أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - ثورة الشعب الإيراني ثورة لإسقاط الدكتاتور!















المزيد.....

ثورة الشعب الإيراني ثورة لإسقاط الدكتاتور!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تريد حكومة إيران بالتوازي مع تقدم ثورة الشعب الإيراني للإطاحة بالدكتاتورية الدينية الحاكمة أن تعمل في سياق الأسلوب الحالي للدكتاتوريين وحماتهم على حرف المسار الحقيقي لثورة الشعب و منعه من الوصول إلى تحقيق مطالبه الرئيسية.
تكمن "شهادة الميلاد الحقيقية للثورة" تكمن في الهدف والشعار الرئيسيين للثوار وهو"رمز نجاح الثورة" ويكمن أيضا في تحقيق الشعار والرغبة الأساسيين المتمثلة في أن الشعب في إيران يريد إسقاط هذا النظام برمته، وقد نشأ هذا المطلب نتيجة الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤلمة في إيران تحت حكم النظام الديني على مدى الـ 43 سنة الماضية، و "قد صادف" أنه لم يبلغ إلى هذا الشعار وهذا المطلب الأساسيين.
لوحة الثورة!
تزامناً مع استمرار ثورة الشعب وآفاقها وكذلك من أجل إظهار بلوغ لوحة الثورة وهي في مرحلة الكمال، يُطرح سؤالٌ مفاده ماذا ستكون عليه الأوضاع بعد إسقاط هذا النظام؟ وبعبارة أخرى بمعنى من سيذهب ومن سيأتي؟ الإجابة الواضحة على هذين السؤالين المكملين هي أن دليل ومسير إنتفاضة الشعب مسترشدة طريق الثورة متجنبة الضلال.
الدكتاتورية الدينية المتسلطة على إيران هي أكثر أنواع الأنظمة الدكتاتورية المرعبة التي تسلطت على إيران، ولهذا السبب فإن الخسائر المادية والبشرية لهذه الحكومة أكبر من كل الحكومات الدكتاتورية على هذه الأرض، ولن تتراجع عن ارتكاب الجرائم والنهب والسلب حتى يوم الإطاحة بها.
لقد دخلت مواجهة الشعب الإيراني مع الدكتاتورية الحاكمة المرحلة النهائية الآن وبلغت حدا يصل فيه إلى الأسماع صوت تهشيم عظام الدكتاتور الحاكم بكل مكان في إيران، وهنا ما الذي يجب عمله الآن وما هي التهديدات والآفاق؟
التدابير المضادة للثورة!
كانت ولا زالت الرجعية والاستعمار دائما ضد مصالح الشعب الإيراني على مر التاريخ، ولو استطاعوا إخماد الثورة من خلال قمعها بأساليب عسكرية وميدانية لفعلوا، ولأنهم لا يستطيعون يلجأون إلى وضع العراقيل وحرف المسار الحقيقي للثورة وسحبها بعيدا دون دائرة مطالب الناس ورغباتهم، إنهم مرعوبون من وصول "الإنتفاضة" إلى مرحلة "الثورة" و "الإطاحة بالدكتاتور"، ولهذا السبب يحاولون وبطرق مختلفة تحويل مسار عملية إنتفاضة الشعب من أجل إسقاط الدكتاتور إلى مسارِ بإتجاه "تحولٍ وبقاءٍ" للنظام.
على الرغم من أن الثورة الشعببية لعام 1979 في إيران كانت مختلفة كثيرا عن ثورة الشعب اليوم؛ إلا أن من سماتها البارزة أن أعداء الشعب الإيراني ومن خلال مؤامرة كبيرة تمكنوا من المجيء بـ "خميني" بعنوان "زعيم للثورة" وحاكما لهذا التيار الدموي المتعفن في إيران، وحرفوا مسار ثورة الشعب الإيراني المناهضة للملكية كليا وبشكل كامل، وأتوا بدكتاتورية أسوأ بكثير من الدكتاتورية السابقة في إيران إلى سدة الحكم، وذلك لأن الشعب في تلك الظروف والأيام كان قد اختار بشكل صحيح أنه لا يريد النظام الملكي! وبما أن القادة الحقيقيين للشعب الإيراني في سجون دكتاتورية الشاه قد أعدموا أو كانوا تحت التعذيب وأساءت الرجعية والاستعمار استغلال "الفراغ القيادي" في المجتمع الأمر الذي سمح بتعبئته بـ "خميني" وتيار الملالي، وحدث ما لا يجب أن يحدث.!
ضرورة استمرار الثورة!
إن مقارنة النموذج الكامل للثورة الحالية مع ثورة الشعب عام 1979 هي خطأ سياسي واجتماعي فادح، ذلك لأن الدكتاتورية الدينية الحاكمة ليست دكتاتورية تتعلق بالشاه، كما أن شعب إيران ليس شعب ذلك الوقت، وبحسب قول السيد مسعود رجوي فإن الله في سيد هاتين الحالتين للثورة هو "واحد"، وبذلك نخلص إلى أن مع نهاية كل دكتاتورية هي السقوط الحتمي على يد الشعب المنتفض في إيران.
نعلم جميعا أن الثورة الحالية ليست ثورة عفوية وغير موجهة وخالية من الخبرة والتنظيم والهدف، ولقد تعلم الشعب الإيراني من التجربة أن النظام الحالي لم يكن "من الشعب" و "للشعب" وبالتالي يجب "أن يسقط"، ولربما يمكننا صياغة الفارق الواضح بين الثورة الأخيرة وثورة الشعب عام 1979 ضد دكتاتورية الشاه على النحو التالي: " يعرف الشعب الإيراني الآن سبب ثورته وما هو الشيء الذي يريد استبداله به"، إنه يسعى بجدية لإقامة حكومة جمهورية وديمقراطية وشعبية ووطنية، ولديه إطلاعاً نسبياً حول "ما يجب أن يذهب ويغرب" و "وما يجب أن يأتي ويُشرق"، ذلك لأن هذه الثورة متجذرة بعمق ومسار 43 عاما من المقاومة والصمود والثبات ضد الدكتاتورية الدينية ولم تحدث بشكل عشوائي وعفوي، وقد أدى استشهاد الفتاة الكردية المظلومة (مهسا أميني) إلى تأجيج الانتفاضات السابقة وتصاعدها وبلوغ ذروتها، ولما تجلجلت وأرعدت زلزلة الأرض تحت سلطان الدكتاتورية.
وعليه فإن الدرس الأول من الثورة الحالية يكمن في أن (الثورة) يجب أن تستمر بشدة وأكثر كمالا بأقصى حد من أجل نيل مطلب "إسقاط هذا النظام الدكتاتوري" وعدم الاكتفاء بأقل من هذا المطلب!
يقظة عاجلة!
لأيام ذروة الثورة الشعبية سماتها الخاصة، وإن التقدم الصحيح للإنتفاضة والحفاظ عليها وحمايتها يتطلب يقظة والحركة بمؤشر واضح محدد، ومن الطبيعي ألا تجلس الدكتاتورية الحاكمة وحماتها في هدوء، ومن أجل بقاء نظامهم سوف يرتكبون أي جريمة، وسيحاولون تفكيك وشق صفوف الثورة الشعبية وصرفها عن الهدف والشعار الرئيسيين من خلال تفعيل الخلافات الثانوية أو شعارات التفرقة، وبهذه الطريقة سيجعلون من الثورة الشعبية ثورة عقيمة، وفي مثل هذه الأيام سوف تُرى وتُسمع أشياء كثيرة لم يسبق لها مثيل من قبل، وعليه لا يجب السماح بأن تحل المطالب السابقة المُثارة من قبل العدو محل الشعار الرئيسي للثورة وهو إسقاط هذا النظام!
قال السيد مسعود رجوي خلال ثورة عام 1979 "لم نأت لتأييد كل شيء في الثورة"، وإن هذه لتجربة عملية فريدة من أجل لثبات على المبادئ والدفع بالإنتفاضة الشعبية بشكل صحيح وتوجيهها نحو النصر والوصول إلى نقطة الثورة وإسقاط النظام، وكما أن المجاهدين وفي حال من الأحوال لم يوافقوا على الدستور وخطط وسياسات خميني ونظامه فحسب بل إنهم وقفوا ضده ودفعوا ثمنا باهظا لذلك، وكانوا منذ اليوم الذي "فرض" فيه خميني العنف والقمع على الشعب الإيراني واجهوا وقاوموا خميني وسياساته وبرامجه ونظامه، وأصبحوا أصحاب وحملة راية إسقاط هذا النظام!
المحور والشعار الرئيسي للثورة الشعبية!
إن حفظ وحماية الثورة الشعبية والتقدم بها وتخطي الكمائن الكبيرة التي وضعها وسيضعها الدكتاتور في طريقها أمر سهل وممكن عندما يكون الوقوف على المبدأ الأساسي المتمثل في "إسقاط النظام" و "مبادئ النضال" حداً أحمر، وعدم القبول بأقل من عن إسقاط الدكتاتور.
لقد أظهرت التجربة أن شعارات مثل "الحجاب الإجباري" و "حرية السجناء السياسيين" و "المرأة، والحياة، والحرية" وغيرها على الرغم من أنها تقدمية ويجب دعمها إلا أنها مطالب إذا تم إستبدالها وإحلالها محل شعار "إسقاط الدكتاتور" فإن المستفيد والرابح الأول من ذلك ستكون الدكتاتورية الحاكمة، وما يجب وضعه نصب أعيننا هو أن جميع تلك الشعارات والمطالب لن تتحقق بدون إسقاط الدكتاتورية، وأنها ستتحقق تلقائيا بعد بلوغ هدف إسقاط النظام.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تُحيِيِ مصيرها الجديد!
- نظرة على هجوم النظام الملالي على كردستان
- الثورة في إيران وغضب الشعب ضد الدكتاتور!
- رسالة جينا أميني هي الوحدة ضد الديكتاتورية الحاكمة لإيران!
- الرمز الذي فك اللغز !
- بداية العام الدراسي في إيران تحت وطأة حكم نظام ولاية الفقيه!
- إيران .. العار واللعنة على نظام ولاية الفقيه!
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 3-3
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 2-3
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 1-3
- مفتاح النجاح في تركيز المواجهة على العدو الرئيسي!
- واجب المجتمع الدولي تجاه إيران!
- النظام الإيراني .. ودبلوماسية الرهائن!
- إيران .. الرسائل وآفاق التطورات الأخيرة!
- مستجدات أغضبت الديكتاتور في إيران!
- نظرة عامة على المشهد السياسي والاجتماعي في إيران اليوم (3-3)
- نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (2)
- نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (1)
- انتصار الشعب الايراني على الديكتاتورية أمر حتمي!
- الإجرام المتجلي في الفقر والغلاء في إيران


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - ثورة الشعب الإيراني ثورة لإسقاط الدكتاتور!