أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حجاب إيران وقميص عثمان.














المزيد.....

حجاب إيران وقميص عثمان.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 00:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قميص عثمان و حجاب إيران !
ـــــــ الملبس اختيارٌ شخصي يخص المظهر الخارجي للإنسان، ويشكل لديه مسألة محورية يسعى جميع الناس ، بدرجات متفاوتة، إلى ما يشعرهم فيه من الراحة والرضا عن النفس ، سواء غطى أجسادهم كلها أو كان كاشفاً أو مُلوَّناً أو مبهرجاً، وحتى إذا كان غير مقبول لدى من يتعامل معه بوسطية ملتزمة بالموازنة بين راحتهم الشخصية وبين إرضاء الآخرين ، وما يتطلبه من الإتزام بمظهر خارجي معين ، إما لمناسبة ذات طبيعة خاصة، أو استجابة لمتطلبات العمل التي تفرض نوعية معينة من الملبس ، الذي يبقى في الحدود العادية والمريحة ، ولا يتحول إلى مظهرٍ مضمرٍ لرمزيات إشهارية تجارية أو سياسية أو دينية ، يُجبر الناسُ على قبولها تحت الترغيب أو الترهيب غير المستساغ ، كما هو حال الحجاب - أو الشادور أو الإيشارب أو النقاب - الذي تفرضه بعض البلدان والجماعات الذينية ، وتعاقب من لا يلتزم به ، ولا تهتم بلدان إسلامية أخرى بإلزاميته، لعلمها بأن إجبار الناس على مظهرٍ مُعين ، هو سياسة غير حكيمة ومصيرها الفشل ، لأن الناس في مجملهم يتفلتُون من القوانين التي تحكم مظهرهم الخارجي بتقليد ملبسي صارم ، وسرعان ما يتخلون عنه حينما يستطيعون ، حتى لو كانوا من أشد الدعاة إلى ذلك التزمت ، ويستبدلونه بما يرضيهم من الملابس المتحررة ، كما حدث مع قيادية البيجيدي ... عند تواجدها خارج الابلاد ، وبعيدا عن تشدد حزبها ، ليقينها بأن "الحجاب"ليس مجرد غطاء شعر بريء من عوامل الضغط السياسي وما يحكمه من تقليد ملبسي مفروض بالقهر والترويع ،الذي روع إيران التي تحول فيها غطاء الرأس إلى علامة حكم تٌقابل بالرفض من الإيرانيين الذين نشؤوا على الحرية المتعرية في عهد الشاه ، ومن الوسطيين ، المبغضين للتزمت المتشدد في حياتهم وعبادتهم وملبسهم ، الذين يعلمون أن "الحجاب"ليس مجرد غطاء شعر بريء من عوامل الضغط السياسي وما يحكمه من تقليد ملبسي صارم مفروض بالقهر والترويع كالذي خلق الصراع والخلاف والجِراح في إيران وباقي ديار العرب والمسلمين ، ليس حول آراء وأفكار ومواقِف الدين من قضية الحجاب ، ولكن حول ما هو أكبر من غطاء الرأس، الذي تتجاوز الملبس إلى صراعات السُلطة والزعامَة وحُكم الدولة ، الموروثة مند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي يستعمل فيها الحجاب كـ"قميص عثمان" يُلَوّحُ به كمَطية لتجييش المسلمين لمصلحة من سيحكُم من ، هذا الطرف أو ذاك ، والذي غدا في إيران علامةَ حكم وعلامةَ بُغضٍ للحكم ، كما يظهر ذلك جليا من غضب الشارع الإيراني بسبب الملبس الذي تجاوز الملبس إلى ما هو أكبر وأشد إرهاقا للطرفي لعبة ، الحاكم والمحكوم ، اللذان يُصلون معا نيران ثورة وينظبق عليها تمام الإنطباق المثلُ الذائع : أن مستكبر النار من مستصغر الشرر ، يصدق فيها قول "توماس بين" المفكر الأمريكي ذي الأصل البريطاني، وأحد أبرز فلاسفة عصر التنوير في أمريكا: "أعظم الآلام التي أصابت الجنس البشري هي تلك التي كانت لها جذور دينية" الأمر الذي يفضح أننا ما زلنا كعرب ومسلمين، نعيش في ذات الحقبة التي عاشتها أوروبا في العصور الوسطى ، وأنهُ لا سبيلا أمامنا إذا اردنا وضعِ حدٍّ لمآسينا وصراعاتنا وخلافاتنا الدينية قبل السياسية ،الاستفادة من التجربة الأوروبية الناجحة التي نقلتهم إلى نهج الدولة المَدنية التي تفصل بين الدين وبين قوانين وأنظمة الدولة، إلا التوقف عن نظرية الإسلام: دين ودولة، التي يعشقها الأخوان المسلمون وكافة التنظيمات الدينية، التكفيرية والمتطرفة والمعتدلة..
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن والعلمانية بكل اختصار وبساطة ، هي إعمال العقل بكل شيء ، وأن العلمانيين هُم الأشدُّ احتراما للدين، وهُم مع الدين في الحياة ومع احترم كافة خصائص الطوائف الدينية، وممارسة عباداتهم وطقوسهم بكل حرية
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين المعاملة
- إغتناء المتسولين على حساب -فاعلي الخير- !
- شر الناس من بفسوقه يضر نفسه والناس
- التعلق الغريزي باللذات 1
- إذا تعاطى الحاكم التجارة فسد الحكم وفسدت التجارة !
- يوم النظافة العالمي.
- عندما يشتاق الإنسان لنفسه !
- مكره أخوك لا بطل !
- ليس هناك أصعُب من أن تقوم بشيء أنت مجبر عليه !
- ولا يحق المكر السيئ إلا بأهله.
- الخيانة آفة تفتك بالمجتمعات وتدمر ما بينها من علاقات !
- وستبقى الصحراء مغربية!
- الخيانة لا يمكن أن تكون موقفا سياسيا
- هموم الامتِحانات والاختِبارات !
- المزايد بالقضية الفلسطينية لترميم المواقع السياسية !
- الوقاحة هي ان تنسى فعلك وتحاسب غيرك على فعله !
- لا أحد يموت قبل أوانه وإن أصيب بكورونا!
- تحجر العقول اخطر من تبرج الأجسام !
- -الهاشتاغ Hashtag -والحملة الاستنكارية ضد الغلائ الفاحش !
- ليس في الكذب ما يدعو للزهز أو الفخر5


المزيد.....




- إسرائيل تغلق المسجد الإبراهيمي لفتحه للمستوطنين بأعياد اليهو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا بجنوب فلسطين المحتلة ...
- مراسل العالم: المقاومة الإسلامية في العراق نفذت اليوم 4 هجما ...
- ” استقبلها الآن ” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- قصة الطائفة البكتاشية التي تسعى لإقامة -النسخة الإسلامية من ...
- -المقاومة الإسلامية بالعراق- تهاجم -4 أهداف حيوية- في إسرائي ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تهاجم هدفا حيويا جنوب إسرائيل ...
- المسجد الإيراني في مارون الراس قبل وبعد تدميره من قبل الجيش ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نقف إلى جانب اليهود في ألمانيا
- الأمن النرويجي يرفع درجة تقدير التهديدات ضد الأهداف اليهودية ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حجاب إيران وقميص عثمان.