أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - أني إرنو: -الأدب ليس محايدا-














المزيد.....

أني إرنو: -الأدب ليس محايدا-


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7397 - 2022 / 10 / 10 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


حصلت الكاتبة آني إرنو للتو على جائزة نوبل للآداب. وهي أول امرأة في فرنسا يتم تكريمها بهذه الجائزة. تبوح للصحفي الفرنسي نيكولا ديموراند بانطباعاتها الأولى بعد الإعلان عن الجائزة.
آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للآداب برسم عام 2022 عن أعمالها، باحت عن انطباعاتها الأولى عبر أثير فرانس إنتر. تعتبر هذا التمييز مسؤولية جديدة: " أشعر أن لدي طريقة لقول العالم الذي قد يكون سلبيا، ما يؤدي إلى مشاعر معينة. أو طريقة أخرى للتعبير عن نفسي وهي في محاربة البؤس، عدم المساواة بين الجنسين. "الأدب ليس حيادياً، والحديث فقط عن الكتابة الجميلة، والكتب الجميلة، هو وسيلة لإخفاء قوة الأدب" ، كما تقول.
تتحدث مؤلفة كتابي "الخزائن الفارغة" و "الساحة" عن مفعول قوة الأدب في قرائها، وخاصة بين الأصغر سنًا: "أنا سعيدة جدا. هذا يهرب مني كثيرا (...). أشعر وكأنني جزء من سلسلة من الكتاب الذين يكتبون ويذيعون. قرأت الرسائل وابجستت دموع في عيني لأرى إلى أي مدى يمكن للكتاب أن يغير حياة الناس، بمعنى إعطاء المفاتيح والشروحات".
عندما علمت أنها حصلت على جائزة نوبل للآداب، فكرت في والديها، وعائلتها. هي التي نشأت في نورماندي في أسرة "اساء إليها النظام الاجتماعي"، مع جد غير متعلم، وأبوين تركا المدرسة في سن الثانية عشرة للذهاب إلى المصنع. من بين كتاباتها، هناك مؤلف سمح لها بالملاحظة، بفرضها بين كبار الكتاب الفرنسيين: "السنوات". تحدث نفسها بضمير المخاطب ، وتفحص المرأة التي كانتها والسياق الاجتماعي التاريخي الذي أصبحت فيه الشخص الذي هي عليه.
تقول إنها كتبت "للانتقام من عرقها"، وهي صيغة استخدمتها بالفعل عندما كانت تبلغ من العمر 22 عامًا. تشرح قائلة: "الفكرة هي أن الكتابة يمكن أن تقول ما هو الواقع، سواء كان واقع المرأة، الواقع الاجتماعي. ما يجب أن أفعله، أن أكتبه، يُوهب لي من خلال ما رايته، وما سمعته و ما جربته، يخدمني كمواد"، تشرح المرأة التي استمرت في الكتابة كل يوم، لأن "يوما بدون كتابة اليوميات يوم ضائع".
تكافئ جائزة نوبل "الحدة السريرية التي تكتشف بها الجذور والمسافات والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية"، بحسب كلمات اللجنة. "أشعر أنني بذلت قصارى جهدي في حياتي" في نظر والديها ، فهي تحكم على عملها. "لم أكتب لأكتب ، وأن أحصل على جائزة نوبل. عمري أكثر من 80 عامًا ، وهي حياة أمضيتها في البحث عن شيء صحيح في الكتابة."
كتبت آني إرنو بشكل خاص عن الإجهاض في رواية "الحدث"، وهي رواية تصف فيها مسار عقباتها أمام الإجهاض في الستينيات، وهي كاتبة " ملتزمة "، وكتاباتها مرجعية للحركة النسوية. إنها بنت والدتها التي تحمل منها "هذا الفكر الثوري" الذي "تغذت" نهلت منه . تقول إنها نشأت "بطريقة لم تكن تقليدية على الإطلاق". وتقول: "كان والدي يشتغل في المطبخ، كان لطيفا جدا، بينما كانت والدتي" قوية "، من وجهة نظر شخصية، وليس من وجهة نظر اجتماعية".
إنها مسرورة بحركة "#MeToo" (أنا أيضا)، التي تحتفل بعيدها الخامس. وقالت "إنها مفاجأة رائعة وسارة، خاصة أن خمس سنوات مرت ولا زالت مستمرة". تتذكر قائلة: "سنقول دائمًا إن النساء يذهبن بعيدا جدا، إنها دائما نفس القصة. دائما ما يُنظر إلى أولئك الخاضعين بطريقة أو أخرى.
في سياق متصل، أشار بيان الأكاديمية إلى أن الدافع وراء منحها الجائزة هو "الشجاعة والدقّة في المعالجة اللتان تكشف من خلالهما الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".
عُرفت روايات إرنو بتمركزها، إلى حدّ بعيد، حول تجاربها الخاصّة والحميمية، حيث لا تغادر أعمالُها مواضيعَ مثل الأزمات العائلية، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها، إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية دون استعارات أو تورية، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها.
ولعلّ عملها الأخير، "شابّ"، الذي صدر قبل أسابيع، ينتمي إلى هذه الأجواء، حيث تحكي الرواية علاقة إرنو العاطفية مع شاب يصغرها بثلاثين عاماً. وقد تلقّت الرواية، منذ صدورها، عدداً كبيراً من المراجعات النقدية التي اعتبرت أنها ربما أهم عمل صدر خلال الموسم الأدبي الجديد هذا الخريف.
منذ كتابها الأول، "الخزائن الفارغة" (1974)، أصدرت آني إرنو نحو عشرين كتاباً، بين رواية وقصة وسرد سيَري، من بينها "الساحة" (1983) التي فازت بجائزة "رونودو"، و"عاطفة بسيطة" (1993)، و"السنوات" (2008)، الحاصلة على جائزَتي "مارغريت دورا" و"فرنسوا مورياك" عامَ صدورها، و"الفتاة الأُخرى" (2011)، و"ذاكرة فتاة" (2016).
نشأت إرنو في بلدة إيفتو بمنطقة نورماندي في أسرة تنتمي إلى الطبقة العاملة، ودرست في جامعتي "روان" و"بوردو" وحازت على درجة الدكتوراه في الأدب الحديث عام 1971، وعملت أستاذة في عدد من الكليات الجامعية قبل أن تصدر عملها الأول الذي يقترب من السيرة الذاتية التي تقاطعت أيضاً مع أعمال لاحقة لها.
ومن مؤلفاتها التي تُرجمت إلى العربية: روايات "لم أخرج من ليلي" عن "المركز القومي للترجمة" سنة 2005، و"الاحتلال" عام 2011، و"انظر إلى الأضواء يا حبيبي" سنة 2017، و"شغف بسيط" سنة 2019، وجميعها صدرت عن "دار الجمل".
الجائزة التي جرى تقديمها لأول مرة عام 1901، ذهبت إلى اسم كان من ضمن أبرز الأسماء المرشّحة هذا العام إلى جانب أسماء عدّة؛ مثل الروائيين الهندي سلمان رشدي، والفرنسييْن ميشال ويلبك وبيار ميشون، والكيني نغوغي وا ثيونغو، وكاتب الخيال العلمي الأميركي ستيفن كينغ وآخرين.
ويُنتظر أن تتسلم الفائزة، إلى جانب خمسة فائزين آخرين بجوائز نوبل المختلفة لهذا العام، ميدالية وشهادة وجائزةً نقدية تبلغ قيمتها تسعة ملايين كرونة، في حفلٍ يُقام في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في ذكرى رحيل ألفرد نوبل عام 1986.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث نخلات - نص لإدمون عمران المالح عن مراكش  
- موقف الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا من الحرب في أوكرانيا ...
- موقف الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا من الحرب في أوكرانيا ...
- العدالة المغربية.. متى يتساوى المغاربة أمام القانون؟
- إدغار موران: الإنسان يخلق أفكارا ثم يصير عبدا لها
- وزير الثقافة المغربي.. أراد وضع الكحل على العين فإذا به يعمي ...
- ألكسندر نيهماس: الوجه الآخر لسقراط من منظور فريديريك نيتشه ( ...
- ألكسندر نيهماس: الوجه الآخر لسقراط من منظور فريديريك نيتشه ( ...
- الوجودية مقابل البنيوية - مواجهة بين البنية الصامتة والوعي ا ...
- ماذا بعد هزيمة روسيا في دونيتسك الأوكرانية؟
- أالأكاديمي إدريس خروز يحلل مشاعر المغاربة المعادية لفرنسا
- مسار الانتقال من الفتوى بقتل المرتد إلى فتوى التراجع عنه مرو ...
- مساهمة سيغموند فرويد في تشخيص مآزق الحضارة ومفارقاتها
- الفلاسفة في مواجهة الحرب في أوكرانيا
- العلوم والمعارف من زاوية الفلسفة والتاريخ والسوسيولوجيا
- الحق في الكسل من وجهة نظر اشتراكية
- الاشتراكية الأممية والحرب في أوكرانيا (الجزء السابع)
- الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء السادس)
- الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الخامس)
- الأممية الاشتراكية والحرب في أوكرانيا (الجزء الرابع)


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - أني إرنو: -الأدب ليس محايدا-