أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الكتابة منجاتي من الصخب وأسلوبي بصمتي النسوية














المزيد.....

الكتابة منجاتي من الصخب وأسلوبي بصمتي النسوية


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 03:15
المحور: الادب والفن
    


الكتابة ُ منجاتي مِن الصخبِ، وأسلوبي بصمتي النسوية

- تمييز المرأة عن الرجل بكتاباتها؟.

لستُ ناقدة لذا سأدخل إلى الموضوعة من خلال تجربتي الخاصة مع الكتب وإنتاج كتبي..
البدايات كانت كتابتي على فطرتها إذا جاز التعبير، أكتب أحلام البارحة.. التقطت ُ صورة قلمية للمطر الناعم. يلفت نظري الهاشمي الذي ترتديه أمي في المناسبات. نبرة والدي في الكلام معنا. الحرب ذات المخالب الثمانية، جعلت كتابتي تحدق في سواد الأقمشة ..اللافتات .. الماء الاسود في عيون الامهات الثكالى. من خلال تجربتي مع اساليب الكتابة ادركت أنني امرأة لا اجيد الصخب والصراخ في الكتابة ولا في الحياة.. وهكذا تدفق الأسى في داخلي ولم يتمظهر عاليا خفاقا على منصة للخطابة.. لذا اراني أقرب إلى بلاغة الرسم الهامس أسلوبيا.
اكتشفتُ أن الاسلوب الموائم لتجربتي الكتابية هو الاقتصاد في القول والنبرة الخفيضة وهذه الطريقة النسوية ليست نتاج الاستحياء. بل الخبرة التي زادتني وعيا بما أريد وكيف أريد. أنه أسلوبي ولا يوائم غيري. وحين اراجع كتبي اراني قد تجاوزت اساليبي الاولى في الكتابة وطموحي في التجاوز انقذ كتاباتي من التكرار ومن هذه الاساليب كلها تكونت ذاتي الأدبية.
المرأة في كافة كتاباتها تنطلق من أحاسيسها، فهي ترى نفسها كائنا مضطهدا وعليها أن تتحرر من خلال الوعي بضرورة الكتابة وبأسلوب عالي النبرة وجرأة وجسارة في التعبير لدى البعض منهن.
في الروايات يظهر جليا ما يميز المرأة عن الرجل بكتاباتها وذلك من خلال تفاصل الشخصيات الروائية، اذ من الصعب جدا على المرأة ان تكتب تفاصيل حياة الرجل كما يكتبها هو، فأن اسلوبها الانثوي يخذلها ، وكذا الحال عندما يتقمص الرجل شخصية امرأة.. فأن أسلوبه الرجولي يخذله..
الآن الكثير من الروايات المكتوبة حول شخصيات نسوية بأقلام روائيين لاحظتُ أثناء قراءتي لهذه الروايات أن المؤلف بين خيارين فقط : الكتابة الافقية التي تجسد حياة المرأة اليومية أو الكتابة التي تتلصص من ثقب الباب على خصوصية المرأة.
في هذه الروايات النساء من بنات أفكار الرجل من ناحية المشاعر والاحاسيس وأذواقهن في الازياء وأسلوبهن في تأنيث الاشياء.
حتى وهو يكتب عن نساء من التاريخ، نراهن خشنات السجايا ولهن قسوة الرجل في التعامل.
وأنا أكتب الان سطعت في ذاكرتي مقولة لأحد النقاد العظماء في القرن التاسع عشر.. والمقولة هي ( الأسلوب هو الرجل) ثم تبين لنا أن المترجمين العرب كانوا خونة .. في ترجمة المقولة، ذلك لأن الناقد الفرنسي جورج لويس كلير الملقب بالكونت بوفون كان قد قال (الأسلوب هو الإنسان) والفرق كبير بين الترجمتين فالإنسان يحتوي التأنيث والتذكير.
.............................................
مساهمتي في ملف مجلة همس الحوار/ لندن/ رئيسة تحريرها الاستاذة مي عبد الودود العيسى. عنوان الملف (تمييز المرأة عن الرجل بكتاباتها).15/ 10/ 2022



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر عبد الرزاق حسين (الأوراق الأخيرة)
- الأستاذ الدكتور هاشم الموسوي (مدارات نقدية في الأدب )
- ليل ٌ في صوت النهار
- سبعة .. بين سماء خضراء وسماء زرقاء
- لسان الكاميرا.. لا عينها
- (فوتو المملكة) للروائي مرتضى المنان / هل الكاميرا من الجرائم ...
- مدرستان في يدي
- صورهم واضحة
- الصنوبرة والطائر الغريب
- (أغاني الحارس المتعب) للشاعر بلند الحيدري
- غيمة ُ هديل
- أبن وصلت روايتك ..؟ قصة قصيرة
- يخطفنا إلى هناك
- الهايكو والشاعرة بلقيس خالد / بقلم الناقد جبار النجدي
- التتمة تأتي لا حقا
- تثمر ظلاً
- قبلة على جنح السراب/ للشاعرة أزهار السيلاوي/ انطباع بلقيس خا ...
- أفياء الخلاخيل
- شمعة ٌ في ليل ٍ مسلّح
- جُلاب


المزيد.....




- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الكتابة منجاتي من الصخب وأسلوبي بصمتي النسوية