أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التعذيب داخل سجون النظام آل علوي















المزيد.....

التعذيب داخل سجون النظام آل علوي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقل أحد المواقع الإلكترونية كلمة المندوف الدائم لسلطة آل علوي في فيينا ( عز الدين فرحان) ليوم 20 ماي 2022, خلال نشاط أقيم على هامش أشغال الدورة 31 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية. حث فيه المندوب, أعضاء المحفل الدولي, على جعل إتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب هدفا لسياستهم و نظمهم التشريعية و القانونية للحد من ظاهرة التعذيب. و تطرق ممثل النظام الدكتاتوري الى مساهمة حكومته مع مجموعة قليلة من دول في إطلاق مبادرة معاهدة مناهضة التعذيب سنة 2014, إيمانا منها على حماية حقوق الإنسان و الحريات الأساسية و تطبيق المواثيق الأممية الضامنة لمناهضة سياسة التعذيب. و طالب المندوب الدول الأعضاء بتبادل الخبرات حول الآليات و الطرق لمكافحة التعذيب.
التعذيب شكل من أشكال القمع, أكثر آذاء للإنسان من الناحية الجسدية و النفسية, فهو يمارس لتحطيم القوة و الصمود الجسدي و النفسي, لهدف تحطيم الإرادة الحرة للإنسان عقابا له على التمرد عن القوانين الدولة البوليسية و عقابا للمعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي عن المجاهرة بالمطالبة بحقوق الإنسان, و بالتعذيب يخضع السجناء لأوامر السجان و التوقيع على إعترافات كاذبة من دون معرفة محتواها.
قبل أيام من الخطاب الرومانسي الإحتيالي, إحتفل النظام المخزني الدكتاتوري بذكرى تأسيس الجهاز القمعي ( الأمن الوطني) السيْ الصيت, و صاحب تاريخ مظلم في بلاد إمازيغن. الجهاز الذي أسسه النظام الدكتاتوري من بقايا المجندين في جيش دولة الحماية, بالإضافة الى أعضاء العصابة الفاشية العنصرية التي أسستها الزاوية الخيانية "الإستقلال", والتي لها تاريخ أسود في جمهورية ريف. هذا الجهاز الذي راكم تجريبة سنوات سفك دماء الإحرار و قمع المناضلين و راكم خبرة غنية في وسائل التعذيب الجسدي و النفسي, و ظفهما النظام الكولونيالي آل علوي في تأسيس جهازه الفاشي المنظم للسيطرة الفلاذية على المجتمع بإنتهاك حقوق الشعب و إذلال أبنائه في السجون المظلمة على غرار تازمامات و درب مولاي الشريف و تمارا و غيرها من السجون المعروفة و السرية. الأواكر المظلمة التي تهان فيه كرامة الإنسان و يمارس فيها شتى أنواع التعذيب الوحشي مثل, الصعق بالكهرباء أو حشر خرقة مبللة بالبول أو الماء الوسخ في فم السجين حتى الإختناق أو التعليق في الهواء ( الطيارة) و وضع عصا أو قضيب معدني بين المعصمين و القدمين ويبدأ التعذيب بالضرب خصوصا على الأعضاء التناسلية أو التعرض للإغتصاب وغيرها من وسائل التعذيب بأساليب القرون الوسطى أو على الطريقة الغيستابوية.
النظام المخزني المصاب بالإنفصام, يسري عليه البيت الشعري, لأبو الأسود الدؤلي: " لا تنه عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إِذا فعلت عظيم". فالنظام المخزني, يمارس في سجونه شتى أنواع التعذيب الوحشي الممتد الى القرون الوسطى, و في نفس الوقت يشارك في إطلاق مبادرة إتفاقية مناهضة التعذيب, وكأنه يغطي على وحشيته المعروفة لدى العالم, مع العلم أن المنظمات الحقوقية الدولية كشفت للعالم عن المستور في السجون روضة آل علوي, و بمعرفة العالم لسجل المخزن في إنتهاكات حقوق الإنسان يكون النظام المخزني الاستبدادي فاقد لمصداقيته في المحافل الدولية, إلا أن النظام المخزني المصاب بالإنفصام مازال يمارس التقية في المحافل الأممية بدون خجل بالإدعاء حماية حقوق الإنسان. في سجون آل علوي تنتهك فيها أبسط حقوق الأنسان, وعن التعذيب الجسدي و النفسي فهو لا يتوقف سواء أثناء التحقيق أو بعد إنتهاء فترة التحقيق, و لا يتوقف التعذيب كذلك بعد المحاكمات الصورية, فالسجناء داخل السجون يتعرضون للتعذيب الوحشي و الإذلال و خاصة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي.
تأسيس ما يسمى ب"الأمن الوطني", هو في حقيقته, ملشيات مسلحة تعهدت بحماية السلطة المخزنية من إنتفاضات الشعب المضطهد. فالواجب المقدس لأجهزة القمع و الموت هو حماية سلطة آل علوي, وهذه الملشيات المنظمة, غير ملزمة بحماية البلد و لا المواطنين و لا أرزاقهم, بل العكس فهي متورطة في الإحتيال و النصب و تهريب المخدرات و الإعتداء على المواطنين و المواطنات و التعذيب و الإغتصاب, و فضيحة الملقب ب( ذئب الدار البيضاء) غنية عن معرفة ما يحصل في أواكر بوليس آل علوي.
أجهزة القمع بشتى مسمياتها بوليس و درك و قوات مساعدة (مخازنية) بالإضافة الى جهاز القضاء السياسي, كلهم أدوات للتعذيب الوحشي وإنتهاك حقوق الانسان, وإنتهاك حقوق المعتقلين خاصة السياسيين و معتقلي الرأي في زنازن ضيقة مكتضة بالسجناء, باردة في الشتاء و حارة في الصيف, وسخة لا تتوفر فيها أبسط شروط الإقامة السجنية. في سجون الرعب آل علوي, يضاف الى أشكال التعذيب القروسطوي ضد المعتقلين, أنواع جديدة من أساليب التعذيب المستحدثة بفضل تبادل الخبرات و التجارب بين الأنظمة البوليسية الفاشية في العالم, و التي طالب بها مندوب آل علوي, من الإعضاء بتبادل الخبرات حول الآليات و الطرق الجيدة لممارسة التعذيب, وليس لمكافحة التعذيب.
النظام القمعي المدعي لحماية حقوق الإنسان و المدعي للإمتثال و التطبيق لإتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة, التي اعتمدتها الجمعية العامة وفتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام اليها, في القرار 39/46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984. و وفقا للإتفاقية:
المادة 2
"أي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة هو امتهان للكرامة الإنسانية, ويدان بوصفه إنكار لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
المادة 3
لا يجوز لأي دولة أن تسمح بالتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو أن تتسامح فيه. ولا يسمح باتخاذ الظروف الاستثنائية, مثل حالة الحرب أو خطر الحرب أو عدم الاستقرار السياسي الداخلي أو أية حالة طوارئ عامة أخرى, ذريعة لتبرير التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
المادة 4
علي كل دولة أن تتخذ, وفقا لأحكام هذا الإعلان, تدابير فعالة لمنع ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة داخل إطار ولايتها".
المخزن المصاب بالإنفصام, معترف و موافق على كل الإتفاقيات و المعاهدات الدولية و منها إتفاقية مناهضة التعذيب, لكنه لا يطبق هذه الإتفاقيات و المعاهدات و لا يحترمها, بل في الواقع يعادي كل ما هو إنساني في هذه الإتفاقيات, و ينتهك حقوق الإنسان, ولا يناهض التعذيب في الضيعة آل علوية, بل يقوم المخزن بإستغلال الظروف الإستثنائية و حالات الطوارئ مثل ما سمي ب(الحرب على الإرهاب) أو حالة تفشي (فيروس كورونا), لتبرير حملات الإعتقالات القسرية, و إنتهاك حقوق الإنسان و ممارسة التعذيب الوحشي ضد المعتقلين, مخالفا للمادة الثالثة من إتفاقية مناهضة التعذيب.
التعذيب في منطقة الريف, أخذ أبعادا عرقية, فالناس هناك عادة يسجنون لأسباب تافهة لأنهم من عرق آخر, و تمارس ضدهم أشكال من التعذيب و الإذلال, إستجابة لعقدة ريف لدى المخزن, هذه العقدة السيكولوجية معروفة بتاريخيتها لدى الشعب, إلا أنها ستدخل العالمية مع الإنتفضة الشعبية في ريف بين( 2016 و 2017), وخصوصا, ما نقله معتقلي ريف عن أهوال التعذيب و الممارسات اللاإنسانية و الإنتهاكات الجسيمة, التي تمارس ضدهم. فقد عرى نشطاء حراك ريف السياسة القمعية وفنونها في عمليات التعذيب الجسدي و النفسي داخل معتقلات آل علوي, و أوصلته المنظمات الحقوقية الدولية و مواقع التواصل الإجتماعي الى بلدان العالم.
أن إنتهاكات حقوق الانسان تتصاعد و تتواصل بشكل مهول في ضيعة آل علوي, و تقارير المؤسسات الحقوقية المحلية و الدولية تحذر من هذا التصعيد, وخصوصا ممارسة التعذيب و التنكيل ضد عامة السجناء, لكنه يأخذ خاصية إستثنائية ضد المعتقلون السياسيون و معتقلي الرأي داخل مراكز الشرطة و الدرك و المخازنية و السجون العلانية و السرية.
السجان الجلاد الإستبدادي, يلبي رغباته النفسية بالإستمتاع بتعذيب و إهانة الآخرين و إنتهاك حقوق الإنسان, ولا يمكن أن يقبل مناهضة التعذيب, و الإمتناع عن خاصيته النفسية, وهي خاصية المخزن المصاب بالإنفصام. الأقوال الإستهلاكية في المجامع الدولية يكذبها الواقع المعاش داخل معتقلات آل علوي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية فرنسا الرسمية في آبادة إمازيغن نريف
- إستقلالية ريف شأن أمازيغي و ليس مطلب كولونيالي
- إنهيار النظام النازي في ألمانيا و إنبعاث النازية الجديدة في ...
- واقع الحركة العمالية في العصر العولمي
- الدعاية الإعلامية
- دور فرنكو-أمازيغ في الدفاع عن الحقوق الثقافية و اللغوية
- ماسينيسا ( إفريقيا للأفارقة)
- الدور الإستعماري للإسلام
- إنجازات المنظمة العرقية -جامعة الدول العربية-
- سقط القناع عن القناع
- كيف يفهم إستقلالية ريف
- -المغرب العربي-, تسمية إستعمارية
- ماذا يريد القيصر بوتين بإعلان الحرب؟
- إنتهاك حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية
- فتنة العرب و ثورة إمازيغن بقرطبة
- إقحام إمازيغن في النصوص الإسلامية
- إمازيغن بين الرخاء المريني و الإستغلال و النهب الكولونيالي آ ...
- هل هو وعي عرقي جديد (عروبي-صهيوني) يتبلور في الآفق؟
- سياسة التطهير العرقي للطوبونيميا
- أهمية وثائق حرب ريف


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التعذيب داخل سجون النظام آل علوي