أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - آيت ناظور بين النضال الهادف و سخفات الكيانات الغريبة














المزيد.....

آيت ناظور بين النضال الهادف و سخفات الكيانات الغريبة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيت ناظور, من مقاومة الإستعمار و العزة القومية الى الخضوع لإرادة الإستعمار و غوغاء الظلاميين.
المنطقة لأزيد من نصف قرن, زمن الإحتلال, و هي تعاني من الإضطهاد القومي و الإجتماعي و الإستبداد السياسي و القهر اليومي. و رغم سياسة النهب و القمع و سياسة التهجير القسري, إلا أن أغلبية أهل المنطقة تشبثوا بالأرض و بإستمرارية الحياة و النضال ضد الكولونيالية و سياسة الإستبداد و التهميش الإقتصادي و الإجتماعي و الإذلال اليومي.
أساليب الإستبداد و القهر القومي ما زالت سائدة في المنطقة, مع إزدياد القهر السسيو-إقتصادي الذي يهدد الأهالي في قوتهم اليومي. و ما يزيد لهذه الأوضاع خطورة, إغراق المنطقة بالمستوطنين المعربين بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. و خطورة العملية الإستطانية, أن هذه الجماعات غير منتجة و لا تقدم إضافة إيجابية للمجتمع المحلي غير الفساد الأخلاقي و الجريمة المنظمة و الفساد المؤسساتي و تشويه منظر المدينة.
السلطة الكولونيالية في المنطقة قامت على الإستبداد و القهر القومي و الإجتماعي و تصدير الإيديولوجية العروإسلامية للإستلاب الفكري و للإغتراب الذاتي, و تصدير موظفي الفساد المالي و الإداري بمرافقة آلة القمع و الإبادة, بدون نسيان عناصر الآفات الإجتماعية, من بنات بيع الجسد و العصابات الإجرامية و المتسولين و المجانين. في الثمانينات من القرن 20, لم تكن تعرف ظاهرتي العاهرات و العصابات الإجرامية, كما أن ظاهرة المتسولين و المجانين المعربين لم تكن تثير القلق, لكن مع بداية الآلفية الثالثة بدأ إزدياد عددها بالإضافة الى ظهور ظاهرة عاهرات الشوارع و بيوت الدعارة, مع ظاهرة العصابات الإجرامية المهددة لحياة الآهالي. و أصبحت حياة آهالي المنطقة لم تعد مهددة بالإستبداد و الإضطهاد القومي و الإجتماعي فقط, بل أضيف اليها تهديد حياة الناس بالأمراض الجنسية مثل الإيدز ( مؤخرا كشفت بعض المواقع عن تصدير العاهرات الحاملات لفروس نقص المناعة نحو آيت ناظور), و خطورة الأعمال الإجرامية للعصابات العروبية, بالإضافة الى خطورة عنف بعض المرضى عقليا,الذين زاد عددهم بشكل مهول, وحسب شهود عيان, أن شاحنات تجلبهم من مدن الداخل و يطلقون بأزقة المنطقة. القضايا المصيرية للمنطقة و المعانات التي يعيشها أهالي أيت ناظور, تجاهلها بعض المرتزقة الظلاميين, و إختزلوا مشاكل أيت ناظور في بعض التفاهات, مثل عدم سماع ساكنة آيت ناظور للآذان بسبب إنخفاظ صوت مكبرات المساجد, و أصبح سماع الآذان مطلب إستعجالي إستوجب المطالبة بحله. فلم تعد البنية التحتية المنعدمة في المنطقة و لم تعد التنمية المستدامة و لا مصادرة الرأسمال المالي المحلي هي مطالب الأساسية للأهالي, و لم يعد مطلب إلغاء سياسة المقاربة اللآمنية و لا الحد من إنتشار البطالة بين جميع فئات المجتمع أيت ناظور و لا غلاء المعيشة, هي مشاكل مزمنة تنتظر الحل و يجب النضال من أجل حلها. قد أصبح اللامشكل, مطلب أساسي يطلب السفهاء حله, وطمس المشاكل الحقيقية التي يجب بالضرورة حلها.
أعتقد قد توصل أحد المرتزقة الملكيين في المنطقة لحل مشكل عدم سماع الآذان, و قد حل المشكل بمجرد إبتسامة محمد السادس أمام الكاميرات داخل مسجد حسان, و أعلن الآمان و الإطمئنان و الإرتياح من الشمال الى الجنوب. معجزة الإبتسامة حلت مشكل الآذان, و حققت كل مطالب آهالي آيت ناظور, فقد إختفى الإستبداد و التمييز العنصري و قضي على الفقر و الإستغلال, و تحققت العدالة و المساواة و الحرية و تحققت دمقرطة المجتمع.
هناك دعوات كثيرة لأعوان المخزن تتجه في مسارها الرجعي الخياني, و تتفاعل مع محيطها لتطرح نفسها حركة مجتمعية بديلة للخط النضالي التحرري, لعرقلة و تحريف المسار المطلبي الأساسي للأهالي و ضرب البديل التحرري و التقدمي للجماهير الشعبية.
لقد أنجزت الرجعية مهمتها في تنويم الشعب, حتى أصبح لكل حي صغير يتوفر على وكر التنويم, يستيقظ المواطنون على صوت الآذان و ينامون على الآذان, فما الداعي لمكبرات الصوت المزعجة للناس. سماع الآذان من عدمه, و الإبتسامة المحمدية, لا توفران الخبز للفقراء و لا تحققان مطالب التنمية المستدامة و التطور الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي للمنطقة.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم في الفاشية الأوروبية و لا في الفاشية العروبية
- حراس الهيكل المشرقي
- الخوف من حرية النقد
- أريف ما تهزك ريح
- أكذوبة -ثورة- السلطان و الشعب
- النظام العسكري و الكيل بمكيالين
- التعاون العسكري البوليسي بين إسرائيل و سلطة آل علوي موجه ضد ...
- هل أصبح -ويكيبيديا العربية- موقع للتضليل المعرفي ؟
- هذا ريف وحنا ناسو و لمخزن يجمع راسو
- الثورة على -الإستثناء- النظام آل علوي
- ظاهرة الإستثناء موركي
- عباس لمسعدي و ثورة نريف
- الدعوة الإسلامية الى تجريم حرية التعبير و حرية الرأي
- البكاء على الوهم الأندلسي المفقود
- التعذيب داخل سجون النظام آل علوي
- مسؤولية فرنسا الرسمية في آبادة إمازيغن نريف
- إستقلالية ريف شأن أمازيغي و ليس مطلب كولونيالي
- إنهيار النظام النازي في ألمانيا و إنبعاث النازية الجديدة في ...
- واقع الحركة العمالية في العصر العولمي
- الدعاية الإعلامية


المزيد.....




- فك لغز جثة ملفوفة بسلك كهربائي مدفونة أسفل ناد ليلي في نيويو ...
- ابتز قصّر في السعودية لأغراض جنسية وانتحل صفة غير صحيحة.. ال ...
- مع مجيء اليوم العالمي لحرية الصحافة، ما الأخطار التي تهدد ال ...
- إضاءة مقرات الاتحاد الأوروبي بالألوان احتفالاً بذكرى التوسع ...
- البهائيون في إيران.. حرمان من الحقوق و-اضطهاد ممنهج-
- خطة محكمة تعيد لشاب ألماني سيارته المسروقة!
- في ذكرى جريمة فرنسية -مكتملة الأركان- في الجزائر
- ‏ إسقاط 12 مسيرة أوكرانية فوق 5 مقاطعات روسية
- -واينت- يشير إلى -معضلة رفح- والسيناريوهات المرتقبة خلال الس ...
- انهيار سقف جامع في السعودية (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - آيت ناظور بين النضال الهادف و سخفات الكيانات الغريبة