أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شكري شيخاني - شعب ... ونظام














المزيد.....

شعب ... ونظام


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7382 - 2022 / 9 / 25 - 03:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كثيرة هي الدول او البلدان ,التي جرت فيها انتفاضات او ثورات شعبية ضد أنظمة الحكم فيها,, وغالبا ماانتهت تلك الثورات او الحركات او الانتفاضات, الى حلول أقلها ذهاب السلطة الحاكمة والمباشرة باجراء اصلاحات دستورية تتضمن اصلاحات اقتصادية وسياسية وحتى اجتماعية مستعجلة.. وبالمقابل كان تدخل الدول المجاورة كثيرا" ما كان يأتي بنتائج ايجابية وطيبة على الشعوب المنتفضة المقهورة .. او لنقل انه هكذا المفروض ان تكون النهايات.. وكي لا ننسى بأنه ايضا قواد الثورات او الحركات منهم من يعمل وفق ضمير اخلاقي وانساني راقي ,ومنهم من يكون أسوأ بكثير من الحاكم المخلوع.. وسجلات التاريخ حافلة بالعديد من هذه الامثلة...ولكن ما نشهده ونشاهده اليوم من 2011 والى الان واتكلم عن الازمة السورية بشكل خاص..أقول ان ما نشاهده هي امور غريبة وعجيبة وقد لاتخطر ببال أحد ..وحتى اكون صريحا" أكثر (( وقد لايعجب البعض من ذلك )) اقول بأن ما جرى في سورية هو نتاج افعالنا ونتاج اسلوبنا نحن المواطنين والمسؤولين معا" وسوية"..نعم معا" دمرنا سوريا الجميلة والتي كنا نفاخر بها كل دول العالم وكم تغنينا بما قاله المستشرق الفرنسي حينما سئل لو خيروه ببلد أخر غير بلده فقال كنت سأختار سوريا بلدا" ثانيا"..نحن والنظام.. واقصد بكلمة نحن مجموع الشعب السوري بكل مكوناته وقومياته كنا مشاركين ومساهمين فيما وصلت اليه الامور من ضياع سوريا..اكرر انه قد لايعجب البعض قول الحقيقية ولكن يجب ان تقال ..بأن من اوصل زمرة البعث الفاسدة والمفسدة الى السلطة , هو نحن الجماهير .هذه الجماهير والتي كانت منقسمة الى ثلاث فئات.. فئة صامتة كصمت القبور لاتهش ولاتنش . وفئة منافقة مذبذبة مخادعة ترقص على نغمة كل الطبلات والدفات.. والفئة الثالثة وهي من تعداد من رحم ربي والتي لاحول لها ولاقوة.... والان وبعد مرور اثنى عشر عاما" على اندلاع الازمة السورية وهذه الفئات الثلاث لازالت كما هي موجودة....نعم نحن معا" شعب ونظام يجب ان نستبدل...نعم نحن والنظام يجب ان نسقط.. نحن والنظام ومنذ الخمسينيات وما تلاها..قد فقدنا الشرعية لوجودنا . وحان وقت تسليم راية الفشل للاجيال القادمة لعل وعسى ان يستبدلوها براية الانتصار ...61 عاما" من حكم البعث وسوريا تنتقل من فشل الى كارثة ومن كارثة الى زلزال...مضافا" ايها 52 عاما" من حكم الاب وابنه... والشعب السوري والدولة السورية برمتها تعيش فوق صفيح ساخن حتى في شهر اب اللهاب.. لقد كتب علينا ان نمتشق السلاح ونغني الاغاني الوطنية ليل نهار وبمناسبة ومن مناسبة فقط لارضاء الامين العام ومساعده عبدالله الاخضر... تصحر الشعب وتصحرت افكاره ونضبت ابداعاته ,
وأصبحنا مثار سخرية بين دول العالم....
هل سمعتم ببلد او وطن هو عبارة عن سجن كبير.. نعم انه هو سوريا
هل سمعتم بحاكم يقتل شعبه ...إنه حاكم سوريا
هل سمعتم بحاكم يعتقل نصف شعبه .. ويعذبه بشتى وأقسى انواع العذاب
هل سمعتم بحاكم يعمل ليلا" ونهارا" لتطفيش شعبه ويجعله يقطع الصحارى وتأكله الوحوش او يغرق في البحار ...إنه حاكم سوريا
هل سمعتم بحاكم يجري انتخابات رئاسية وبرلمانية وادارة محلية لنصف السكان فقط..والنتيجة 99,99..إنه حاكم سوريا...
وما كان ليحصل كل ذلك لو لم نكن نحن الشعب مساهمين ومشاركين وضالعين في المؤامرة على وطننا سوريا الجميلة
لم يكن هذا الحاكم او غيره ليجرؤ على فعل اي شىء بحقنا وحق تراب الوطن لو كنا نحن كشعب لدينا الانتماء الحقيقي والولاء الحقيقي والحب الحقيقي لسوريا...أتحدى الغالبية ان تكون صورة الخارطة السورية معلقة على جدران منازلهم
او على الاقل موجودة لديهم .. ولكن صور الحاكم تكاد ان تكون موجودة في غالبية منازلنا ..هذا هو اذا" الولاء المزيف والحب المزيف والانتماء المزيف ..اقول ما كان ليجرؤ ...لكنه تجرأ وفعل ما فعل لأنه لم يرى من يقف في وجهه منذ اللحظات الاولى ..ولا أقصد الان وانما منذ 61 عاما" عندما كنا كشعب نسعى لدفع البدل النقدي من أجل ان لا يخدم ابننا في الجيش..لاننا كنا نختار لاولادنا كل الكليات باستثناء الكليات العسكرية..لاننا تركنا مدينة عظيمة مثل حماة ,تذبح ذبح النعاج, ووقفنا نحن باقي المحافظات نتفرج ونتحسر مع انه كان بامكاننا فعل المستحيلات.. ..لماذا وصلنا الى هذا الدرك الاسفل ؟؟ لاننا كنا نتسابق على ارضاء الضابط الامني الفلاني والرفيق البعثي العلاني...يتبع



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...أميني... تقتل في بلد الخميني
- مهيسا اميني
- حكايتي مع البعث 19
- حكايتي مع البعث 18
- السوري التائه بين واشنطن وموسكو
- حكايتي مع البعث 17
- حكايتي مع البعث 16 .....
- حكايتي مع البعث 15
- قطار السلام الابراهيمي
- حكايتي مع البعث 14
- حكايتي مع البعث 13
- حكايتي مع البعث 12
- حكايتي مع البعث 11
- حكايتي مع البعث 10
- حكايتي مع البعث 9
- حكايتي مع البعث 8
- حكايتي مع البعث 7
- توهين عزيمة الأمة؟؟
- حكايتي مع البعث 6
- ماهي ديانتك...؟؟


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شكري شيخاني - شعب ... ونظام