أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عباس لمسعدي و ثورة نريف














المزيد.....

عباس لمسعدي و ثورة نريف


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7295 - 2022 / 6 / 30 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستذكر الشعب إمازيغن عامة و الحركة الأمازيغية خاصة ذكرى إغتيال قائد جيش الثورة التحررية بريف على يد الخونة عملاء الأنظمة الإستعمارية.
عباس لمسعدي, مقاوم أمازيغي, قاوم الإستعمار الفرنسي و أعتقل سنة 1954 بكزابلانكا, و بعد إطلاق سراحه, إلتجأ الى أرض الثوار و حاضنة المقاومة المسلحة الأمازيغية ضد الإستعمار, منطقة نريف, وهناك أسس جيش التحرير, قيادة الشمال (آيت ناظور), و قاد الثورة التحررية ضد الإحتلال الأجنبي. و من سنة 1955, قاد الهجمات على المراكز الإستعمارية في مثلث الموت بين أكنول و بورد و تزي أوسلي. قاتل الإستعمار مع رفاق السلاح, و لم يستسلم هو و رفاقه لمؤامرة الظهير الإستعماري " إكس ليبان" و رفض التخلي عن مساندة ثورة دزاير. رفض جيش التحرير تسليم السلاح و إستمر في مقاومته ضد الظهير الإستعماري "إكس ليبان". زاوية الخيانة و العمالة "الإستقلال", تحت إشراف دولة الحماية أسست ميليشيات الثورة المضادة بمدينة تطاوين (تطوان) لمقاتلة و التصدي لجيش التحرير الثوري, وبقيت هذه الميليشيات مهيكلة إعتمدت عليها الزاوية في إغتيالات قادة جيش التحرير و إزاحة المناضلين الأحرار. الزاوية كانت ترى أن عباس لمسعدي يشكل الخطورة على مشروعها العرقي في بناء دويلة عروبية, ولإزاحة عباس لمسعدي, إلتقي به السكرتير التنفيدي للزاوية (الاستقلال) الخائن المهدي بن بركة, الذي إستدرج لمسعدي الى فاس لقتله, ونجحت المؤامرة بإغتيال قائد جيش التحرير بفاس 26 يونيو 1956, في فيلا مستأجرة من طرف الخائن المهدي بن بركة الشوفيني العروبي, قتل لمسعدي في المكان الذي كان من المفروض أن يكون موقع القاء, إلا أنه أصبح مقبرة الشهيد. بن بركة الشوفيني الخائن, لقي نفس المصير (1965), لكن على يد أسياده.
بعد سنتين (1958) من إغتيال قائد جيش التحرير, قرر أحرار نريف نقل جثمان الشهيد لمسعدي من فاس وكر الخيانة و العنصرية و الفساد, الى أرضه, ريف أرض الثوار الأحرار ودفنه في مقبرة الشهداء بأجدير, لكن قوبلت إرادة الأحرار برفض ميليشيات الزاوية وجنود القصر الترخيص لنقل جثمان الشهيد, وتحت التهديد نقل الشهيد في جنازة مهيبة سلمية, لكنها تعرضت للرصاص الغادر الذي أطلقته ميليشيات الزاوية "الاستقال" و جنود القصر, الخونة و العملاء للأجانب. تحولت الجنازة التي شارك فيها ألاف المشيعين المسالمين, الى مجزرة رهيبة إرتكبها أعداء الإنسانية.
كان الرد الضروري على وحشية النظام, إندلاع إنتفاضة عارمة ضد النظام الدموي وضد سياسة التمييز العنصري, سياسة التهميش والإقصاء و الإستبداد. هاجم المنتفضون مقرات ميليشيات ((الاستقلال)) وجنود القصر, وأعلنوا العصيان المدني, وإلتجأ الشباب المكافح الى الجبال. لقد روى جيل بيرول أحداث مجزرة الريف, في كتابه "صديقنا ملك مورك" ص.49, الطبعة الألمانية : "كيف إقتحم عشرون ألف عسكري أريف بقيادة الحسن الفاشي , وهم مقسمين الى ثلاثة فرق, السلاح الجوي بطاقمه الفرنسي, لكن بألوان العلم آل علوي, يدمر القرى بالقنابل لعدة أيام. و فرق المشاة يقتحمون البيوت ويقتلون الرجال والأطفال و يغتصبون البنات و النساء ويطلقون عليهن الرصاص, وقد وصلت بهم وحشيتهم ببقر بطون الحوامل أو وضع القنابل في جيوب جلابيب مواطنين نريف لتنفجرهم عن بعد, وقد أحرق البرابرة الدمويون المزارع والبيوت وقتلوا المواشي". لحسن الحظ بإقتحام البرابرة الدمويون أريف, كان إلتجأ الكثير من المدنيين الى الجبال هربا من الموت والبطش الإستعماري العروبي, إلا أن مكر الأعداء نجح في إستدراج الضحية, لقد إطمئن البعض الى وعود محمد العروبي و علال الفاشي بأن لا يتابع قانونيا كل من ترك الجبل. لقد إنخدعوا وقتل منهم الكثير وإعتقل الآخرون وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والإغتصاب اليومي للسجينات. لقد قاتل الأمازيغ دولة الحماية بالسلاح, ليسقطوا قتلى معزولي السلاح على يد البرابرة العروبيين, عملاء فرنسا.
لم تعرف حصيلة القتلى و الجرحى, فالسلاح الجوي لوحده حصد أرواح الآلاف من المدنيين, بالإضافة الى مجزرة المشاة الوحوش حاملي قيم قتل العزل من السلاح و التنكيل بالجثث. أما المعتقين كما حددهم الرئيس الراحل محمد عبد الكريم الخطابي:" بلغ عدد المعتقلين (8420) أطلق سراح (5431) بعدما ذاقوا ما لا يوصف من أنواع التعذيب والتنكيل في المعتقلات العسكرية التي كانوا يحيطونهم فيها بالأسلاك الشائكة، وحكم على (323) بأقسى حكم سمعنا به لحد الآن، والباقي ما زال محتفظا به في السجون بدون محاكمة ولا إطلاق سراحهم .أما المبعدون إثر حوادث ريف فقط، فلقد بلغ عددهم (542) موزعين على إسبانيا وإيطاليا والجزائر وألمانيا وفي جهات أخرى. والمسجونات والمعتقلات فلقد بلغ عددهن (110) أطلق سراح (95) منهن فقط".



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الإسلامية الى تجريم حرية التعبير و حرية الرأي
- البكاء على الوهم الأندلسي المفقود
- التعذيب داخل سجون النظام آل علوي
- مسؤولية فرنسا الرسمية في آبادة إمازيغن نريف
- إستقلالية ريف شأن أمازيغي و ليس مطلب كولونيالي
- إنهيار النظام النازي في ألمانيا و إنبعاث النازية الجديدة في ...
- واقع الحركة العمالية في العصر العولمي
- الدعاية الإعلامية
- دور فرنكو-أمازيغ في الدفاع عن الحقوق الثقافية و اللغوية
- ماسينيسا ( إفريقيا للأفارقة)
- الدور الإستعماري للإسلام
- إنجازات المنظمة العرقية -جامعة الدول العربية-
- سقط القناع عن القناع
- كيف يفهم إستقلالية ريف
- -المغرب العربي-, تسمية إستعمارية
- ماذا يريد القيصر بوتين بإعلان الحرب؟
- إنتهاك حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية
- فتنة العرب و ثورة إمازيغن بقرطبة
- إقحام إمازيغن في النصوص الإسلامية
- إمازيغن بين الرخاء المريني و الإستغلال و النهب الكولونيالي آ ...


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عباس لمسعدي و ثورة نريف