أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - عبد الرزاق حسين : فصوص الوجيز الشعري














المزيد.....

عبد الرزاق حسين : فصوص الوجيز الشعري


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


الأوراق الأخيرة : عبد الرزاق حسين: فصوص الوجيز الشعري
ارتبط اسمه ُ لديّ بشارع الوطن، وكان الذي لا اشبهه الآن في الثاني متوسط. نتجول في خريف بديع أنا وصديقي مشتاق جميل. كلانا من أولاد زهرة الرمان. حين تجاوزنا مطعم ومشرب علي بابا، وقفنا وطالت وقفات أمام واجهة محل صغير لمحنا كراسة خضراء (ذكريات شريد) بين الروايات وكتب التاريخ ودواوين الشعر..
خاطبني صديقي ما بك؟
قلتُ : .. اشتريها.
رحب بنا صاحب المحل، طلبتُ منه الكراسة الخضراء نقدته، خمسة وعشرين فلسا. لليوم أرى اخضرار الكراسة الزاهي والأوراق الناصعة البياض، مطبعة حداد/ 1969 ما زالت ذاكرتي تحفظ بعض المقاطع من معلقته (ذكريات شريد) بدءا من هذا اليوم من تلك السنة تعرفتُ إلى شاعرية الشاعر الكبير عبد الرزاق حسين..
(*)
في منتصف تسعينات القرن الماضي في قاعة اتحاد أدباء البصرة / منطقة العزيزة، ضحى يوم الجمعة كانت الجلسة مخصصة لأخي الشاعر حسين عبد اللطيف وديوانه (نار القطرب).. لمحت ُ الشاعر عبد الرزاق حسين يدخل ويلقي التحية بصوته الخفيض. حين انتهت الجلسة وبعد مغادرة الشاعر عبد الرزاق حسين.. اقترب مني أبو رسال : حسين عبد اللطيف معاتبا لأنني لم استوقف الشاعر عبد الرزاق حسين وأقرأ له ما حفظت ُ من (ذكريات شريد).. اكتفيتُ قائلا : في وقت آخر
(*)
في 2009 كنت مسؤولا عن القسم الثقافي في (إذاعة الملتقى) أجريت ُ مقابلات مع أسماء كبيرة بصرية وعراقية منها الملحن مجيد جاسم العلي
والتشكيلي عبد الرزاق سوادي والشاعر والإعلامي محمد صالح عبد الرضا والدكتور طارق العذاري والدكتور مجيد حميد جاسم والشاعر عبد الرزاق حسين قبل المقابلة حدثني عن جانب معين من حياتهِ فرأيتني أمام عبقرية الرجل العصامي الذي ينحت بيديه صخرَ سيرته المبجلة
(*)
في 25/ كانون الثاني/ 2020 كنت من المشاركين في الأصبوحة التي اقامتها اللحنة الثقافية في اتحاد أدباء البصرة
(*)
الثقافة.. لا تعتمد على الإبداع فقط. الأديب الذكي سلاحه ُ قبيلة إعلامية. و قوة داعمة سياسيا واجتماعيا والاديب عليه أن يكون حاضرا في كافة المهرجانات وبالطريقة هذه سيكون من الشعراء الكبار ويتزاحم رواد اليوم الاول من المهرجانات بالتقاط صورا معه وتتزاحم الفضائيات على مقابلاته وهكذا سينال أطنان من دروع وقلائد الإبداع
(*)
عبد الرزاق حسين : لم يمسرح شخصهُ حتى ينال شهرة جماهيرية وهذا الرفض من أجمل فضائله
(*)
عبد الرزاق حسين يمارس الشعر ليس فقط على الورق . بل في كل مجالات حياته الكادحة النظيفة وشعريا لم يصبح ماءه غورا فهو يأتينا دائما بماءٍ معين منذ 1957 إلى 2022 والبينة هي كراسته ُ الشعرية ( الاوراق الاخيرة قصائد لم تنشر) هذه الاوراق تصفع السرير والالم الجسدي وتكسر قعر الجوزة وتجعل من عبد الرزاق حسين ملكا وملاكا نوره لن يغيب.. ها هو ينسج شرنقة من ورق التوت ويبث سلالمه الخضر من نسبي مفتون ٍ بجماليات الإبداع إلى مطلق ٍ هو الحول والقوة نقتبس استهلالا من كل نص من نصوصه :
(1) حسبي غنى، بل حسبي جودِك
(2) فقط المسافات القريبة لا تساعد على الضياع
(3) الليل قد يدري ولمّا يدري
(4) كنتُ وحدي
(5) مشينا في الطريق بلا دليل
(6) الزمن لا ينتظر ليهدي الضالين
(7) الكلمات البصيرة
(8) الإنسان السيء
(9) لنغادر الدنيا مودعين
إذا نضدت ُ هذه الاستهلالات الشعرية أحصل ُ على الورقة التي تلي الورقة الأخيرة وهي من عطايا الشاعر عبد الرزاق حسين فهو الكريم الذي يغدق علينا احجاره الكريمة الفواحة كالأزهار والمضيئة كنجوم الصيف



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرد المركزية الناعمة
- ريم بسيوني... في روايتها (دكتورة هناء)
- (جحيم الراهب) للروائي شاكر نوري : ثلاث ساعات : أعوام طويلة
- ثلاثة قمصان .. وثلاثة قمصان
- الشاعر محمد علي شمس الدين : على شجر أخضر....
- الروائي شاكر نوري (شامان) : الفرد خارج العالم
- طيتان
- الفراشة والنمل الأسود.. (نزوة الموتى ) للروائي شاكر نوري
- يا مزعل عبد الله
- التسلسل التاريخي للعزاء الحسيني في العراق
- المؤرخون الإسلاميون .. والباحثة بثينة بن حسين
- رايات
- يقول ويفعل ما يقول
- الموت يوقظ الحياة من الخلود .. (كلا ب جلجامش) للروائي شاكر ن ...
- 14 تموز/ 64
- سؤال
- سور الأزبكية
- صهرُ الاختلاف في وحدة التماثل ( ديالاس) للروائي شاكر نوري
- ضحكته ُ تسبقه ُ : عبد الرزاق سوادي
- جمرة بين ركام وريح : خيرية في(هم ونحن والقادمون ) للروائية س ...


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - عبد الرزاق حسين : فصوص الوجيز الشعري