أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حكايتي مع البعث 17















المزيد.....

حكايتي مع البعث 17


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتمة... جنود ومدرعات في شارع اتستراد المزة .. وحسب الانباء المتداولة فان نور الدين الاتاسي وصلاح جديد وضباط اخرون كانوا من مناصري حركة جديد كل هؤلاء تم اعتقالهم فجر 16 تشرين 2 .. والبدايات تقول انه "بينما نجح حافظ الأسدُ في فرض سيطرته على معظم القوات المسلحة السورية، فقد أحكمَ صلاح جديد قبضته على جهاز الحزب المدني بشغل أهم مراكز الحزب المدنية بمؤيديه، وهكذا تم خلق ما يُسمّى بـ "ازدواجية السلطة"، مؤسستا السلطة السورية الرئيسيتان؛ وهما القوات المسلحة وجهاز حزب البعث المدني، قد تم السيطرة عليهما من قِبل جماعات "علوية" مختلفة من الحزب أو الجيش".
في فاتحة القرن العشرين كانت الأقطار العربية تعيش حالة من الغليان والصدمة، غليان بسبب السياسات الخاطئة التي تعرّضت لها من قِبل العثمانيين في فترة حكومة الاتحاد والترقي تارة، ومن قِبل العرب أنفسهم تارة أخرى، وهم الذين اتَّحد جزء مهم منهم مع السياسة البريطانية في المنطقة التي هدفت إلى السيطرة على تلك البلدان واحتلالها وتفكيكها على أساس عِرقي وقومي، وبسبب تبدل العالم القديم وإمبراطورياته في خضم الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)، وصعود القوتين الإنجليزية والفرنسية، فقد قرّر هؤلاء تقسيم الأقطار العربية وفق اتفاقية "سايكس – بيكو" الشهيرة في العام 1916م.
كانت سوريا من جملة البُلدان التي تعرضت على الدوام إلى تيارات من الهجرات والحروب والمواجهات لكونها ضمن أقطار "الهلال الخصيب" التي طمعت فيها الإمبراطوريات على الدوام منذ أقدم العصور، الأمر الذي جعلها ملتقى للهجرات، وموطنا لكثير من الأقليات، وقد لعبت تلك الدول التي احتلت الأقطار السورية والشامية في العموم بهذا الملف الطائفي، لا سيما في العصر الحديث، طبقا لمصالحها السياسية والفكرية، وضربا لأي وحدة بين هذه "الفسيفساء"، الأمر الذي أدّى إلى نتائج كارثية في تاريخ سوريا الحديث. فكيف نشأت المسألة الطائفية في سوريا الحديثة؟ وكيف دخلت هذه الطوائف طوال عقود في حرب تكسير عظام؟ وما النتائج التي ترتبت عليها؟ وما أبرز الطوائف التي سيطرت على الدولة السورية؟ وكيف وقع هذا الأمر ولماذا؟ ذلك تاريخ لا بد من الوقوف معه في سطورنا التالية
خلال القرن التاسع عشر تأثَّر وضع الأقليات الدينية بصورة قوية نتيجة التدخلات السياسية في الشؤون الداخلية للدولة العثمانية من قِبل فرنسا وإنجلترا وروسيا الذين فرضوا أنفسهم حماة للأقليات الدينية، فادّعت فرنسا لنفسها حق حماية المسيحيين الموارنة في لبنان، وادّعت الحكومة الروسية لنفسها حقا مماثلا في حماية المسيحيين الروم الأرثوذكس التابعين للسلطان العثماني، بينما استأثرت بريطانيا بعلاقات طيبة خاصة مع الدروز واليهود[1].
من جانب آخر جلبت لهم هذه الحماية الأجنبية كراهية عميقة من جانب الدولة العثمانية، بل وغالبية السكان من المسلمين السُّنة الذين اعتبروا بعضهم -كما يقول المؤرخ ألبرت حوراني- "خونة محتملين، ومصدر ضعف، وعملاء للسياسة الأوروبية، وخطرا على الإمبراطورية العثمانية والأمة الإسلامية بوجه عام" [2]، وهكذا أدّت الشائعات والتدخلات الأجنبية في ذلك القرن إلى سوء العلاقات بين الأقليات الدينية في سوريا.
وحين انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)، وأُجبرت قواتها على الرحيل من سوريا في شهور سنة 1918م، وكانت القوات العربية التابعة للشريف حسين متحالفة مع الإنجليز في المنطقة العربية بقيادة أبنائه فيصل وعبد الله، فإن فيصل بن الحسين قد أُعلن ملكا دستوريا على سوريا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول سنة 1918م، لكن سرعان ما انقلبت فرنسا وبريطانيا على هذا الاتفاق مع العرب، وأنفذوا اتفاقهم الشهير "سايكس بيكو" لتقع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي في 24 يوليو/تموز سنة 1920م والذي سيستمر 26 عاما ذاقت فيه سوريا ويلات الاحتلال الفرنسي وألاعيبه الخبيثة[3]
كان ترتيب حافظ الأسد،هو التاسع بين الرؤساء السوريين،وقد حكم سوريا في الفترة من 1971 إلى 2000، وهومولود في 6 أكتوبر 1930بمدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة من المزارعين،وأتم تعليمه الأساسى في مدرسة قريته، ثم حصل على الثانوية من مدرسة جول جمال باللاذقية. التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952،ثم بالكلية الجوية ليتخرج فيها عام 1955،وانضم لحزب البعث في 1946، وصار رئيسًا لاتحاد الطلبة بسوريا وبعد سقوط حكم أديب الشيشكلى صعد حزب البعث،واستفاد هومن ذلك واختيرللذهاب لمصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة، ثم إلى روسيا لتدريب إضافى وانتقل مع قيام الوحدة مع سرب للسلاح الجوى السورى للخدمة في مصر، ولم يتقبل مع عدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام 1958فقاموا بتشكيل تنظيم سرى عام 1960 عرف بـ«اللجنة العسكرية»والتى كان لها دور بالانقلابات في مطلع الستينيات، وتم فصله من الجيش، وبعد أن استولى حزب البعث على السلطة في انقلاب 8 مارس 1963، أعاده رفيقه صلاح جديد إلى الخدمة ورقى بعدها في عام 1964 من رتبة رائد إلى رتبة لواء وقائد للقوات الجوية،وبدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها، وكانت مهمة الأسد توسيع شبكة مؤيدى الحزب في الجيش وقامت اللجنة العسكرية في 23 فبراير1966 بقيادة صلاح جديد ومشاركة منه بالانقلاب على القيادة القومية لحزب البعث ليتخلى بعدها صلاح جديد عن الحياة العسكرية للسيطرة على الحزب وحكم سوريا، بينما تولى الأسد وزارة الدفاع ودبت الخلافات بينهما بعد هزيمة 1967، وحمل جديد مسؤولية الهزيمة على الأسد وبلغت الخلافات ذروتها خلال أحداث أيلول الأسود في الأردن عام 1970، حين أرسل جديد الجيش السورى لدعم الفلسطينيين،ولم يدعمه الأسد جويا،فقام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث والتى قررت بالإجماع إقالته مع رئيس الأركان مصطفى طلاس من منصبيهما،لكن الأسد لم ينصع للقرار وتمكن «زي النهارده» في 16 نوفمبر 1970 بمساعدة من القطع الموالية له في الجيش من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية نورالدين الأتاسى وسجنهما فيما عرف بالحركة التصحيحية، وتولى الأسد رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع في 21 نوفمبر 1970، ... غدا" نكمل



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع البعث 16 .....
- حكايتي مع البعث 15
- قطار السلام الابراهيمي
- حكايتي مع البعث 14
- حكايتي مع البعث 13
- حكايتي مع البعث 12
- حكايتي مع البعث 11
- حكايتي مع البعث 10
- حكايتي مع البعث 9
- حكايتي مع البعث 8
- حكايتي مع البعث 7
- توهين عزيمة الأمة؟؟
- حكايتي مع البعث 6
- ماهي ديانتك...؟؟
- حكايتي مع البعث 5
- حكايتي مع البعث 4
- حكايتي مع البعث 3
- حكايتي مع البعث 2
- حكايتي مع البعث 1
- حكايتي مع البعث السوري


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حكايتي مع البعث 17