أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين محمد ابكر - هل بات العالم في حاجة إلى مسيح جديد؟














المزيد.....

هل بات العالم في حاجة إلى مسيح جديد؟


علاء الدين محمد ابكر
كاتب راي سياسي وباحث إعلامي ومدافع عن حقوق الانسان

()


الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 18:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هَل بَات الْعَالِمُ فِي حاجة إلى مَسِيح جَدِيد ؟


بقلم✍️ عَلَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ أَبْكَر


يَمُرّ الْعَالِم الْيَوْم بمنعطف خَطِير حَيْث انْتَشَرَت الْحُرُوب وَالْفَقْر وَالْقَهْر وَغَيْرِهَا مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي قادت فِي الْمَاضِي إلَيّ ابتعاث العَدِيدِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ لِأَجْل إيقَاف التَّدَهْوُر فِي الْأَخْلَاقِ فِي تِلْكَ الْمُجْتَمَعات الْغَابِرَة حَيْث فَشَلٌ بَعْضُهُم ونجح الْبَعْضُ مِنْهُمْ وَلَكِنْ تُبْقِي الْحِكْمَةُ فِي أَدَبِ الْمُحَاوَلَة

لَقَدْ كَانَتْ تَجْرِبَة الْمَسِيح الْأَوَّل فَرِيدَة مِنْ نَوْعِهَا فَقَدْ تَمَكَّنَ مِنْ جزب العَدِيدِ مِنَ النَّاسِ خَاصَّةً فِيهِ
الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ بَعْدَ أَنْ زَيْنَ لَهُمُ أَنْ سِرَّ الْحَيَاةِ يَكْمُن في الْقَنَاعَة وَالْبَسَاطَة وَلَكِن بِكُلّ آسَف سُرِقَت فَكَرِه الْمَسِيح وَصَار أَعْدَاءَه مِنْ رِجَالِ الْمَال هُم رُؤَسَاء لِلدَّيْن الْمَسِيحِيّ حَيْث تَمْلِك الْبَعْضُ مِنْهُمْ السُّلْطَة بِسْم الْمَسِيح ومارسوا تَسَلُّطٌ عَلَى الْعِبَادِ فِي تَصَرُّفِ أَبْعَدُ عَنْ جَوْهَرٌ عَقِيدَة السَّيِّدِ الْمَسِيحِ الَّذِي كَانَ يَكْرَهُ الْمَال والسُّلْطَة

أَن مايحدث الْيَوْمَ مِنْ صِرَاع فِي الْعَالَمِ بِسَبَب امْتِلَاك الْمَال وَالتَّفَوُّق فِي التَّسَلُّح النَّوَوِيّ يَعُود إلَيّ سَيْطَرَة تُجَّار الدِّين
فَكُلّ طَرَف يَدَّعِي أَنَّهُ الْأَقْرَبُ إلَى فِكْرٍ السَّيِّدِ الْمَسِيحِ وَيَكْفِي مايحدث الْآنَ مِنْ حَرْبِ مابين رُوسْيَا وَالْغَرَب حَوْل أُوكرانِيا فَكُلّ طَرَف يَرْفَعُ رَايَةً يَظُنُّ أَنَّهَا الْحَقّ وَغَيْرِهَا بَاطِلٌ فَالْعَالِم الْآن يَشْهَد فَقْرٍ مُدْقِعٍ وتزايد معدلات الْبَطَالَة خَاصَّةً فِي قَارَّة إِفْريقْيا الَّتِي تُمْلَكُ ثروات ضَخْمَةٌ مِنْ الْمَوَارِدِ الطَّبِيعِيَّة وَرَغَم ذَلِك يَعِيش سُكَّانِهَا فِي حِرْمَانِ وَفَقْر وَجُوع خَاصَّة السُّودَان ذَلِكَ الْبَلَدِ التَّعْس الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ شُعْبَة السَّلَام الاجْتِمَاعِيّ والمادي فَمُنْذ خُرُوج الاِسْتِعْمار الإنجليزي الْمِصْرِيّ مِنْه ظِلّ يَعِيش شُعْبَةُ فِي حَالَةِ مِنْ الفَوْضَى الَّتِي هِيَ مِنْ بَنَاتِ أَفْكَارٍ أَبْنَاءه الَّذِينَ لَمْ يُضِيفُوا لَهُ إلَّا الْمَزِيدَ مِنْ الْأَوْجَاع بِسَبَبِ كَثْرَة الصراعات السِّيَاسِيَّة وَالتَّكَالُب عَلِيّ سَرِقَة مَوَارِد شُعْبَة وَهُنَاك العَدِيدِ مِنَ الْبُلْدَانِ الَّتِي تُشْبِهُ حَالَةَ السُّودَان حَيْث تَغِيبُ فِيهَا الْعَدَالَةُ الاجْتِمَاعِيَّة وَاَلَّتِي هِيَ مِنْ أَسَاسِ الْحُكْم

وَيُبْقِي السُّؤَالِ هَلْ الْعَالِم بَات الْآن جَاهِزٌ لِاسْتِقْبَال مَسِيح جَدِيد قَادِرٌ عَلِيّ إِرْسَاء دَعَائِم السَّلَام الْعَالَمِيّ ويحارب الشَّرّ وَلَكِنْ لَيْسَ عَلَيَّ طَرِيقَة الْمَسِيح الْأَوَّلِ الَّذِي دَفَعَ حَيَاتِه ثَمَنًا لِلتَّمَسُّك بالسلمية فَنَحْن نُرِيد الْمَسِيح الْجَدِيدِ أَنْ يَكُونَ مُسَلَّح بِالْقُوَّة لِأَجْل الضَّرْب بِيَدِ مَنْ حدِيدٍ عَلِيّ التُّجَّار الجشعين الَّذِين تسببوا فِي الْمَاضِي فِي صُلْبِ الْمَسِيح الْأَوَّل ونريده أَن يُؤَسِّس لِدَوْلَة الْعَدَالَة الاجْتِمَاعِيَّة الَّتِي يَعِيشُ فِي ظِلِّهَا الْجَمِيعِ فِي أَمْنٍ وَاسْتِقْرَار ولانريد عَالِمٌ يَعِيشُ فِي كابوس شَبَح حَرْب نووية قَدْ تَقَعُ فِي أَيِّ لَحْظَةٌ وَلَا اِحْتِبَاس حَرارِيٌّ يَقُودُ إلَى تَدَهْوَر فِي البِيئَة وَلَا جُوع يَقُودُ إلَى ثَوْرَة جِيَاعٌ و لحرمان مِنْ الحُقُوقِ يَقُودُ إلَى اِنْهِيَار الدَّوْلَة فالمسيح الْجَدِيد يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تركيزه عَلَى حِمَايَةِ حُقُوقِ الإنْسَانِ وَمُحَارَبَة الْإِرْهَاب وَإِيقَاف الْحُرُوب وَنَشْرٌ التَّسَامُح وَأَعَادَه الْكَرَامَة الْإِنْسَانِيَّة وَالحُرِّيَّات الْعَامَّة وَاَلَّتِي عَرَفَهَا الْإِنْسَان الْأَوَّلِ قَبْلَ أَنْ يُفْسِدَ الْأَرْضُ بِكَثْرَةِ الْحُرُوب والتجارب الْعِلْمِيَّة الضَّارَّة الَّتِي قَلِيلًا مِنْهَا أَفَادَت الْإِنْسَانِيَّة وَالْكَثِير مِنْهَا بَات جَاهِزٌ لِيَكُون سَبَبٌ لتدمير الْكَوْن


عَلَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ أَبْكَر
𝗮𝗹𝗮𝗮�@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.20304;𝗼𝗺



#علاء_الدين_محمد_ابكر (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف تنتصر ثورة الشعب الايراني ولو طال الزمن
- في السودان الانتحار رسالة مشفرة تعني ان باطن الارض خير من ال ...
- واظهرت بريطانيا كامل عظمتها في يوم وداع الملكة إليزابيث الثا ...
- هل يستخدم بوتين السلاح النووي في هذه الحالة
- واخير سقط جسر لندن
- بعد مرور مائتي عام علي غزو محمد علي باشا السودان الماضي و ال ...
- *لا لرجوع النظام العام و متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهات ...
- رايلا أودينغا سليل العقلية الافريقية العاشقة للسلطة
- مفهوم القسمة والنصيب والعدالة عند تجار الدين و كونفدرالية قر ...
- ما أرى ربك إلا يسارع في هواك / مابين رفع الدعم وعودة النظام ...
- فلسفة العفو والعقاب مابين زهير بن كعب وسلمان رشدي
- بمقتل الظواهري يكون ملف اخر الجهاديين الذين صنعتهم امريكا قد ...
- باعدامها اسري سودانيين اثيوبيا تضرب بالمواثيق الدولية عرض ال ...
- روسيا جادة فيما تقول وعلي الغرب الانصياع لصوت العقل
- العالم يحتاج الي نظام جديد
- الغرب وسياسة صب الزيت علي النار
- سرعة وصول الجيش الروسي لكييف بث الرعب في قلب امريكا
- العاصمة كييف هي الهدف لتغير النظام الاوكراني الموالي للغرب
- حميدتي في موسكو زبارة. اتت في وقتها
- الرئيس الروسي رجل المخابرات القوي عرف من أين تؤكل كتف امريكا


المزيد.....




- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين محمد ابكر - هل بات العالم في حاجة إلى مسيح جديد؟