أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الأصل في مواجهة الصدر 🇮🇶 مع إيران 🇮🇷 / بين قم والنجف …















المزيد.....

الأصل في مواجهة الصدر 🇮🇶 مع إيران 🇮🇷 / بين قم والنجف …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ تخطط إيران 🇮🇷 ، بالطبع ، خططت دون أن تنزلق بأي خطوة توصف أو موصوفة بالطائشة ، لأن مخططها أقرب إلى منهجية مفتوحة في عديد من الدول العربية للانقلاب على إنجازات الانتفاضات الشعبية ، تماماً 👌كما حصل في سوريا واليمن 🇾🇪 ولبنان 🇱🇧 واخيراً العراق 🇮🇶 ، التى تحاول في الأخير تفريغ المقاصد الشعبية وانتفاضتهم من مضمونها تدريجياً ، بالطبع ، تمهيداً إلى إعادة تنصيب مستبد جديد ، لكن هذه المرة بالعمامة ، وقبل كل شيء ، شخصياً أعتبر استقالة نواب كتلة الصدر من البرلمان العراقي 🇮🇶 كانت الخطوة الأشبه برفع الشرعية عن المجلس ، لأن ببساطة ، تعتبر هي الكتلة الأكبر والأكثر شعبياً ، لكن هذا لا يلغى أو يخفي بأن الصدر يجتهد 😓 بقوة في صنع ثورة تطيح بالمكونات الشيعية والتى لديها ايضاً ميليشيات مسلحة وقواعد شعبية وترتبط أيدولوجياً بمدينة قم ، بل هؤلاء حصدوا دون أدنى شك ، على أموال العراقيين خلال 20 عاماً الماضيات ، وعلى المستوى السياسي والوطني يشارك مقتدى الصدر حلفائه ( أنقذوا الوطن ) مسعود البرزاني ومحمد الحلبوسي وبالطبع ، هذا التحالف يسعى إلى تحقيق أمرين ، الأول ، إخراج العراق 🇮🇶 من الحضن الإيراني 🇮🇷 وإنهاء هيمنة الميليشيات التى تتبع الحرس الثوري ، من جانب أخر ، يشعرون حلفاء الصدر بالخوف من تفكيك الهيمنة الإرشادية ( الإيرانية ) ليقعوا في إرشادية بغدادية جديدة ، لكن ، وهكذا أعتقد 🤔 ، أن مقتدى الصدر وكل من يحاول تخليص العراق 🇮🇶 من الانحطاط الذي هو فيه ، تعلموا من التجارب الثلاثة ، حقبة حزب البعث ومرحلة الاحتلال وأيضاً مرحلة أعطاء الشرعية للميليشيات بعد ظهور تنظيم داعش ، بالفعل ، قبل ذلك كانت جميعها تقاتل في سوريا دون أي قانونية ، لكن بعد الانتفاضة التشرينية والتى تزامنت مع تشرينية لبنان 🇱🇧 ، تغير الوضع ، وأصبح الشعب العراقي يطالب صراحةً بتخليص بلده من الراهن المتعثر ، وبالرغم من زخم التظاهرات في مختلف المحافظات وسقوط الكثير من الشاب والشابات في ميادين الفاعليات أو من تم اغتياله على باب بيته أو اختطافه ، جاءت نتائج الانتخابات في كلا البلدين مخيبة للآمال ، صحيح أن كتلة سائرون ( الصدرية ) حصدت على 74 مقعداً 💺في البرلمان ، لكن ميليشيات النهب والقتل والمتمثلة بالاحزاب حصدوا على باقي المقاعد ، وبالتالي ، هذا هو السبب الذي يجعل تشكيل حكومة مستقلة صعباً 😞 أو يكاد مستحيلاً ، كما يراها على الأقل التحالف الثلاثي ، ( أنقذوا الوطن ) .

طبعاً ، لم يكن الرد الشعبي في العراق على الشعب السريلانكي 🇱🇰 بالغريب ، عندما الناس استمتعت بالسباحة في الأحواض الخاصة بالقصر الرئاسي أو كما فعل نور المالكي صاحب التسجيلات الشهيرة بالهروب من المنطقة الخضراء تماماً 👌كما فرّ الرئيس راجاباكسا🇱🇰 ، كل ذلك ، كانت رسائل شعبية جديدة ، بأن الطبقة الميليشيوية والتى أقامت تحالف مع عنواين سياسية مختلفة ، بأنها فاشلة وما تجيد صنعه سوى السرقة وإقامة التحالفات الإقليمية والدولية من أجل البقاء والاستمرار ، بالفعل ، كشف الصحافي العراقي والمقيم في الولايات المتحدة 🇺🇸 جملة تسجيلات مسربة للمالكي ، يشتم الجميع ويهدد بحرب أهلية ، إذنً ، الاشتباك المسلح الذي حصل على الأرض 🌍 لم يكن مصادفة أو عابر ، بل طريقة تبادل إطلاق النار 🚀تشير أن الأطراف على جهوزية لذلك ، وهذا يعيد العراق 🇮🇶 إلى أصل الاشتباك الذي حصل بين العراق وايران 🇮🇷 وأمتد لثامنة سنوات ، بالفعل ، يتضح مع الأيام بأن جذور الصراع بين الإطار وتحالف أنقذوا الوطن ، هو قومي وليس مذهبي ، فالصدر يحاول تقديم نموذجاً جديداً في العراق 🇮🇶 ، من خلال مواجهة أدوات الفساد أو من يوفرون لهم الحماية ، ثم ايضاً يقدم جديد آخر ، يتبنى سياسة التوازن بين القوى الإقليمية مع الانفتاح على القوى الكبرى ، مثل السعودية 🇸🇦/ إيران 🇮🇷 واشنطن 🇺🇸 والأوروبيين 🇪🇺 ، إذنً ، الصدر يقف في مربع اجتثاث الفساد وإعادة للعراق عروبته ، وأيضاً يصنع التوزان بين القوى العالمية لمعرفته أهمية العراق 🇮🇶 نفطياً وجو سياسياً ، وبالتالي ، هذا لا يحصل إلا إذا شكلت الكتلة الأكبر وحلفائها والذين أصبحوا يمثلون على الأقل حالياً مطالب الشارع العراقي حكومة مستقلة .

في الخاتمة ، التاريخ كفيل بإنصاف أي شخص كما هو أيضاً يتكفل بتجريده ، وصحيح أيضاً أن شخص مثل مقتدى الصدر ، قد حصد على شعبية متزايدة ، تحديداً عندما قرر مواجهة الخط الإيراني 🇮🇷 في بلاده ، لقد ثمنت القوى الشعبية شجاعته ، كما هم ملايين من أتباعه ، فهو في النهاية يمتلك أكبر الفصائل الشيعية المسلَّحة ، ولديه صرح مالي عملاق يتجاوز عوائده السنوية ميزانيات دول عربية مجاورة للعراق ، إذنً ، قدراته الدينية والمالية والعسكرية تؤهله متى شاء أن يحرك الملايين إلى الشارع وبكلمة واحدة☝، بالطبع ، بغمزة من النجف والتى تستحوذ المرجعية على أغلب الميليشيات وعلى رأسها فرقة العباس والتى تتمتع بتسلح حديث ومتطور ، بل لم تكن تجربة مقتدى الصدر قبل 20عاماً بالناضجة ، لكن مع مرور الوقت ، والمنهجية التى أوصلت العراق 🇮🇶 إلى هذا الحد من المستوى الانحطاطي ، ومع إرتفاع الغضب الشعبي أثناء انتفاضة تشرين ، تحول الصدر من مسؤول ميليشيا إلى قائد إصلاحي ، لقد أنتقل من مربع المجهول إلى شخص يبحث عن عراقه المفقود ، بل اليوم يتساءل بصراحة 😶 ، كما هو أيضاً المواطن العادي / البسيط يسأل ، لماذا نحن في درك الاسفل ، إذنً ، مع المدة ، تبين وعلى المكشوف ، تبقى مواجهة الشعب وأي شخص يتبنى شعارات الشارع ضد الاحتلال والقوى الإقليمية أسهل من مواجهة مراكز الفساد ، لأن هؤلاء تمكنوا من تشكيل ميليشيات مسلحة قبل عقود سابقة ، بالفعل ، تشكلت معظم الميليشيات في إيران 🇮🇷 وتحت إشراف الحرس الثوري ، مهمتها في الواقع ، وهي حقيقة 😱 دامغة ومرة معاً ، بالطبع ، ليست من أجل 🙌 إسقاط نظام البعث ، لأن الذي اسقطه فعلياً ، هو الأمريكي 🇺🇸 ، لكن وظيفة هذه الميليشيات والتى بدورها نهبت العراق 🇮🇶 ودمرت تكوينه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، صنع حروب مذهبية أو الاقتتال الأهلي ، وطالما الصدر مازال ينتهج نهج أسلافه من عائلته كمحمد باقر الصدر والذي يعتبر من أهم علماء الشيعة ، ومن أبرز الذين قاوموا الاحتلال البريطاني ، وهو لا سواه يعتبر أيضاً من الذين أحدثوا نهضة في المؤسسة الدينية ، اختلف نهجه العلمي عن ما هو تقليدي والتى تسير عليه مرجعية النجف ، لدرجة أن الكثيرين يعيدون فكرة الجمهورية الإيرانية بذات طابع إسلامي ( شيعي ) إلى باقر الصدر ، وبالتالي ، لا يستبعد أن يكون اليوم الصدر يبحث عن طريق يحقق ما تحقق في إيران 🇮🇷 ، أو يعتبر أنه الأولى في تزعم شيعة العرب ، كونه الوريث لصاحب الفكرة الأصلية ، لكنه يريدها بإطار قومي عربي عراقي ، مع الاحتفاظ بعلاقاته التاريخية مع قم المدينة الدينية للإيرانيين ، فهو بتصدره الكتلة الأكبر في الانتخابات وقدرته على تحريك الشارع ، يقول للايرانيون وغيرهم ، بأنه الجهة التى يجب أن يتعامل معها الجميع في العراق 🇮🇶 ، إذنً ، يبقى السؤال الراهن ، هل الشعب العراقي يقبل بإعادة الظاهرة الخمينية بعد ما ذاقوا وشاهدوا ويلات الظلم والجوع والتخلف والاستبداد في كل منطقة وطأت أقدام النظام الإيراني وأدواته ، بالتأكيد 🙄 صعباً 😞.

يتردد هكذا ، ليس غريباً استشراس الحرس الثوري وأدواته في العراق 🇮🇶 للسعي إلى ترحيل أزمة تشكيل الحكومة إلى أقصى مدة من التعطيل حتى إخضاع سياسون العراق 🇮🇶 ، وذلك وسواه هناك 👈 عناصر كثيرة ، كما يتوجب القول ، فالخلاف الحقيقي بين الصدر وطهران ، هو على شرعية الحشد الشيعي ، فالمؤسسة التى تم تأطيرها بالدولة العراقية 🇮🇶 ، ولائها الحقيقي لإيران 🇮🇷 وليس للعراق وتحديداً للحرس الثوري ، وهذا يعني أن وظيفة هذه الميليشيات ، هي ببساطة وباختصار شديد ، التمدد جنوباً وغرباً وشمالاً وشرقاً ، ولأن ايضاً ، إذا تمكن الصدر مع حلفائه تشكيل حكومة مستقلة ، يعني ذلك بأنها ستكون الطلقة التى ستنهي شرعنة هذه الميليشيات ، إذنً ، 👈 إيران 🇮🇷 تحاول أن تتجنب استفزاز الشعب في العراق 🇮🇶 ، لكنها تحافظ على تعطيل تشكيل الحكومة ، أي حكومة لا تعطي الشرعية لمليشياتها ، لكن المتغير هنا 👈 ، أن المرجعية في النجف ترفض بشكل قاطع عودة كل من ساهم بالفساد أو عليه شبهة فساد أو ايضاً كان السبب في سقوط أجزاء من الجغرافيا العراقية بأيدي تنظيم داعش ، إذنً ، إيران 🇮🇷 تدرك جيداً 😎 أن الإطار التنسيقي غير مؤهل في تسير شؤون البلد دون الكتلة الصدرية وحلفائها ، لأن ذلك سيدفع الشارع العراقي بالانتفاضة مجدداً ، وهذه المرة بموافقة المرجعية الشيعية في النجف وأيضاً الكتل السنية ، وهؤلاء جميعاً يدركون جيداً😌 بأن قرار رفع الغطاء عن أي شخصية أو مكون حزبي شيعي من النجف مصيره القبر . والسلام 🙋 ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر 🇪🇬 أكبر من أن تعلن إفلاسها …
- تذكر كلما صليت ليلاً / كاظم الساهر …
- إسقاط الكبتنة عن شوفير التاكسي 🚕--- ومفهوم الاستمرار ...
- غورباتشوف 🇨---🇳---الطيب ودوجين 🇷---& ...
- أمام المال والنفوذ تسقط جميع الشروط التقليدية …
- المعري الجريح / وشوبنهاور اليتيم …
- بين المناهج العربية والغربية 📕/ الفارق بين التكوين و ...
- كيف كانت هزيمة جيش البطاطس🥔 أمام جيش العمائم👳 ...
- عقدان ويزيد على تجربة حزب العدالة والتنمية 🇹🇷 ...
- بين الغيبة الصغرى والكبرى / ضاعت المنطقة / لم يجدوا سوى رشدى ...
- لا شيء 👎 يعجبني / صراع على الحكم وأخر إيديولوجي …
- خادمات لبنان 🇱🇧 الطلقة التى أماطت اللثام الأ ...
- صاروخان 🚀 ، واحد☝يتجنب المدنيين والأخر يسوقهم ...
- إحياء الحلف الأمريكي الآسيوي / الاسترالي
- المعركة بالأصل على المحيط الهادئ وليست كما يشاع على تايوان & ...
- الكسكس واحد من القواسم المشتركة للبحر الأبيض ، تاريخ طويل من ...
- أماه نحبك إلى الأبد / اسيا كانت وآسيويون سنكون …
- لماذا🤬الانتماء للصهيونية والانتساب لليهودية ✡ ...
- حضارة الأسفلت 👣وهمجية الكعب العالي 💃/ يد ...
- سريلانكا 🇱🇰 من دولة نامية إلى مفلسة …


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الأصل في مواجهة الصدر 🇮🇶 مع إيران 🇮🇷 / بين قم والنجف …