أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عبد الغني - الحكومة الجزائرية تخادع بينما البلاد تحترق














المزيد.....

الحكومة الجزائرية تخادع بينما البلاد تحترق


مصطفى عبد الغني

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ترجمة مصطفى عبد الغني

مات 71 شخصًا على الأقل في الجزائر نتيجة لانتشار حرائق الغابات في أجزاء كبيرة من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. كان ارتفاع درجات الحرارة وفوضى المناخ السبب الرئيسي في تلك الحرائق، كما أدى إلى حرائق محتدمة في أجزاء أخرى من العالم. هذا هو واقع التغير المناخي، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انتشار الجفاف والحرائق.

يقول ماثيو جونز، الباحث في مركز جامعة إيست أنجليا لأبحاث تغير المناخ، إن متوسط عدد الأيام التي يواجه فيها حوض البحر المتوسط ظروف مناخية مناسبة لاشتعال الحرائق الشديدة قد تضاعف تقريبًا منذ الثمانينيات. وصرَّح جونز أن “التغير المناخي يفرض تحول المناطق الطبيعية حول البحر المتوسط إلى حالة قابلة للاشتعال بشكل منتظم عن طريق تجفيف الغطاء النباتي وبالتالي تجهيزه للاشتعال”.

ومنذ أسبوعين، سجلت تونس أعلى مستوى لدرجة الحرارة على الإطلاق بما يزيد عن 50 درجة مئوية في القيروان. وتنتشر حرائق الغابات في الجزائر، ففي 2020 تصاعد الدخان من ما يقرب من 44 ألف هكتار من الغابات الجزائرية، يمثل الهكتار ما يعادل مساحة ملعب دولي لكرة القدم تقريبًا.

ولكن حجم الحرائق وشراستها يرتفع كلما ارتفعت درجات الحرارة. يتوقع تقدير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن درجات الحرارة في حوض البحر المتوسط سترتفع أسرع من المعدل العالمي في العقود القادمة. وتحذر الهيئة أن عشرات الملايين من الناس سيواجهون خطر نقص المياه المتصاعد، والفيضانات الساحلية والتعرض للحرارة الشديدة القاتلة.

يبلغ عدد ضحايا حرائق الجزائر حتى الآن 43 مدنيًا و 28 جنديًا. أصدرت الحكومة الجزائرية الكثير من المعلومات حول وفيات الجيش والقليل حول القرويين الذين لاقوا حتفهم. كثير من الذين ماتوا هم عمال ريفيون يعيشون في فقر مدقع وكانوا يحاولون حماية منازلهم ومحاصيلهم. نشر الناس على مواقع التواصل صورًا للقرويين المُحاصرين والماشية المذعورة وسفوح التلال التي كانت تغطيها الغابات وقد تحولت إلى كتلٍ متفحِّمة. بدأ القرويون بالعودة إلى منازلهم بعدما أُجبروا على إخلائها، ليُصدَموا بحجم الدمار. أخبر أحدهم وكالة AFP الإخبارية “لم يتبق لي شيء، لقد تدمرت ورشتي، وسيارتي، وشقتي. لكنني تمكنت من إنقاذ عائلتي، لقد مات جيراني أو فقدوا أحد أقاربهم”.

لقد أجرمت الدولة بتغاضيها عن ذلك التهديد. كانت هناك حرائق غابات في منطقة خنشلة‎ في يونيو الماضي، ولكن لم يكن هناك استعداد جاد لمزيد من الحرائق من ناحية حشد الموارد مثل طائرات مكافحة الحرائق. بدأ نشر تلك الطائرات الآن فقط، والقوى الأوروبية التي أمكنها توريد تلك الطائرات تصرفت بصورةٍ بطيئة للغاية.

حاول الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التشويش على عدم استعداد السلطات بشكل مقزز حينما وصف أغلب الحرائق بأنها “بفعل فاعل”. وأعلن القبض على 22 من مشعلي الحرائق المزعومين، منهم 11 من تيزي وزو، المدينة الكبيرة في منطقة القبائل، وهي المنطقة التي كثيرًا ما تمردت على السلطة المركزية.

تعيش الجزائر في حالة تمرد منذ عامين، ومنذ شهرين قاطع ملايين الناس الانتخابات كعلامة على معارضتهم المستمرة للنظام الحاكم. كانت نسبة المشاركة في الانتخابات 30% فقط، وهي النسبة الأقل في المشاركة في الانتخابات التشريعية في الـ 20 سنة الأخيرة. ولا تزال القوات المسلحة تحتفظ بالسلطة الحقيقية.

تمثل الحرائق الأخيرة إدانة للنخبة الحاكمة في الجزائر، وللنظام الرأسمالي العالمي الذي تسبب في التغير المناخي.

* المقال بقلم: تشارلي كيمبر – صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية



#مصطفى_عبد_الغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير: زيادة الاحتجاجات الجماهيرية على مستوى العالم بنسبة 36 ...
- إرهاب أم مقاومة.. لماذا تغيرت نظرة الإعلام المصري لحماس؟
- لماذا لا تغير البيتكوين شيئًا في الرأسمالية
- احتجاجات وإضراب عام في اليونان ضد تعديلٍ لقانون العمل يتيح ز ...
- تشاني روزنبرج 1922-2021.. وداعًا
- احتجاجات جماهيرية واسعة في البرازيل ضد الرئيس اليميني المتطر ...
- نظرة تحليلية مبسطة لاحتجاجات كولومبيا 2021
- احتجاجات في عدة دول في يوم العمال
- ثروة المليارديرات تزيد بأكثر 60% رغم أزمة كورونا
- البرازيل: عودة دا سيلفا في ظل تفاقم الأزمة
- الطبيعة البشرية ليست عائقًا أمام التحول إلى الاشتراكية
- لماذا اندلعت الاحتجاجات في روسيا؟
- مواجهة المد النيوليبرالي في أمريكا اللاتينية
- إفريقيا تقاوم
- فوز حزب «الحركة الاشتراكية» اليساري بالانتخابات الرئاسية في ...
- كيف تصبح من أغنى أغنياء العالم بثلاث طرق قذرة
- كيف يسرق أصحاب المليارات أموالنا


المزيد.....




- غروزني تشهد افتتاح معرض لغنائم العملية العسكرية الروسية
- ماذا تخفي الزيارة السرية للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إ ...
- ألمانيا- تأييد لتشديد القانون الجنائي لتحسين حماية السياسيين ...
- -ليس وقت الاحتفالات-.. رئيس بلدية تل أبيب يعلن إلغاء مسيرة ا ...
- روسيا.. العلماء يرصدون توهجا شمسيا قويا
- برلماني روسي: الناتو سيواصل إرسال عسكريين سرا إلى أوكرانيا
- كيم يهنئ بوتين بالذكرى 79 لانتصار روسيا في الحرب العالمية ال ...
- -في يوم اللا حمية العالمي-.. عواقب الصيام المتقطع
- اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وصربيا تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- للمرة الـ11.. البرلمان الأوكراني يمدد -حالة الحرب- والتعبئة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عبد الغني - الحكومة الجزائرية تخادع بينما البلاد تحترق