أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حكايتي مع البعث 15














المزيد.....

حكايتي مع البعث 15


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتمة... جملة من الاعتقالات طالت العديد من الرفاق والرفيقات كنت اعرف البعض منهم وليتني لم اعرفهم ليس منهم ولكن عليهم خوفا" وقلقا" وفي مقدمتهم الرفيق عبد الناصر الذي غاب تماما" عن المشهد العام . حتى انني لم استطيع او بالاحرى لا أجرؤ على التحدث باسمه او السؤال عنه... وهذا ما عمس به امين السر في الاعدادية... وبالطبع توقفت زياراتي الى مبنى الشعبة ايضا" خوفا" وهلعا" مما يجري وكان الوقت يقترب من 16 تشرين الثاني 1970.. نعم كان تاريخا" وفجرا" داميا" ومفجرا" وناسفا" لكل معاني الصداقة والزمالة والعشرة والاخوة بين زملاء السلاح..هي لم تكن حركة تصحيحية كما يحب الكثيرون تسميتها لا ابدا" هي انقلاب البعث في عام 1970، ولكن سميت باسم الحركة التصحيحية، بل هو انقلاب عسكري في سورية قام به وزير الدفاع وعضو القيادة القطرية بحزب البعث الفريق حافظ الأسد، ورئيس الأركان السوري مصطفى طلاس وكثير من الضباط البعثيين الموالين لحافظ الأسد في 16 تشرين الثاني 1970 وعين على إثرها أحمد الحسن الخطيب رئيسًا للجمهورية مؤقتًا، وصل بعدها الضابط حافظ الأسد إلى سدة حكم دولة البعث.
وكانت بداية عهد جديد في تقوية دولة حزب البعث فقد أدخلت إصلاحات إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وأنهت الصراعات الداخلية في ورسخت سلطة دولة البعث وأنهت زمن الانقلابات. وفي نفس الوقت ادخلت نوعا" من الصراعات الجديدة لازال الى يومنا هذا وفي أوائل عام 1971 انتُخب الأمين العام للقيادة القطرية لحزب البعث حافظ الأسد رئيسًا للجمهورية العربية السورية بأغلبية شعبية ساحقة، وبدأ العمل لإصلاح الأوضاع السياسية في سوريا وتوطيد سلطة البعث. بعام 1972 تم توحيد الأحزاب الرئيسية في الجبهة الوطنية التقدمية تحت سلطة البعث، كما تم وضع دستور جديد للبلاد في مارس 1973. وتطلق السلطات في سوريا على كل ما تحققه من إنجازات أو تبنيه من منشآت صفة منجز من منجزات الحركة التصيحيحة بحزب البعث، فسد الفرات من منجزات الحركة، وكذلك حرب تشرين التحريرية ضد إسرائيل، كما يحتفل كل من حزب البعث السوري ومؤسسات الدولة الأخرى كل عام بذكرى الحركة التصحيحية ويتم الإعلان بمناسبتها عن بعض المشاريع ووضح أحجار أساس مشاريع أخرى . وفي رواية اخرى اقرب للحقيقة والواقع لحركة التصحيحية هي حركة تغييرية انقلابية في سوريا قام بها وزير الدفاع حافظ الأسد ورئيس الأركان مصطفى طلاس في 13 تشرين الثاني 1970 وعين على إثرها أحمد الحسن الخطيب رئيسًا للجمهورية مؤقتًا، وصل بعدها حافظ الأسد إلى سدة الحكم.
.. اما الرواية الاكثر انتشارا" ولازالت حديث الشعب وهي ان لم تكن “الحركة التصحيحية” مجرد “انقلاب عسكري” لتيار منفرد داخل الجيش في تلك الفترة، فكان ذلك التيار الحامل الرئيسي لحركة “الانقلاب” التي قادتها البرجوازيّة السورية ضدّ الاشتراكيّة التي أدخلها عبد الناصر إلى سوريا مطلع ستينيات القرن الماضي، ثمّ عمّقها نظام جديد عام 1970 من خلال حسم الصراع الاجتماعي في سوريا،
جديد، وهو القيادي الأبرز في حزب “البعث الديمقراطي” (الحزب المنشق عن حزب البعث بنسخته التي سيطر عليها حافظ الأسد). بينما كان صلاح جديد قد توفي في محبسه مسموما فيما بعد ،
كان تردّد قيادة حزب البعث، قبل “الحركة التصحيحية” ونقص وعيها، وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، كان عاملا هاما من عوامل سقوط سلطة الحزب آنذاك، ونجاح انقلاب حافظ الأسد.
كذلك فإن عدم توفّر الأداة الحزبية المؤهّلة لاستلام السلطة، والطبيعة البرجوازية الصغيرة الغالبة فيها، وعدم التمكّن من إنجاز عمليّة التغيير المطلوبة خلال عامي 1966-1968 وهي الفترة التي سبقت مرحلة ازدواجية السلطة وبدء الصراع بين قيادة الحزب ووزارة الدفاع (بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967)، كلها كانت عوامل أساسية ساهمت بتمكين حافظ الأسد من السيطرة على السلطة.... غدا" نكمل

كان التنافس على أشده بين صلاح جديد ووزير الدفاع حافظ الأسد الذي كان يقود الجناح العسكري للحزب. حيث انكشف ذلك التنافس بعد هزيمة حزيران 1967 ومطالبة مؤتمر الحزب بمعاقبة الأسد وقائد الأركان مصطفى طلاس، إلا أن نوبة التوتر هذه انتهت بمحاولة انقلاب فاشلة في عام 1969.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار السلام الابراهيمي
- حكايتي مع البعث 14
- حكايتي مع البعث 13
- حكايتي مع البعث 12
- حكايتي مع البعث 11
- حكايتي مع البعث 10
- حكايتي مع البعث 9
- حكايتي مع البعث 8
- حكايتي مع البعث 7
- توهين عزيمة الأمة؟؟
- حكايتي مع البعث 6
- ماهي ديانتك...؟؟
- حكايتي مع البعث 5
- حكايتي مع البعث 4
- حكايتي مع البعث 3
- حكايتي مع البعث 2
- حكايتي مع البعث 1
- حكايتي مع البعث السوري
- المواطن السوري يستحق الافضل
- الشعب السوري ..وتعب المشوار


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حكايتي مع البعث 15