أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مصطفى عبد الغني - لماذا لا تغير البيتكوين شيئًا في الرأسمالية














المزيد.....

لماذا لا تغير البيتكوين شيئًا في الرأسمالية


مصطفى عبد الغني

الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 09:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ترجمة مصطفى عبد الغني

صُنعت العملات الرقمية لتكون غير قابلة للتتبع، حتى أنها سميت بالبديل الديمقراطي لـ “المال الحقيقي”، لكن سام أورد يقول إن الأمر لم يعد كذلك.

حتى وقت قريب، كانت البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى يُطلَق عليها مستقبل المال، والبعض اعتبروها مستقبل الرأسمالية نفسها، حتى أن البعض قال إنها تشكل تحديًا يمكن أن يؤدي إلى تخريب النظام لأن الدول وبنوكها لا يمكنها التحكم بها.

ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن الانهيار الكبير في سوق العملة الرقمية قد محا كثيرًا من تلك التوقعات. خسرت البيتكوين أكثر من 50% من قيمتها منذ مارس الماضي، وشهدت الأسابيع الأخيرة انخفاضًا أكبر. وحدث الشيء نفسه مع معظم العملات الرقمية الأخرى.

يبدو أن الانخفاض الهائل في قيمة العملة كان بسبب إعلانٍ من شركة تسلا، شركة السيارات الكهربائية لصاحبها الملياردير إيلون ماسك. أعلنت الشركة، في تغريدة لها على موقع تويتر الشهر الماضي، أنها لن تتاجر في البيتكوين بعد الآن لأسبابٍ بيئية. تلا إعلان تسلا بيانٌ من بنك الصين أعلن فيه تشديد اللوائح التي تمنع المؤسسات المالية من تقديم خدمات متعلقة بالنقود الرقمية. أوضح البنك أن “العملات الافتراضية ليست مدعومة بأي قيمة حقيقية”.

تنبع مخاوف تسلا البيئية المعلنة من طبيعة احتياج العملات الرقمية لقدرة حاسوبية ضخمة لإنشاء العملات والتجارة بها والتأكد من شرعيتها، وهي العملية التي تسمى بـ”التنقيب”. تعمل العملات الرقمية باستخدام تكنولوجيا لامركزية لتسجيل المعاملات تسمى “Blockchain”. تحتاج العملية إلى بنوك ضخمة من خوادم الكمبيوتر عالية الطاقة مخزنة في مخازن عملاقة لمعالجة العملات الرقمية، لأن قيمتها التبادلية ارتفعت. وتشير بعض التوقعات أن الطاقة التي تستخدمها عملة البيتكوين وحدها أكبر من التي تستخدمها دولة الأرجنتين بأكملها.

ولكن من غير المرجح أن تكون المخاوف البيئية هي الدافع الرئيسي لإيلون ماسك، فهو مالك شركة سبيس إكس، الشركة التي تريد استخدام كميات هائلة من الوقود الأحفوري كي يستطيع البشر استعمار المريخ. والتفسير الأكثر ترجيحًا هو عرضة العملات الرقمية لتقلبات كبيرة نتيجة أنماط الاستثمار.

الانهيار
هرب الكثير من المستثمرين عندما انهارت أسواق الأسهم العالمية في مارس من العام الماضي، وسط تخوفات من تأثير الجائحة القادمة على الشركات المدرجة على قوائم البورصات المالية. كان من المُتوقَّع أن تتعثر الأرباح وبالتأكيد ستتبعها أسعار الأسهم، لذا كان على من يملكون ملايين زائدة البحث عن أماكن أخرى لتخزين أموالهم. كانت البنوك تعرض أسعار فائدة منخفضة، والسندات الحكومية لم يكن مُتوقعًا أن تولِّد عائداتٍ مرتفعة كافية. لذا انتهى الحال ببعضٍ من تلك “الأموال الزائدة” في الاستثمار في العملات الرقمية، ما أدَّى إلى رفع سعرها إلى مستوى لم تصل إليه من قبل. اشترى كثيرٌ من المستثمرين الصغار أثناء الضجة، واستثمروا مدخراتهم في البيتكوين والعملات المنافسة، مثل دوجكوين وإيثريوم، اعتقادًا منهم أن قيمتهم سترتفع فقط.

هكذا جرت الأمور. ارتفعت قيمة البيتكوين، في مارس من هذا العام، بحوالي 800% على مدار عام. ولكن على عكس ما يعتقده المبشِّرون بالعملات الرقمية، يتم التلاعب في قيمة البيتكوين ومنافسيها بواسطة قوى ذات نفوذ. تحالَفَ رائد أعمال تكنولوجيا المعلومات مايكل سايلور مع ماسك في محاولةٍ للسيطرة على السوق، وشكَّلا معًا “مجلس التنقيب عن البيتكوين”، بالتعاون مع الشركات الرائدة في مجال التنقيب عن العملات.

استثمر ماسك مليار جنيه إسترليني في سوق البيتكوين، مما يتيح له التلاعب بالسوق بسهولة؛ إذ أن سحب هذا الاستثمار الضخم من سوق البيتكوين سيؤدي إلى انهيار قيمة العملة. تمتلك مجموعةٌ صغيرة من المستثمرين فاحشي الثراء ما يقرب من 40% من العملات المشفرة التي تقدر قيمة أبرزها بما يزيد عن تريليون جنيه إسترليني. يبدو هذا الرقم كمًا هائلًا من الأموال حتى تعرف أن السوق العالمية لتداول الأسهم، ناهيكم عن العملات والسندات القابلة للتداول، تقدر قيمتها بـ 67 تريليون جنيه إسترليني.

أوضحت الأسابيع الماضية أن العملات الرقمية مجرد لعبة أخرى للأغنياء بعيدةً كل البعد عن أن تكون شكلًا ديمقراطيًا للتبادل يمكن أن يتجاوز ذوي النفوذ.

* المقال بقلم: سام أورد – صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية
* ترجمة: مصطفى عبد الغني



#مصطفى_عبد_الغني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاجات وإضراب عام في اليونان ضد تعديلٍ لقانون العمل يتيح ز ...
- تشاني روزنبرج 1922-2021.. وداعًا
- احتجاجات جماهيرية واسعة في البرازيل ضد الرئيس اليميني المتطر ...
- نظرة تحليلية مبسطة لاحتجاجات كولومبيا 2021
- احتجاجات في عدة دول في يوم العمال
- ثروة المليارديرات تزيد بأكثر 60% رغم أزمة كورونا
- البرازيل: عودة دا سيلفا في ظل تفاقم الأزمة
- الطبيعة البشرية ليست عائقًا أمام التحول إلى الاشتراكية
- لماذا اندلعت الاحتجاجات في روسيا؟
- مواجهة المد النيوليبرالي في أمريكا اللاتينية
- إفريقيا تقاوم
- فوز حزب «الحركة الاشتراكية» اليساري بالانتخابات الرئاسية في ...
- كيف تصبح من أغنى أغنياء العالم بثلاث طرق قذرة
- كيف يسرق أصحاب المليارات أموالنا


المزيد.....




- م.م.ن.ص// فلسطين-غزة تحت الذبح: جريمة العصر تُواصل مسيرتها ...
- -رايتس ووتش- تتهم شرطة أنغولا باستخدام القوة المفرطة ضد متظا ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي فرع صفرو
- العدد 613 من جريدة النهج الديمقراطي
- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية
- جورج عبد الله يشيد بالدعم الذي أدى للإفراج عنه
- الصحراء الغربية: هل تراجع جنوب إفريقيا دعمها التقليدي للبولي ...
- بعد اعتقال لـ41 عاما.. فرنسا تعلن الإفراج عن الناشط البارز ج ...
- وفد عن حزب التقدم والاشتراكية بآيت بوكماز


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مصطفى عبد الغني - لماذا لا تغير البيتكوين شيئًا في الرأسمالية