير الشعبيّة .
كلّ هذا ، مجدّدا ، كانت له تداعيات سلبيّة على الجماهير الشعبيّة ، لا سيما في ما يتّصل بإمكانيّة و حتّى مرغوبيّة نضال مصمّم يهدف إلى إحداث تغيير جوهري للمجتمع و للناس . و من ناحية فئات مختلفة ، وُجد كظاهرة جماهيريّة طوال العقود منذ تمرّد ستّينات القرن العشرين ، تأقلم أو على الأقلّ " تعديل " نحو هذا " الواقع الجديد " . أقول تأقلم أو على الأقّل " تعديل " ( ن شتّى الأصناف ) لأنّه بالنظر إلى عديد هذه الملايين و الملايين من الشباب المتعلّم من الطبقة الوسطى الذى صار راديكاليّا و حقيقة ثوريّا في ذهنه في تلك الفترة – و لم يكونوا يلعبون مجرّد لعبة بل كانوا صرحاء - العديد منهم مع تغيّر هذه الظروف ، إتّكؤوا على أن نكون " واقعيّين " و العودة للعمل في إطار النظام ، و حتّى تمسّكوا بنسخة شاحبة من مشاعرهم الراديكاليّة و الثوريّة .
و ضمن الجماهير الشعبيّة القاعديّة و منها السود ( ليس ضمن فئة الطبقة الوسطى الأكثر تطويرا واعيا بفعل السياسة الواعية للطبقة الحاكمة ، لكن الجماهير الشعبيّة المضطهَدة ) ، وُجد قدر هائل من الإحباط و معنى الهزيمة ، و إدخال ( بما في ذلك عبر السياسة و الأعمال الواعية للطبقة الحاكمة ) لكمّ هائل من المخدّرات لمزيد تشديد الظروف اليائسة للجماهير القاعديّة و مزيد تشديد معنى الإحباط . كان الكثير من الناس يموتون أو يحوّلون إلى خرق منكسرة لتحوّلهم إلى المخدّرات نتيجة القنوط – نقص الأمل ، أو الموت بالمعنى المباشر للأمل الذى كان يُلهم عددا كبيرا من الناس على أساس حقيقي ، من خلال مسار تمرّد ستّينات القرن العشرين ، الذى تراجع الآن و تحوّل . و قد أمسى هذا الوضع حتّى أكثر يأسا و إحباطا مع نموّ العصابات و الغيتوات و الحياء الشعبيّة في هذه البلاد ( و كذلك عالميّا ) بشباب منجذب إلى العصابات في ظروف حرمان و يأس متزايدين و ما كان بالنسبة للغالبيّة وهم التحوّل إلى أغنياء ، بتوجّه " أن نصبح أغنياء أ نموت و نحن نحاول ذلك " ، الذى غذّاه نموّ تجارة المخدّرات و تأثير الثقافة الفاسدة التي تروّج عبر المجتمع و التي شجّعت على و مدحت إستغلال و إهانة الآخرين كوسيلة للحصول على الثروة ، سواء في وال ستريت و على الصعيد العالمي ، أم في شوارع الأجوار في المدن الداخليّة .
و إلى جانب كلّ هذا ، قامت الطبقة الحاكمة بهجوم بلا هوادة على الجبهتين السياسيّة و الإيديولوجيّة – هجوم لا هوادة فيه على الشيوعيّة ، و فعلا على كلّ عنصر راديكالي إيجابي لذلك النهوض الجماهيري ( لتقريبا أواسط ستّينات إلى أواسط سبعينات القرن العشرين )- بينما في الوقت نفسه ، تمّت عمليّة " نزع طبيعة " ( أي إنحلال و تشويه * التمرّد الإيجابي و تحويله إلى " هويّات " مختلفة و عادة متعارضة و ما يتناسب معها من مفاهيم عن الحقيقة و الحقّ في الكلام كمسألة " هويّة " و " موقف هويّة " ( ظاهرة أنشأت أيضا هدفا و وسيلة مناسبين لنموّ القوى الفاشيّة لتهاجم النضال ضد الإضطهاد و الظلم الحقيقيّين جدّا ، فيما سياسة و إيديولوجيا " الهويّة " هذه لا توفّر حلاّ حقيقيّا للإضطهاد و الظلم و لا بديلا حقيقيّا لهذا النظام الذى تربّت في أحضانه هذه الفاشيّة ).
و ضمن القوى الثوريّة ذاتها – و بالخصوص حزبنا الذى يتحمّل مسؤوليّة أن يكون طليعة حقيقيّة للثورة – هذه " العقود الفظيعة " و هذا الهجوم الإيديولوجي و السياسي الذى لا هوادة فيه طوال هذه العقود ، قد أحدث فزعا رهيبا ، مؤدّيا في جزء كبير منه إلى التخلّى عن الهدف ، أو أي توجّه جدّي نحو ، الثورة و الشيوعيّة و حتّى نحو شكّ في ما إذا كان هناك فعلا بديل راديكالي إيجابي للنظام العالمي القائم – و قد إستدعى كلّ ذلك ثورة ثقافيّة صلب هذا الحزب إستمرّت طوال أكثر من 15 سنة وهي لا تزال متواصلة و إن بأشكال جديدة و بأولويّات جديدة ، و قد إتّخذ هذا تعبيرا مكثّفا عنه في جولة الثورة الجارية ( " الجولة الوطنيّة للتنّظم من أجل ثورة فعليّة " ) (49) لنشر الثورة على نطاق واسع ، على صفوف الجماهير القاعديّة ، و الطلبة و أقسام أخرى من الناس ، و التأثير في البلاد ككلّ ، و صنع ضجّة كبيرة في المجتمع حول مسألة الثورة و الشيوعيّة اللذين كانا منتقدين بشكل بارز في الساحة السياسيّة و الثقافيّة ، و للتنظيم الملموس الآن لآلاف الناس ، و إنتداب أناس جدد لهذه الثورة ، بينما يجرى العمل على التأثير في الملايين ، كجزء مفتاح من التسريع و الإعداد للظروف حيث سيكون من الممكن خوض نضال ثوري لهزم و تفكيك هذا النظام الشنيع و مؤسّسات قمعه العنيف ، و إنشاء مجتمع جديد جذريّا و تحرّري مستندا على " دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " .
و من الضروري هنا الحديث عن " المزيج السام " الموصوف في مقال " بوسع الشيوعيّة الجديدة تغيير كلّ شيء – إذا..." الذى نُشر في جريدة " الثورة " ، الوضع " يتميّز بهيمنة التحريفيّة المناهضة للعلم في كلّ من حزبنا الخاص و الحركات العالميّة ، ممزوجا بدرجة الإحباط الناجمة عن درجة عدم تشخيص الجماهير من كافة الفئات المختلفة تشخيصا صحيحا لمصدر" المشكل" الذى يواجه المجتمع والإنسانيّة قاطبة ، أو عن عدم بحثها بأيّة طريقة جدّية عن هذا النوع من " الحلّ" ". (50)
إنّ صيغة " المزيج السام " تطرح بحدّة المشكل و لهذا المشكل الحاد تتوجّه جولة الثورة لأنّ المسألة هي أنّه بدلا من – و في معارضة ل – الإستسلام إلى هذا " المزيج السام " و هذه الصعوبات العامة ، يجب أن نواجه تحدّى التغيير الراديكالي لهذا . و مثلما يمضى هذا المقال مباشرة ليؤكّد : " علينا أن نواجه هذا الواقع ، و مع ذلك ، تصوّر طُرق للحيلولة دون إلحاقه الهزيمة بنا ".
و جزء هام من تجاوز هذا " المزيج السام " هو معالجة التناقض الذى يُثار قرب نهاية الجزء الأوّل من " لماذا نحتاج ..."، في ما يتّصل بما لدينا و ما ليس لدينا و الحاجة الماسّة في علاقة بالثورة التي هي الحلّ الجوهري للمشكل الذى يواجه جماهير الإنسانيّة و فى نهاية المطاف الإنسانيّة ككلّ . و على هذا النحو طرحت هذا التناقض في " لماذا نحتاج ...":
" بصفة خاصة بفضل العمل الذى أنجزته و القيادة التي وفّرتها طوال عقود منذ ستّينات القرن العشرين ، لدينا مزيد من التطوير في المنهج و المقاربة العلميّين للثورة ، ، بفضل الشيوعية الجديدة ؛ لدينا مقاربة إستراتيجيّة و مخطّط للقيام بهذه الثورة ؛ و لدينا " دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " كنظرة شاملة و " مخطّط " ملموس لمجتمع جديد راديكاليّا و تحريريّ غايته تحرير الإنسانيّة جمعاء. لكن لنكن واضحين بشكل مباشر : ما ليس لدينا بعدُ هو الجماهير الشعبيّة التي نكسبها إلى الثورة و المتحمّسة للعمل من أجلها ، لا سيما الشباب الذين يمثّلون على الدوام القوّة المحرّكة لأيّة ثورة ؛ و بالرغم من أنّه لدينا أساس و بناء منظّمة ثوريّة يمكن التشييد على أساسه و توسيعه إلى قوّة طليعيّة ، قادرة عمليّا على قيادة الثورة طوال المسار ؛ ليست لدينا بعدُ الكوادر الضروريّة للقيادة ، على كافة المستويات و في كلّ أنحاء البلاد ، لا يكون لديها التصميم فحسب بل أيضا الأرضيّة العلميّة لقيادة الجماهير التي يجب أن تتقدّم للقيام بالثورة " . (51)
هذا هو التناقض الذى ينبغي على أعداد متنامية من الناس - أولئك الذين شاركوا في العمل من أجل هذه الثورة لبعض الوقت، و أولئك الجدد بالنسبة للثورة – يجب أن يكرّسوا أنفسهم بنشاط لمعالجته و حلّه . و جزء مفتاح من هذا هو طرح مشاكل الثورة أمام الجماهير الشعبيّة ، بما في ذلك تلك التي بالكاد حظيت بإكتشاف أوليّ أو شرعت في التحوّل إلى جزء من هذه الحركة من أجل الثورة و تشريكها في المساعدة على حلّ هذه المشاكل.
و حسب ما تحدّثت عن ذلك في " إختراقات ..." :
" مفهوما فهما صحيحا و مطبّقا تطبيقا صحيحا ، مبدأ هام للغاية أنّ الثورة بالمعنى الجوهري و في النهاية ، تصنعها الجماهير . وهذا ليس و لا يجب أن يؤخذ كوصفة للتذيّل للجماهير و لعفويّتها . و إن كانت هي التي يجب أن تنجز الثورة و هي تحتاج أن تنخرط ، في كلّ مرحلة ، في الخوض في و المساهمة في سيرورة إنشاء وسائل النضال و تغيير التناقضات التي تواجهها ، مشاكل الثورة ، لأجل إنجاز إختراقات و قطع خطوات إلى الأمام .
هذا مبدأ هام للغاية وهو شيء لا ينبغي أن يتماثل و التذيّل للجماهير و التفكير في أنّ ، بمعنى التجسيد ، كلّ الحكمة تملكها الجماهير و كلّ ما علينا فعله هو أن نقول لها ما هو المشكل و فورا ستأتينا بحلّ . إنّها مسألة تشريكها ، بأعداد متنامية ، و على أساس مقاد علميّا ، في سيرورة النضال لمواجهة و تغيير التناقضات التي ينبغي النضال عبرها على طريق القيام بالثورة . " (52)
و كما شدّدت على ذلك حديثا :
" يبدو أنّه يمكن أن يظلّ هناك بعض التردّد في وضع هذا المظهر ( نقائصنا و الحاجيات الملحّة ) مباشرة و صراحة أمام الناس الذين نلتقيهم . في تعارض مع أي ترّدد من هذا القبيل ، من المهمّ أن نؤكّد على أن نضع أمام الجماهير ، بمن فيها الذين نلتقيهم لأوّل مرّة ، مشاكل الثورة و حاجياتها ، و تشريكهم ، من البداية ، في المساعدة فى حلّ ( و في بعض المظاهر في مزيد تشخيص و المساعدة على معالجة ) مشاكل هذه الثورة و حاجياتها جزء حيويّ من القيام عمليّا بإختراقات نحتاجها حاجة إستعجاليّة في بناء حركة حقيقيّة من أجل ثورة فعليّة، وهي في الواقع جزء مفتاح من تنظيم الشعب للقيام بالثورة ".
و كذلك شدّدت على انّ هذه الحاجيات يجب أن تكرّس ليس بضجيج بل ب " حيويّة و حماس " حقيقيّين ينبعان من معرفة أنّ الناس يمكن أن ينهضوا بدور نشيط ، إلى جانب آخرين ، في تطوير المجموعات و في " المساهمة بأفكارهم المبدعة في السيرورة العلميّة " لمعالجة كلّ من المشاكل المباشرة و الإستراتيجيّة لهذه الثورة ، و هذا ، بكلّ صعوباته و تحدّياته ، يمثّل طريقة التقدّم ، الطريقة الوحيدة للتقدّم ، للتخلّص من الأهوال التي هي الخبز اليومي لجماهير الإنسانيّة ، و الكارثة المحدقة بالإنسانيّة ككلّ ، في ظلّ هيمنة هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي .
و في معارضة وحشيّة هذا النظام و جرائمه المدوّية ضد الإنسانيّة ، و الطرق الفاسدة للتفكير و الثقافة التي تبثّها بإستمرار، هناك أهمّية كبرى لأن نضع بجرأة البديل الإيجابي : العلم و القيادة و إستراتيجيا الثورة و النظرة الشاملة و المخطّط الملموس لمجتمع و عالم جديدين راديكاليّا و تحرّريّين .
و في الختام ، كما وضعت ذلك في " من إيكى إلى ماو و بعد ذلك " :
" إذا توفّرت لك فرصة رؤية العالم كما هو حقّا ، هناك طرق مختلفة إختلافا عميقا يمكن أن تسلكها في حياتك . بإمكانك ببساطة أن تشارك في تطبيق قانون الغاب ، و على الأرجح سيقع إبتلاعك بينما تحاول المضيّ في الأمر – و بإمكانك أن تسعى لفعل شيء قد يُغيّر كامل توجّه المجتمع و كامل الطريقة التي يسير بها العالم . و حينما تضع الأمرين جنبا إلى جنب، لأيّهما له مغزى ، أيّهما يساهم حقّا في شيء يستحقّ العناء ؟ ستكون حياتك متمحورة حول شيء ما – أو ستكون حول لا شيء . و ليس هناك في حياتك شيء أعظم يمكن لحياتك أن تتمحور حوله من المساهمة بالقدر المستطاع في التغيير الثوري للمجتمع و للعالم ، لأجل وضع نهاية لكافة أنظمة و علاقات الإضطهاد و الإستغلال و كافة العذابات غير الضروريّة و الدمار المصاحب لها . لقد تعلّمت ذلك بعمق أكبر فأكبر عبر كافة المنعجات و الإلتواءات و حتّى التراجعات الكبرى ، و كذلك المكاسب الكبرى ، للثورة الشيوعيّة إلى حدّ الآن ، في ما هي حقّا خطواتها التاريخيّة الأولى ...
" عندما أنظر إلى كلّ هذا ، أفكّر من جديد فى صديقي الذى قرّر أن يكرّس حياته للقضاء على مرض السرطان – و إلى الحاجة الأكبر حتى لوضع نهاية للنظام الرأسمالي – الإمبريالي و لكلّ العذاب و الإضطهاد الذى يجسّده هذا النظام و يعزّزه عبر العالم . ترون أنّه ما من شيء أهمّ من هذا يمكن أن تكرّسوا له حياتكم و مهما إنتهيتم إلى المساهمة فيه فى مسار حياتكم قهو الأهمّ و الشيء الأرفع الذى يمكن أن تقوموا به . و أجل ، هناك لحظات من خيبة الأمل الكبيرة غير أنّه هناك أيضا لحظات من المسرّة الكبيرة كجزء من هذا. هناك المسرّة الناجمة عن رؤية الطرق التى يتحرّر بها الناس من القيود و ينهضون ويشرعون فى رؤية العالم كما هو فعلا و يتبنّون بمزيد من الوعي النضال من أجل تغييره. و هناك مسرّة معرفة أنّكم جزء من هذه السيرورة بأكملها و تساهمون بما فى وسعكم للقيام بذلك . و هناك مسرّة رفاقية التواجد معا إلى جانب آخرين فى هذا الصراع و معرفة أنّه شيء يستحقّ العناء و أنّه ليس شيئا دنيئا و ضيّق الأفق ذلك الذى تشتركون فيه و إنّما هو شيء رفيع المقام . و هناك مسرّة النظر إلى المستقبل و إستشراف الهدف الذى تناضلون من أجله و رؤية بلوغ الناس حتى فهم أوّلي لما قد يعنيه ذلك ، ليس بالنسبة إليه م فقط و إنّما بالنسبة للمجتمع ، للإنسانية ككلّ .
------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبق ...
- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسمال ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) : ...
- الرهانات الكبرى في أوكرانيا و التهديد بحرب نوويّة و مصالح ال ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : قد ...
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة – النقطة الثانية من الخط ...
- فضح الأكاذيب و كشف الحقائق – حول وفاة ميخاييل غرباتشاف ، الق ...
- لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة – النقطة الأولى من الخطاب الثا ...
- الجذور العالميّة لإضطهاد النساء و النضال العالمي ضدّه
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( م ...
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج ...
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج ...
- تُسجن و تُعذّب النساء الإيرانيّات لمقاومتهنّ الحجاب الإجباري ...
- مقدّمة الكتاب 42 : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأ ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- نحتاج إلى النقاش النزيه و ليس إلى الهجمات اللامبدئيّة : مزيد ...
- ردّا على - بيان ضد - لننهض من أجل الإجهاض - -: دفاعا عن تحري ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله ! – النقطة السادسة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...