أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كوسلا ابشن - الثورة على -الإستثناء- النظام آل علوي














المزيد.....

الثورة على -الإستثناء- النظام آل علوي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 22:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"الإستثناء" نتاج الدعاية الإستهلاكية لخلق خصوصية مثالية اللاواقعية لمجتمع قائم على التمييز العنصري و الإضطهاد الديني و المذهبي, ينخره التخلف الإقتصادي و الأجتماعي و تداس فيه كرامة الشعب الكادح. "الإستثناء" إيديولوجية التضليل المكرسة لثقافة الإستحمار و التزييف و الخنوع, و الداعية الى توطيد إستمرارية النظام آل علوي الإستبدادي الأبارتهايدي.
"الإستثناء" أسلوب جديد للتعبير عن إيديولوجية النظام العنصري الإستغلالي الإستبدادي في مرحلة التغيرات الدولية لتكييف النظام الكولونيالي مع هذه التحولات, ولهذا بدأ النظام في نهج سياسة تكتيك الإصلاحات الدستورية الشكلية بتبني بعض مطالب الشعب, بالدسترة الصورية للهوية الأمازيغية و اللغة الأمازيغية, بالإضافة الى بعض الترقيعات في مدونة الأسرة بمسايرة المطالب الحقوقية لحقوق المرأة.
الأسلوب الجديد في التعاطي مع المستجدات المحلية و العالمية, في مقدمتها فشل سياسة الترقيعات في حل الأزمة الهيكلية و فشل خطط السياسات التنموية القائمة على أساس التمييز القومي و التمييز المجالي, مما أدى بالمشاريع التمييزية الى إزدياد اللامساواة و الى إزدياد في تدهور أوضاع الكادحين عامة, أولئك الذين حملهم النظام تبعات أزماته نتيجة جشع الفئة السلطوية و نتيجة سياسته اللاشعبية المرتبطة بالتبعية البنيوية للنظام الإمبريالي, وإستنزاف هذا الآخير لثروات و خيرات البلاد.
نتيجة لمأساوية الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و ما قد يسفر عنهما من تصادم مع النظام الإستغلالي الإستبدادي, التجأ النظام الى آليات التبعية للإستفادة من الحماية العسكرية الإمبريالية, و التهافت على توقيع إتفاقايات التعاون المشترك في المجال العسكري مع دول جديدة, تحسبا للإنتفاضات الشعبية العفوية أو المنظمة, رغم سيكولوجية اللامبالات التي تطغى على الوسط الشعبي نتيجة إنتشار إيديولوجية التضليل و التزييف و بسبب غياب تنظيمات دمقراطية ثورية طلائعية, مما فسح الطريق للزوايا العنصرية الفاشستية و الرجعية الظلامية لنشر الوعي المغلوط المؤدي الى اللامبالات أو الى مساندة النظام الآبارتهايدي عدو الشعب. هيمنة الإيديولوجية الرجعية و التضليلية لم يمنع كليا من بروز الوعي القومي التحرري و الوعي الإجتماعي و السياسي بين جماعات شعبية, قد تتمرد عن النظام الكولونيالي بين حين و آخر و هذا ما يتخوف منه النظام, وهذا ما أكدته التجارب الثورية السابقة و خصوصا إنتفاضات ريف التي فككت خرافة "الإستثناء" آل علوي.
تفاقم أزمات النظام الكولونيالي و تشبثه بنهج سياسة إنتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية للشعب و تهديد القوت اليومي للكادحين مع إشتداد القمع المخزني للحريات العامة و كتم الأصوات الحرة, وإهانة كرامة الشعب. هذه الأوضاع المزرية ستجعل الشعب الكادح يدرك أنه ليس في ملكه ما يعطيه أكثر من بؤسه و حرمانه الإجتماعي و مذلته القومية, و سيدرك أن ليس لديه ما سيخسره إلا أغلاله و خرافة "الإستثناء".
الجماهير الشعبية قادرة على إسقاط "الإستثناء" آل علوي,إذا تخلت عن سيكولوجية الدونية و صدقت أن بؤسها لا يحل إلا بالتغيير الجذري, و أن الرد على استبداد النظام الكولونيالي الإستغلالي, لا يتم إلا بأسلوب النضال الثوري الدائم لتهيئة الظروف الضرورية للحظة الحاسمة لإندلاع الثورة التحررية بقيادة سياسية تمرست في خضم النضال الميداني, و في حلبة الصراع ضد نظام الإضطهاد القومي و الإجتماعي.
الثورة التحررية لا يصنعها الكم العددي و لا يفجرها سياسوي الصالونات و لا منظري الطبقيات, و انما الثورة يصنعها المضطهدون, الثوار الميدانيون, و نجاحها يتوقف على كيفية إدارت الثورة و الإيمان بعدالة الثورة و التضحية من أجل تحقيق أهداف الثورة التحررية.
الثورة التحررية وحدها من ستحرر الشعب من أغلال العبودية و تقدم له خيرات و ثروات تامازغا كلها.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الإستثناء موركي
- عباس لمسعدي و ثورة نريف
- الدعوة الإسلامية الى تجريم حرية التعبير و حرية الرأي
- البكاء على الوهم الأندلسي المفقود
- التعذيب داخل سجون النظام آل علوي
- مسؤولية فرنسا الرسمية في آبادة إمازيغن نريف
- إستقلالية ريف شأن أمازيغي و ليس مطلب كولونيالي
- إنهيار النظام النازي في ألمانيا و إنبعاث النازية الجديدة في ...
- واقع الحركة العمالية في العصر العولمي
- الدعاية الإعلامية
- دور فرنكو-أمازيغ في الدفاع عن الحقوق الثقافية و اللغوية
- ماسينيسا ( إفريقيا للأفارقة)
- الدور الإستعماري للإسلام
- إنجازات المنظمة العرقية -جامعة الدول العربية-
- سقط القناع عن القناع
- كيف يفهم إستقلالية ريف
- -المغرب العربي-, تسمية إستعمارية
- ماذا يريد القيصر بوتين بإعلان الحرب؟
- إنتهاك حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية
- فتنة العرب و ثورة إمازيغن بقرطبة


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كوسلا ابشن - الثورة على -الإستثناء- النظام آل علوي