أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 1














المزيد.....

المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 1


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1_ الانتماء السوري للحضارات التي عاشت على الأرض السورية
تقع سورية في موقع مهم بين الشرق والغرب، وبهذا فإن سورية شهدت عددا من أقدم واهم الحضارات على وجه المعمورة ،كما دلت على ذلك الاكتشافات الأثرية التي يعود بعضها إلى
ما يزيد عن ثمانية آلاف عام قبل الميلاد،ولا تكاد منطقة من مناطق سورية تخلو من المواقع الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة ،ويزيد عددها على 4500 موقع أثري مهم، وحسب كتاب «سورية دليل سياحي» لحمود أبو فخر،يبلغ عدد الحضارات التي تعاقبت على الأرض السورية أربعين حضارة.‏
تعود بدايات الاستيطان في سورية إلى أولى فترات الاستيطان البشري في العصر الحجري ما قبل الفخاري ،ويذهب بعض الباحثين إلى أن التواجد الحضاري في سورية يعود إلى مليون سنة ، لكن لا نعرف من الحضارات إلا تلك التي سجلت في فترة التدوين والحفظ،بمعنى أن الحضارة في سورية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.‏
وحسب الموسوعات العالمية يعتبر علماء الآثار سورية مركزا لإحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض فهنا كانت بداية الاستيطان البشري وتخطيط أولى المدن واكتشاف الزراعة وتدجين الحيوانات وانتشار المعرفة وابتكار الأبجدية .‏
هنا اكتشف المنجل الأول والمحراث الأول، وهنا قامت المدن الأولى والممالك المتحضرة والمتفوقة عمليا واقتصاديا على كثير من دول العالم القديمة في التاريخ.‏
وتضم سورية مدناً كثيرة تعود لحضارات وحقب تاريخية مختلفة ، مثل ممالك إيبلا ماري وأوغاريت وراميتا والبارة ودورا أوربوس وسرجيلا وكرك بيزة وجرارة وقاطورة وعين دارة وشمس وباصوفان والنبي هورى وأرواد وقطنا وشهبا وبصرى وقنوات وصلخد وأفاميا وغيرها العشرات من المدن.‏
قامت فوق الأرض السورية حضارات عديدة عبر حقب التاريخ القديم ،وتركت تلك الحضارات بصمات لم يمحها الزمن على ثراها، يدل عليها الغنى الكبير للمواقع التاريخية ،وهي تجعل من سورية بوابة للتاريخ، وسكنت شعوب شتى أرض سورية ،ومن الحضارات الشهيرة في التاريخ السومرية والأكادية والكلدانية والكنعانية والآرامية والحثية والرومانية والنبطية والبيزنطية والعربية،ويؤكد الباحثون أن سورية اليوم مما تمتلكه من تراث وآثار خلاصة لتاريخ العالم.‏
أعطت سورية للإمبراطورية الرومانية العديد من الأباطرة الذين ساهموا في بث الحضارة على أنحاء المتوسط ولاسيما مركز الإمبراطورية ومنهم جوليا دومنا وابنها كركلا 211 ـ 217 ، وفيليب العربي 244 ـ 249.‏
ومن الابتكارات الإنسانية صناعة أول عجلة مستديرة من الحجر ،كما ابتكرت الناعورة التي ترفع الماء من الأنهار،وكما نعرف ارتكزت الثورة الصناعية العالمية على العجلات ،ومنها خرجت الأبجدية الأولى وصناعة الفولاذ.‏
ويمكن القول الآن إن سورية تمتلك(غنم العواس ) وهي من أفضل أنواع اللحوم في العالم لأنها نقية خالية من الأمراض ،كما يوجد أفضل أنواع التفاح والذي يزرع في محافظة السويداء.‏
ومن الحقب التاريخية التي نشأت على أرض سورية في نهاية النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد ابتدأ ظهور الآراميين في سورية،وفي عصر تال كانت السيطرة من حظ الآشوريين،‏
وبعد انتصارات الإسكندر الأكبر المقدوني في آسيا الصغرى وصل إلى شمال سورية في عام 333 قبل الميلاد ، ثم تقاسم قادة جيشه الإمبراطورية التي خلفها ،وفي عهد خلفه تم وضع التقويم الخاص المسمى التقويم السرياني ،والذي سبق التقويم الغريغوري الحالي بألف وثمانمئة عام .‏
وشكل القرن الثاني الميلادي العصر الذهبي للإمبراطورية الرومية ،واعتمد الروم على الفيلق السادس المدرع الممركز في بصرى ،ويقول مؤرخو الروم إن ضباط الجيش السوري كانوا يتمتعون بالشدة والقوة حيث كانت وحدات الجيش السوري من أقوى وحدات الجيش في الإمبراطورية الرومية.‏
وكانت مدن سورية ذات أمجاد تاريخية في العصور الرومانية والبيزنطية،واستمر العصر البيزنطي في سورية من عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير ( القرن الرابع الميلادي)، وحتى الفتح العربي الإسلامي لسورية في عهد الإمبراطور هرقل في عام 636ميلادية ،وانتصار العرب في معركة اليرموك.‏
وفي العصر الأموي أصبحت سورية أهم حاضرة ثقافية وأدبية وعلمية وصناعية وعمرانية ومركزا ومنارة عالمية، ويشهد عليها فن العمارة الذي انتقل من سورية إلى جميع البلاد الإسلامية شرقا وغربا من دمشق وحلب والرصافة وصولا إلى قرطبة والزهراء في الأندلس.ثم جاء العصر العباسي ويحسب ضمنها الدول المتتابعة ومنها الفاطمية والزنكية والأيوبية والمملوكية.‏
ثم جاء العثمانيون في عام 1516 ، وإثر انهيار الدولة العثمانية قامت مملكة سورية العربية ،لكنها لم تستمر طويلا حيث احتلت القوات الفرنسية سورية في عام 1920 ،وقد كان لكل حقبة من هذه الحقب انجازاتها العمرانية التي لا تزال تشهد على الفنون المعمارية الخاصة بكل حقبة .‏
لكن الشعب لم يكن ينعم بالاستقرار طويلا حيث كان يتعرض للكثير من الاضطهاد ،أو الزج به في حروب داخلية بين القوى المتصارعة على السلطة أو خارجية مثل الحروب الروسية العثمانية وكان آخرها الحرب التي عرفت شعبيا باسم حرب السفر برلك .‏
وبعد خسارة القوات التركية الحرب العالمية الأولى سنة 1918، دخلت قوات الثورة العربية والجيوش البريطانية الأراضي السورية،وشكل فيصل أول حكومة عربية وقد رفض البريطانيون محاولة فيصل تسليح الجيش السوري، وكانوا من وراء ظهره يقتسمون مع الفرنسيين ما تبقى من سورية.‏
وانسحبت القوات البريطانية في تشرين الثاني من عام 1919، لتتيح المجال لدخول الجيش الفرنسي في عام 1920 ،كما هو معروف كان الاستقلال في عام 1946.‏
ثم مرت سورية بفترة انقلابات بين عامي 1949 و1954، وشهدت نوعا من الاستقرار حتى عام 1958 عندما قامت الوحدة مع مصر بطلب من الشعب السوري ، ثم مرت بفترة دعيت بالانفصال بدأت في عام 1961 ،وشهدت سورية اضطرابات عديدة في فترة الانفصال حتى قيام ثورة آذار عام 1963.‏
وبدأ تاريخ جديد لسورية في 16 تشرين الثاني 1970 بقيام الحركة التصحيحية،..ليته لم يبدأ.‏



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوردي والاسلام
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 3
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 2
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 1
- شعب ... ونظام
- ...أميني... تقتل في بلد الخميني
- مهيسا اميني
- حكايتي مع البعث 19
- حكايتي مع البعث 18
- السوري التائه بين واشنطن وموسكو
- حكايتي مع البعث 17
- حكايتي مع البعث 16 .....
- حكايتي مع البعث 15
- قطار السلام الابراهيمي
- حكايتي مع البعث 14
- حكايتي مع البعث 13
- حكايتي مع البعث 12
- حكايتي مع البعث 11
- حكايتي مع البعث 10
- حكايتي مع البعث 9


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 1