أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين محمد ابكر - سوف تنتصر ثورة الشعب الايراني ولو طال الزمن














المزيد.....

سوف تنتصر ثورة الشعب الايراني ولو طال الزمن


علاء الدين محمد ابكر
كاتب راي سياسي وباحث إعلامي ومدافع عن حقوق الانسان

()


الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بكل اسف الشعب الإيراني لأيزال يعيش في عصر التخلف والرجعية بعد أن كان يمتلك تاريخ غني بالحضارات القديمة التي عرفتها البشرية في العصور السابقة فقد اشتهرت بلاد فارس بالحكمة والمعرفة والعلم والتسامح الديني ولسوء الحظ تراجعت حقوق الانسان في إيران مثلها مثل العديد من البلدان التي يهيمن عليها تجار الدين ،

من يقنع رجال الدين في إيران والدول الأخرى التي لا تزال تمارس التطرف والإرهاب والقمع بأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين وليس في العصور الوسطى التي كانت وصمة عار على جبين الإنسانية فالكنيسة والتي تعادل سلطة رجال الدين في عصرنا الحالي كانت تستهدف كل فكر جديد لا يوجد له تفسير في الكتاب المقدس وعن طريق الدين تم قتل وسجن وتشريد الكثير من المفكرين والمثقفين والمخترعين وقمع الحريات ، مما أدى إلى ثورة في داخل الكنيسة نفسها. فكان مارتن لوثر رائد الإصلاح والتحرر من عبودية العقول المتحجرة والذي قاد الي انشقاق كبير في الكنيسة الكاثوليكية وبسبب ذلك خاضت أوروبا حروب طاحنة وقد ساهمت أفكار مارتن لوثر لاحقا في اندلاع الثورة الفرنسية التي وضعت حد فاصلاً ما بين الدولة والدين وفي نهاية القرن السابع عشر عكف المستشرقون القادمون من أوروبا علي دراسة مجتمع الشرق بشكل جيّد ونجح كثير منهم في اختراق النظم الدينية لمختلف الأديان والمذاهب الشرقية ، حيث عملوا على زرع روح التعصب الديني فيها علي غرار ما كان سائد في الغرب أبان فترة محاكم التفتيش وقبلها لم يعرف الشرق روح التعصب والتطرف ، فكانت مدن القاهرة وحلب ودمشق وبغداد أقرب من حيث الوصف والتعايش السلمي والثقافي أشبه بمدن لندن وباريس في عالمنا المعاصر من حيث انتشار المكتبات العامة وارتياد دور العلم و ازدهار الشعر والترجمة، ولكن بعد سقوط الدولة العثمانية ظهرت جماعات متطرفة اتخذت من الدين غطاء وفي باطنها تحمل معاول هدم النسيج الاجتماعي لمجتمعات كانت تعيش في سلام ووئام وبالفعل نجح مخططهم فانتشرت الكراهية والعنف فظهر مصطلح الإرهاب والتطرف والعنف الديني

وفاة الشابة الإيرانية مهساء أميني بعد أن دخلت في غيبوبة إثر اعتقالها من قبل "شرطة الآداب" في طهران شكل صدمة مروعة للعالم الحر للمدافعين عن حقوق الإنسان فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص علي حق الأنسان في الحياة و لأيجوز مصادرة هذا الحق الا بنص قضائي وعبر محاكمة عادلة وليس عن طريق الضرب والتعذيب ، يجب ملاحقة المتهمين وتقديمهم للعدالة ونيل العقاب وعدم السماح بمرور هذا الحادثة مرور الكرام فانتهاك حقوق الإنسان جريمة لا تغتفر،

أن من حق الشعب الإيراني أن يطالب بالحرية والتغيير الذي يقود نحو مجتمع ديمقراطي حقيقي ، بشرط أن يكون من التغير من خلال جهود إبناء الشعب الإيراني أنفسهم بعيدًا عن تأثير الدول الأخرى فالتغيير المدعوم من الخارج دائمًا ما يفشل اذا على الشعب الإيراني أن يواصل النضال السلمي لاجل إقامة دولة القانون والمؤسسات والاعتراف بحقوق الشعوب والجنسيات التي يتكون منها المجتمع الإيراني ،

وبشكل سريع انتشرت في إيران المظاهرات واشتعلت المدن و اتسع نطاق الثورة حيث أضرمت النساء النار في حجابهن ومن الطبيعي لهن الاحتجاج و المراة في إيران تعاني أشد أنواع المعاناة وهي تعجز في إيصال صوتها وممارسة حقوقها السياسية و المدنية والاجتماعية في ظل دولة تعتمد سياستها على اضطهاد المرأة ، بالتالي يجب على الشعب الإيراني تعبئة الرجال والنساء لصنع التاريخ وإعادة إيران إلى الطريق الصحيح ، فقد علمنا التاريخ أن النصر دائما في مصلحة الشعب مهما طالت ليالي الظلم



#علاء_الدين_محمد_ابكر (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السودان الانتحار رسالة مشفرة تعني ان باطن الارض خير من ال ...
- واظهرت بريطانيا كامل عظمتها في يوم وداع الملكة إليزابيث الثا ...
- هل يستخدم بوتين السلاح النووي في هذه الحالة
- واخير سقط جسر لندن
- بعد مرور مائتي عام علي غزو محمد علي باشا السودان الماضي و ال ...
- *لا لرجوع النظام العام و متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهات ...
- رايلا أودينغا سليل العقلية الافريقية العاشقة للسلطة
- مفهوم القسمة والنصيب والعدالة عند تجار الدين و كونفدرالية قر ...
- ما أرى ربك إلا يسارع في هواك / مابين رفع الدعم وعودة النظام ...
- فلسفة العفو والعقاب مابين زهير بن كعب وسلمان رشدي
- بمقتل الظواهري يكون ملف اخر الجهاديين الذين صنعتهم امريكا قد ...
- باعدامها اسري سودانيين اثيوبيا تضرب بالمواثيق الدولية عرض ال ...
- روسيا جادة فيما تقول وعلي الغرب الانصياع لصوت العقل
- العالم يحتاج الي نظام جديد
- الغرب وسياسة صب الزيت علي النار
- سرعة وصول الجيش الروسي لكييف بث الرعب في قلب امريكا
- العاصمة كييف هي الهدف لتغير النظام الاوكراني الموالي للغرب
- حميدتي في موسكو زبارة. اتت في وقتها
- الرئيس الروسي رجل المخابرات القوي عرف من أين تؤكل كتف امريكا
- هل تورط امريكا اوكرانيا في حرب ضد روسيا وفي الاخر تتخلي عنها


المزيد.....




- “ثبتها الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والع ...
- بيان من الرئاسة الروحية للدروز بعد وقف إطلاق النار بالسويداء ...
- “أغاني وبرامج تعليمية لأطفالك”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- الشرع يثمّن موقف العشائر ويدعو لنبذ الطائفية
- “ثبتها على جهازك خلال ثواني” تردد قناة طيور الجنة 2025 الجدي ...
- كيف ضخّم كتاب -مدينة القدس زمن الحروب الصليبية- الوجود اليهو ...
- الجهاد الإسلامي: إبادة غزة لن تمر دون انعكاسات على المنطقة ا ...
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...
- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين محمد ابكر - سوف تنتصر ثورة الشعب الايراني ولو طال الزمن