أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد الحافظ - انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية والمعممين














المزيد.....

انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية والمعممين


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 10:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معلوم للمهتمين في علم الادارة والتنطيم. ان نظرية النظم تشير الى ان فراغا يحصل ولفترة مؤقتة مابين انحلال نظام عام ادار وسيرشؤون مؤسسات المجتمع لسنوات.
وآخر يتشكل بديلا عنه،ويشغل بهيئات ونظم لايشترط بها ان تستجيب للقوانين الموضوعية العامة لنشؤها وتطورها. بقدر ماتخلقها تجاذبات فوضى الفراغ.
وهذه ظاهرة واجهتها شعوب كثيرة في نهاية القرن الماضي على اقرب تقدير بدأ من أورپا الشرقية ومرورا بافريقيا وآسيا.
والعراق غير مسثنى من ذلك لذا تشغل هذه المرحلة في بلادنا بعد انهيار النظام الديكتاتوري البائد ،وحتى انجاز تقكيل النظام الديمقراطي البديل المرتجى بهيئات ومؤسسات دينية تحظى بالتأييد الحذر، وقوى الاسلام السياسي، الأرهابيه والمتطرفة.
وقوات عسكرية اجنبية محتلة تعلوا مصالحها فوق مصالح شعبنا الوطنية. رغم أختلاف الناس حول دورها. الى جانب ذلك مجموعات الجريمة المنظمة والتي لم تهبط علينا من السماء! بكل تأكيد، بل انها كانت جزءا من مجموعة النظم التحتية المكونة للنظام الديكتاتوري البعثي المقبور. والتي كانت تنشر الرعب بين الناس واصبحت الان رأس الرمح في مقاومة وعرقلة نمو وتطور نظاما جديدا عاما. متقدم علث الذي سبقه ومستجيبا لحاجات التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي المحلي والاقليمي وكذا العالمي. تقوده عناصر وقوى التقدم والمسقبل. من الاحزاب والمناهج والتي من المنطق ان نشير الى ان بعض منها سيصبح يوما عنصرا رجعيا معرقلا لمواصلة حركة تطور النظام الجديد في اطار توازن وتصادم مصالحها مع المصلحة العامة مما سيفضي ذلك الى صراع يلزمها بتحسين وضعها او ابعادها كليا عن النظام العام ، لضمان توفير افضل الشروط لتكامل مسارات تفاعل جميع النظم التحتية وتناسقها لتحقيق الاهداف والامنيات العامة التي تجمع عليها غالبية الاطراف المؤيدة للتغييرات الديمقراطية في اللحظة الزمنية المحددة.
انطلاقا مما تقدم ينبغي دراسة التيار الصدري كاحد العناصر الهامة المالئة للفراغ والذي اتسع لمجموعات متناقضة المصالح تمتد من البؤساء الى السماسرة وتجار الحروباللذين بكل تاكيد يصعب تأطيرهم تحت هيئة سياسية منسجمة تعبر عن مصالحهم جميعا لتباينها.اللهم الا نظاما روحيا تكون فيه حدود النظم التحتية سائبة.
وهذا مايشكل هو الاخر عاملا لصراعات متواصلة كالتي يعيشها الشعب الايراني الصديق من أجل ألاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي منذ أكثر من ربع قرن.

وستخضع مجموعات التيار الصدري حتما الى إعادة الاصطفاف ،بعد أن تكتشف غالبيتها وهم من الفقراء والكادحين، اللذين اجبرهم تراكم مشاعر البؤس والعوز والخيبة والخوف،كمخرج لعذاباتهم ومحنهم إلى الايمان بالمعجزات التي تقدمها القيادات الروحية لهذا التيار لحل مشاكلهم... إنة ضرب من الوهم الأكيد وإن تلك القيادات ممثلة بالشاب السيد مقتدى الصدر (الذي لم تزكي الحياة حنكته السياسية ولم يرث عن أسلافه غير المكانة الاجتماعية)


جعلهم غير محصنين وعرضة للابتزاز ومحاولات الاحتواء من قبل بعض قيادات احزاب الاسلام السياسي النافذة لتعضيد رصيدها الانتخابي ليس إلا. مثلما تسعى القيادات المتطرفة لهيئة علماء المسلمين من جانبها الى التنسيق مع القيادات المتطرفة لهذا التيار لتطابق مصالحها في افشال التجربة الديموقراطية في العراق.
ولحشد الفقراء في ألأتجاه المتعارض مع مصالحهم الطبقية والتمهيد لعودة الاستبداد.

لذا فأن مصلحة الشعب العراقي عامة يستوجب إنقاذ جماهير التيار الصدري من الافكار الظلامية والمتطرفة التي تعبث بمصائرهم ومستقبلهم وذلك من خلال:

1-تعميق النهج الديمقراطي بفك الحصار المضروب على النشاطات والفعاليات السياسية والثقافية للقوى التقدمية واللبرالية ومنظمات المجتمع المدني في المناطق والاحياء الفقيرة وألزام الدولة بحمايتها من إعتداءات وضغوط التيارات المناهضة للتقدم.
2- حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتقديم الخدمات الضرورية لمدن وأحياء هذه الفئات الاجتماعية وإعادة تأهيلها.وفقا لشروط العيش اللائق والكريم.
3-توسيع شبكة التعليم وخاصة المهني وإلحاقها بورش انتاجية يعود ريع منتجاتها لتطوير تلك المؤسسات والبيئة المحيطة بها.وتشجيع الشباب العاطلين عن العمل بالالتحاق بها لتحسين مهاراتهم الفنية وعلى اسس علمية حديثة، ووفق برامج وطنية تستجيب لحاجات سوق العمل من طاقات تلك الكوادر الوسطية في عملية ادارة واعمار العراق، وتحت شروط قبول ميسرة ومشجعة ، خاصة وان اجيالا كثيرة لم تحظى بفرص التعليم ابان العهد البائد لأسباب معروفة.
4- التصدي الحازم لجميع الميليشات المنتشرة في آحيائهم والمسغلة لأوضاعهم البائسة لإنهاء مظاهر التسلح التي تخلق بيئة سلوكية صالحة للعنف لايستقيم معها الدعوة إلى إعادة بناء المجتمع على اسس انسانية وحضارية بعيدة عن التعصب الطائفي والعنصري والقبلي.

إن الكادحين والفقراء من مناصري التيار الصدري وغيره من الاحزاب الوطنية هم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغييرات الثورية الجارية في بلادنا. وهم اللذين بتضحياتهم الجسيمة وتحت وزر ثقل الجرائم التي ارتكبت بحقهم انهارت الديكتاتورية البعثية السوداء وإلى الابد.. وفتحت امام شعبنا ابواب المستقبل الزاهر. فلا تدعوهم فريسة لاعدائهم الطبقيين آفندية كانوا ام معممين.





#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لمؤتمره الثامن: لتتوث ...
- مازالت الثورة-ياسمير- معفرة ازقتها با لتراب
- التمسك بالنهج الديمقراطي. ..طريقنا الاكيد نحو عراق الحلم
- ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي ...
- أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى وا ...
- اخرجوا من دائرة الوهم المزعوم بالقدسية الدينية
- نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة
- قمامة الاحياء الفقيرة، لاتوجد فيها نفائس
- لتتسع بوحدتنا كوى الضوء والهواء
- لا لدستور لا يضمن أحلام الفقراء
- العراق بين مستشار الرئيس ووكيل الولي الفقيـه
- حين يخشى الكّلُ الكّلَ في حفلات بوس اللحى


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد الحافظ - انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية والمعممين