نبوءة العراف العجوز .. وقصص اخرى

منذر ابو حلتم
قاص وشاعر ، عضو رابطة الكتاب الاردنيين
()

الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 17:48
المحور: الادب والفن
    

نبوءة العراف العجوز

هل كان يهذي ذلك العراف العجوز .. عندما قال من خلال سحابة الدخان التي اطلقها من غليونه الطويل .. اني ارى ما لا يسركم … فالشام غير الشام ومصر غير مصر .. والعرب غير العرب …!
هل كان يهذي عندما قال وهو يحدق في افق لا يراه سواه : .. في كل مدينة ستكون هناك دولة للخراب …. وفي كل حارة سلطان وولاة ودراويش .. ومطبلون .. وشعراء يتقنون الرقص على كل الحبال … والامر يومئذ لذوي العيون الزرقاء … !!
هل كان يهذي ….!!!!

***

رؤية

رأيت في المنام سماء مرقعة .. وغيوما تتدلى مشنوقة على اعمدة الرياح .. رايت في المنام بحرا يتسول الماء من السواقي الموحلة .. ورايت في المنام شمسا من جليد اسود تنشر العتمة في الصباح …ورايت جموعا تتدافع للسقوط في بئر مهجورة لا قاع لها ..
هذا ما رواه عراف عجوز قبل ان يطير مختفيا كانه لم يكن …..

***


وما زال السباق مستمرا

رغم ان الخراف كلها كانت تشاهد ما يجري في المسلخ القريب .. الا انها كانت تتدافع وتتناطح وهي تتسابق نحو باب المسلخ .. وكل خروف يهتف لنفسه : انا مختلف .. ومصيري سيكون مختلفا .. الجزارون توقفوا عن محاولة اخفاء الدماء .. وصاروا يمارسون عملهم علنا وباسترخاء .. ببنما الخراف تواصل تناطحها الدموي وهي تتسابق نحو باب المسلخ المشرع للدماء …..

***

وحدك

الصحراء تبتلع البحر .. تهاجر الاشرعة محملة بالنوارس الجريحة .. في الافق شموس كثيرة تتسابق بصمت نحو الغروب .. وحده شراعك انت يقاوم الغبار .. ويصعد مثل حلم نحو بوابة الفجر البعيد …


***
الاوراق والعاصفة

الريح لا تسقط عن الاشجار سوى الاوراق الميتة … تذكر هذا جيدا يا بني …!
قألها البحار العجوز .. للبحار الشاب الذي كان يراقب بخوف .. اقتراب العاصفة …

#منذر_ابو_حلتم (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل