أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الأزمة السورية... الى أين؟؟














المزيد.....

الأزمة السورية... الى أين؟؟


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باتت كثيرة جدا" هي اللقاءات والمؤتمرات ..وعديدة هي الندوات والمحاضرات .. ومع كل التقدير والاحترام فان كل هذه الفعاليات تفتش وتبحث ,عن حلول للمشكلة السورية والتي طالت وطالت جدا" مدتها . وهذا امر خطير بلا شك وبمختلف النواحي . واولها الناحية الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للمجتمع السوري الذي بات مشتتا" في الرأي والفكر . والبوصلة تضيع منه . وهذه قاعدة معروفة انه كلما طالت مدة الخلاف (( اي خلاف )) فانه سينعكس سلبا" بطريقة قاسية وحادة على المتخاصمين..اعود للقول بأن كل المساعي والتي كانت تهدف لحل الازمة السورية ..فكانت 10 بالمئة لايجاد حل للازمة السورية وباقي النسبة كان الهدف من اجل إطالة عمر الازمة ..محليا ومعارضة ونظام واقليميا".مما أوصلنا للسنة الثانية عشرة من عمر الازمة ونحنا لازلنا في المربع صفر من المشكلة .ومن المؤكد ان دخول روسيا وايران على خط الازمة
(( وهذا الرأي لايحبذه النظام وموالوه )) ولكن هي الحقيقة على الاقل بالاشياء الواضحة وضوح الشمس..فهاتين الدولتين عملتا ومنذ البدايات, على تأمين المصالح القومية لبلادهم ولاقتصادهم . (( السيطرة على الموانىء وبناء قواعد عسكرية على شواطىء المتوسط لمواجهة حلف الناتو ومصافي البترول ومناجم الفوسفات وتنفيذ برامج التشييع وشراء اكبر قدر ممكن من الاراضي والمزارات الدينية. وتنفيذ مخطط التشيع ليربط ايران بالعراق بسوريا ولبنان . وهاتين الدولتين ليس في نواياهم اي فائدة لسوريا وطنا وشعبا"..اللهم إبقاء النظام في السلطة الى أطول مدى ممكن. والاخذ بعين الاعتبار مصلحة وأمن اسرائيل بوجود بديل يرعى تلك المصلحة.... وذات الامر ينطبق على امريكا وتركيا..ايضا" هاتين الدولتين تعملان على كل ما يمكن فعله من أجل المصلحة القومية العليا لتركيا وللولايات المتحدة فاعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية وقضم الاراضي السورية قطعة أثر قطعة والتغيير الديمغرافي
للمناطق المحتلة .. بحجج واهية وكاذبة وهي محاربة الاكراد وتنظيمهم الب ك ك اولا" ,وبناء قواعد أمريكية على الحدود القريبة من روسيا والصين ..وأيضا" ليس في نواياهم أي فائدة تذكر للوطن السوري ارضا" وشعبا". ونقطة الخلاف بينهم وبين روسيا وايران, هي ان الولايات المتحدة وتركيا تريدان إزالة النظام ولكن بطريقة خجولة ومهذبة ولطيفة جدا" ..بحجة أنه لايوجد بديلا" قويا" للنظام وعلى مقاس أمن ومصلحة اسرائيل ..علنا"...وكما نرى أنه في الحالتين فان روسيا وأمريكا وصبيانهما تركيا وايران ,تأتي مصالحهما القومية وتأمينها ومصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى..لذلك من الغباء والسذاجة أن نتوقع من هذه الدول مجتمعة أو منفردة أي حل او فكرة او حتى بادرة تفيد بايجاد حل للمصيبة السورية... ولا ننكر أن تنفيذ القرار الاممي 2254 أيضا" هو بأيديهم .. ولو أرادوا تنفيذه لكان ذلك منذ العام 2016 .ورأينا كيف تفتق ذهن الدبلوماسية الروسية بوضع العربة أمام الحصان ..وإيهام العالم وأولهم الشعب السوري ,بأن الحل يكمن بتغيير الدستور .مخترعين استانا وسوتشي..وحلقات هذين المسلسلين وأؤكد أن عدد هذه الحلقات سيفوق عدد حلقات مسلسل كاسندرا... فالدستور ليس هو لب المشكلة إانما التغيير هو المطلب الرئيس للشعب السوري ..نعم الدستور هو أحد المطالب وليس ليس كلها وليس أهمها على الاقل في الوقت الراهن ..الانتقال السياسي السلمي اول أول درجات الوصول الى نهاية الازمة السورية..تغيير الذهنية الشوفينية المقيتة لدى المعارضة والنظام هي المطلب الاهم ..إحداث التغيير الجذري في بنية المؤسسات الامنية وجعلها في جهازين فقط المدني والعسكري هو المهم وليس الدستور ...فعندما يتم الانتقال السياسي ويجلس الفرقاء والاخوة الاعداء على طاولة واحدة ..يبحثون في الانتخابات وتغيير الدستور..فمشكلة الشعب السوري ليست فقط في الدستور.. وما فائدة ترقيع او ترميم الدستور اذا بقيت الحالة الأمنية والذهنية المخابراتية كما هي...مافائدة كل هذه الجولات المكوكية للجنة الدستور ولازال المعتقلين والمغيبين والمخفيين مصيرهم الى الان مجهول.. المقترحات الست لوفد النظام والتي وجهها الى اجتماعات اللجنة الدستورية سيتأكد اننا ندور في حلقات مفرغة تماما" .هذه والتي تتنازل يوما" بعد يوم عن حقوق الشعب السوري..مشكلة الشعب السوري ليست في الدستور ومواده..مشكلته عند الذين وضعوا الدستور ولم يطبقوه أو يحكموا به.... اذا" والحالة هكذا ماهو الحل .. أو أين الحل



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف القومي ...اللا منتهي
- الورديان#.. بين الحقيقة والخيال
- حكاية بنت اسمها ((ن )) 5
- لهذه الاسباب تنحى مبارك عن الحكم
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 3
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري#2
- حكاية بنت اسمها ((ن )) 4
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 1
- الكوردي والاسلام
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 3
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 2
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 1
- شعب ... ونظام
- ...أميني... تقتل في بلد الخميني
- مهيسا اميني
- حكايتي مع البعث 19
- حكايتي مع البعث 18
- السوري التائه بين واشنطن وموسكو
- حكايتي مع البعث 17
- حكايتي مع البعث 16 .....


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الأزمة السورية... الى أين؟؟