أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - معركة من نوع أخر ، من سيلبس 🪡 البشرية🧢…















المزيد.....

معركة من نوع أخر ، من سيلبس 🪡 البشرية🧢…


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ عادةً الملابس مصدر هاماً للمراقب لكي يقلب ويراجع التسلسل الزمني لتطورها ، فضلاً 🥺 عن استخلاص مساراتها المتعددة ، وفي هذا السياق يعيد المرء إلى شريط الحياة الأسواق التى عرفت بالبالية( المستعمل ) ، وهي تجارة سجلت في وقتاً ما تهافتاً غير مسبوقاً ، هو نادر الشكل والمحتوى في الواقع ، فقبل جيلان تماماً 👍، كانت الحياة بشكل عام وفي جميع جوانبها شحيحة ، لم تكن وسائل التنقل بين المدن والدول بهذا الشكل السريع والسهل ، أو حتى في الجانب الغذائي لم يكن بهذا التطور التصنيعي ، فعلاً 😟 ، كانت البقجة كما هو المصطلح المتعارف عليه بين الفلاحين ، تكفي لاحتفاظ ملابس أي فرد في هذا الكوكب 🪐 ، أي أن أي شخص بالكثير كان يمتلك غيار أو إثنين ، وهذا لا يعود فقط للفقر الذي كان يشمل الأغلبية الساحقة من سكان هذا الكوكب 🪐 البشري بقدر أن المسألة كانت تتعلق بأساليب الإنتاج ، لأن على الأغلب كانت صناعة الملابس محصورة في البيوت 🏡 ، بالفعل😟 ، مع ظهور المصانع والآلة التى تعتمد على التكنولوجية ، أصبحت الوفرة في إنتاج الملابس الرخيصة واسعة وتلبي رغبات واحتياجات الفقراء ومتوسطو الحال أينما كانوا ، وهؤلاء يعتبرون الشرائح الاجتماعية الأوسع على الأرض 🌍 ، بل الجدير الإشارة له ، أن كان قبل ذلك ، وهي فترة جاءت بين فترة ظهور النفط وتغير مفهوم الإنتاج العالمي بكل شيء ، كانت تلك الفترة قد شهدت طفرة إقتصادية والتى عكست على حياة الفرد والعائلة الخاصة والبنية التحتية عموماً ، لكنها لم تكن كما هي اليوم ، بالطبع ، وعلى الرغم من تحسن الوضع الاجتماعي لذلك الجيل ، لكنه ظل حريص 🧐 على إمساك العصى من المنتصف ، والذي عكس هذا الحرص على إنعاش الأسواق الخاصة بملابس البالية ، كما يطلق عليها في الأسواق الشعبية ، أكثر من أي أسواق آخرى ، وهو بالمناسبة مصطلحاً مستعاراً من الغرب ، بل قد يكون أصلاً هو مصطلح شاع صيته في أوروبا 🇪🇺 أثناء وجود الدولة الأندلسية .

هذه الأسواق لا تقل شهرةً ومكانةً وقامةً عند الكثير من الناس ، وهم فئات ملونين ، رغم محدودية فرصهم بالتطور ، لكنهم يشتغلون حسب إمكانيتهم وبكامل الوسائل المتاحة ، وعلى جهوزية لتغير الواقع وفي كافة المواقع ، وهنا 👈 لا يبالغ المرء بأن تجارة الملابس القديمة تعتبر لأصحابها بالتجارة الغنية والتى تدر مبالغ سنوياً كبيرة ، في العام الفائت أقتربت صادراتها ل 5 مليارات دولار 💵 ، وعلى أغلب ، تتمتع هذه الأسواق بعلامات تجارية كبرى ، فروادها يفرقون بين ماركة وأخرى ، ويتابعون مسار الشحنات المشحونة من بلاد معينة عبر المتابعة الرقمية ، لكنها بقدر ما كانت تعتبر حلاً لكثير من المشكلات ، إلا أنها خلقت في الدول الفقيرة أو حتى النامية أزمات كبرى ، مثل عدم قدرة هذه الدول تدوير الملابس القادمة من أوروبا 🇪🇺 والولايات 🇺🇸 وكندا 🇨🇦 ، تحديداً عندما تصبح نفايات نسيجية ، هذه الملابس تحتاج قبل دفنها 🪦 إلى مصانع 🏭 خاصة لتذويبها ولكي لا تتحول عبء على الأرض 🌍 ، بالإضافة أنها عطبت أي فرصة وطنية للتنافس ، على سبيل المثال ، كانت دولتان مثل لبنان 🇱🇧 وسوريا معروفتين بإنتاجهم للملابس ، بالفعل ، صحيح أنهما كانتا تعتمدان على المجلات الموضة ( العالمية )، ومن ثم انتقلوا إلى المنصات الرقمية لملابس الموضة ، لكن مع تجارة الملابس القديمة أو المستعملة ، تلاشت هذه المصانع الصغيرة ، في المقابل ايضاً ، نمت الحركة الدائرية في الغرب 🇪🇺 🇺🇸 ، صحيح أيضاً قد تكون تعتمد على الأيدي العاملة من المهاجرين ، لكن الغرب عموماً حقق توسع ملحوظاً عندما أعاد تدويرها في الاقتصادات الدائرية ، لقد تشابكت عمليات الإنتاج بالاستهلاك الاقتصاد الدائري حتى بات يوصف بالغزير ، تحديداً مع إعتماد خطوط إنتاجية موازية ، مثل عمليات التجديد .

فعلاً 😟 ، أنتقلت حياة الناس من ما هو متعارف عليه بالبقجة إلى الخزائن ومن ثم صار هناك 👈 غرف كاملة لاحتفاظ بالملابس والأحذية والحقائب ، بل إذا ما حّدثَ أي شخص ينتمي إلى الحقب ما قبل الثورة النفطية هذا الجيل عن مراحل البقج ، سيضطر إلى خلع عقله 🧠 من رأسه ويضعه في يده 🤚 ، كما يقول المثل الشعبي عندما يراد التعبير عن الأشياء الغريبة أو الخرافية ، فاليوم لم يعد مع هذا الجيل ينفع شيء اسمه خزانة 🗄خاصة بقدر أن حجم الملابس المتوفرة تحتاج إلى غرف كاملة بعد أن عجزت الشماعة الواحدة تلبية المهمة ، وهذا العرض المفتوح ، أي غرفة الملابس ، أتاح من جهة لصاحبها مشاهدة الملابس كافة ومرة واحدة☝ ، والذي يمكنه بسهولة إختيار ما يرغب ، وأيضاً ، هي حافزاً كبيراً لكي يستغني أول بأول عن كل قطعة لم يعد يرغب باستخدامها مرة أخرى ، لأن ببساطة مع الخزائن يضطر المرء تعليق الملابس فوق👆بعضها البعض ، وبالتالي ، عملية الفرز والتبرع أو حتى بيعها بالجملة ستطول ، الآن ، وبصراحة 😶 معاً ، التوقف عند مصطلح التبرع يختلف من مجتمع لأخر ، فالأهداف حتى لو كانت نبيلة في الظاهر قد لا تكون في داخل صانعها ذاتها ، لأن الإحصائيات تشير ☝ بأن أغلب المجتمعات التى تصنف بالرفاهية ولديها القدرة على الشراء المتواصل من الأسواق ، أغلبهم غير راضيين على المحتوى الموجود في غرفهم الخاصة بالملابس ، وهذا يجعل عدم الرضا يصنع ما يسمى بالتدوير ، فهو في البداية ينعش الأسواق المحلية ، بالإضافة أنه يعزز سوق الملابس المستعملة ، فكل ما هو غير مرضي عنه في تلك الدولة المرفهة ، فهو بالمؤكد لشعوب آخرى يعتبر حلماً 😴 ، بل أيضاً بفضل عالم الرقمي والبرامج التى أتاحت للناس التسوق من خلالها الإنترنت بالبطاقة الائتمانيه ، زادت قوة الشراء أضعاف مضاعفة عن السابق ، تحديداً مع المنافسة الشديدة بين الشركات الكبرى والتى لا تتوقف في إصدار الجديد أو إعادة هيكلة القديم بلمسات جديدة .

أن هذه الخطوة كفيلة بشرح حجم المتغيرات التى حدثت في المجتمعات وهي غير مسبوقة ، سواء على صعيد المأكل أو حتى على صعيد تاريخ الملبس والتى سجلتها البشرية على مختلف الحضارات ، ومع تطور الحياة وبالأخص من جانبها العملي ، تلجأ الفئة العاملة إلى الأماكن الخاصة بغسل الثياب والتى أخذت علامة شهرتها بين الناس ب( الدراي كلين ) ، وهذا الباب 🚪 هو جديد ، لكنه بالطبع يرفع من تكلفة المصاريف الشهرية ، بل مع الوقت يكتشف المرء أن رعاية الملابس يترتب على ذلك مبالغ كبيرة أكثر من ثمن القطعة ذاتها ، وهذه التكلفة الثقلية تتكرر ايضاً في جانب آخر ، هو إعادة 🔁 تدوير النفايات الخاصة بالمنسوجات ، على سبيل المثال ، الولايات المتحدة 🇺🇸 كانت في القرن الماضي ، تحديداً بالستينيات تنتج 2 مليون طن من هذه النفايات من أجل 👍 حماية البيئة ، أما اليوم باتت تنتج 12 مليون طناً ، وبالتالي ، البشرية أمام حقيقة 😱 مروعة ، هي في الحقيقة بين تراكم الهائل واللامتناهي للملابس مع صراع التدفق بين الملابس القديمة القادمة من الغرب وما تصنعه الصين 🇨🇳 مِّن ملابس تعتبر سعرها أقل بكثير من الغربية المستعملة ، كأن نحن أمام معركة أخرى بين الطرفين لكن من نوع أخر مختلف ، ( من سيلبس العالم ) ،

ما يقال أو يكتب ✍ عادةً حول منافسات تخص بالمجال العسكري ، ليست سوى واحدة☝من ما خفيَّ ، لهذا الشعوب الفقيرة تنقسم بين عقدتين ، العقدة 🪢 الأولى ، الحصول على ملابس مستعملة لكنها مصنفة بجودتها العالية ، والأخرى ، الاضطرار لاقتناء الملابس الصينية ، لكنها جودتها رديئة ، وهذا الاستقطاب المسكوت عنه بين الغرب 🇺🇸 والصين 🇨🇳 ، ليس أقل أهمية من الاستقطابات الأخرى ، لأنها في نهاية المطاف ، الحكاية هي حكاية منظومة حياة متكاملة ، الطرفان يسعيان فرض ثقافتهما على الشعوب وعلى الرغم من أن الصين 🇨🇳🇨🇳 ، صحيح أنها تنتج البديل للبشرية لكنه يبقى محصوراً ثقافياً بالغرب ، لأنه ببساطة مقلد عنهم ، بالإضافة ، بأن المعركة خلفياتها أيضاً إقتصادية ، وهذا يتعلق بقدرة كل طرف على ابتكار الموضة الموسمية للشباب والتى عادةً تهدف لإرضاء رغباتهم ، مع إدراك مصممين الملابس للمزاج الثقافي للشباب والشابات وإضفاء الطابع الحداثي للثقافة الغربية ، في الخاتمة ، تبقى ربطة العنق والبدلة أو حتى الجينز فكرة غربية ، وعلى المرء أن يقيس على ذلك كل ما هو في الأسواق العالمية . والسلام🙋 ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم السجون في الولايات المتحدة تنافساً صاخباً بين الشركات …
- إسرائيل تساهم في إنقاذ لبنان اقتصادياً حتى لا يعلن دفنه
- تجربة العلماء على القرود وتجربة الأنظمة الشمولية شموليتها عل ...
- أهمية المفكرين في حياة النظام السياسي / الجدار الحديدي كيف ت ...
- الخامئني بين نار - التوريث ونار ---------- الخومويين …
- اليمين الإيطالي ( إخوة إيطاليا 🇮🇹) / بين الم ...
- الفكر القومي وراء جرائم الروس 🇷🇺 بحق شعوب ال ...
- توب غان / 🇺---🇸--- Top Guy / البحرية الأمريك ...
- عهد إنتقال النظام من الكنائسي المتسامح إلى النزاهة السياسية ...
- معركة أنتقد ---- ---أو إياك الانتقاد -- ---/ الصوابية السياس ...
- الأصل في مواجهة الصدر 🇮🇶 مع إيران 🇮& ...
- مصر 🇪🇬 أكبر من أن تعلن إفلاسها …
- تذكر كلما صليت ليلاً / كاظم الساهر …
- إسقاط الكبتنة عن شوفير التاكسي 🚕--- ومفهوم الاستمرار ...
- غورباتشوف 🇨---🇳---الطيب ودوجين 🇷---& ...
- أمام المال والنفوذ تسقط جميع الشروط التقليدية …
- المعري الجريح / وشوبنهاور اليتيم …
- بين المناهج العربية والغربية 📕/ الفارق بين التكوين و ...
- كيف كانت هزيمة جيش البطاطس🥔 أمام جيش العمائم👳 ...
- عقدان ويزيد على تجربة حزب العدالة والتنمية 🇹🇷 ...


المزيد.....




- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++
- ميرتس يرفض قيام بوتين بدور الوسيط بين إسرائيل وإيران
- ترامب وميرتس يناقشان تطورات الشرق الأوسط وأوكرانيا
- الشرطة الإسرائيلية تقتحم غرف الصحفيين وتصادر معدات أطقم القن ...
- الدفاع الروسية: أسقطنا 51 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود ...
- زاخاروفا تكشف سبيل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين روسيا وأور ...
- إلى أي مدى سيصبح شتاء أوروبا أكثر قسوة؟.. محاكاة علمية تجيب ...
- هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل.. إطلاق صفارات الانذار
- فشل انطلاق صاروخ دفاع جوي إسرائيلي في تل أبيب وسقوطه داخل ال ...
- تقرير أممي: خطر الموت جوعا يهدد سكان خمس بؤر حول العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - معركة من نوع أخر ، من سيلبس 🪡 البشرية🧢…