أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (1)














المزيد.....

نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (1)


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7285 - 2022 / 6 / 20 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ما يتسبب في قلق وتوجُّس حكام طهران أكثر من أي شيء آخر هو تسارع وتيرة الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية التي أضفت على نفسها طابعًا سياسيًا بشكل غير مسبوق، وبات شعار "فليسقط نظام الملالي" في أي قضية معيشية هو الشعار الأساسي للمحتجين.
والجدير بالذكر أن الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية واحتجاجات مختلف فئات الشعب الإيراني ضد النظام الحاكم تسير جنبًا إلى جنب على مسافات زمنية أقصر مما كانت عليه في الماضي. وتنهار المباني المترهلة للمؤسسة الواحدة تلو الأخرى، وتسفر عن العشرات من الضحايا الأبرياء. وتستولي وحدات المقاومة الإيرانية على مواقع إلكترونية لقنوات التلفزة والكاميرات ووسائل الإعلام الحكومية الواحدة تلو الأخرى. وتملأ وحدات المقاومة أجواء المدن والأماكن العامة بشعارات "الموت لخامنئي" و "الموت لرئيسي" و "التحية لرجوي". وتجدر الإشارة إلى أن "صراع الذئاب" بين التيارات الحاكمة، وانهيار الروح المعنوية لقواتهم آخذان في الازدياد، وفي الوقت نفسه، تتغير المعادلة العالمية على حساب النظام الإيراني. والحقيقة المؤكدة هي أن الاتفاق النووي على وشك "الموت الدائم". ووصلت تدخلات النظام التوسعي الحاكم في إيران؛ في العراق والشرق الأوسط إلى طريق مسدود، وتكبَّد خسائر فادحة ...إلخ.
وعلى نفس المنوال، أدى الارتباط المتزايد يومًا بعد يوم بين المقاومة الإيرانية والانتفاضات الشعبية إلى تصعيد غضب آيات الله الحاكمين ليصل إلى ذروته، وأجبرهم على اللجوء إلى إحاكة مؤامرات جديدة حتى يتسنى لهم التعتيم على هذا الارتباط، ومن ثم إخماد الانتفاضات. بيد أن المسار العلمي والمنطقي للتطورات يشير إلى استحالة عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في الماضي.
وتسببت الإجراءات الإرهابية لنظام الملالي، في أوروبا، ضد المقاومة الإيرانية؛ في أن يتكبَّد خسائر فادحة، من بينها على سبيل المثال، حُكم في بلجيكا على الدبلوماسي الإرهابي "أسد الله أسدي" وفريقه الإرهابي بالسجن لمدة طويلة. ومَثُل أحد جلادي نظام الملالي، يُدعي حميد نوري، أمام العدالة في السويد، وعقوبته الحتمية هي الحكم عليه بالسجن الطويل المدة. والجدير بالذكر أنه يتم القبض على مرتزقة نظام الملالي وعملائه الواحد تلو الآخر، ويتم الزج بهم في السجون أو أن الإيرانين الأحرار في الدول الأوروبية يوبخونهم ويفضحونهم ...إلخ.
رسالة تغيير الوضع وجوهره!
بعد 44 عامًا من تولي السلطة الدينية مقاليد الحكم في إيران، تعلَّم الإيرانيون من التجربة الآن أن جذور جميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والبيئية وغيرها من المشاكل مرتبطة بوجود المشكلة السياسية في إيران. وأدركوا أنه لو كان قد تم تشكيل حكومة وطنية وشعبية في بلادهم، لَمَا واجهت إيران ومن بعدها المنطقة والعالم مثل هذا المصير المؤلم.
وبعبارة أخرى، يمكن القول إنهم أدركو أن النظام الحاكم في إيران هو السبب الرئيسي في انتشار الإرهاب العالمي، وانتشار الفقر والتخلف في إيران. لهذا السبب، يجعل الإيرانيون شعار "فليسقط نظام الملالي" الشعار الرئيسي لمطالبهم في الاحتجاجات والانتفاضات، كلَّما سنحت لهم الفرصة. وهذا هو ما يشغل أذهان قادة نظام الملالي بشكل متزايد لدرجة أن قادة النظام يرهنون بقاء نظامهم بإخماد الانتفاضات الشعبية!
الشعار المُلهي المضلل هو خدعة يتنباها النظام الحاكم!
إن شعار "طيب الله ثراك يا رضا شاه" الذي يتم الحديث عنه مؤخرًا في الأوساط المشبوهة، ويبدو أن ألسنة البعض تردده إبّان الانتفاضات الشعبية داخل إيران؛ يعتبر أحد هذه المؤامرات المشار إليها، والتي لا جذور لها في الواقع، ولا تنطوي سوى على "الخداع" في استراتيجية الخطط الرجعية والاستعمارية حتى يتسنى الإبقاء على هذا النظام!
ولجأ الولي الفقيه الحاكم في إيران وأجهزته الحكومية والدعائية في خطوة أكثر فضحًا من خطواته السابقة؛ إلى خدعة التمسك بهذا الشعار سعيًا إلى الحفاظ على الرئاسة والخلافة. مع الفارق أن هذه الخطوة الفريدة تنطوي على مغزى أكبر وتتناول "البديل الحقيقي" على وجه التحديد. وهذا يعني أنه يقول صراحةً إن ولايته وصلت إلى "خط النهاية" وإن جميع الأبواب مغلقة أمام "بقاء نظام الملالي". ودون أن يعلن يبعث برسالة مفادها أن صوت خطوات الشعب والمقاومة الإيرانية مسموع! إن هذه خطوة مهمة في الاقتراب من انهيار تعويذة القهر، ونهاية الديكتاتورية الدينية في إيران.
هدف النظام الحاكم من تضليل مسار انتفاضة الشعب!
يعتقد جميع الخبراء السياسيين والخبراء في الشؤون الإيرانية أن الهدف من هذه الخدعة المفضوحة والتي لا أساس لها من الصحة هو تضليل مسار "الانتفاضة والإطاحة"، نظرًا لأن المواطنين الذين يسعون إلى الانتفاضة والإطاحة مصممون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية لتطهير إيران من الديكتاتورية. والحقيقة هي أن الإيرانيين لم يكتفوا بإلقاء "ديكتاتورية الشاه" في مزبلة التاريخ، بل عقدوا العزم أيضًا على إلقاء "ديكتاتورية الملالي" في نفس مزبلة التاريخ. حيث أنهم يطالبون بحكومة وطنية وشعبية، وجمهورية وديمقراطية لا أثر للديكتاتورية فيها، حتى يتمكنوا من إعادة إيران إلى مكانتها الحقيقية في المجتمع الدولي.
يُتَّبع
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار الشعب الايراني على الديكتاتورية أمر حتمي!
- الإجرام المتجلي في الفقر والغلاء في إيران
- إيران المعاصرة تحت مجهر العدالة والإنسانية
- الحركة النسائية العالمية في مدار جديد من معادلات إيران والعا ...
- لم يبقى طريقا ولا خيارا سوى النصر النهائي على الديكتاتورية ف ...
- التفاوض مع النظام الإيراني يتعارض مع مصالح الشعب الإيراني وا ...
- العراق .. في السنة الميلادية الجديدة؟
- قُرِعَت أجراس الخطر ضد النظام الإيراني!
- نظرة على الجولة السابعة من المحادثات النووية بين الدول الغرب ...
- نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة، وفقدان العمق الاستراتي ...
- نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة ، وشرخ العمق الاستراتيج ...
- نظرة على الوضع الإقتصادي لنظام الملالي في رئاسة إبراهيم رئيس ...
- إيران عشية انتفاضة أخرى!
- الهارب من العدالة! 2-2
- الهارب من العدالة! 2-1
- هزيمة إلى الهزائم المتوالية للنظام الإيراني!
- صورة الوضع في إيران ودور المقاومة!
- لماذا ذهب رئيسي إلى طاجيكستان ولم يذهب إلى الولايات المتحدة؟
- قوى المقاومة الإيرانية المركزية وبضع نقاط !
- نظرة على أبعاد جريمة كبرى لا تغتفر في إيران!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (1)