أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى عبد الغني - قمع وفساد.. ماذا نتوقع في قمة المناخ 27؟














المزيد.....

قمع وفساد.. ماذا نتوقع في قمة المناخ 27؟


مصطفى عبد الغني

الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 23:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ترجمة مصطفى عبد الغني

تستضيف مصر في نوفمبر القمة الـ27 لمؤتمر المناخ، وهي بالنسبة للرئيس المصري “فرصة لإظهار التضامن ضد عدو وجودي”. في الواقع هي فرصة لنظام السيسي للانخراط في الغسيل الأخضر الذي يحجب سجل مصر في كلٍ من الأزمات المناخية والبيئية، وسيكون طريقة لإخفاء حقيقة أنها دولة بوليسية عنيفة. لدى كثير من دول الشمال العالمي والجنوب العالمي سياسات غير ملائمة بشكل فادح للتعامل مع الأزمة المناخية والبيئية، فما الذي يميز مصر؟

تولى نظام السيسي الحكم منذ تسع سنوات، وتبنى سياسة طاقة تعتمد بشكل كامل على الوقود الأحفوري، وضاعف إنتاج النفط والغاز منذ 2016، رغم زعمه باتخاذ إجراءات رائدة للتعامل مع أزمة المناخ. علاوة على ذلك، فقد قمع كل أشكال الاحتجاج على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولدى النظام سجل مؤسف في الانبعاثات الكربونية.

أدت مساعي النظام لزيادة إنتاج النفط والغاز إلى اعتماد مصر على الوقود الأحفوري للحصول على 95% من احتياجاتها من الطاقة، رغم امتلاك مصر بعض أفضل الظروف في إفريقيا للحصول على الطاقة من الشمس والرياح. ونتيجة لذلك، أصبحت مصر في 2019 واحدة من أكثر الدول نموًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتعاني حياة الملايين من المصريين من تلوث الهواء. تعاني القاهرة من “سماء ملوثة” ومن “رئات سوداء” حسب برنامج الأمم المتحدة البيئي. صُنفت المدينة باستمرار على أنها واحدة من أكثر مدن العالم تلوثًا. ويبلغ مستوى تلوث الهواء في القاهرة 10 مرات الحد الآمن، وتُوصف محاولات السيطرة على الانبعاثات الصناعية على أنها “نقطة في محيط” مما هو مطلوب. ولا يتمكن ملايين المصريين من الحصول على مصدر آمن لمياه شرب نظيفة.

اندلعت احتجاجات متكررة بسبب المياه، وكانت “احتجاجات العطش” بارزة في ثورة 2011. واستمرت الاحتجاجات منذ ذلك الوقت، يقودها في الغالب نساء من المجتمعات الريفية الأكثر حرمانًا، وغالبًا ما يقمعها نظام السيسي بوحشية. جاءت حكومته للحكم في انقلاب عسكري يهدف للقضاء على ثورة 2011 وآمالها في التغيير.

يطالب السيسي بالمزيد من التمويل الدولي لدعم التحول إلى سياسات صديقة للمناخ. تقول مؤسسة Carbon Market Watch التي تراقب أفعال الدول في ما يخص المناخ أن “جزءًا كبيرًا من التمويل الذي يصل مصر في خطر أن ينتهي بدعم عجلة الفساد، بدون شروط صارمة وعناية واجبة. تنتهي التمويلات الأجنبية عادةً بدعم النظام فقط، وتوفير مصادر له لقمع الشعب”.

زادت الاحتجاجات المتعلقة بالمشاكل البيئية منذ ديكتاتورية مبارك، الذي سبق النظام الحالي. أعلن مبارك التزامه بسياسات نيوليبرالية “صديقة للسوق” وبيعت الشركات العامة لمالكي القطاع الخاص في صفقات فاسدة. صودرت الأراضي من الفلاحين لصالح ملاك من عصر الاستعمار وتمت خصخصة المياه. وفي الوقت ذاته، أصبح الجيش لاعب رئيسي في الاقتصاد المصري وسيطر على العديد من الشركات في مجال البناء والصناعة، بما في ذلك أحد أكبر الشركات الملوثة في البلاد، مصانع الأسمنت والكيماويات. أدت سياسات المناخ السيئة التي تبنتها الدولة إلى بؤس للناس العادية في مصر.

* المقال بقلم فيل مارفليت – صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية



#مصطفى_عبد_الغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نيرة إلى سلمى.. العنف ضد النساء لا ينتهي
- سريلانكا: الدولة تصعِّد القمع بعد إسقاط الرئيس
- جو بايدن يعزز العلاقات الإمبريالية مع إسرائيل والسعودية
- أكثر من 800 مليون شخص يعانون من الجوع بسبب الحرب وفوضى المنا ...
- موجة جديدة من الاحتجاجات والإضرابات تهز إيران
- النمو والتباطؤ: ماذا يجب أن يقول الاشتراكيون المدافعون عن ال ...
- اشتراكي روسي يكتب “بوتين يصعِّد القمع.. لكن حالة الهستيريا ا ...
- اشتراكيو روسيا يشاركون في المظاهرات المناهضة لحرب أوكرانيا و ...
- التنافس الإمبريالي يدفع أوكرانيا إلى حافة الحرب
- هل الحد الأدنى للأجور زاد فعلًا؟
- منتدى شباب مين؟ الشباب بتاعنا!
- فيلم Don’t Look p.. تحذير متجهِّم من التغير المناخي
- احتجاجات واسعة في كازاخستان.. وعشرات القتلى نتيجة القمع الوح ...
- حكم بتعويض ورثة خالد سعيد.. والتعذيب لسه مستمر
- “مفيش بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز”.. أولويات إنفاق النظام في ...
- انتصار لليسار في تشيلي.. إلى أي مدى يمكن أن يحدث تغيير الآن؟
- ألمانيا: هل عادت الاشتراكية الديمقراطية من الموت؟
- الحكومة الجزائرية تخادع بينما البلاد تحترق
- تقرير: زيادة الاحتجاجات الجماهيرية على مستوى العالم بنسبة 36 ...
- إرهاب أم مقاومة.. لماذا تغيرت نظرة الإعلام المصري لحماس؟


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى عبد الغني - قمع وفساد.. ماذا نتوقع في قمة المناخ 27؟