المخدرات قاتلة

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova
(Marwan Hayel Abdulmoula)

الحوار المتمدن-العدد: 7398 - 2022 / 10 / 11 - 22:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

المخدرات هي مواد ذات أصل طبيعي أو اصطناعي لديها القدرة على تغيير الوعي البشري ، و يعتبر انتشار المخدرات والإدمان عليها من أخطر مشاكل المجتمع الحديث ،حيث يرتبط تعاطي المخدرات ارتباطًا وثيقًا بتطور الأمراض الخطيرة وغالبًا ما تتسبب في وقوع حوادث أو الوفاة.
السؤال هو لماذا يبدأ الناس في تعاطي المخدرات رغم معرفتهم بخطورتها ؟ والاجابة على هذا السؤال له عدة اتجاهات ولكن اهمها هي :
- بدافع الفضول .
- تحت تأثير الاصدقاء ( خاصة إذا كنت لا تعرف كيفية رفض الأصدقاء المدمنين بالفعل على المخدرات ) .
- بدافع التعبير عن الاحتجاج (إذا كنت لا تعرف طرقًا أخرى لإثبات نضجك واستقلاليتك ) .
- من منطلق الرغبة في الابتعاد عن الصعوبات والملل (إذا كنت تخشى الصعوبات ولا تستطيع ملء وقت فراغك بأشياء شيقة ومفيدة)
قد تكون أخطر الكلمات أو الأفكار للذات هي : عليك أن تجرب كل شيء في الحياة ، انا سوف اجرب مره واحدة ومن ثم يمكنني التوقف في أي لحظة، ولن أصبح مدمناً للمخدرات فلدي قوة الإرادة سأحاول فقط العقاقير "الخفيفة" مرة واحدة.
من السهل جدًا أن يصبح الشخص مدمنًا على المخدرات ، ولكن من الصعب جدًا بل وفي أغلب الأحيان الخروج من حالة الادمان لتصبح حياته كلها مكرسة للبحث عن "جرعة" جديدة والخوف من عدم تأمين جرعة اخرى ، حيث يفقد الشخص الاحساس نفسه كانسان و يتوقف عن التفكير بعقلانية ويشعر بأنه لا يمكنه أن يحب الحياة ويستمتع بها حقًا .
أسوأ شيء في عالم المخدرات اليوم هو أن الادمان ينتشر أكثر فأكثر و 90٪ من متعاطي المخدرات هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا.
المخدرات هو موقف غير مسؤول من المرء تجاه حياته ، فالدخول الى عالم تعاطي المخدرات سهل لكن الخروج هو الاصعب او المستحيل ، الذي يصاحبه اختفاء شهية المريض واضطرب نومه و قشعريرة تليها حمى مع نوبات تعرق ، واحيانا كثيرة هناك الحاجة إلى الحركة تكون مرتفعة بشكل غير طبيعي والمتعاطين لا يجدوا مكانًا لأنفسهم فيصبحون متوترين و عدوانيًين مع انفسهم ومحيطهم .

#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل